بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا عز إلا في طاعته .و لاغنى إلا في الافتقار إليه .و لا منجا و لا ملجأ إلا إليه. و الصلاة و السلام على نبي الرحمة و على آله و صحبه الأصفياء .
أما بعد :
إن الحق واضح له نور و إن الباطل مظلم و حق له أن يبور . و إن نور الحق قد تتأذى به أبصار بعض الوطاويط التي ألفت ظلمات الكهوف و القبور . و رأيت من باب لنصح لله أن أكتب هذا الموضوع أجلي فيه حقيقة العضو الدمشقي فإن كان خيّرا ما ضره ذلك لأن الحق أحق أن يتبع و ما أصاب ضُـــرٌّ من كان ذيلا في الحق و ما سعد من كان إماما و مقدما في الباطل يحدوه أن يتصدر المجالس و المنتديات يخالف من أجل المخالفة . لكن و الحق يقال إن المخالف يصيد في بركة آسنة ما يلبث أن يجر قدمه فيسقط لقفاه ظانا أنه وقع على صيد ثمين لكنه لحمقه وقع على رجله فكان فيها بعض حتفه . و لكي ألتزم الموضوعية في الرد قرأت ردود العضو الدمشقي و أكثرت الإمعان بل إنه ليقع لي أن أعيد قراءة رد له أكثر من مرة .
هذا ميزان و إن شئت اعتبرت هذا مجهرا نضع العضو الدمشقي تحته نكبر مكتوبه حتى نرى حجم المكتوب الحقيقي .
إن لرد على الدمشقي لا يعني بغضا للأشخاص بعينها إلا من جاهر فنوالي من أمرنا الله بموالاته و نبرأ ممن أمرنا الله بالبراءة منه .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
القول الراجح هو 12 ربيع الأول
بس لمعلوماتك :
نحن نقيم المولد النبوي في ذكرى يوم المولد و في غيره
مثلا في الأعراس و المناسبات الأخرى كالنجاح و الحصول على شهادة و او شفاء من مرض و ...
فهو ليس خاص بيوم 12 ربيع الأول فقط
إذن ما هو الدليل على أنه عام؟
أنت قلت إن النبي صلى الله عليه و سلم يعظم يوم مولده فما هو دليلك على تعظيمه لغير مولده محتفلا بمولده؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الربيع بن سليمان ، قال : قال الشافعي رضي الله عنه : المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما : ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا ، فهذه لبدعة الضلالة . والثانية : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، فهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان : « نعمت البدعة هذه » يعني أنها محدثة لم تكن
ما يرد على هذا ما أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِى الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ « قَدْ رَأَيْتُ الَّذِى صَنَعْتُمْ فَلَمْ يَمْنَعْنِى مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ أَنِّى خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ ». قَالَ وَذَلِكَ فِى رَمَضَانَ. باب الترغيب فى قيام رمضان وهو التراويح
فكيف تقول إن الشافعي قال إن التراويح لا اصل لها ؟
عمر لم يقصد إلا المعنى اللغوي أما المعنى الشرعي فمنتف عنها تماما و ها هو النص الصحيح أمامك .
و من تأمل فقه و تأصيل الشافعي علم أنه من المشددين على قوله : من استحسن فقد شرّع . فكيف تنسبه إلى القول ببدعية السلام و التسبيح و هما من العبادات و هذا يحتاج لوحده إلى تخصيص صفحة .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
والمولد في أصله ليس عبادة و لكنه يشتمل على أمور واجبة و مستحبة و مباحة
كقراءة القرآن و إطعام الطعام و ذكر شيء من أخبار مولده و شيء من الأناشيد الزهدية و المدائح النبوية
لو لم يكن المولد خيرا لما أجمعت عليه الأمة منذ قرون عديدة و حتى سنوات متأخرة قبل انتشار الفكر الوهابي بالمال والتمويل و ظهور مئات الجماعات الوهابية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب
و أخيرا : ما رأيك في العلماء الذين احتفوا بالمولد و دعوا الناس و العوام إلى الاحتفال به ؟؟
هل نصفهم بالمبتدعة و أنهم دعاة إلى بدعة عليهم وزرها و وزر كل من قام بها ؟؟!!
من خلال ما كتب الدمشقي نستخلص ما يلي :
1 _ المولد النبوي ليس عبادة . فلماذا تتعبد الله به و نعلمأن الاصل في العبادات المنع إلا لنص و في العادات الإباحة إلا لنص .
2 _ الأمة الإسلامية تجمع على مباح ليس بعبادة
3 _ كيف لمباح أن يشتمل على الأحكام الثلاثة ؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
بس يوم واحد لمحمد بن عبد الله بدعة
!!!!!!!!!!!!!
أين قال محمد صلى الله عليه و سلم إنه يومه؟
و للعلم فإن ما تقول إنه يوم عيد فإن الزمان يدور فيكون في غير يوم الإثنين فهل نعظم السبت لو وقع المولد فيه ؟
سألك الحبيب ذو الفقار :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقار
أجبني يا أخي
هل الاحتفال بالمولد النبي محل اجماع الأمة ؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقار
فأجبته بالحرف:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
اليوم لا
و لكن ربما وقع في القرون السابقة حيث لم يعرف أحد أنكر الموالد رغم انتشارها من اندونيسيا إلى المغرب
إن حرصك على إنجاح أمرك و لو بالكذب و الظن جعلك تتخبط خبط العشواء حتى إنك لست على يقين فيما تكتب . فربما لا تفيد اليقين . و إن اهتمامك بالحديث عن الألف عام دون زيادة أربعمئة عام ليدل على توجسك . و هذا لوحده كاف للدليل على بدعية المولد و أنه ليس من المباحات بل هو من المحرمات .ثم تتناقض حين قلت :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
لو لم يكن المولد خيرا لما أجمعت عليه الأمة منذ قرون عديدة و حتى سنوات متأخرة قبل انتشار الفكر الوهابي بالمال والتمويل و ظهور مئات الجماعات الوهابية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب
يقول ليس عليه إجماع ثم ينسى فيقول عليه إجماع . و هذا تناقض بين واضح يدل على تخبط الدمشقي و بعده عن العقل المستهدي بالشرع.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ
صحيح مسلم
كيف لا تعظمون يوما عظمه رسول الله و خصه بمزيد من الطاعة و العبادة شكرا لله على نعمة ولادة سيد ولد آدم ؟؟
هل الاجتماع لدراسة سيرة الحبيب و قراءة القرآن الكريم و إطعام الفقراء و المساكين و قراءة الأخبار في مولده صار بدعة و ضلالة
و أنتم على غيكم ماضون في تبديع الأمة و علمائها ممن شهدت لهم الدنيا و أقرت لهم بالفضل و علو كعب قدمهم في العلم
ولد رسول الله يوم الإثنين و لو أخذنا بقولك إنه يعظمه فليس من المعقول أن يأتي المولد عام قابل يوم الإثنين و هكذا . فأنت متردد بين البدعة و الكذب و الجهل .
البدعة حين عظمت يوما لم يعظمه رسول الله لأنك ستحتفل بالعيد في يوم غير الإثنين .
و الكذب حين نسبت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تعظيم يوم الإثنين و لم يفعل فإن صيامه للإثنين لما أخبر أنه إضافة إلى ما قلت لما سأله الرجل : يا رسول الله صوم يوم الاثنين؟ قال :« فيه ولدت ، وفيه أنزل عليّ القرآن ». أخرجه مسلم فى الصحيح من حديث مهدى بن ميمون. و في صحيح مسلم ايضا :
عن يحيى بن أبى كثير أن عمر بن الحكم بن ثوبان حدثه أن مولى قدامة بن مظعون حدثه أن مولى أسامة بن زيد حدثه : أن أسامة بن زيد رضى الله عنه كان يركب إلى مال له بوادى القرى وكان يصوم يوم الاثنين والخميس فقلت له : أتصوم وقد كبرت ورققت؟ فقال : إنى رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم يوم الاثنين والخميس فقلت : يا رسول الله أتصوم يوم الاثنين والخميس فقال :« إن الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس ». فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه يصوم الإثنين لأن الأعمال تعرض فيه.
و الحديث يظهر تخرصك و كذبك حين قلت إن النبي صلى الله عليه و سلم يعظم الإثنين بالصوم فلماذا لا تقول إنه يعظم الخميس ؟
إظــــــــــــــــــــــــــهار تناقض الدمشقي:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
ما تقصد باحتفل ؟
هل تقصد تخصيص هذا اليوم بمزيد من طاعة ؟ ** الجواب : نعم احتفل بمولده بصيامه
ثم يتناقض العضو الدمشقي حين يقول:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
نعم تعظيم يوم المولد ورد عن سيدنا رسول الله
تعظيم و ليس احتفال
!!!!!
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الدمشقي
إن الكذَبة ما يلبث أمرهم أن ينكشف لأنه يبنون على أسس هارية .و قد سلف مثال آخر .
هذا ما يسر الله تسويده .
..
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
كتبه أبو أنس الصارم الصقيل
المغرب الأقصى.
المفضلات