عصمة الانبياء

[abcdef_475]

رد: عصمة الانبياء

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حياك الله اخي الهزبر وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
واسمحلي اخي الحبيب ان اضيف علي موضوعك الرائع

ومن ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام أيضاً من أنه شك في قدرة الله سبحانه، حين سأله عن كيفية إحيائه الموتى، قالوا : والشك في قدرة الله كفر، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى:{ وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم } ( البقرة : 260 ) ، وأوردوا أيضا ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى ، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) .

وسؤال الخليل لم يكن ابدا ناتجا عن شك في قدرة الله
وانما عن كيفيه الاحياء
والدليل علي ذلك سؤاله " بكيف "
(البقرة)(o 260 o)(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
والشاهد لذلك ايضا حديث نحن احق بالشك من ابراهيم
فهو يدفع الشك عن الخليل صل الله عليه وسلم

من ذلك ما ادعوه في حق آدم عليه السلام من أنه عصى وأزله الشيطان، قالوا والذي يدل على قولنا، قوله تعالى: { فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } ( طه: 121) وقوله في الآية الأخرى:{ فأزلهما الشيطان عنها }( البقرة : 36)

واحسنت اخي الحبيب في اجابتك علي تلك الشبهه
واحب ان اضيف وجها اخرا في الرد
وهو
إن سيدنا آدم صل الله عليه وسلم ابو البشر
فكون خطا ادم يخطيء
فهذا بمثابه نموذج لكل بنيه من البشر عندما يخطؤوا
فماذا يفعلون بعد ذلك؟
هل يوجد مفر من الاستغفار؟
وهذا هو ما حدث معه صل الله عليه وسلم
(البقرة)(o 37 o)(فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
يقول الامام السمرقندي في بحر العلوم :
ومعنى ذلك كله: أن الله تعالى ألهمه كلمات، فاعتذر بتلك الكلمات وتضرع إليه، فتاب الله عليه.
فلذلك كان هو القدوه التي نحتذي بها عند الخطأ
فنستغفر الله العظيم عما صدر منا
راجين عفو ربنا الكريم
فلذلك كان حدوث هذا الامر بمثابه تدريب ومثال لنا من بعده لنعرف كيف نتوب لله تعالي بعدما نخطيء

من ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام من أنه قد وقع في الشرك بادعائه ربوبية الكواكب، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى:{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جنَّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }(الأنعام : 76-77)

والجواب على ذلك أن إبراهيم عليه السلام إنما قال ما قال في مقام المناظرة والمخاصمة لقومه، إذ استعرض لهم الكواكب شمسا وقمرا ونجما، وبين لهم بالدليل العقلي انتفاء الربوبية عنها، ثم توجه إليهم مخاطبا إياهم بالنتيجة المنطقية لبطلان معبوداتهم فقال : { يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }.

:p015:
وكما يقول امامنا الفخر الرازي
ان ابراهيم كان قد عرف ربه قبل ذلك والدليل علي هذا قوله تعالي
(الأنعام)(o 74 o)(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
(مريم)(o 42 o)(إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا)
قول الله تعالي في حقه صل الله عليه وسلم
(الصافات)(o 84 o)(إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
(الأنبياء)(o 51 o)(وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ)
(الأنعام)(o 75 o)(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)
وما يدل علي انه في موقف المناظرة قوله
(الأنعام)(o 80 o)(وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ)
يتبع ان شاء الله
ومطاعن جديده والرد عليها
جزاك الله اخي الحبيب الهزبر
واسال الله تعالي انه يجعله في ميزان حسناتك

---

v]: uwlm hghkfdhx

[الهزبر]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حياك الله اخي الهزبر وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
واسمحلي اخي الحبيب ان اضيف علي موضوعك الرائع

وسؤال الخليل لم يكن ابدا ناتجا عن شك في قدرة الله
وانما عن كيفيه الاحياء
والدليل علي ذلك سؤاله " بكيف "
(البقرة)(o 260 o)(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
والشاهد لذلك ايضا حديث نحن احق بالشك من ابراهيم
فهو يدفع الشك عن الخليل صل الله عليه وسلم


واحسنت اخي الحبيب في اجابتك علي تلك الشبهه
واحب ان اضيف وجها اخرا في الرد
وهو
إن سيدنا آدم صل الله عليه وسلم ابو البشر
فكون خطا ادم يخطيء
فهذا بمثابه نموذج لكل بنيه من البشر عندما يخطؤوا
فماذا يفعلون بعد ذلك؟
هل يوجد مفر من الاستغفار؟
وهذا هو ما حدث معه صل الله عليه وسلم
(البقرة)(o 37 o)(فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
يقول الامام السمرقندي في بحر العلوم :
ومعنى ذلك كله: أن الله تعالى ألهمه كلمات، فاعتذر بتلك الكلمات وتضرع إليه، فتاب الله عليه.
فلذلك كان هو القدوه التي نحتذي بها عند الخطأ
فنستغفر الله العظيم عما صدر منا
راجين عفو ربنا الكريم
فلذلك كان حدوث هذا الامر بمثابه تدريب ومثال لنا من بعده لنعرف كيف نتوب لله تعالي بعدما نخطيء



:p015:
وكما يقول امامنا الفخر الرازي
ان ابراهيم كان قد عرف ربه قبل ذلك والدليل علي هذا قوله تعالي
(الأنعام)(o 74 o)(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
(مريم)(o 42 o)(إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا)
قول الله تعالي في حقه صل الله عليه وسلم
(الصافات)(o 84 o)(إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
(الأنبياء)(o 51 o)(وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ)
(الأنعام)(o 75 o)(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)
وما يدل علي انه في موقف المناظرة قوله
(الأنعام)(o 80 o)(وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ)
يتبع ان شاء الله
ومطاعن جديده والرد عليها
جزاك الله اخي الحبيب الهزبر
واسال الله تعالي انه يجعله في ميزان حسناتك

بوركت على الاضافة الرائعة اخي الكريم وما عملي في الموضوع الا النقل من الشبكة الاسلامية وطلب العلم في ذلك والتماس الاجر بوضعه في المنتدى وارساله لاحد الزملاء الذين لا يؤمنون بعصمة الانبياء(عن جهل وليس عن قصد الاساءة للاسلام.)

ننتظر اضافاتك الاخرى وجزاك الله خيرا.:p015: