وأنا الذي درسته أنه لا يجوز الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي لأن تفسيره بالرأي
والتفسير بالرأي محرم لأن الله تعالى يقول : ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـئُـولاً)) [الإسراء: 36].
والرسول قال :
(من فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار).
فهــل هذا صحيح ، اي أن الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي محرم ؟
أفدني بارك الله فيك ،،، وأنا الذي درسته أنه لا يجوز الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي لأن تفسيره بالرأي
والتفسير بالرأي محرم لأن الله تعالى يقول : ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـئُـولاً)) [الإسراء: 36].
والرسول قال :
(من فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار).
فهــل هذا صحيح ، اي أن الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي محرم ؟
أفدني بارك الله فيك ،،،
يسمح لي أستاذي الصارم بإجابة أختنا الكريمة
أولا : أختنا الكريمة النظر في التفسير الكبير للفخر الرازي للمدارسة وللإستطلاع ليس محرماً ولا ممنوعاً على طالب العلم صاحب العقيدة المتينة .
ثانياً : يُمنع من المطالعة طالب العلم الصغير الذي لم يتمكن من عقيدته وكذلك العوام .
ثالثاً : يُحرم الأخذ بما فيه من أمور الإعتقاد والإعتماد عليه لوجود كتب تفسير لأهل السنة أصحاب العقيدة النظيفة .
رابعاً : يستشهد به طالب العلم في بعض المواضع التي يعرف سلامتها أو التي لا تخص العقيدة مثل الكلام في الأمور اللغوية ومسائل فقهية .
وهذا تلخيص لحال هذا التفسير مع تقديرنا للفخر الرازي كعالم متبحر إلا أن كتابه فيه عدة أمور يجب التنبيه عليها كما إن عقيدة الرجل فيه فيها الكثير من الطوام البعيدة كل البعد عن مذهب أهل السنة والجماعة الصحيح فقد كان رحمه الله أشعري المذهب متأثر بأهل الكلام والفلسفة محارباً للسنة ... إلا أن العلماء قد بينوا أنه قد تاب من ذلك وعاد إلى الطريقة القويمة طريقة أهل السنة قبل موته لكن لا زال تفسيره يحوي هذه الإنحرافات العقدية .
بعض المآخذ على الرازي وتفسيره :
1- وقال ابن تيمية في منهاج النبوة :
ولهذا لما صار كثير من أهل النظر كالرازي وأمثاله ليس عندهم إلا قول الجهمية والقدرية والفلاسفة تجدهم في تفسير القرآن وفي سائر كتبهم يذكرون أقوالا كثيرة متعددة كلها باطلة لا يذكرون الحق .
2- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الرازي :
وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم وسحر وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه، فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر.
3- قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان :
الفخر بن الخطيب صاحب التصانيف رأس في الذكاء والعقليات لكنه عرى من الآثار وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تورث حيرة نسأل الله ان يثبت الإيمان في قلوبنا وله كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم سحر صريح فلعله تاب من تأليفه ان شاء الله تعالى انتهى .
4- وقال الحافظ في المصدر نفسه :
فحدثني شرف الدين النصيبي عن شيخه سراج الدين السرميا حي المغربي انه صنف كتاب الماخذ في مجلدين بين فيهما ما في تفسير الفخر من الزيف والبهرج وكان ينقم عليه كثيرا ويقول يورد شبه المخالفين في المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء .
5- قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة عن تفسيره :
وهو محشو بالأحاديث الباطلة والموضوعة ؟! وهو في ذلك مثل "الإحياء" للغزالي !
6- وقال الشيخ الحويني حفظه الله ورعاه :
فينبغي أن لا يقبل كلام الفخر الرازي في الحكم على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا، لأنه مزجي البضاعة في الحديث، تام الفقر في هذا الباب، وقد قضى الرجل حياته في محاربة السنة، ووضع الأصول الفاسدة لردها، وقد اعترف في آخر حياته بندمه على عمره الذي أنفقه في هذا الخطل .
وهذا غيض من فيض لذا وجب على العلماء والمدرسين في المدارس والمعاهد التنبيه من هذا الكتاب وربما بالغ البعض وحرم النظر فيه مطلقاً سداً للذرائع خصوصاً للعوام والمبتدئين لكن هناك تفصيل كما أوضحته في بداية المشاركة ...
لذا لا ينكر على طالب العلم المتمكن مطالعته والنظر فيه والإستشهاد به في غير المسائل العقدية والأصولية وفي غيره كفاية .
فلا ننكر على أستاذنا الصارم استشهاده به مادام ذلك في غير الأصول والمعتقد ولا ننكر منع الأخت عائشة الصغيرة من الأخذ به بل هو الصواب ... وأنه ثمة فرق بين الإستئناس والإستشهاد وبين الأخذ والإعتماد ..
ونسأل الله العفو والعافية .
المفضلات