المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم
كلامك اخي محب مصيلحي فيه نظر ...
فنقلك ان الاعراب ليسوا عربا انما منتسبون لهم يوحي بانهم ليسوا من الجنس العربي صليبةً .. وهذا غير صحيح ... فالاعراب هم بدو العرب .. وهم عرب اقحاح وانما أُطلق عليهم اعراباً لأنهم سكنوا البادية .. فالمعنى هو معنىً نحوي وليس كما قد يفهم البعض ...
النسبة من عرب = عربي ... والنسبة من الاعراب = أعرابي ... وليس لانهم ليسوا من الجنس العربي .. لذا اقتضى التنويه والله اعلم واحكم
أخى الفاضل أبا على حياك الله
الفقرتان اللتان استدليت بهما يوضحان أنهم عرب من حيث اللسان ولاأختلف معك فى ذلك بدليل أن عمنا أبو السعود فهم أمرا آخر وهو أنهم أقل علما من أهل الحاضره والقرى وهذا صحيح وسيتضح فيما بعد إن شاء الله مع عدم التعميم
ولكن الإختلاف بينهم وبين العرب هو آت من حيث الإستيطان فالعرب كما يقول الأزهرى ( هم الذين استوطنوا القرى العربية وسكنوا المدن سواء منهم الناشئ بالبدو ، ثم استوطن القرى والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة ، فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم واقتنوا نعما ورعوا مساقط الغيث بعدما كانوا حاضرة أو مهاجرة ؛ قيل : قد تعربوا ، أي : صاروا أعرابا بعدما كانوا عربا)
ولكن يجب أن نعلم
أن هذا الإستيطان جعل للعرب أفضليه على الأعراب؟؟
فقد فضل الشارع العرب على الأعراب (وأكرر من حيث الإستيطان )
1-تضح هذه الأفضليه فى القرءان والأحاديث النبويه الشريفه التى تتحدث عن الأعراب فى مثل قوله تعالى مخبرا عن أنبيائه ورسله أنهم من أهل الحاضره
(وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى..)
يقول ابن جرير الطبرى: يعني من أهل الأمصار , دون أهل البوادي
وقال قتاده : لأنهم كانوا أعلم وأحلم من أهل العمود
وفى تفسير البغوى: ( مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ) يعني: من أهل الأمصار دون البوادي، لأن أهل الأمصار أعقل وأفضل وأعلم وأحلم.
وقال الحسن: لم يبعث الله نبيا من بدو، ولا من الجن، ولا من النساء. وقيل: إنما لم يبعث من أهل البادية لغلظهم وجفائهم
وفى تفسير السعدى : (نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ) أي لا من البادية، بل من أهل القرى الذين هم أكمل عقولا وأصح آراء، وليتبين أمرهم ويتضح شأنهم.
ولكن يجب أن يؤخذ فى الحسبان
أن هذه الأفضليه ليست مطلقه فيوجد من الأعراب من هم عكس ذلك ولذلك استثناهم الله فى مثل قوله (..وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)..) التوبه
2-كما أن الله سبحانه وتعالى بين لنا أن كفارهم ومنافقيهم هم أشد فى الكفر والنفاق من غيرهم من الحاضره والقرى والسبب يتضح من الآيه الكريمه ومن قول المفسرين
فيقول سبحانه فى سورة التوبه
الطبرى
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الأعراب أشدُّ جحودًا لتوحيد الله، وأشدّ نفاقًا، من أهل الحضر في القرى والأمصار. وإنما وصفهم جل ثناؤه بذلك، لجفائهم، وقسوة قلوبهم، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير, فهم لذلك أقسى قلوبًا، وأقلُّ علمًا بحقوق الله.
وقوله: (وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله)، يقول: وأخلق أن لا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله، وذلك فيما قال قتادة: السُّنن.
البغوى
( الأعْرَابُ ) أي: أهل البدو, ( أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا ) من أهل الحضر, ( وَأَجْدَرُ ) أخلق وأحرى, ( أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ) وذلك لبعدهم عن سماع القرآن ومعرفة السنن, ( وَاللَّهُ عَلِيمٌ ) بما في قلوب خلقه ( حَكِيمٌ ) فيما فرض من فرائضه.
السعدى
يقول تعالى: ( الأعْرَابِ ) وهم سكان البادية والبراري ( أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا ) من الحاضرة الذين فيهم كفر ونفاق، وذلك لأسباب كثيرة: منها: أنهم بعيدون عن معرفة الشرائع الدينية والأعمال والأحكام، فهم أحرى ( وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ) من أصول الإيمان وأحكام الأوامر والنواهي، بخلاف الحاضرة، فإنهم أقرب لأن يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله، فيحدث لهم -بسبب هذا العلم- تصورات حسنة، وإرادات للخير، الذي يعلمون، ما لا يكون في البادية.
وفيهم من لطافة الطبع والانقياد للداعي ما ليس في البادية، ويجالسون أهل الإيمان، ويخالطونهم أكثر من أهل البادية، فلذلك كانوا أحرى للخير من أهل البادية، وإن كان في البادية والحاضرة، كفار ومنافقون، ففي البادية أشد وأغلظ مما في الحاضرة. ومن ذلك أن الأعراب أحرص على الأموال، وأشح فيها.
وأما الأحاديث التى توضح ذلك هى
اجتنبوا الكبائر السبع ، فسكت الناس فلم يتكلم أحد ، فقال : ألا تسألوني عنهن ؟ الشرك بالله ، و قتل النفس ، و الفرار من الزحف ، و أكل مال اليتيم ، و أكل الربا ، و قذف المحصنة ، و التعرب بعد الهجرة
الراوي: سهل بن أبي حثمة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2244
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
( من بدا جفا ، و من اتبع الصيد غفل ، و من أتى أبواب السلطان افتتن )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6124
خلاصة حكم المحدث: صحيح
( لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب . قال : وتقول الأعراب: هي العشاء . )
الراوي: عبدالله بن سنان المزني المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 563
خلاصة حكم المحدث: [صحيح
ولذلك حق للعربى أن يغضب إذا قيل له ياأعرابى وللأعرابى أن يفرح إذا قيل له ياعربى كما يقول صاحب القاموس المحيط كما أنه لايجوز أن يطلق على المهاجرين والأنصار أعرابا بل هم عرب
والله أعلم
المفضلات