علامات الترقيم (معناها- فوائد استعمالها- مواضعها)



علامات الترقيم
(معناها- فوائد استعمالها- مواضعها)

* معناها:
هي رموز اصطُلِحَ عليها ، توضع بين أجزاء الكلام لتمييز بعضه من بعض ، ولتنويع الصوت به عند قراءته
ليعرف مواضع الوقف من مواضع الوصل ، ولتحديد نبرة لهجته عند قراءته جهرا .

*أهمية علامات الوقف :
تتصل علامات الترقيم بقضية الإملاء اتصالا مباشراً ؛ فكما رأينا أن رسم الحروف وبخاصة الهمزة يختلف إملائيا
فكذلك المعنى يختلف إلى النقيض إذا أسيء استعمال علامات الترقيم

ومثال ذلك أن تكتب :
ولكن عليا قال : أخي لا يكذب [القائل علي] .
ولكن عليا- قال أخي- لا يكذب [القائل أخي] .
لو دققنا في وضع علامة الترقيم في الجملتين لعلمنا أن السبب في اختلاف المعنى ناشئ من وضع علامة الترقيم (:)
وعلامة الترقيم (- -) ولولا ذلك لما وقفنا على المقصود .

مثال آخر :
فقالت حنان : ما أتى بك ههنا [القائل حنان] .
فقالت: حنان ما أتى بك ههنا [القائل ضمير مستتر تقديره هي و " حنان " خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره حناني حنان
والجملة [حنان ما أتى بك ههنا] في محل نصب مقول القول .

*فمن فوائد استعمال علامات الترقيم تحقيق غرض اللغة من الاتصال الفكري بين الكاتب والقارئ ، وكأن الكاتب يصطحب القارئ شعورا وحسا فيعلمه أنه يستفهم هنا ، ويتعجب هناك ، ويستفهم متعجبا في هذه العبارة ويتابع حديثه على طوله ، ويفسر له هنا ما غُمِضَ ، وينقل له كلام غيره بنصه ، ويستغني عن بعض كلام غيره فيشير إلى ذلك ، ويعلل هنا إلى غير ذلك من مشاعر وأحاسيس لا تترجم بالألفاظ اللغوية فتقوم علامات الترقيم بهذه المهمة فتفصح عن غرض الكاتب ، وترشد القارئ وتعينه على الفهم والتـأثر بعواطف الكاتب وانفعالاته وتصطحبه في شعوره وأحاسيسه .