آخر تعليق لي:
1 _ الضيف ينقل و يقتطع النصوص و لا ينقل الاقوال كما هي . فعندما نقلت عن ابن العربي يخيل للقارئ أنه ينكرها و لكن من قرأ كلامه كله تبين له الأمر جليا واضحا. قال رحمه الله:
وَفَائِدَةُ الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِالْأَحْكَامِ أَنَّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ شَرْطٌ فِي صِحَّةِ الصَّلَاةِ عِنْدَنَا ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ ، خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَةَ حَيْثُ يَقُولُ : إنَّهَا مُسْتَحَبَّةٌ ، فَتَدْخُلُ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فِي الْوُجُوبِ عِنْدَ مَنْ يَرَاهُ ، أَوْ فِي الِاسْتِحْبَابِ [ كَذَلِكَ ] .
وَيَكْفِيَك أَنَّهَا لَيْسَتْ بِقُرْآنٍ لِلِاخْتِلَافِ فِيهَا ، وَالْقُرْآنُ لَا يُخْتَلَفُ فِيهِ ، فَإِنَّ إنْكَارَ الْقُرْآنِ كُفْرٌ .
فَإِنْ قِيلَ : وَلَوْ لَمْ تَكُنْ قُرْآنًا لَكَانَ مُدْخِلُهَا فِي الْقُرْآنِ كَافِرًا ؛ قُلْنَا : الِاخْتِلَافُ فِيهَا يَمْنَعُ مِنْ أَنْ تَكُونَ آيَةً ، وَيَمْنَعُ مِنْ تَكْفِيرِ مَنْ يَعُدُّهَا مِنْ الْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّ
الكفر لا يكون إلا بمخالفة النص والإجماع في أبواب العقائد .
فإن قيل : فهل تجب قراءتها في الصلاة ؟ قلنا : لا تجب ، فإن أنس بن مالك رضي الله عنه روى { أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ، فلم يكن أحد منهم يقرأ : { بسم الله الرحمن الرحيم } ونحوه عن عبد الله بن مغفل } .
2 _ ربما لا علاقة لها بمهيع البحث العلمي المؤسس على الدليل .فإن كنت تملك الدليل فهاته أما الظن فإنه لا يغني من الحق شيئا.
3 _ لا يحالفك التوفيق في هذا الحكم فقد سلف و مر معنا ثبوت البسملة بالتواتر . و هذا يضرب في مقتل ما تصبو إليه . فالله تعالى حفظ كتابه من الضياع و التحريف و الزيادة و النقصان. و الحمد لله أن المسلم لا يشك ابدا في ثبوت قرآنية البسملة عند من رواها بالتواتر نقلا بالعدول إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .
المفضلات