وعودة إلي نص اشعياء الذي أفتري منه متي النبؤة سنوضح الآن لكل ذي عقل أن هذه النبؤة قد تمت حتي قبل أن يولد يسوع بمئات السنين ولأثبات هذا علينا بمراجعة القصة كاملة في إشعياء من اولها :

" ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا . اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق . فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب . فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا . و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل . زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير . لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها . يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تاتي منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور . و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور . فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي . في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا . و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين . و يكون انه من كثرة صنعها اللبن ياكل زبدا فان كل من ابقي في الارض ياكل زبدا و عسلا . و يكون في ذلك اليوم ان كل موضع كان فيه الف جفنة بالف من الفضة يكون للشوك و الحسك . بالسهام و القوس يؤتى الى هناك لان كل الارض تكون شوكا و حسكا . و جميع الجبال التي تنقب بالمعول لا يؤتى اليها خوفا من الشوك و الحسك فتكون لسرح البقر و لدوس الغنم . و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز . و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا . فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز . لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور ."



ونتوقف عند القصة قليلا فنجد أن آحاز كان يكلم الرب وطلب منه الرب أن يطلب منه ما يشاء فقال له آحاز أنه لا يجربه ولا يطلب شيئا فقال الرب أنه سوف يعطيهم آية أو معجزة وهي أن شابة وليست عذراء كما أوضحنا من قبل ستحبل وتلد صبيا وتسميه عمانؤيل وقبل أن يعرف هذا الصبي الخير واالشر ستخلي الأرض التي سيدخلها من ملكها ثم يعطيه أمارات لذلك اليوم لم نراها في وجود يسوع ولا اقصد طبعا تصفير الرب للذباب أو حلاقته لأرجله بموسي مستأجرة فهذا عبارة عن تخريف مرضي القلوب , ولكن أتحدث عن الخير الذي يقول الرب أنه سيعم الناس كما قال إن من له عجلة بقر وشاتين ستدران له ألبان بكميات وفيرة جدا لدرجة أنه سيأكل الزبد منه وأن كل من بقي في الأرض سيأكل زبدا وعسلا ثم يختم النص قائلا علي لسان أشعياء فأقتربت من النبية فحبلت وولدت .وبهذا تنتهي النبؤة قبل ميلاد يسوع بمئات السنين.



وتأكيد علي هذا دعونا نري رأي " موسوعة الكتاب المقدس" " Encyclopedia Biblica " في هذا الموضوع فنجدها تقول :

العلامة ( هيتزيج ) Hitzig و العلامة ( ريوس ) Reuss يروا ان عمانوئيل هو نفسه هو ( ماهير شلال حاش بز) ذلك الطفل الذى ولدته النبية لاشعياء عقب مقابلته للملك آحاز



وتقدم الموسوعة ايضا رأيا قويا يدعمه نص اشعياء ولغته حيث جاء بها :

" ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفاقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .

وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."



وبهذا يتضح لنا كذب نبؤة متي الملفقة .



وهذا غيض من فيض أو قطرة من محيط التحاريف وأختم البحث بما رود في سفر أرميا 23 : 36 محدثا من يدعوا القدسية لكتاب ما أنزل الله به من سلطان .

" اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا "
:36_13_3:


دمتم بخير اخواني فرسان البشارة الاسلامية
من كتاب صواعق الحق ... للداعي للحق نسأل الله له الأجر

v]: Yefhj jpvdt hg;jhf hglr]s