2- بعض ادلة عدم تواتر القراءات مزعومة التواتر
قدم العلماء السابق ذكرهم عدة ادلة منها

1- الاجماع
و قد سبق تقديمه في المشاركة السابقة

2- سند القران
يقول الزركشي " إسناد الأئمة السّبعة بـهذه القراءات السبع الموجود في كتب القراءات ، وهي نقل الواحد عن الواحد ، لم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة ، وهذا شيء موجود في كتبهم ، وقد أشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز إلى شيء من ذلك " (1)

3- انتقاد القراءات
يقول الزركشي عن قراءة حمزة التى كان يكرهها احمد بن حنبل " لو كانت متواترة لما كرهها " (2) , فانتقاد القراءات و كرهها يدل على انها غير متواترة
و قد تم انتقاد كل القراءات السبعة و ما دونها

و هاك بعض الامثلة
1- قراءة عاصم : انتقد ( الكسائي ) قراءة عاصم للمجادلة 1 (3)
2- قراءة الكسائي : انتقد ( ابو عمرو بن العلاء ) قراءة الكسائي ل طه 36 (4)
3- قراءة حمزة :انتقدها ابو بكر ابن عياش شعبة راوي عاصم (5)
4- قراءة ابو عمرو بن العلاء : رد الكسائي قراءته ل الانعام 86 (6)
5- قراءة ابن كثير : انتقد الكسائي قراءته للمجادلة 1 (7)
6- قراءة نافع : انتقد ابو عمرو بن العلاء قراءته للانفال 42 (8)
7- قراءة ابن عامر : انتقد الطبري قراءته للانعام 137 (9)

و كما ترى فكل المنتقدين هنا عدا الاخير من القراء , و الاخير هو من هو هو الطبري عمدة المفسرين و العالم بالقراءات
اي ان القراء ينتقدون بعضهم بعضا , وهم ادرى الناس بكيفية القراءة و هل القراءات متواترة ام لا

و اذكرك بقول الزركشي " لو كانت متواترة لما كرهها "

بهذا اختم ردي , و اريدك ان تذكرني ان فاتني شئ من كلامك لم ارد عليه



-------
1- البرهان ج1 ص 318 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط الحلبي
2- البحر المحيط للزركشي ج1ص469
3- البحر المحيط 10 \ 120
4- دراسات لاسلوب القران 1\ 46
5- تهذيب التهذيب ج 3 ص 27
6 - تفسير القرطبي 7 \ 32
7 - البحر المحيط 10 \ 120
8 - البحر المحيط ج 5 \ 237
9 - جامع البيان عن تأويل آي القران 8 / 31