3831 - ( طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين : عسقلان ، أو غزة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 294 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 270) عن إسماعيل بن عياش : حدثني سعيد ابن يوسف ، عن مصعب بن ثابت ، عن عبدالله بن الزبير مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد واه ؛ مسلسل بالضعفاء : مصعب بن ثابت فمن دونه ، لكن سعيد بن يوسف حمصي ، وإسماعيل بن عياش ثقة في الشاميين ، فالعلة ممن فوقه .
(/1)
3832 - ( من لا يستحي من الناس ؛ لا يستحي من الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 294 :
$موضوع$
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 149/ 1/ 7301) من طريق محمد بن يزيد الأسفاطي : حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أبي عمرو الأنصاري : حدثنا داود بن مطرف ، عن أبيه قال :
إنا مع أنس بن مالك ، فاستقبله
الناس قد انصرفوا من الجمعة ، فدخل داراً وقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالله بن إبراهيم الأنصاري ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"متروك ، نسبه ابن حبان إلى الوضع" .
وقال الحاكم :
"يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة" .
قلت : وداود بن مطرف - وهو ابن عتبة أبو مطرف - ؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 234) ، وقد روى عنه جماعة ؛ فهو صدوق ؛ كما في كتابي "تيسير الانتفاع" .
لكن أبوه مطرف مجهول ؛ لم يرو عنه غير ابنه داود ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 183) !
وأما محمد بن يزيد الأسفاطي ؛ فهو صدوق ؛ كما في "الجرح" .
قلت : وخفي على الهيثمي ترجمة هؤلاء الرواة وبخاصة الأنصاري منهم ؛ فقال في "المجمع" (8/ 27) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه جماعة لم أعرفهم" !
وتعقبه المناوي ؛ فقال في "الفيض" :
"ولعل المصنف (يعني السيوطي) عرفهم حيث رمز لحسنه" !
واغتر برمزه في "التيسير" ؛ فقال :
"وإسناده حسن" !!
فأقول : أنى له الحسن وفيه ذاك المتهم ، ومطرف المجهول ؟! وقد نبهناك مراراً أن رموز السيوطي في "الجامع الصغير" لا يعتمد عليها ؛ لأسباب كنت شرحتها في مقدمة كتابي : "صحيح الجامع" و "ضعيف الجامع" ، والغريب أن المناوي نبه على ذلك في أول شرحه : "الفيض" !
ثم رأيته في كثير من الأحاديث يذكر رمز السيوطي لبعض الأحاديث ، فكأنه نسي ما كان ذكره في المقدمة ، بل ويقلده في ذلك ، كما في هذا الحديث ، وليته كان مصيباً !
(/1)
3833 - ( طوبى لمن بات حاجاً ، وأصبح غازياً ؛ رجل مستور ، ذو عيال متعفف قانع باليسير من الدنيا ، يدخل عليهم ضاحكاً ، ويخرج عليهم ضاحكاً ، فوالذي نفسي بيده ! إنهم هم الحاجون الغازون في سبيل الله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 296 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 270) من طريق أحمد بن عمران بن موسى ابن عمران البلخي - من حفظه - : حدثنا إسحاق الدبري ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع عندي ؛ آفته ابن موسى هذا ، وغالب ظني أنه الذي في "الميزان" :
"أحمد بن أبي عمران الجرجاني . حدث عنه أبو سعيد النقاش ، وحلف أنه يضع الحديث .. هو ابن موسى" .
قال في "اللسان" :
"وأعاده بعد أوراق ، فقال : أحمد بن موسى أبو الحسن الفرضي . مات سنة ستين وثلاث مئة . قال الحاكم : كان يضع الحديث ..." .
(/1)
3834 - ( طوبى لمن ترك الجهل ، وآتى الفضل ، وعمل بالعدل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 297 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 221) : حدثنا إبراهيم بن عبدالله : حدثنا محمد بن إسحاق : حدثنا قتيبة بن سعيد : حدثنا الليث بن سعد ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد مرسل ضعيف ، ورجاله ثقات على ضعف يسير في هشام ابن سعد ، غير إبراهيم بن عبدالله ؛ فلم أعرفه . ومحمد بن إسحاق ؛ هو أبو العباس السراج الحافظ .
(/1)
3835 - ( طوبى لمن تواضع من غير منقصة ، وذل في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالاً جمعه من غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن ذل في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شره ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 297 :
$ضعيف$
رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (232/ 2) ، وعنه القضاعي (51/ 2) ، والطبراني في "الكبير" (5/ 68-69) و "الصغير" (3/ 225 و 4/ 243) ، وابن عساكر (16/ 296/ 1) ، وتمام في "الفوائد" (2530/ 2) ، وعنه ابن عساكر (17/ 387/ 1) عن نصيح الشامي ، عن ركب المصري مرفوعاً . ومن هذا الوجه رواه ابن بشران في "الأمالي" (2/ 3/ 2) ، وعبدالغني المقدسي في "العلم" (11/ 1-2) ، وقال :
"هو حديث غريب" .
قلت : يعني ضعيف ، وذلك ؛ لجهالة نصيح الشامي ، ومن الغريب أن المؤلفين في تراجم رجال الحديث أغفلوه ، فلم يترجموه ، فليس هو في "الميزان" ولا في "اللسان" ولا في غيرهما ؛ إلا البخاري ؛ فإنه أورده في "التاريخ" (4/ 2/ 136) ، ولم يزد فيه على قوله :
"عن ركب المصري . روى عنه مطعم بن المقدام" .
ولذلك ؛ جزم الحافظ وغيره بضعف إسناده .
وأما ركب المصري ؛ فأوردوه في "الصحابة" ، وقال ابن عبدالبر في "الاستيعاب" (2/ 508) :
"كندي ، له حديث واحد حسن عن النبي صلي الله عليه وسلم ، فيه آداب وحض على خصال من الخير والحكمة والعلم . ويقال : إنه ليس بمشهور في الصحابة ، وقد أجمعوا على ذكره فيهم . روى عنه نصيح العنسي" .
وقوله : "حديث حسن" . قالوا : إنه يعني حسن لغة ولفظاً ، ولذلك قال المناوي :
"رمز المصنف لحسنه اغتراراً بقول ابن عبدالبر : "حسن" ، وليس بحسن ؛ فقد قال الذهبي في "المهذب" : ركب يجهل ، ولم يصح له صحبة ، ونصيح ضعيف" .
قلت : ومما يؤيد ما قالوا ؛ أن ابن عبدالبر أورد في "الجامع" (1/ 54-55) حديثاً آخر ، ثم قال عقبه :
"وهو حديث حسن جداً ، ولكن ليس إسناده بالقوي" .
وله شاهد ، ولكنه واه جداً مع اختصاره ؛ لفظه :
"طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب
الناس ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ، ووسعته السنة ، ولم يعدل عنها إلى البدعة" .
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 384) ، وعنه البيهقي في "الشعب" (7/ 355) ، والديلمي (2/ 261) عن محمد بن الحسن بن قتيبة : حدثنا محمد ابن [أبي] السري : حدثنا عبدالعزيز بن عبدالمجيد : حدثنا أبان ، عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان هو ابن أبي عياش ؛ متروك .
وابن أبي السري - وهو محمد بن المتوكل أبو عبدالله بن أبي السري - ؛ ضعيف من قبل حفظه .
وقد أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" مطولاً من هذا الوجه ، وتبعه على وضعه جمع ؛ كما بينته في "الرد على عزالدين بليق" برقم (272) ، وأوله هذا الحديث المطول :
"يا أيها
الناس ! كأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الموت على غيرنا كتب ..." الحديث .
وله طريق أخرى ؛ يرويه الوليد بن المهلب الأردني : حدثنا النضر بن محرز بن نضر ، عن محمد بن المنكدر ، عن أنس قال : ... فذكره مرفوعاً أخصر منه ؛ وفيه حديث الترجمة .
أخرجه البزار (3225) ، وابن عدي في "الكامل" (7/ 81-82) في ترجمة الوليد هذا ، وقال :
"أحاديثه فيها بعض النكرة" .
وفي "الميزان" :
"لا يعرف ، وله ما ينكر" .
وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" (9/ 226) !
ولعل الأولى إعلال الحديث بالنضر بن محرز ؛ فقد أورده ابن حبان في ترجمته من "الضعفاء" (3/ 50) وقال :
"منكر الحديث جداً ، وهو الذي روى عن محمد بن المنكدر عن أنس .. (فذكر الحديث) ؛ إنما روى هذا أبان عن أنس" .
وكذلك فعل الذهبي ، وقال بعد أن ساقه :
"تفرد به الوليد ، وهو متكلم فيه ، والنضر مجهول" .
وروى ابن عساكر في ترجمة النضر (17/ 570) عن الدارقطني أنه قال :
"منكر الحديث" .
وكذا قال ابن ماكولا في "الإكمال" (7/ 342) .
(/1)
3836 - ( طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 300 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 261) عن محمد بن عبدالرحمن البيلماني ، عن أبيه ، عن عبدالله بن حنطب بن الحارث مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن البيلماني ؛ متروك .
وعبدالله بن حنطب ؛ مختلف في صحبته .
ورواه البيهقي في "الشعب" (7/ 125/ 9724) عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أبي الحويرث .
ولم أعرف أبا الحويرث .
ويغني عنه حديثان في "الترغيب" (4/ 100) .
(/1)
3837 - ( طوبى لمن يبعث يوم القيامة وجوفه محشو بالقرآن والفرائض والعلم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 301 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 261) عن أبي إسحاق الطيان : حدثنا الحسين ابن القاسم : حدثنا إسماعيل بن أبي زياد : حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن [سعيد بن المسيب] ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ قال السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص 36) :
"إسماعيل كذاب . والحسين والطيان مجروحان" .
قلت : ومع ذلك أورده في "الجامع الصغير" ؛ الذي ذكر في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع !
(/1)
3838 - ( طهور الطعام يزيد في الطعام والدين والرزق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 301 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 263) معلقاً ، عن أبي الشيخ بسنده ، عن يعلى بن الأشدق ، عن عبدالله بن جراد مرفوعاً .
قلت : آفته يعلى هذا ؛ أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" ، وقال :
"قال البخاري : لا يكتب حديثه ، وقال أبو زرعة : ليس بشيء . وقال ابن حبان : لا يحمل الرواية عنه" .
وفي "اللسان" :
"قال ابن حبان : وضعوا له أحاديث ، فحدث بها ولم يدر" !
(/1)
3839 - ( طول القنوت في الصلاة يخفف سكرات الموت ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 302 :
$ضعيف$
رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 91) ، والديلمي (2/ 263) عن أحمد بن محمد بن عمر : حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن سعيد اليمامي : حدثنا القاسم بن اليسع المديني ، عن أبيه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
أورده أبو نعيم في ترجمة أحمد هذا - وهو أبو سهل اليمامي - ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
والثلاثة فوقه ؛ لم أعرفهم .
(/1)
3840 - ( طينة المعتق من طينة المعتق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 302 :
$باطل$
أخرجه الديلمي (2/ 264) من طريق أحمد بن إبراهيم البزوري : حدثنا أبو القاسم البغوي : حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال : كنت ذات يوم بإزاء المأمون فقال : سمعت أبي قال : سمعت جدي يحدث ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ... فذكره ، وفيه قصة .
ثم أخرجه من طريق ابن لال بسنده : عن محمد بن عبدالرحمن النجاشي : حدثنا أبي ، عن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس به .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ محمد بن عبدالرحمن النجاشي وأبوه ؛ لم أعرفهما ، و (النجاشي) ليس واضحاً في الأصل .
وسليمان بن علي ؛ مقبول عند الحافظ .
وأحمد بن إبراهيم البزوري ؛ قال الذهبي :
"لا يدرى من هو ، وأتى بخبر باطل" .
ثم ساق له هذا الخبر من طريق ابن شاهين عنه ، لكن وقع عنده : "سمعت جدي عن ابن عباس" ؛ ليس بينهما "عن أبيه" ، فصار منقطعاً ، ولذلك قال الذهبي عقبه :
"هذا - كما ترى - منقطع" .
قال الحافظ عقبه :
"فلعل المهدي أو المنصور سمعه من شيخ كذاب ، فأرسله عن ابن عباس ، فيتخلص بهذا البزوري من العهدة" .
قلت : لعل الطريق الأخرى تخلصه من العهدة .
ومن الغريب أن السيوطي أورد الحديث من الطريق الأولى في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (رقم 934) ، وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (401/ 2) وأعلاه بجهالة البزوري ؛ وقول الذهبي في حديثه : "باطل" . ثم تناقض السيوطي ؛ فأورده في "الجامع الصغير" من رواية ابن لال وابن النجار والديلمي عن ابن عباس !
(/1)