لا يا أخى لم يحدث هذا . ولم يحدث العكس أيضا .... كان الأمازيغ قبيل مجيء العرب المسلمين يمثلون الغالبية العظمى من سكان وكانت عاداتهم و تقاليدهم هى السائده . لا يرون غيرها . فصمود الأمازيغ أمام الفتح العربي الإسلامي كانت تغذيه عداوة جامحة لكل ما يرمز إلى الإسلام والعروبة ورفض مطلق للتخلي عن المعتقدات الأصلية ... فكان كل ما يهمهم هو أن يظلوا على ما هم عليه لا يريدون تدخلا لا من بيزنظيين ولا من مسلمين و الدليل على هذا هو ارتداد الأمازيغ عن الاسلام اثنتي عشرة مرة في ظرف سبعين سنة
وقد كان كسيلة الذي هزم عقبة ابن نافع من أبرز ملوك الأمازيغ الذين تصدوا للزحف الإسلامي. وكانت مقاومة كسيلة، بالإضافة إلى تلك التي خاضتها الكاهنة، تعبيرا عن رفض الأمازيغ للغزو الأجنبي. بيد أنه تجدر الإشارة إلى أن انتفاضة كل من كسيلة والكاهنة لم تتم باسم جميع الأمازيغ. فكما يذهب إليه الكثير من المؤرخين فإن القبائل التي عبرت عن رفضها لمجيء العرب المسلمين هي تلك التي كانت تقطن المدن أو كما تسمى البرانيس، حيث كان هؤلاء أكثر ميلا لليونانيين وللبزانطيين، وكان رفضهم التخلي عن المسيحية في حقيقة الأمر تعبيرا عن تخوف من فقدان مركزهم كقبائل مهيمنة. أما القبائل الأخرى أي البتر فقد كانت السباقة لاعتناق الإسلام وقد ساهمت تحت لواء قائدها ابن معاد، في المعارك التي شنها عقبة ابن نافع وأبو المهاجر بن دينار ضد كسيلة والكاهنة .
و هنا يتردد سؤال هل رفض الأمازيغ الإسلام بدليل أنهم ارتدوا 12 مره ؟؟؟؟
لم يرفض الأمازيغ الإسلام بل بالعكس اعتنقوه بحماسة وساهموا في توسيع رقعته بقوة لاسيما من خلال نشاط الزوايا
قد توحي الردات المتتالية للأمازيغ عن سطحية تعلقهم بالإسلام وارتباطهم العميق بديانتهم الأصلية. غير أن الحقيقة هي عكس ذلك. لقد ارتد الأمازيغ لا لأنهم كانوا غير مقتنعين بالإسلام، بل لأنهم ضاقوا ذرعا من التعسف والاستبداد الذي كان يمارسه بعض الحكام المسلمين.
ولئن كان العرب المسلمون قد اعتمدوا على ما يشبه نوعا من اللامركزية في تسيير الشؤون الإدارية من خلال تشجيع الأمازيغ على إدارة شؤونهم بأنفسهم وهو ما حدث بالفعل مع عبد الرحمن بن رستم مؤسس الدولة الرستمية أو مع محمد بن تومرت مؤسس دولة الموحدين، فإن رغبة الأمازيغ في الاستقلالية السياسية كانت قوية. يعكس هذا في حد ذاته روح الاستقلالية التي تميز الشخصية الأمازيغية الرافضة لأي خضوع أو تبعية. وأصدق تعبير عن روح الاستقلالية الأمازيغية هذه الانتشار السريع لمذهب الخوارج بين بعض القبائل الأمازيغية التي كانت تقاسم معارضي مذهب بني أمية نظرتهم إلى الإمامة.
لقد انتفض الأمازيغ لاسيما عبر بعض القبائل كصنهاجة والزناتة على حكم الأمويين بزعامة يزيد بن مسلم، وكانت انتفاضتهم هذه إيذانا ببداية انفصال الأمازيغ عن المركز في المشرق العربي وانقسام المجال الأمازيغي بدوره إلى فرق وأحزاب: خوارج، شيعة وسنة. لكن سرعان ما انحصر مد الخوارج ليترك المجال أمام الشيعة وتتشكل بذلك دويلات على غرار الزيرية ( 973 إلى 1060م) والحمادية (1015 إلى 1060م) من طرف قبيلة صنهاجة، ودويلة سجيلماسة من طرف قبيلة الزناتة. وبدوره انحصر المذهب الشيعي أمام المذهب السني الذي تمكن من فرض نفسه خاصة بعد قيام دولتي المرابطين والموحدين بعد ذلك.
اذا نحن هنا نرى رفض الأمازيغ للإسلام كان رفضا للإسلام كحكام و ليس للإسلام كعقيده و شريعه ... وكان هذا بسبب تعسف الحكام المسلمين فى تلك الفتره
الخلاصه : لم يحارب الأمازيغ مع المسلمين ضد الرومان ... ولم يحارب الأمازيغ مع الرومان ضد المسلمين فكم كانوا يتمنوا أن يجهز كل منهما على الأخر حتى ينعموا _فى وجهة نظرهم _ بالحريه السياسية التى لم يروها تحت الحكم البيزنطى ولا تحت الحكم الإسلامى فى ظل تعسف الحكام المسلمين فى المغرب العربى فى ذلك الوقت
..... فى رعايه الله
المفضلات