660 - " كان إذا صلى مسح بيده اليمنى على رأسه و يقول : بسم الله الذي لا إله غيره
الرحمن الرحيم ، اللهم أذهب عني الهم و الحزن " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 114 ) :


ضعيف جدا .

رواه الطبراني في " الأوسط " ( ص 451 - زوائده نسخة الحرم المكي
) و الخطيب ( 12 / 480 ) عن كثير بن سليم أبي سلمة سمعت أنسا به . قلت : و
هذا سند ضعيف جدا من أجل كثير هذا ، قال البخاري و أبو حاتم : " منكر الحديث "
. و قال النسائي و الأزدي : " متروك " . و ضعفه غيرهم . و الحديث أورده السيوطي
في " الجامع " عن الخطيب و لم يتعقبه الشارح بشيء . و قد وجدت له طريقا آخر ،
رواه ابن السني ( رقم 110 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 301 ) عن سلامة عن
زيد العمي عن معاوية بن قرة عن أنس . و هذا موضوع ، سلامة هو الطويل كذاب .
(2/237)
________________________________________

661 - " كنت أول النبيين في الخلق ، و آخرهم في البعث ، [ فبدأ بي قبلهم ] " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 115 ) :

ضعيف .

رواه تمام في " فوائده " ( 8 / 126 / 1 ) و أبو نعيم في " الدلائل "
( ص 6 ) و الثعلبي في " تفسيره " ( 3 / 93 / 1 ) من طريق سعيد بن بشير : حدثنا
قتادة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، و له علتان :
الأولى : عنعنة الحسن . الثانية : سعيد بن بشير ، قال الحافظ : " ضعيف " . و
خالفه أبو هلال فقال : عن قتادة مرسلا ، فلم يذكر فيه الحسن عن أبي هريرة .
أخرجه ابن سعد ( 1 / 149 ) . و الحديث أورده ابن كثير من رواية ابن أبي حاتم من
الوجه الأول ، و فيه الزيادة التي بين القوسين [ ] ، ثم قال ابن كثير : " سعيد
بن بشير فيه ضعف ، و قد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به مرسلا ، و هو أشبه
، و رواه بعضهم عن قتادة موقوفا " . و عزاه المناوي لابن لال و الديلمي كلهم من
حديث سعيد بن بشير به ، ثم قال : " و سعيد بن بشير ضعفه ابن معين و غيره " .
قلت : و في ترجمته أورد الذهبي هذا الحديث من غرائبه ! و يغني عن هذا الحديث
قوله صلى الله عليه و آله وسلم : " كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد " . رواه
أحمد في " السنة " ( ص 111 ) عن ميسرة الفجر . و سنده صحيح ، و لكن لا دلالة
فيه و لا في الذي قبله على أن النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله تعالى ،
خلافا لما يظن البعض . و هذا ظاهر بأدنى تأمل .
(2/238)
________________________________________

662 - " صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي ، القدرية و المرجئة . قلت يا رسول الله :
ما المرجئة ؟ قال : قوم يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل . قلت : ما القدرية ؟
قال : الذين يقولون المشيئة إلينا " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 115 ) :

موضوع


بهذا التمام . رواه الخطيب في " المتشابه في الرسم " ( 144 / 1 ) عن
الحسن بن سعيد المطوعي : أخبرنا عبدان العسكري حدثنا الحسن بن علي بن بحر
أخبرنا إسماعيل بن داود الجزري : أخبرنا أبو عمران الموصلي عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، أبو عمران اسمه سعيد بن ميسرة ، قال البخاري : "
منكر الحديث " . و قال ابن حبان ( 1 / 313 ) : " يقال إنه لم ير أنسا . و كان
يروي عنه الموضوعات التي لا تشبه أحاديثه ، كأنه كان يروي عن أنس عن النبي صلى
الله عليه وسلم ما يسمع القصاص يذكرونه في القصص " . و قال الحاكم : " روى عن
أنس موضوعات " . و كذبه يحيى القطان . و بقية الرواة لم أعرف منهم غير عبدان .
و الحديث أورد السيوطي شطره الأول في " الجامع " دون قوله : " قلت : يا رسول
الله ........ " . و عزاه لأبي نعيم في " الحلية " عن أنس ، و الطبراني في "
الأوسط " عن واثلة و عن جابر ، و هو في " الحلية " ( 9 / 254 ) من طريق عبد
الحكم بن ميسرة : حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعا . و هذا سند ضعيف
: عبد الحكم هذا ضعفه الدارقطني فقال : " يحدث بما لا يتابع عليه " . و ذكره
النسائي في " كتاب الضعفاء " كما في " اللسان " . و لم أره في " ضعفاء النسائي
" المطبوع في الهند . و الله أعلم . و في حديث واثلة عند الطبراني محمد بن محصن
و هو متهم : و في حديث جابر عنده بحر بن كنيز السقاء ، و هو متروك انظر "
المجمع " ( 7 / 206 ) .
(2/239)
________________________________________
663 - " لا راحة للمؤمن دون لقاء الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 116 ) :

لا أصل له مرفوعا .

و إنما رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( ص 156 ) من
طريق إبراهيم قال : قال عبد الله فذكره . و هذا إسناد رجاله ثقات كلهم و
ظاهره الانقطاع بين إبراهيم ، و هو النخعي و عبد الله و هو ابن مسعود ، لكن قال
الحافظ أبو سعيد العلائي في النخعي : " هو مكثر من الإرسال ، و جماعة من الأئمة
صححوا مراسيله ، و خص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود " . قلت : و ذلك لما
رواه الأعمش قال : قلت لإبراهيم : أسند لي عن ابن مسعود . فقال إبراهيم : إذا
حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت ، و إذا قلت : " قال عبد الله " فهو
عن غير واحد عن عبد الله " . ذكره في " التهذيب " . فمثل هذا الإسناد يمكن
تحسينه . و الله أعلم . و قال السيوطي في " الدرر " : " أورده في " الفردوس "
عن أبي هريرة مرفوعا و لم يسنده " . ثم رأيته في " حديث أبي الحسن الأخميمي " (
2 / 63 / 1 ) من طريق سفيان الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال : قال عبد
الله بن مسعود : " ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله ، فمن كانت راحته في لقاء
الله عز وجل فكأن قد " . فهذه طريق أخرى موقوفة على ابن مسعود ، فهو عنه صحيح
إن شاء الله تعالى .
(2/240)
________________________________________

664 - " من كنوز البر كتمان المصائب ، و ما صبر من بث " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 117 ) :

موضوع .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 42 ) عن داود بن المحبر :
حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي : حدثنا عبد الله بن الأسود الأصبهاني عن
أنس بن مالك مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، أورده أبو نعيم في ترجمة عبد
الله بن الأسود هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، لكن عنبسة و داود كلاهما
كذاب ، فأحدهما آفته .
(2/241)
________________________________________
665 - " الصدقة تمنع ميتة السوء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 117 ) :

ضعيف .

رواه أبو عبد الله القاضي الفلاكي في " فوائده " ( 87 / 2 ) :
أخبرنا عمر بن القاسم المقري : أخبرنا القاسم بن أحمد الملطي : حدثنا لوين :
حدثنا جرير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . قلت : و هذا
إسناد موضوع ، المتهم به الملطي هذا و هو القاسم بن إبراهيم ، و ما في الأصل "
ابن أحمد " خطأ ، فإن الذي يروي عن لوين و عنه عمر بن القاسم هو القاسم بن
إبراهيم و هو كذاب ، و بقية رجال الإسناد ثقات معروفون ، غير عمر بن القاسم
المقري و هو صدوق كما قال الخطيب ( 11 / 269 ) . و الحديث عزاه في " الجامع "
للقضاعي عن أبي هريرة ، و قال شارحه المناوي : " قال ابن حجر : فيه من لا يعرف
، و به يرد قول العامري : صحيح " . قلت : و لعل تصحيح العامري من أجل شاهده
الذي أخرجه الترمذي ( 2 / 23 ) عن أنس مرفوعا بلفظ " تدفع " و قال : " غريب " .
قلت : و فيه عبد الله بن عيسى الخزاز ، قال النسائي : " ليس بثقة " . فلا يصلح
إذن حديثه للشواهد . و سيأتي إن شاء الله .
(2/242)
________________________________________
666 - " حاكوا الباعة فإنه لا ذمة لهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 117 ) :

لا أصل له بهذا اللفظ .

غير أن الحافظ ابن حجر قال : " ورد بسند ضعيف ، لكن
بلفظ : ( ماكسوا الباعة فإنه لا خلاق لهم ) " . قال : و ورد بسند قوي عن الثوري
أنه قال : كان يقال : و ذكره " . كذا في " المقاصد الحسنة " للسخاوي ( ص 179 )
.
(2/243)
________________________________________
667 - " غبن المسترسل حرام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 118 ) :

ضعيف جدا .

رواه الطبراني في " الكبير " عن أبي أمامة مرفوعا . قال
الهيثمي ( 4 / 76 ) : " و فيه موسى بن عمير الأعمى ، و هو ضعيف جدا " . و لهذا
قال في " المقاصد " : " و سنده ضعيف جدا " . و زاد عليه في " كشف الخفاء " ( 1
/ 342 ) : " و رواه أحمد بلفظ : ما زاد التاجر على المسترسل فهو ربا " . قلت :
لم أره في " المسند " ، و لم يعزه إليه الهيثمي ، و هو على شرطه . فالله أعلم .
و موسى هذا قال الحافظ : " متروك و قد كذبه أبو حاتم " و في الميزان " : " قال
أبو حاتم : ذاهب الحديث كذاب . و قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابعه عليه
الثقات " . ثم ساق الذهبي أحاديث ، هذا أحدها . و قد روى الحديث البيهقي في "
سننه " ( 5 / 348 - 349 ) من هذا الوجه بنحوه ثم قال : " موسى بن عمير تكلموا
فيه ، و قد روي معناه عن يعيش بن هشام القرقساني عن مالك ، و اختلف عليه في
إسناده ، و هو أضعف من هذا " . قلت : يعني الحديث الآتي : " غبن المسترسل ربا "
.
(2/244)
________________________________________
668 - " غبن المسترسل ربا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 118 ) :

باطل .

رواه البيهقي ( 5 / 349 ) عن يعيش بن هشام عن مالك عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن جابر مرفوعا . و عنه عن مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا . و
عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي مرفوعا . و ضعفه البيهقي جدا كما سبق
في الذي قبله . و علته يعيش هذا ، ضعفه ابن عساكر كما في " الميزان " و كذا
الدارقطني فإنه قال - بعد أن أورد له في " غرائب مالك " هذا الحديث - : " هذا
باطل بهذا الإسناد ، و من دون مالك ضعفاء " . و قال في موضع آخر : " مجهولون "
كما في " اللسان " . و منه تعلم أن قول الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (
2 / 72 - 73 ) : " رواه الطبراني من حديث أبي أمامة بسند ضعيف ، و البيهقي من
حديث جابر بسند جيد ، و قال : ( ربا ) بدل ( حرام ) " . قلت : فهو غير مسلم في
الحديثين ، أما الأول فلما سبق من شدة ضعفه ، و أما الثاني فلقول الحافظ
الدارقطني : إنه باطل من هذا الوجه . فمن أين له الجودة ؟! .
(2/245)
________________________________________
669 - " عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة ، و أرخوها خلف ظهوركم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 119 ) :

منكر .

أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 201 / 1 ) من طريق محمد بن
الفرج المصري : حدثنا عيسى بن يونس عن مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا . و أورده الذهبي بإسناده إلى الطبراني ، ذكره في ترجمة محمد بن الفرج
هذا و قال : " أتى بخبر منكر " . ثم ساقه . و أقره الحافظ في " اللسان " . و
عيسى بن يونس ليس هو ابن أبي إسحق السبيعي ، بل هو عيسى بن يونس الرملي ، و
كلاهما ثقة . و قول المناوي عن الدارقطني : " ضعيف " فمن الظاهر أنه عنى رجلا
آخر غير الرملي ، و الظاهر عندي ما ذكرته . و الله أعلم . و الحديث خولف فيه
محمد بن الفرج ، فرواه ابن عدي ( 29 / 1 ) عن يعقوب بن كعب : حدثنا عيسى بن
يونس عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة مرفوعا . قلت : و هذا أصح
فإن يعقوب بن كعب و هو الحلبي ثقة ، فروايته مقدمة على رواية ابن الفرج المجهول
، لكن الأحوص بن حكيم ضعيف من قبل حفظه ، فهو علة هذه الطريق . و الحديث عزاه
السيوطي للبيهقي في " الشعب " عن عبادة قال المناوي : " و كذا رواه ابن عدي
كلاهما من حديث الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة قال الزين العراقي في
" شرح الترمذي " : و الأحوص ضعيف " . و الحديث ضعفه السخاوي في " المقاصد " في
أحاديث ذكرها في فضل العمامة ، قال : " و كله ضعيف ، و بعضه أوهى من بعض " .
(2/246)
________________________________________
670 - " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول الأغنياء فقسمتها على فقراء المهاجرين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 119 ) :

لا أصل له مرفوعا .

و إنما روي عن عمر ، فقال ابن حزم في " المحلى " ( 6 /
158 ) " و روينا من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي
ثابت عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
: فذكره ، و قال ابن حزم : و هذا إسناد في غاية الصحة و الجلالة " . و أقول :
كلا فإن من شروط الإسناد الصحيح أن يخلو من علة قادحة . و هذا ليس كذلك ، فإن
حبيب بن أبي ثابت على جلالة قدره قال الحافظ في ترجمته من " التقريب " : " كان
كثير الإرسال و التدليس " ! و أورده في " طبقات المدلسين " في الطبقة الثالثة و
هي في " من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه
بالسماع ..... " فقال ( ص 12 ) : " تابعي مشهور يكثر التدليس ، وصفه بذلك ابن
خزيمة و الدارقطني و غيرهما ، و نقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان
يقول : " لو أن رجلا حدثني عنك ، ما باليت أن رويته عنك " . يعني و أسقطه من
الوسط " . فمثله لا يحتج بروايته ، إلا إذا صرح بالتحديث . و هو في هذه الرواية
قد عنعن فهي مردودة .
(2/247)
**************************************
يتبع ....

v]: hgsgsgm hgqudtm