ثم أضفت قائلا :
لا بل و لا
عندما يكون هجومك الوحيد على السند ويأتي ان السند صحيح فأن هجومك قد انتفى نهائيا وبقى الحديث صحيح وان القدامى اخطاوا

هذا الكلام يقوله للأسف الشديد من لا يعرف شيئا عن علم الحديث !!!!!!!! .
كما قلت لك مسبقا : أن المحدث الذي تكون أحكامه موافقة للصواب ، هو الذي يقوم بجمع طرق و روايات الحديث أولا ، ثم يقوم بالترجيح لمعرفة الصواب في الحديث حتى يصل إلى أفضل النتائج .
فلا يغتر بأول إسناد يصادفه ، و لا يبني عليه حكما على الحديث ، فالحديث يحكم عليه بمجموع طرقه .
و نكرر كلامنا من أن مصطلح :" إسناده صحيح" ، لا يعني أن هذا الحديث صحيح ، فهذا المصطلح يطلقه المحدث على إسناد واحد ، أو طريق واحد ، أو رواية واحدة للحديث (و هذا هو الخطأ الذي وقع فيه من صحح الحديث ) ، فلا يضمن عدم وجود علة أو شذوذ في الحديث .
بل الواجب هو دراسة جميع أسانيد الحديث للوصول إلى الحكم المناسب للحديث .
أما عن قولك :( أن القدامى أخطئوا )
فهذا الكلام ليس فيه رائحة الصواب ....
هل تعلم يا مولكا أن أهم الطرق لمعرفة علة الحديث ، هو معرفة أقوال العلماء المتقدمين الذين تعرضوا لإعلال الحديث ، وهذا كاف جدا في إعلال الحديث و الحكم على الرواية الموصولة بالخطأ ، و أن الصواب فيها الإرسال.
و الإمام النسائي رحمه الله قد حكم على رواية النضر بن شميل بالخطأ ، لمخالفته لغيره .
كما أن هناك علماء متأخرين ضعفوا الحديث مثل الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله ، و العلامة صديق حسن خان رحمه الله في الروضة الندية .

نقطة المتن دي كوميديا
لأنك تؤمنون ان الحمير تتكلم ومع ذلك المتن صحيح !!!!!!!!!!!!!!!
صراحة أنا لم أفهم كلامك عن الحمير التي تتكلم ، فأنا لا أعرف سوى أتان بلعام الموجود في سفر العدد !!!!!!!!!
( ملحوظة : هذا السطر قام مولكا بحذفه ، لأني دوست على الجرح     )
ثم ما معنى قولك : " و مع ذلك المتن صحيح "
كلامك للأسف يحتاج إلى مترجم يا مولكا !!!!!!!

فالمتن هو نص الحديث نفسه يا مولكا .
و الأسانيد هي سلسلة الرواة الذين رووا الحديث من المصنف حتى منتهاه .
فالمتن يكون له إسناد واحد أو أكثر
و يقوم المحدث بتحقيقها كلها ، و الترجيح بين التي ظاهرها الاختلاف .
فإذا سلمت الأسانيد ، و المتون من الشذوذ و العلة ، أصبح الحديث (بمتنه و أسانيده ) صحيحا .
فالعيب ليس في علم الحديث ، إنما في الآخرين الذين يسيئون الفهم .

لا يوجد معي احتمالات ...
حتى لا يتوهم من يقرأ كلامك أن علم الحديث قائم على الاحتمالات
فالاحتمال : هو إمكانية وقوع أمر ما لسنا على ثقة تامة بحدوثه.
و هذا ما يحدث مع المحدث قبل أن يطبق قواعد و أصول على الحديث الذي أمامه .
فشروط الحديث الصحيح ، يضعها في ذهنه :
فمثلا : شرط اتصال السند ، قبل أن يبحث في انقطاعه أو اتصاله ، فأن المحدث يحتمل انقطاع الإسناد ، و عندما يتحقق من هذا الشرط ، فعندئذ لا توجد احتمالات ، بل هو يقين تام بانقطاع الحديث أو اتصاله .


هل لك اعتراضات أخرى يا مولكا ؟.


[وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

أنظر مرة أخرى لشرحي لمصطلح : إسناده صالح :
فالصالح يندرج تحته :
1- الصحيح بأقسامه .
2- الحسن بأقسامه .
3- الضعيف ضعفا خفيفا .
و ليس معناه صالح محتج به كما فهمت ، فمصطلحات علم الحديث مدونة في الكتب و تستطيع مراجعتها كما شئت .
.