يقول برنابا
فقال الشيطان : يارب انك جعلتني قبيحا ظلما لكني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل ما فعلت ... حينئذ قال الله لأتباع الشيطان توبوا واعترفوا باني انا الله خالقكم, فأجابوا اننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عادل والشيطان عادل


ويعلق الأنبا شنودة قائلا
" كيف يجرؤ الشيطان ان في حضرة الله أن يشتمه .. وكيف يجرؤ الشيطان بأن يهدد الله "

ويعلق القمص بسيط علي نفس العبارة قائلا


" وهذه خرافة، خياليّة ساذجة، يزعم فيها أنَّ الشيطان يهدِّد اللَّه بهذه الصورة الخرافيّة الساذجة


وكأنه ليس هو من شكك في قدرة الملاك علي تعذيب الشيطان تنفيذا لأمر الله, يضيف القمص بسيط قائلا


وهل اللَّه كائن محدود في كل شيء وضعيف ومهزوز وعاجز بهذه الصورة ؟!! "


ثم يضيف


" وهل يجرؤ مخلوق ما علي الحديث في حضرة اللَّه بهذه الصورة الكفرية التي لا يعادلها كفر؟!! وهل يجرؤ الشياطين علي تحدِّي اللَّه وسبّه في حضرته .. يقول الكتاب المقدس " أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! "



ويقول عوض سمعان في الفصل الخامس


أن ملائكة الشيطان لا يمكن أن يتحدثوا مع الله بهذا الأسلوب الوقح. وأن الشيطان (إن كان من الجائز إسناد الضحك إليه) لا يجسر أن يضحك أمام الله أو يسخر منه، لأن الشيطان ورسله ليسوا أعظم من الله أو أنداداً له، بل هم مخلوقون بواسطته. والمخلوق الناكر الجميل، وإن كان في جهله يجدّف أحياناً على خالقه، لكن عندما يواجهه، لا يستطيع أن يرفع رأسه أو ينبس ببنت شفة أمامه.

وكأن القوم عميت اعينهم عن قصة اختبار الشيطان ليسوع وتجربته
أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس. فاقتاده الروح في البرية أربعين يوماً وإبليس (ديابولوس باليونانية، وتعني الشيطان) يجربه، ولم يأكل شيئاً في تلك الأيام. ولما انقضت جاع أخيراً. فقال له إبليس: إن كنت ابن الله فقل لهذه الحجارة أن تصير أرغفة. فأجابه يسوع: مكتوب أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. فمضى به إبليس إلى المدينة المقدسة وأقامه على شرفة الهيكل وقال له: إن كنت ابن الله فألق بنفسك إلى الأسفل، فإنه مكتوب: يوصي ملائكته بك فيحملونك على أيديهم فلا تصطدم رجلك بحجر. فقال يسوع: مكتوب أيضاً: لا تجرب الرب إلهك. ثم مضى به إبليس إلى جبل عال وعرض عليه ممالك الأرض في لحظة من الزمن ثم قال له: أَجعل لك هذا السلطان كله، ومجد هذه المالك، لأنه قد دُفع إليّ وأنا أجعله لمن أشاء، فإن سجدت لي يعود هذا كله إليك. فقال يسوع: اذهب يا شيطان، لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد. فلما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين. ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل، فانتشر ذكره في الناحية كلها وكان يُعلم في مجامعهم." (لوقا 4: 1-13 ، ومتى 4: 1-11).

وحقيقة سؤال يحتاج الى اجابة لما لم يتعامل النصارى بنفس مبدأ الروحانيات مع انجيل برنابا والتى يتعاملون بها مع اناجيلهم المعتمدة لديهم ؟
بل الادهى من ذلك ما جاء فى سفر ايوب الاصحاح الاول
6 وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضَاً فِي وَسَطِهِمْ.
7 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟] فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا].
8 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ].
9 فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟
10 أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ!
11 وَلَكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ].
ونجد ان القس انطونيوس فكرى يعقب بملاحظاته على تلكم الفقرات من الكتاب المقدس فيقول فى احدى ملاحظاته وهى الملحوظة الثانية
2. لقد
تحدى إبليس الله
وصار عدواً له، بل وصار كل إنسان يتقى الله عدواً لإبليس، يحارب عبادته وخضوعه لله.
ثم نجد الكتاب المقدس يستمر فى سرد القصة ليصل الى الاصحاح الثانى من سفر ايوب
الأيات 1-6:- "و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم ليمثل امام الرب، فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب وقال من الجولان في الارض ومن التمشي فيها، فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر والى الان وهو متمسك بكماله
وقد هيجتني عليه
لابتلعه بلا سبب، فاجاب الشيطان الرب وقال جلد بجلد وكل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه، ولكن ابسط الان يدك ومس عظمه ولحمه فانه في وجهك يجدف عليك، فقال الرب للشيطان ها هو في يدك ولكن احفظ نفسه".
فهلا نظر القساوسة الى قول الرب فى كتابهم المقدس لابليس هيجتنى وكيف استطاع الشيطان على تهييج الرب على ايوب