هل الطوفان عم الارض كلها ام ما الطوفان محلى ؟منظور اسلامي ونصراني


اسلامياً :
كثيرا ما نسمع من الوعاظ والخطباء عن قصة هلاك الله عز وجل لقوم نوح بالاغراق بالماء وان الماء قد غطى كل الكرة الارضية !! ولم يعرف نبي الله نوح ان الماء قد جف في الارض الا بحمامة السلام المزعزمة اتته بغصن الزيتون !!
واستنادهم في هذا هو قول الله تعالى ( قال رب لاتذر على الارض من الكافرين ديارا ) ..
ففي كتب السير والتاريخ نجد هذا الكلام بأن الله قد اهلك قوم نوح بالغرق واغرق الارض معها .؟!!
ولكن الحقيقة ان الله العدل اذا اراد هلاك امة نزل العذاب او الهلاك عليهم فقط ..كما فعل بقوم هود او قوم صالح او قوم ثمود او لوط ..فإن العذاب نزل عليهم ولم يتجاوز مكان عذابهم شبرا واحدا ..
وفي عهد نوح يظن كثيرا من الناس انه لايوجد على الارض احد من خلق الله الا نوحا وقومه ..؟؟!!
وهذا خطأ كبير ..لان الله تعالى يقول في سورة النساء ( وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا ) ..يقول العلماء بين آدم عليه السلام ونوح 1000 عام ...!!
ففي هذه الالف عام انتشرت ذرية ابونا آدم في كل مكان ..ولكن الله تعالى ارسل نوحا الى اهل العراق خاصة حيث كان القوم المشركين ( انا ارسلنا نوحا الى قومه ) ..اي ان هناك اقواما غيرهم ...!
اما قول نبي الله نوح ( لاتذر على الارض من الكافرين ديارا) ..فلفظ الارض هنا جاءت بالعموم والمراد منها الخصوص وهذا من بلاغة اللغة العربية واهل الاختصاص يعرفون ذلك ..
كقول الله تعالى لبني اسرائيل في سورة الاسراء ( اسكنوا الارض ) ..فاللفظ هنا الارض والمراد الارض المقدسة وليس كل الارض !!
اذن من هذا الكلام يفهم ان العذاب والغرق نزل فقط على قوم نوح فقط في منطقة العراق والسفينة رست على جبل الجودي الذي بين العراق وتركيا وعندما هدأت الامور وجفت المياه هبط نوح ومن معه من المؤمنين الى الارض مرة اخرى .
ولم يطوفوا بالسفينة 40 يوم الارض كما تقول القصص الاسرائيلية ولم يكن هناك حمامة سلام او غصن زيتون ولم يكن هناك غرقا للارض ومن فيها لان هذا خلافا للعدل الالهي ولم يكن هناك حملا لجميع حيوانات الارض كلها ( ذباب وصراصير وعقارب واسود وحيات ....) بالله عليكم اي سفينة تكفي لحمل هذه الحيوانات !!
ولكن احمل من الحيوانات التي معكم من غنم وبقر وجمال وقطط وكلاب وحمير واحصنة ...اي الحيوانات ذوات المنفعة لكم .
فقصة اغراق الارض وحمامة السلام وغصن الزيتون وحمل الحيوانات كلها كل هذا من الاسرائليات التي لا اصل لها والتي تنافي المعقول والمنقول من ديننا الحنيف .



ونصرانياً

القصة التوراتية تقول هذا :( 19 وتعاظمت المياه كثيرا جدا على الارض.فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء. 20 خمس عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه.فتغطت الجبال.)تك:7

وهنا تناقض منطقي :
حيث أن الجبال الشامخة التي تحت كل السماء يبلغ ارتفاعها عدة كيلومترات (قمة إفرست حوالي 8كم) فكيف يغطيها خمس عشرة ذراعا من المياة ؟؟

وأيضا خطأ علمي : حيث تحتاج الأرض كمية من المياة تبلغ أربعة أضعاف ونصف ما عليها الآن لكي يمكن تغطية جبالها كلها بالماء ، وهو استحالة علمية