ذو الفقار اننى اره فى عبارات او بالاحره اجد فى كلامك تناقد شديد الغرابه

ليس هناك أي تناقضات يا استاذ مرقس فالأمر قد التبس عليك وسوف أوضح لك الأمر بعون الله ..

هناك فرق بين اثبات نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبين البشارات به ولا يمكن أن نقول أن فلان نبي لأنه تنطبق عليه البشارة فتكون البشارة هي الدليل على صدق نبوته ، وما قلته أننا لا نثبت صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال كتابكم ، ولكن نثبت ذلك بما قدمه النبي صلى الله عليه وسلم من معجزات أيده الله بها لتكون دليلاً على صدق نبوته ، وسواء كان في كتابكم الذي تقدسون بشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم أو لا يوجد بشارات فهذا لا يمكن أن يغير من حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم شيئاً لأنها ثابتة بما قدمه لا بما أُخبِرَ عنه ، وسوف أبين لك مسألة بسيطة تساعدك على فهم الأمر

* إننا نؤمن يقيناً أن الإنجيل قد احتوى على بشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
* إننا نؤمن يقيناً أن التوراة والإنجيل قد أصابهما التحريف
* ما وافق في كتابكم ما جاء به نبينا لا نصدقه ولا نكذبه ، وما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ننكره ونكذبه

فما كان في كتابكم من بشارات لم تُطمس ولم تُبرمج لتحيد عن مسارها فإنها تنطبق على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإن لم يكن هناك بشارات منطبقة فهذا لما أصابها من تحريف وتكييف لنصها لتلائم شخص آخر .

هذا كان تحليل حيادي ، فنحن لا نطالبكم بالأعداد التي تثبت صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن نحن نطالبكم أن تتأملوا في تلك الأعداد جيداً بكل حيادية لتعقلوا هل هذه البشارات كانت بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم أم بشخص آخر ؟
برغم انه لاتوجد من الاساس وكلامك يدعم ذلك

هذا بالطبع ما تؤمن به أنت حيث تربيت وترعرعت على هذه العقيدة ، ولم تحاول البحث ما إذا كانت هذه حقيقة كما تقول الكنيسة أم أن ما يقوله المسلمون في هذه المسألة هو الصواب ؟
فهذه فرصة لنعرض تلك البشارات ونحللها تحليلاً جاداً محايداً لنرى حقيقة الأمر فإما أن أتفق معك واعترف بأنها لا تنطبق على محمد صلى الله عليه وسلم وتتيقن أنت من قولك أو أن تجد الحق في جانبي ويكون الخيار لك في اتباع الحق أو تركه وقتها .

فلماذا لم يخفى الكتاب المقدس معجزات ونبوة موسى عليه السلام هذا شهاده منك بان الكتاب المقدس صادق ولم يحرف لانه ذكره قصة موسى النبى من مولده معجزاته

انت تخلط الأوراق يا استاذ مرقس فليس لمعجزات موسى وقصته علاقة بموضوعنا بالبشارات ولا تُثبت قصة موسى ومعجزاته صحة الكتاب المقدس ، وربما لو تكلمنا عن موسى وأسفاره لكان كافياً لاثبات تحريف الكتاب المقدس

فالوا هذه النبوه صادقه لكانت صدقت ودونة فى كل المخطوطات القديمه

نقطة جيدة سنتكلم فيها في وقتها إن شاء الله

سأترك باقي مداخلتك ونبدأ بعرض البشارات ودراستها

ملاحظة ..
انت تقول " فلو حرف ما كان شهد له كتابكم الكريم ياخى "
فأقول إن كتابنا هو من أخبرنا بأمر التحريف وهو لم يشهد بصدق كتابكم كما تظن .

يتبع ..