ثالثاً: المنتديات Forums

وتسمى أيضاً ساحات النقاش أو مجموعة الأخبار (Newsgroups)، وفي المنتدى يتبادل الأشخاص (الأعضاء) المعلومات فيما بينهم والأفكار في موضوع ما من خلال سبورة إلكترونية كبيرة حيث يستطيع كل واحد أن يبعث رسالته إلى الآخرين حول الموضوع، ثم يردون عليها إن أرادوا. ونستطيع أن نخدم الإسلام بواسطة المنتديات من زاويتين: الأولى إنشاء المنتديات المفيدة، وهذا يدخل في الطريقة الأولى وهي إنشاء مواقع نافعة، والثانية: المشاركة الفعالة في مثل هذه المنتديات والرفع من مستواها، لا أن نجعلها محلاً لتنفيس ما بداخلنا أو لرمي الكلام على عواهنه، وإنما نرتقي بها إلى أرفع من ذلك ونفعل دورها، ولذلك أقترح مراعاة بعض الأمور:

1- الاشتراك في المنتدى الذي سيستفيد منه الإنسان أو الذي سيستفيد غيره من خلاله، لا المنتدى الذي يحبه ويميل إليه نفسياً فإن مثل هذا المنتدى- غالباً- مضيعة للوقت.
2- على مشرف المنتدى أن يضطلع بمسؤوليته الكاملة، وأن يتقي الله في الإضافة والحذف لمشاركات الأعضاء، وإن كان المشرف من ذوي العلم والفهم فقد يكون الأفضل أن يطرح هو المواضيع وأن يختارها، ثم يطلب من الأعضاء المشاركة والتعليق، كما تفعله عدد من المنتديات.

3- عدم الاستعجال في المشاركة والتريث في ذلك، ولا يغتر الإنسان العاقل بكثرة المشاركين ولينظر ما قصده بمشاركاته، وردوده، فإن كان لله فبها ونعمت، وإن كانت الأخرى فالصمت والسكون منزلة عظيمة في مثل هذه المواطن، قال الله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}، وقد حث عليه الصلاة والسلام على ترك الجدال فقال: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً».

4- الالتزام بأدب الحوار والمناقشة والتحلي بحسن الخلق وترك ردود الأفعال الهوجاء.
5- الابتعاد عن المنتديات المشبوهة والتي تبث الأفكار المنحرفة والعقائد الهدامة، إلا لمن يقوى على الدعوة والرد لاسيما إن كان المنتدى يجمع بين المسلم والكافر أو السني والمبتدع. قال الله عز وجل: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} وقال عبد الله بن المبارك كما في سير أعلام النبلاء: إياك أن تجلس مع صاحب بدعة.
وإذا كان المنتدى نسائياً فيحبذ عدم المشاركة فيه من قبل الرجال سداً للذريعة، وللشيطان في مثل هذه الأماكن وجود.
6- توجيه النصيحة المباشرةOnline للمشرفين على المنتدى، وذلك في حالة وجود مخالفات شرعية أو انحراف عن المنهج القويم، فإن لم يستجيبوا وتكررت منهم مثل هذه الأمور فينظر للمصلحة والمفسدة من المشاركة أو عدمها.

رابعاً: الوقوف في وجه المواقع غير الإسلامية، وأعني بها كل موقع على الإنترنت يبث ما يخالف الإسلام
عقيدة أو منهجاً أو سلوكاً، والإنكار على مثل هذه المواقع بأمور أهمها:

1- حجب تلك المواقع عن أبناء المسلمين حفاظاً على دينهم وأخلاقهم، وذلك باستخدام برمجيات الجدران النارية Firewall أو غيرها من البرمجيات التي تحد من الوصول إلى صفحات معينة على الإنترنت، وهذه مسؤوليات كل شركات تزويد خدمة الإنترنت ISP في أي بلد، وكذلك من واجبات الأب في المنزل، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض- على سبيل المثال- تقوم بجهد مشكور في مجال التصفيةFiltering ولكن الأمر يتطلب مناصرة ومساندة من أهل الخير والغيرة لاسيما أن المواقع المنحرفة والإباحية في ازدياد يوميا.
2 - نشر الوعي بين الهواة المخترقين (#######) أو من لهم إلمام ببرمجة الإنترنت Internet Progeram ming
أن يستخدموا ما وهبهم الله من ذكاء وفطنة في خدمة الدين ونشر الخير لا العكس.