صفحة 50 من 124 الأولىالأولى ... 20404647484950515253546080120 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 491 إلى 500 من 1236
 
  1. #491
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    628 " عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 204 :

    رواه أبو حفص المؤدب في " المنتقى من حديث ابن مخلد و غيره " ( 225 / 2 )
    و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 30 ) عن حاتم بن الليث حدثنا يحيى بن حماد حدثنا
    أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن # مصعب بن سعد عن أبيه # مرفوعا .
    قلت : و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير حاتم بن الليث
    فقال الخطيب ( 8 / 245 ) : " كان ثقة ثبتا متقنا حافظا " . و بقية رجاله رجال
    الشيخين و لولا أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه في آخر عمره لجزمت بصحة هذا
    السند . و الحديث قال المنذري في " الترغيب " ( 2 / 170 ) : " رواه البزار
    و الطبراني في الأوسط و إسنادهما جيد قوي " . و قال الهيثمي ( 6 / 269 ) :
    " رواه الطبراني في الأوسط و الكبير و البزار و رجال الطبراني رجال الصحيح خلا
    عبد الوهاب بن بخت و هو ثقة " .










  2. #492
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    629 " ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة و الخلة و المسكنة إلا أغلق الله أبواب
    السماء دون خلته و حاجته و مسكنته " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 205 :

    أخرجه الترمذي ( 1 / 249 ) و الحاكم ( 4 / 94 ) و أحمد ( 4 / 231 ) من طريق علي
    بن الحكم قال : حدثني أبو حسن عن # عمرو بن مرة # قال : قلت : لمعاوية بن أبي
    سفيان إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . قال : فجعل معاوية رجلا
    على حوائج الناس . و قال الحاكم : إسناده صحيح و وافقه الذهبي ! و ذلك من
    أوهامها , فإن أبا الحسن هذا هو الجزري و قد قال الذهبي نفسه في ترجمته من
    الميزان : " تفرد عنه علي بن الحكم " و قال الحافظ في التقريب " مجهول " . لكن
    الحديث له إسناد آخر صحيح بلفظ :" من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين ,
    فاحتجب دون حاجتهم و خلتهم و فقرهم احتجب الله عنه دون حاجته و خلته و فقره " .
    أخرجه أبو داود ( 2948 ) و الترمذي و لم يسق لفظه و الحاكم و ابن عساكر في
    " تاريخ دمشق " ( 19 / 84 / 1 - 2 ) من طريق القاسم بن مخيمرة أن أبا مريم
    الأزدي أخبره قال : " دخلت على معاوية فقال : ما أنعمنا بك أبا فلان ! و هي
    كلمة تقولها العرب , فقلت : حديثا سمعته أخبرك به , سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الحاكم : " و إسناده شامي صحيح " .
    و وافقه الذهبي . و هو كما قالا . و له شاهد من حديث معاذ مرفوعا به نحوه .
    أخرجه أحمد ( 5 / 238 ) بإسناد قال المنذري ( 3 / 141 ) : " جيد " و إنما هو
    حسن في الشواهد , لأن فيه شريكا القاضي و هو سيء الحفظ . و قال الهيثمي في
    " المجمع " ( 5 / 210 ) : " رواه أحمد و الطبراني . و رجال أحمد ثقات " !










  3. #493
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    630 " بل عارية مؤداة " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 206 :

    أخرجه أبو داود ( 2 / 266 ) و النسائي كما في " المحلى " ( 9 / 173 )
    و ابن حبان في " صحيحه " ( 1173 ) و أحمد ( 4 / 222 ) عن حبان بن هلال أنبأنا
    همام بن يحيى أنبأنا قتادة عن عطاء بن أبي رباح عن # صفوان بن يعلى ابن أمية عن
    أبيه # قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتتك رسلي فأعطهم
    ثلاثين درعا و ثلاثين بعيرا . فقلت : يا رسول الله أعارية مضمونة أم عارية
    مؤداة ? قال ... " فذكره . و قال ابن حزم : " حديث حسن , ليس في شيء مما يروى
    في العارية خبر يصح غيره " . كذا قال : و في الباب حديثان آخران ثابتان
    سأذكرهما بعد هذا . و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات و قد قال الحافظ في " بلوغ
    المرام " : " رواه أحمد و أبو داود و النسائي و صححه ابن حبان " .
    قلت : و ليس هو عند النسائي في " المجتبى " فالظاهر أنه في سننه الكبرى !
    و في الحديث دلالة على وجوب أداء العارية ما بقيت عينها , فإذا تلفت في يد
    المستعير لم يجب عليه الضمان , لأنه فرق فيه بين الضمان و الأداء , فأوجب
    الأداء دون الضمان . و هذا مذهب أبي حنيفة و ابن حزم و اختاره الصنعاني فقال :
    " و الحديث دليل لمن ذهب إلى أنها لا تضمن العارية , إلا بالتضمين و هو أوضح
    الأقوال " . و يدل للاستثناء المذكور , حديث صفوان بن أمية الآتي و هو :
    " لا بل عارية مضمونة " .










  4. #494
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    631 " لا بل عارية مضمونة " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 208 :

    أخرجه أبو داود ( 2 / 265 ) و البيهقي ( 6 / 89 ) و أحمد ( 6 / 465 ) عن شريك
    عن عبد العزيز بن رفيع عن # أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه # أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم استعار منه أدراعا يوم حنين , فقال : أغصب يا محمد ? . فقال :
    فذكره . قلت : و هذا سند ضعيف , و له علتان :
    الأولى : جهالة أمية هذا , لم يورده ابن أبي حاتم و لا وثقه أحد و لهذا قال
    الحافظ " مقبول " . لكنه لم يتفرد به كما يأتي .
    الثانية : شريك و هو ابن عبد الله القاضي و هو سيء الحفظ , و قد تابعه قيس بن
    الربيع , و لكنه خالفه في إسناده , فأدخل بين عبد العزيز و أمية بن صفوان ابن
    أبي مليكة . علقه البيهقي . و تابعه أيضا جرير لكنه قال : عن عبد العزيز عن
    أناس من آل عبد الله بن صفوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا صفوان
    هل عندك من سلاح , قال : عارية أم غصبا , قال : لا بل عارية , فأعاره ما بين
    الثلاثين إلى الأربعين درعا ... الحديث . أخرجه أبو داود و عنه البيهقي . ثم
    أخرجه هذا من طريق أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمد عن أبيه . أن صفوان أعار
    رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا هي ثمانون درعا فقال له أعارية , مضمونة أم
    غصبا ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . ثم قال : " و بعض هذه
    الأخبار و إن كان مرسلا فإنه يقوى بشواهده مع ما تقدم من الموصول " . و يشير
    بقوله " بشواهده " إلى حديث جابر بن عبد الله و حديث ابن عباس . أما حديث جابر
    , فأخرجه الحاكم ( 3 / 48 - 49 ) . و عنه البيهقي ( 6 / 89 ) من طريق ابن إسحاق
    حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله .
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى حنين - فذكر الحديث و فيه - ثم بعث
    رسول الله إلى صفوان بن أمية فسأله أدراعا عنده مائة درع و ما يصلحها من عدتها
    , فقال أغصبا يا محمد ? فقال : بل عارية مضمونة , حتى نؤديها عليك . ثم خرج
    رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " .
    و وافقه الذهبي .
    قلت : و إنما هو حسن فقط للكلام المعروف في ابن إسحاق , و المتقرر أنه حسن
    الحديث إذا صرح بالتحديث , كما في هذا . و أما حديث ابن عباس , فأخرجه البيهقي
    ( 6 / 88 ) عن الحاكم عن إسحاق بن عبد الواحد القرشي , حدثنا خالد بن عبد الله
    عن خالد الحذاء عنه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار من صفوان بن أمية
    أدراعا و سلاحا في غزوة حنين , فقال : يا رسول الله أعارية مؤداة ? قال : عارية
    مؤداة .
    قلت : و هذا سند ضعيف علته إسحاق هذا قال أبو علي الحافظ : متروك الحديث .
    و قال الخطيب : " لا بأس به " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : بل هو واه " .
    و لهذا قال الحافظ في بلوغ المرام عقب حديث صفوان هذا : " و صححه الحاكم ,
    و أخرج له شاهدا ضعيفا عن ابن عباس " .
    و في الحديث دليل على أن العارية تضمن و لا خلاف بينه و بين الحديث الذي قبله
    لأنه يدل على الضمان إذا تعهد بذلك المستعير , و الحديث المشار إليه محمول على
    ما إذا لم يتعهد , فلا تعارض . أي أن الأصل في العارية إذا تلفت أن لا تضمن ,
    إلا بالتعهد . قال الصنعاني : " الحديث دليل على تضمين العارية , فإن وصفها
    بـ " مضمونه " يحتمل أنها صفة موضحة , و أن المراد من شأنها الضمان , فيدل على
    ضمانها مطلقا . و يحتمل أنها صفة للتقييد , و هو الأظهر , لأنها تأسيس و لأنها
    كثيرة . ثم ظاهره أن المراد عارية قد ضمناها لك و حينئذ يحتمل أنه يلزم و يحتمل
    أنه غير لازم , كالوعد و هو بعيد . فيتم الدليل بالحديث للقائل أنها تضمن و هو
    الأظهر بالتضمين , إما بطلب صاحبها له , أو بتبرع المستعير " .










  5. #495
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    632 " المختلعات و المنتزعات هن المنافقات " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 210 :

    أخرجه النسائي ( 2 / 104 ) و البيهقي ( 7 / 316 ) و أحمد ( 2 / 414 ) من طريق
    أيوب عن الحسن عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره
    قال النسائي : " قال الحسن : لم أسمعه من غير أبي هريرة " .
    قلت : و هذا نص صريح منه أنه سمعه من أبي هريرة , و هو ثقة صادق فلا أدري وجه
    جزم النسائي رحمه الله تعالى بنفي سماعه منه ! مع أن السند إليه صحيح على شرط
    مسلم , و قد قال الحافظ في " التهذيب " بعد أن ساقه في ترجمة الحسن :
    " و هذا إسناد لا مطعن في أحد من رواته و هو يؤيد أنه سمع من أبي هريرة في
    الجملة , و قصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء " .
    قلت : يعني أن الذي تحرر في اختلاف العلماء في سماع الحسن من سمرة أنه سمع شيئا
    قليلا , فكذلك سماعه من أبي هريرة ثابت , و لكنه قليل أيضا بدلالة هذا الحديث .
    و الله أعلم .
    و بالجملة فهذا الإسناد متصل صحيح , فلا يتلفت إلى إعلال النسائي بالانقطاع ,
    لأنه يلزم منه أحد أمرين : إما تكذيب الحسن البصري في قوله المذكور , و إما
    توهيم أحد الرواة الذين رووا ذلك عنه . و كل منهما مما لا سبيل إليه , أما
    الأول فواضح , و أما الآخر , فلأنه لا يجوز توهيم الثقات بدون حجة أو بينة
    و هذا واضح بين . ثم إن للحديث شواهد : الأول : عن أنس بن مالك مرفوعا مثله .
    أخرجه المخلص في " العاشر من حديثه " ( 214 / 2 ) عن أبي سحيم حدثنا عبد العزيز
    بن صهيب عنه . و هذا إسناد ضعيف جدا , أبو سحيم - و اسمه المبارك بن سحيم - قال
    الحافظ في " التقريب " : " متروك " .
    الثاني : عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره إلا
    أنه قال : " و المتبرجات " " مكان و المنتزعات " . أخرجه أبو نعيم في " الحلية
    " ( 8 / 376 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 3 / 358 ) من طريق محمد بن هارون
    الحضرمي حدثنا الحسين بن علي بن الأسود العجلي حدثنا وكيع حدثنا سفيان الثوري
    عن الأعمش عن أبي وائل عنه . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث الأعمش و الثوري
    تفرد به وكيع " .
    قلت : هو ثقة حجة و كذلك من فوقه , فالسند صحيح إن سلم ممن دونه و هو الذي يدل
    عليه قول أبي نعيم " تفرد به وكيع " فإن مفهومه أن من دونه لم يتفرد به , و هذا
    خلاف ما رواه الخطيب عن الدارقطني أنه قال : " ما حدث به غير أبي حامد " .
    قلت : يعني الحضرمي هذا و هو ثقة أيضا , لكن شيخه العجلي متكلم فيه , قال أبو
    حاتم : " صدوق " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال : ربما أخطأ , و قال
    أحمد : لا أعرفه . و قال ابن عدي : " يسرق الحديث و أحاديثه لا يتابع عليها " .
    قلت : فإن كان قد توبع عليه كما يفيده مفهوم كلام أبي نعيم المتقدم فالإسناد
    صحيح , و ذلك ما أستبعده لما سبق ذكره عن الدارقطني , و لأن العجلي قد خولف في
    إسناده ! فقال ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 7 / 141 / 1 ) : أنبأنا وكيع قال :
    أنبأنا أبو الأشهب عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ
    العجلي . فهذا هو الصحيح عن وكيع , و هو إسناد صحيح مرسل , فهو على كل حال شاهد
    قوي للحديث . و الله أعلم .
    الثالث : عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره دون قوله :
    " و المنتزعات " . أخرجه الترمذي ( 1 / 323 ) و ابن عدي و الحربي في " غريب
    الحديث " ( 5 / 185 / 1 ) عن ليث عن أبي الخطاب عن زرعة عن أبي إدريس عنه .
    و قال الترمذي : " هذا حديث غريب , و ليس إسناده بالقوي " .
    قلت : و علته ليث و هو ابن أبي سليم ضعيف , و شيخه أبو الخطاب مجهول , كما قال
    الحافظ . و له علة أخرى , فقد ذكره ابن أبي حاتم ( 1 / 304 - 305 ) من طريق أبي
    بكر بن عياش عن ليث به إلا أنه لم يذكر في إسناده أبا إدريس و قال : " و هذا
    الصحيح , قد وصلوه , زادوا فيه رجلا " .
    قلت : لكن الحديث صحيح يشهد له ما قبله من الطرق .
    الرابع : عقبة بن عامر الجهني بلفظ : " إن المختلعات المنتزعات هن المنافقات "
    . رواه الطبري ( ج 4 رقم 4842 صفحة 568 ) قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا حفص بن
    بشر قال حدثنا قيس بن الربيع عن أشعث بن سوار عن الحسن عن ثابت بن يزيد عن عقبة
    بن عامر الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكره " .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل أشعث بن سوار , فإنه ضعيف كما في " التقريب " .
    و مثله قيس بن الربيع و به وحده أعله الهيثمي ( 5 / 5 ) بعد أن عزاه للطبراني
    و قال : " و بقية رجاله رجال الصحيح " ! كذا قال و لا أدري إذا كان شيخ قيس في
    رواية الطبراني هو غير أشعث بن سوار .










  6. #496
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    633 " كان يكتحل في عينه اليمنى ثلاث مرات و اليسرى مرتين " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 214 :

    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 484 ) عن عبد الحميد ابن جعفر عن # عمران
    بن أبي أنس # قال : فذكره مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد مرسل قوي , عمران تابعي , مات سنة ( 117 ) .
    ثم أوقفني الأستاذ شعيب الأرناؤط على وصله في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
    لأبي الشيخ ( ص 183 ) من هذا الوجه عن عمران عن أنس مرفوعا به . و رجاله ثقات ,
    فثبت موصولا و الحمد لله .
    و قد روي له شاهد من طريق عتيق بن يعقوب الزبيري أنبأنا عقبة بن علي عن عبد
    الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بلفظ : " كان إذا اكتحل جعل في العين
    اليمنى ثلاثا و في اليسرى مرودين , فجعلها وترا " . أخرجه الطبراني في " المعجم
    الكبير " ( 3 / 199 / 1 ) .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , عبد الله بن عمر و هو العمري المكبر ضعيف . و عقبة بن
    علي ليس بالمشهور , قال العقيلي في " الضعفاء " : " لا يتابع على حديثه و ربما
    حدث بالمنكر عن الثقات " . و عتيق بن يعقوب فيه ضعف يسير كما بينه في " اللسان
    " , فالعلة ممن فوقه عبد الله أو عقبة . و من طريقه أخرجه الطبراني في " الأوسط
    " أيضا و البزار كما في " مجمع الزوائد " ( 5 / 96 ) و قال : " و هو ضعيف " .
    قلت : و لم أره في " الطب " من " زوائد البزار " . و الله أعلم .
    و إنما فيه ( ص 166 ) من طريق الوضاح بن يحيى حدثنا أبو الأحوص عن عاصم عن أنس
    مرفوعا بلفظ : " كان يكتحل وترا " . و قال الهيثمي : " و الوضاح بن يحيى ضعيف "
    . قلت : و لفظه مجمل , يحتمل أنه عنى وترا في عين واحدة دون الأخرى , أي فهو
    وتر بالنسبة إليهما معا و هو الأظهر . و يحتمل أنه عنى وترا بالنسبة لكل واحدة
    منهما , يعني ثلاثا في كل عين , و هذا روي صريحا في حديث ابن عباس , من طريق
    عباد بن منصور عن عكرمة عنه . لكنه إسناد لا تقوم به حجة , لأن عباد بن منصور
    كان تغير في آخره , مع كونه مدلسا , كما كنت بينته في تخريج حديثه هذا في
    " إرواء الغليل " رقم ( 75 ) , و أن بينه و بين عكرمة رجلين أسقطهما هو ,
    أحدهما و هو إبراهيم ابن أبي يحيى الأسلمي كذاب , و الآخر ضعيف .
    و أشرت هناك إلى تخطئة العلامة الشيخ أحمد شاكر لتصحيحه إسناد هذا الحديث في
    تعليقه على " المسند " ( 3318 ) . و الآن قد بدا لي أنه لابد من توضيح ما أشرنا
    إليه هناك لأن بعض الأساتذة المشتغلين بالتحقيق لما اطلع عليه أشكل عليه الأمر
    , فأقول : إن العلامة أحمد شاكر رحمه الله تعالى بنى تصحيحه المذكور على أمور
    هامة : الأول : أن عباد بن منصور ثقة ( ج 4 / 6 , 5 / 108 ) .
    الثاني : أنه لم يكن مدلسا أصلا .
    الثالث : شكه في ثبوته الكلمات التي وردت عن بعض أئمة الحديث الدالة على أن
    عبادا كان مدلسا , و شكه في دلالتها إن صحت !
    الرابع : أن ابن أبي يحيى الذي دلسه عباد ليس هو إبراهيم ابن أبي يحيى الكذاب ,
    و إنما هو محمد بن أبي يحيى الثقة ! هذه هي الدعائم التي بنى عليها الشيخ
    المومى إليه صحة الحديث . و جوابا على ذلك أقول , و بالله التوفيق :
    أولا : لا نعلم أحدا من الأئمة المتقدمين , و لا من الحفاظ المتأخرين أطلق
    التوثيق على عباد بن منصور كما فعل الشيخ رحمه الله تعالى , اللهم إلا رواية عن
    يحيى بن سعيد هي معارضة بأقوى منها . و قبل الشروع في بيان ذلك أسرد لك أقوال
    الأئمة التي ذكرها الحافظ في " التهذيب " في ترجمة عباد هذا :
    1 - قال علي بن المديني : قلت : ليحيى بن سعيد : عباد بن منصور كان قد تغير ?
    قال : لا أدري , إلا أنا حين رأيناه نحن كان لا يحفظ , و لم أر يحيى يرضاه .
    ( الجرح و التعديل 3 / 1 / 86 ) , ابن عدي ( ق 238 / 1 ) .
    2 - و قال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد : قال جدي : عباد ثقة , لا ينبغي أن
    يترك حديثه لرأي أخطأ فيه . يعني القدر .
    3 - و قال الدوري : عن ابن معين : ليس بشيء , و كان يرمى بالقدر .
    4 - و قال أبو زرعة : لين . ( الجرح 3 / 1 / 86 ) .
    5 - و قال أبو حاتم : كان ضعيف الحديث , يكتب حديثه و نرى أنه أخذ هذه الأحاديث
    عن إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عكرمة . ( الجرح 3 / 1 / 86 ) دون
    التصريح باسم " إبراهيم " .
    6 - و قال علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد : قلت : لعباد بن منصور : سمعت
    حديث . " مررت بملأ من الملائكة ... " و " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
    يكتحل ... " يعني من عكرمة ? فقال : حدثهن ابن أبي يحيى عن داود عن عكرمة .
    7 - و قال أبو داود : ليس بذاك .
    8 - و قال النسائي : ليس بحجة , و في موضع آخر : ليس بالقوي .
    9 - و قال ابن عدي كما تقدم في الحديث الذي قبله : هو في جملة من يكتب حديثه .
    10 - و قال ابن حبان : كل ما روي عن عكرمة سمعه من إبراهيم ابن أبي يحيى عن
    داود بن الحصين عنه , فدلسها عن عكرمة .
    11 - و قال الدارقطني : ليس بالقوي .
    12 - و قال أحمد : كانت أحاديثه منكرة , و كان قدريا , و كان يدلس .
    13 - و قال ابن أبي شيبة : روى عن أيوب و عكرمة أحاديث مناكير .
    14 - و قال أبو بكر البزار : روى عن عكرمة أحاديث , و لم يسمع منه .
    15 - و قال العجلي : لا بأس به يكتب حديثه , و قال مرة : جائز الحديث .
    16 - و قال ابن سعد : و هو ضعيف عندهم , و له أحاديث منكرة .
    17 - و قال الجوزجاني : كان يرمى برأيهم , و كان سييء الحفظ , و تغير أخيرا .
    قلت : بعد هذا السرد لما قيل في عباد , يتبين لك أن كل هؤلاء الأئمة اتفقت
    أقوالهم على تضعيفه , إلا ما في الرواية رقم ( 2 ) عن يحيى بن سعيد , فسيأتي
    بيان ما يعارضها , و إلا قول العجلي ( 15 ) : " لا بأس به يكتب حديثه . و قال
    مرة : جائز الحديث " . و هذا كما ترى ليس صريحا في التوثيق , بل إن كل من كان
    على علم بأقوال الأئمة في الرجال و تعابيرهم في التعديل و التجريح ليشعر معي أن
    هذا القول من العجلي ليشير إلى أن في الرجل ضعفا و لو يسيرا , و حينئذ فلا يجوز
    الاعتماد عليه في توثيق عباد توثيقا مطلقا لأمرين :
    الأول : أنه ليس صريحا في ذلك كما ذكرنا .
    و الآخر : أنه لو كان صريحا , فالعجلي معروف بالتساهل في التوثيق كابن حبان
    تماما , فتوثيقه مردود إذا خالف أقوال الأئمة الموثوق بنقدهم و جرحهم . على أنه
    يمكن بشيء من التسامح أن يحمل كلامه على موافقة كلماتهم , لأنه ليس صريحا في
    التوثيق كما ذكرنا .
    و أما قول يحيى بن سعيد في الرواية الثانية عنه : ثقة . فالجواب من وجهين :
    الأول : معارضته بما في الرواية الأولى عنه و ترجيحها عليه بأمرين :
    1 - أنها أصح , لأنها من رواية علي بن المديني الإمام الثبت , و تلك من رواية
    أحمد بن يحيى بن سعيد الذي لم يزد الحافظ في ترجمته على قوله فيه " صدوق " !
    2 - أنها تضمنت جرحا مفسرا , و الجرح المفسر مقدم على التعديل عند التعارض كما
    هو معلوم في " المصطلح " .
    و ثمة وجه آخر : معارضته بأقوال الأئمة الآخرين , فإنها متفقة على تضعيف الرجل
    مع بيان سبب التضعيف في كثير منها مثل قول ابن سعيد نفسه إنه لا يحفظ و مثله
    و أصرح منه قول الجوزجاني أنه كان سيء الحفظ , و أنه تغير أخيرا . و مثل قول
    أبي داود أن عنده أحاديث فيها نكارة .
    و كأنه تلقى ذلك من قول شيخه أحمد : أحاديثه منكرة . و نحوه قول ابن سعد : له
    أحاديث منكرة . و بعضهم رماه بالتدليس , و عبارة أحمد أعم و أشمل من عبارة ابن
    حبان التي توحي بأن تدليسه خاص بما رواه عن عكرمة .
    قلت : فالأخذ بأقوال هؤلاء الأئمة الجارحة لعباد خير من الأخذ بقول يحيى بن
    سعيد الموثق له , لاسيما و قوله الأول موافقه لهم , كما هو بين ظاهر , و الحمد
    لله تعالى .
    قلت : فإذا عرفت هذا فانظر إلى ما صنع العلامة أحمد شاكر , لقد ذكر قول النسائي
    و ابن سعد المضعفين له ثم قال عقبه مباشرة ( 4 / 6 ) : " و كلامهم فيه يرجع إلى
    رأيه في القدر , و إلى أنه يدلس , فيروي أحاديث عن عكرمة لم يسمعها منه , و لم
    يطعن أحد في صدقه " .
    قلت : كذا قال , و هو من الغرائب , إذ كيف يسوغ أن يوجه كلامهم المضعف له بخلاف
    ما نص جمهورهم على سبب التضعيف . فهذا النسائي نفسه أطلق التضعيف , و لم يرمه
    بالقدر , بل أضاف إلى ذلك أنه كان تغير ! و كذلك نسبه إلى التغير الجوزجاني كما
    في الفقرة ( 17 ) , و زاد على ذلك أنه كان سيء الحفظ . و نحوه قول يحيى بن سعيد
    رقم ( 1 ) : كان لا يحفظ . و هذا ابن سعد بعد أن عزا تضعيفه إلى أئمة الحديث
    أتبعه بقوله : " و له أحاديث منكرة " . و مثله قول ابن أبي شيبة رقم ( 13 )
    و أعم منه قول أحمد ( رقم 12 ) : " كانت أحاديثه منكرة " .
    فهذه الأقوال علاوة على أنها جرح واضح فهي تضمن في نفس الوقت بيان سبب الجرح
    و هو أنه يتفرد بأحاديث لا يتابعه عليها الثقات .
    و ذلك يلتقى مع أقوال الذين وصفوه بسوء الحفظ و بالتغير , و ذلك جرح مفسر فكيف
    يصح مع هذا كله أن يقال : " و كلامهم فيه يرجع إلى رأيه في القدر " ! ?
    و الحقيقة أنه لو ثبتت ثقة عباد و حفظه و عدم تدليسه , لم يضر في روايته رأيه
    في القدر لأن العمدة فيها إنما هو العدالة و الضبط و السلامة من العلة القادحة
    كالتدليس , و هذا مفقود هنا , أما الضبط فلما سبق بيانه من أقوال الأئمة أنه
    كان لا يحفظ . و منه تعلم أنه لا ينافي ذلك قول الشيخ أحمد : " و لم يطعن أحد
    في صدقه " . لأنه ليكون ثقة لابد مع ذلك أن لا يطعن أحد في حفظه أيضا , و هذا
    غير متحقق هنا كما سلف .
    و أما التدليس , فهذا قد جزم بنفيه الشيخ أحمد , و الرد عليه فيما يأتي , و هنا
    ينتهي الكلام عليه في قوله : إنه ثقة , و يتبين أنه ضعيف سيء الحفظ .
    الثاني : قوله : أنه لم يكن مدلسا أصلا .
    و يكفي في الرد على هذا قول الإمام أحمد ( فقرة 12 ) : و كان يدلس . و قول ابن
    حبان ( فقرة 10 ) : " كل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود
    بن الحصين عنه , فدلسها عن عكرمة " .
    و لذلك جزم الحافظ في " التقريب " بأنه كان يدلس فقال : " صدوق , رمي بالقدر
    و كان يدلس , و تغير بآخره " .
    قلت : فهذه نصوص صريحة في أن عبادا كان مدلسا . فبماذا رد ذلك الشيخ أحمد ? لقد
    قال ( 5 / 109 ) : " هي تهمة نسبت إليه لكلمات نقلت , لا نراها تصح أو تستقيم "
    ! ثم ساق قول أبي حاتم المتقدم في ( الفقرة 5 ) : " نرى أنه أخذ هذه الأحاديث
    عن ابن أبي يحيى ... " . ثم قول يحيى بن سعيد : قلت لعباد : سمعت حديث ... فقال
    عباد : حدثهن ابن أبي يحيى عن داود عن عكرمة . قال الشيخ أحمد :
    " فهذه كلمات توهم التدليس ( ! ) و قد أوقعت في وهم كثير من المحدثين أنه أخذ
    هذه الأحاديث من إبراهيم بن أبي يحيى , حتى أن بعضهم حين نقل شيئا من هذه
    الكلمات كالميزان و التهذيب لم يقل : " ابن أبي يحيى " بل قال : " إبراهيم بن
    أبي يحيى " و إبراهيم ضعيف جدا عندهم . فأخطؤوا خطأ فاحشا , و نسبوا الرجل إلى
    تدليس عن راو ضعيف هو منه براء , و هو تدليس بعيد أن يكون , إن لم يكن غير
    معقول , فإنهم زعموا أنه يدلس اسم راو متأخر مات سنة 184 فكيف يدلس عباد راويا
    لا يزال حيا و هو أصغر من بعض تلاميذه ! ! " .
    قلت : الجواب عن هذا سهل جدا - و لا أدرى كيف خفي ذلك على الشيخ الفاضل ? - فإن
    من المعلوم في الأسباب التي تحمل المدلس على التدليس أن تكون روايته عمن هو
    أصغر سنا - من باب رواية الأكابر عن الأصاغر - فيسقطه حبا في العلو بالإسناد
    أو لعلمه بأنه غير مقبول الرواية عند المحدثين , و هذان الأمران متحققان في ابن
    أبي يحيى فما وجه استغراب بل استنكار الشيخ لتدليس عباد إياه , ثم لشيخه داود
    و هو ضعيف أيضا ? ! أفمثل هذا يرد اتهام الأئمة إياه بالتدليس , بل و ينسبون
    إلى الخطأ الفاحش , و يتلقى ذلك الخلف عن السلف , حتى جاء الشيخ يتهمهم بذلك
    بدون حجة ? ! بل باستنكار ما هو واقع في عديد من الروايات من رواية الأكابر عن
    الأصاغر , و من إسقاط الشيخ تلميذه الذي هو شيخه في حديث ما كما هو الواقع هنا
    على ما بينا .
    و أما قوله : " فهذه كلمات توهم التدليس " . فالجواب : من وجهين :
    الأولى : أن من كلمات التدليس كلمة الإمام أحمد : " و كان يدلس " .
    فهي كما ترى صريحة في التدليس , فلا جرم أن الشيخ لم يتعرض لذكرها , فضلا
    للجواب عنها !
    و الآخر : أن ما ذكره الشيخ عن أبي حاتم ظاهر في اتهامه لعباد بالتدليس و هو
    قوله : " نرى أنه أخذ هذه الأحاديث عن ابن أبي يحى ... " . فإن كان الشيخ يرد
    لذلك من قبل أن أبا حاتم لم يجزم بذلك لقوله " نرى " فالجواب : أنه لا فرق بين
    قوله هذا , و بين قوله الشيخ أحمد نفسه قبله بكلمات : " لا نراها تصح " ! كما
    تقدم نقله عنه ! و جوابنا القاطع أن رأي العالم المختص في علمه حجة على غير
    المختص , لا يجوز رده إلا بحجة أقوى فأين هي ? !
    و نحو قول أبي حاتم قول يحيى بن سعيد : قلت لعباد : سمعت حديث ... من عكرمة ?
    فقال : حدثهن ابن أبي يحيى عن داود عن عكرمة . فإنه ظاهر في أن يحيى كان عنده
    شك - على الأقل في سماع عباد للأحاديث المذكورة من عكرمة , و لذلك سأله هل
    سمعها منه ? فلم يجبه عباد بجواب يزيل الشك , بل أجاب بما يؤكده , و هو قوله :
    حدثهن إبراهيم ... , فلم يقل حدثنيهن و بهذا يثبت أن عبادا مدلس , و إلا فما
    الذي منعه من التصريح بأنه سمع , و لو بلفظ " نعم " إلى القول بما يشبه كلام
    السياسيين الذي لا يكون صريحا في الجواب , و يحتمل وجوها من المعاني ? ! و هذا
    مما تورط به - في نقدي - العلامة أحمد شاكر نفسه فقال في آخر كلامه :
    " فلو صحت هذه الأسئلة ( يعني من يحيى لعباد ) و هذه الجوابات من عباد لكان
    الأقرب إلى الصواب أن يكون قال : حدثهن ابن أبي يحيى و داود بن الحصين عن عكرمة
    , يريد تقوية روايته بأن داود بن الحصين و محمد بن أبي يحيى رويا هذه الأحاديث
    أيضا عن عكرمة كما رواها , لا أنه يريد أن يثبت على نفسه تدليسا لا حاجة له به
    " !
    قلت : نعم لو كان له اختيار في ذلك يسعه أن لا يثبت على نفسه التدليس لما فعل .
    أما و قد سئل من الإمام يحيى بن سعيد هل سمع ? و المفروض أنه سمع كما يزعم
    الشيخ فما الذي منعه من التصريح بذلك جوابا على سؤال الإمام ? إلى القول بأنه
    تابعه على روايته عن عكرمة ابن أبي يحيى و داود ! فيا عجبا كيف يرضى الشيخ
    تفسيره ذاك و هو أبعد ما يكون عن إجابة السؤال , لاسيما و هو به قد خرج عن نص
    الرواية فإنها تقول : " حدثهن ابن أبي يحيى عن داود " , و الشيخ يقول : " ابن
    أبي يحيى و داود " ? ! نعم , قد يقال إن الشيخ استجاز مثل هذا القول المخالف
    للرواية لأنه في شك من صحتها كما أشار إلى ذلك بقوله السابق " فلو صحت هذه
    الأسئلة ... " و مثله قوله السابق أيضا " لا نراها تصح " ! و سيأتي الجواب عنه
    في الفقرة التالية .
    و هذا كله على فرض أن الرواية بلفظ " حدثهن " كما رجحه الشيخ , و أما على
    الرواية الأخرى : " حدثني " فهي نص لا يحتمل المعنى الذي ذكره الشيخ إطلاقا .
    فثبت أن عبادا مدلس , و أن نفي الشيخ له مما لا وجه له .
    الثالث : شك الشيخ في صحة سؤال يحيى بن سعيد لعباد هل سمع تلك الأحاديث عن
    عكرمة ? و لم يحمله على الشك في صحته ضعف في إسناده وقف عليه , و إنما هو
    اضطراب وقع - في زعمه - في متنه ! فقد ذكر أنه وقع في " الميزان " بلفظ : "
    حدثني ابن أبي يحيى " بدل " حدثهن ابن أبي يحيى " الذي سبق نقله عن " التهذيب "
    .
    أقول : و مع أن مثل هذا الاختلاف لا يعتبر اضطرابا قادحا في الصحة - لدي
    العارفين بهذا العلم , لإمكان حمل الرواية الأولى - إن قيل إنها مبهمة - على
    الأولى , لأنها مفصلة كما هو واضح . و مع ذلك فاللفظ الأول هو الأرجح , بل
    الراجح عندي لثبوته في كتاب " الضعفاء " للعقيلي , و إسناده هكذا ( ص 273 ) :
    حدثنا محمد بن موسى قال : حدثنا محمد بن سليمان قال : سمعت أحمد بن داود الحداد
    يقول : سمعت علي بن المديني يقول : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : فذكره , و
    رواه الحافظ المزي في " التهذيب " من طريق العقيلي .
    قلت : و هذا إسناد جيد , الحداد هذا ثقة مترجم في " تاريخ بغداد ( 4 / 183 -
    140 ) , مات سنة إحدى أو اثنتين و مائتين .
    و محمد بن سليمان هو أبو جعفر المصيصي المعروف بلوين , فيما يظهر , و هو ثقة من
    رجال " التهذيب " مات سنة ( 240 ) .
    و محمد بن موسى هو أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري , و هو ثقة جليل مترجم أيضا
    في " التاريخ " ( 3 / 241 - 242 ) , مات سنة ( 289 ) .
    قلت : فقد بان بهذا التخريج أن المسألة صحيحة ثابتة عن يحيى بن سعيد القطان
    و باللفظ الذي يبطل تفسير الشيخ أحمد لها كما تقدم , و يثبت اعتراف عباد بأنه
    لم يسمع تلك الأحاديث من عكرمة , و إنما تلقاها عن إبراهيم - و هو ضعيف جدا كما
    اعترف الشيخ به - عن داود و هو ضعيف في عكرمة خاصة .
    الرابع : و أما زعم الشيخ أن ابن أبي يحيى ليس هو إبراهيم , و إنما هو محمد ابن
    أبي يحيى و هذا ثقة , فمردود بأنه قول محدث , لم يقله أحد قبله فيما أعلمه , بل
    هو مخالف لتصريح ابن حبان المتقدم في الفقرة ( 10 ) .
    " كل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى ... " . و عليه جرى من بعده
    من الحفاظ المتأخرين , فقد قال الحافظ المزي في " التهذيب " " روى عن إبراهيم
    بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي - و هو أكبر منه - " .
    و لم أر أحدا ذكر أنه روى عن محمد بن أبي يحيى والد إبراهيم .
    و أما تصريح عباد بن منصور بسماعه لهذا الحديث عند الترمذي , فهو إن كان محفوظا
    عنه غير شاذ - مما لا يفرح به , لأن تصريح المدلس بالتحديث إنما ينفع إذا كان
    حافظا ضابطا , و عباد ليس كذلك , فلعله وهم فيه بسبب سوء حفظه , أو تغيره في
    آخر أمره .
    و جملة القول أن حديث ابن عباس هذا لا يصلح شاهدا لحديث الترجمة لشدة ضعف
    إسناده , و لأن لفظه مخالف للفظه في العين الأخرى فبقي على ضعفه .
    نعم من الممكن أن يقال : إن حديث ابن عمر عند الطبراني يصلح شاهدا له , لأنه في
    المعنى مثله , و إسناده ليس شديد الضعف , و هذا الذي أنا إليه أميل , فالحديث
    صحيح . و الله أعلم .










  7. #497
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    634 " لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 227 :

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 116 ) من طرق عن فضيل بن عياض عن سليمان بن
    مهران عن أبي عمرو الشيباني عن # ابن مسعود # قال : " جاء رجل بناقة مخطومة ,
    فقال : يا رسول الله هذه الناقة في سبيل الله , قال ... " فذكره . و قال :
    " مشهور من حديث الأعمش , ثابت , حدث به عن الفضيل جماعة من المتقدمين " .
    قلت : و الشيباني اسمه سعد بن إياس . و قد تابعه جرير عن الأعمش به . أخرجه
    الحاكم ( 2 / 90 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين " , و وافقه الذهبي , و هو
    كما قالا .










  8. #498
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    635 " من تطبب و لا يعلم منه طب , فهو ضامن " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 228 :

    أخرجه أبو داود ( 4586 ) و النسائي ( 2 / 250 ) و ابن ماجه ( 3466 )
    و الدارقطني ( ص 370 ) و الحاكم ( 4 / 212 ) و البيهقي ( 141 ) من طريق الوليد
    بن مسلم عن ابن جريج عن # عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده # أن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم قال : فذكره . و قال أبو داود : " لم يروه إلا الوليد , لا ندري هو
    صحيح أم لا ? " . و أما الحاكم فقال : " صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي !
    قلت : و هو بعيد , فإن ابن جريج و الوليد مدلسان و قد عنعناه , إلا عند
    الدارقطني و الحاكم فقد وقع فيه تصريح الوليد بالتحديث . فقد انحصرت العلة في
    عنعنة شيخه ابن جريج . و أعله البيهقي بعلة أخرى فقال : " و رواه محمود بن خالد
    عن الوليد , عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ,
    لم يذكر أباه " . كذا قال , و لعلها رواية وقعت له , و إلا فقد رواه النسائي
    عنه مثل رواية الجماعة عن الوليد , فقال عقبها : " أخبرنا محمود بن خالد قال :
    حدثنا الوليد عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مثله سواء " .
    و أما الدارقطني فأعله بعلة أخرى , فقال : " لم يسنده عن ابن جريج غير الوليد
    بن مسلم , و غيره يرويه عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرسلا عن النبي صلى الله
    عليه وسلم " .
    قلت : و ذا لا يضر فإن الوليد ثقة حافظ , و إنما العلة العنعنة كما بينا .
    و للحديث شاهد من رواية عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز : حدثني بعض الوفد
    الذين قدموا على أبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " أيما طبيب تطبب على قوم لا يعرف له تطبب قبل ذلك , فأعنت , فهو ضامن " .
    قال عبد العزيز : أما إنه ليس بالعنت إنما هو قطع العروق و البط و الكي .
    قلت : و إسناده حسن لولا أنه مرسل مع جهالة المرسل , لكن الحديث حسن بمجموع
    الطريقين . و الله أعلم .










  9. #499
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    636 " أبايعك على أن تعبد الله و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تناصح المسلمين
    و تفارق المشرك " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 230 :

    أخرجه النسائي ( 2 / 183 ) و البيهقي ( 9 / 13 ) و أحمد ( 4 / 365 ) من طريق
    أبي وائل عن أبي نخيلة البجلي قال : قال # جرير # : " أتيت النبي صلى الله عليه
    وسلم و هو يبايع فقلت : يا رسول الله ابسط يدك حتى أبايعك , و اشترط علي فأنت
    أعلم , قال ... " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , و أبو نخيلة بالخاء المعجمة , و قيل بالمهملة و به
    جزم إبراهيم الحربي و قال : هو رجل صالح . و قد جزم غير واحد بصحبته كما بينه
    الحافظ في " الإصابة " . و لهذا الحديث شاهد من حديث أعرابي , و يأتي بلفظ :
    " إنكم إن شهدتم ... " . و الحديث أخرجه الطبراني أيضا في " المعجم الكبير "
    ( ج 1 ورقه 111 وجه 1 ) من طريق أبي وائل به . و قد رويت الجملة الأخيرة منه
    من طريق أخرى عن جرير بلفظ : " أنا برىء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ,
    قالوا : يا رسول الله : و لم ? قال : لا تراءى نارهما " .
    أخرجه الترمذي ( 2 / 397 ) : حدثنا هناد : حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي
    خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله : أن رسول الله بعث سرية إلى خثعم
    , فاعتصم ناس بالسجود , فأسرع فيهم القتل , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
    , فأمر لهم بنصف العقل و قال ... " فذكره .
    ثم قال الترمذي : حدثنا هناد : حدثنا عبدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن
    أبي حازم مثل حديث أبي معاوية و لم يذكر فيه عن جرير , و هذا أصح . و في الباب
    عن سمرة , و أكثر أصحاب إسماعيل قالوا : عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم أن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية و لم يذكروا فيه عن جرير , و روى حماد بن
    سلمه عن الحجاج بن أرطاة عن إسماعيل بن أبي خالد عن جرير مثل حديث أبي معاوية ,
    و سمعت محمدا يقول : الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل , و روى
    سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تساكنوا المشركين و لا
    تجامعوهم , فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم " .
    قلت : إسناد الحديث الأول الموصول رجاله ثقات رجال مسلم , لكن أعله الترمذي
    تبعا للبخاري و غيره بالإرسال , و لولا أن في أبي معاوية - و اسمه محمد بن خازم
    بمعجمتين - شيئا من الضعف من قبل حفظه لقلت " إنه زاد الوصل , و الزيادة من
    الثقة مقبولة , على أنه قد تابعه في وصله الحجاج بن أرطاة كما ذكر الترمذي و قد
    وصله البيهقي ( 9 / 12 - 13 ) مختصرا بلفظ : " من أقام مع المشركين فقد برئت
    منه الذمة " و يأتي , لكن الحجاج مدلس و قد عنعنه . ثم أن الحديث أورده الهيثمي
    ( 5 / 253 ) عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد . أن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم الحديث و قال : " رواه الطبراني
    و رجاله ثقات " . ثم رأيت الحديث قد أخرجه الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 4 / 55
    رقم 457 ) فقال : رواه أبو داود و الترمذي و النسائي من حديث جابر .... وصله
    أبو معاوية عن إسماعيل عن قيس عنه , و أرسله غيره من أصحاب إسماعيل كعبدة بن
    سليمان و وكيع و هشيم و مروان , و تابعه حجاج بن أرطاة , عن إسماعيل موصولا و
    حجاج ضعيف , و رجح البخاري و غيره المرسل , و خالف الجميع حفص بن غياث فرواه عن
    إسماعيل عن قيس , عن خالد بن الوليد : خرجه الطبراني " .
    و هو عند أبي داود في " الجهاد " و أخرجه الطبراني أيضا في " المعجم الكبير "
    ( ج 1 ورقة 109 وجه 1 ) مخطوط المكتبة الظاهرية ( رقم 282 حديث ) عن أبي معاوية
    به . و في معناه حديث : " لا يقبل الله من مشرك بعد ما أسلم عملا أو يفارق
    المشركين إلى المسلمين " . و قد ذكر في محله .










  10. #500
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    637 " ما تواد اثنان في الله عز وجل , أو في الإسلام , فيفرق بينهما إلا ذنب يحدثه
    أحدهما " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 232 :

    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 401 ) من طريق سنان بن سعد عن # أنس # أن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و إسناده حسن , رجاله ثقات رجال الشيخين , غير سنان ابن سعد , و يقال :
    سعد بن سنان , قال الحافظ : " صدوق له أفراد " .
    قلت : و هذا مما لم يتفرد به , فقد رواه جماعة عن غير أنس من الصحابة , فمنهم
    عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : فذكره في حديث .
    أخرجه أحمد ( 2 / 68 ) من طريق ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن نافع , عن
    ابن عمر . و رجاله ثقات , إلا أن ابن لهيعة سيء الحفظ , فحديثه مما يستشهد به .
    و منهم أبو هريرة عنه صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . أخرجه أبو نعيم في
    " الحلية " ( 5 / 202 ) عن إسحاق بن راهويه حدثنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة
    حدثنا عطاء بن ميسرة عنه .
    قلت : و هذا إسناد منقطع ضعيف , عطاء بن ميسرة هو ابن أبي مسلم الخراساني و لم
    يسمع من أحد من الصحابة . و كلثوم هذا قال أبو حاتم : يتكلمون فيه . و منهم رجل
    من بني سليط قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ... " فذكر حديثا فيه هذا .
    يرويه علي بن زيد عن الحسن حدثني رجل من بني سليط . أخرجه أحمد ( 5 / 71 ) .
    و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , و حسنه الهيثمي ( 10 / 275 ) , رجاله ثقات
    غير علي بن زيد و هو ابن جدعان و هو ضعيف الحفظ .
    و بالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح . و بالله التوفيق .










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما حكم من يطعن في صدق الاحاديث الصحيحة
    بواسطة خلود20 في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2010-10-01, 12:04 PM
  2. من هم الزيدية الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:35 PM
  3. العقيدة الصحيحة
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-08-05, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML