لماذا استجملت الناقة النصرانية واستنوق الجمل المسلم ؟بقلم / محمود القاعودونحن نرى بلدنا مصر يُسرق أمام أعيننا .. ونحن نرى الصلبان ترتفع فى سماء أرضنا .. ونحن نرى النصارى يذلون أهلنا ويخطفون بناتنا .. ونحن نرى النصارى يقتلون من يشهر إسلامه .. ونحن نرى النصارى يحتجون على القانون والدستور .. ونحن نرى النصارى يسرقون المساحات الشاسعة من الأراضى ويقتلون من يعترض .. ونحن نرى النصارى يسبون الرسول الأعظم فى شتى وسائل الإعلام ( المرئية والمسموعة والمقروءة ) .. ونحن نرى نصارى مصر يُمارسون البلطجة والإجرام بحق مصر ويستعدون نصارى الشرق والغرب لغزو مصر واحتلالها .. ونحن نرى نصارى مصر يمارسون عنصريتهم البغيضة .. ونحن نرى نصارى مصر يتحالفون مع كيان العصابات الصهيونية فى فلسطين الجريحة .. ونحن نرى نصارى مصر يدهسون مقدساتنا ويتطاولون على أجدادنا وأهلنا .. ونحن نرى نصارى مصر تحكموا فى مصر للدرجة التى لا يعرف المرء إن كانت هذه هى مصر أم الفاتيكان .. ونحن نرى نصارى مصر يؤسسون ميليشيات مسلحة للعصف بأى معترض .. ونحن نرى شنودة الثالث بابا نصارى مصر تحول إلى رئيس جمهورية مصر النصرانية .. ونحن نرى الناقة النصرانية قد استجملت وعلا صوتها .. ونحن نرى الجمل المسلم استنوق وتحول إلى كائن مخنث .. ونحن نرى هذه البلايا وتلك الرزايا .. ونحن نرى هذه المصائب المتلاحقة .. ونحن نرى وطن ينسحق تحت أقدام عباد الخروف .. ونحن نرى وطن يتحول من الإسلام إلى النصرانية .. ونحن نرى وطن بقى على تحوله لأندلس أخرى عدة سنوات قليلة .. ونحن نرى مؤامرة صليبية عظمى للقضاء على الإسلام من خلال محو الإسلام من مصر .. ونحن نرى كل هذا نتساءل : لماذا استجملت الناقة النصرانية واستنوق الجمل المسلم ؟؟ لماذا نرى ما يحدث أمامنا اليوم ؟؟ من المسئول عن ذلك ؟؟ هل يحق لنا أن نلوم النصارى ؟؟
وأقول : لقد استجملت الناقة النصرانية واستنوق الجمل المسلم ، عندما فرطنا فى إسلامنا .. عندما خالفنا تعاليم ربنا .. عندما خالفنا سنة رسولنا الأعظم عندما هجرنا القرآن الكريم .. عندما ارتمينا فى أحضان اليهود والنصارى .. عندما اتبعنا خطوات اليهود والنصارى .. عندما انسلخنا من إسلامنا وعروبتنا .. عندما صمتنا وتخاذلنا فى الرد على النصارى .. عندما اتبعنا الشهوات والمعاصى .. عندما انغمسنا فى اللهو والمجون والانحلال .. عندما تهاونّا فى حق إسلامنا .. عندما اكتسبنا الصفات المنحطة التى تتنافى مع الإسلام العظيم .. عندما أدرنا ظهورنا للإسلام وهتفنا بحياة الغرب .. عندما رحنا نهجو الإسلام لنكسب رضا الغرب ولتحل علينا لعنة الله .. عندما أخذنا من الغرب الأفلام الجنسية وحبوب الإجهاض والواقى الذكرى والعرائس البلاستيكية الجنسية وخرق غشاء البكارة واللواط والسحاق ، وتركنا ما يقدمه الغرب فى مجالات العلوم والفلك والطب والفيزياء والكيمياء .. عندما تحولنا إلى غثاء السيل .. عندما تحولنا إلى مسلمين فى بطاقات الهوية .. عندما صرنا نسب الدين جهرا فى قلب الشوارع والميادين .. عندما صرنا نجاهر بالفطر فى نهار رمضان .. عندما أضعنا الصلاة .. عندما اتبعنا الشهوات .. عندما حاربنا الإسلام بأيدينا .. عندما فرطنا فى كل شئ يربطنا بالله .. عندما أعلنا الحرب على الله .. عندما تفشى بيننا الحقد والجهل والحسد والغرور والكبرياء والضغينة والرياء .. عندما صرنا نخشى الناس ولا نخشى الله .. عندما صرنا نهرول خلف النصارى من أجل أن ننال رضاهم حتى اتبعنا ملتهم وعقيدتهم .. عندما خالفنا قول الحق سبحانه وتعالى : (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )) ( البقرة : 120 ) .
عندما صدق فينا قول الله عز وجل بعدما بدّدنا مجد أجدادنا من الأنبياء والصالحين ، فأضعنا الصلاة واتبعنا الشهوات ، فكان تحقيق الوعد الإلهى بأننا سنلقى غياً :
(( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا )) ( مريم : 59 ) .
ما يحدث فى مصر الآن هو ما جنته أيدينا نحن الذين ننتسب للإسلام ببطاقات الهوية .. ما يحدث هو صنيع أنفسنا .. ما يحدث هو الجزاء الوفاق بعدما تمردنا على خالقنا ورازقنا ومالك أمرنا .. ما يحدث هو نتيجة طبيعية لمخالفة سنة رسولنا الأعظم ..
لا تلوموا النصارى ولكن لوموا أنفسكم :
أعجب من بعض البسطاء الذين يقولون أن النصارى السبب فيما يجرى وأنهم كذا وكذا .. إلخ .. ومصدر العجب أن النصارى ما كان لهم أن يفعلوا ما يفعلونه فى مصر الآن إلا بما قدمته أيدينا من خيانة لله والرسول ..
والذى نفسى بيده لا ألوم النصارى مطلقاً فيما يفعلونه .. لا ألومهم فى محاولة الانفصال بوطن فى جنوب مصر ومن ثم السيطرة على مصر بأكملها خلال سنوات معدودة .. لا ألوم النصارى فى أى شئ .. وبالمثل لا ألوم شنودة الثالث وتمرده على القانون والدستور ودفاعه عن أصحاب الفضائح والجرائم ، وضغطه على الدولة وممارسة الابتزاز الرخيص .. لا ألومه فى أى شئ .. اللوم كل اللوم يقع على من ينتسبون للإسلام ببطاقات الهوية .. اللوم على وسائل الإعلام المستأجرة التى تتحدث باسم النصارى وتروج لأكاذيبهم .. اللوم على حكومة مصر المرتعشة التى تخشى واشنطن ولا تخشى الله .. اللوم على من ينتسبون للإسلام وتخليهم عن نصرة نبيهم وإسلامهم .. اللوم على من ينتسبون للإسلام ويروجون للارتماء فى أحضان النصارى .. اللوم على من يؤيدون شنودة الثالث عندما يخرج على القانون .. اللوم على من يناصرون الرهبان اللصوص .. اللوم على من يباركون الكهنة المزوّرين .. اللوم على من يدعون لممارسة التنصير والوقوف بجوار المتنصرين ..اللوم على من يدعون لتعقيم المسلمين وفى ذات الوقت لزيادة نسل النصارى .. اللوم على الأمن المغيب عن الوعى الذى يتغافل عن الأسلحة الفتاكة الموجودة داخل الكنائس ( آر بى جى وصواريخ وطائرات B52 و F18 ودبابات وكلاشينكوف وقنابل شديدة الانفجار ) .. اللوم على الأمن الذى يتغاضى عن الأسوار العالية المرتفعة للكنائس والأديرة والتى تجعل من المستحيل معرفة ما يدور بداخل الأديرة والكنائس .. اللوم على الأمن الذى يتستر على خطف من يشهر إسلامه حتى تقتله الكنيسة كما حدث مع الشهيدة – نحسبها كذلك ولا نزكيها على الله – وفاء قسطنطين .. اللوم علينا لا على النصارى ..
إن ما يفعله نصارى مصر الآن يتطابق مع ما يفعله الشيطان الرجيم .. فالشيطان لا لوم عليه فى وسوسته وتحريضه للإنسان على اقتراف الفواحش والآثام والمعاصى والذنوب .. الشيطان لا لوم عليه .. فقط هو يدعو للفواحش .. فمن يستجيب لدعواه القذرة لا يلومه وإنما يلوم نفسه الخبيثة التى وافقت الشيطان فى تحريضه ولبت ندائه الفاجر .. يقول الحق سبحانه وتعالى يحكى قصة الشيطان الرجيم يوم القيامة ، وكيف أنه يخذل من استجابوا لدعوته الآثمة ، واعتراف الشيطان بأن الله هو الحق وأن وعده الحق ، وأنه – أى الشيطان الرجيم – لا لوم عليه .. فما فعله لم يتعد أنه دعاهم للفسوق والعصيان .. وهم استجابوا لدعوته الآثمة : (( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) ( إبراهيم : 22 ) .
ويحكى الحق سبحانه وتعالى ما فعله الشيطان الرجيم عندما زين للكفار سوء أعمالهم ووسوس لهم بأنهم سينتصرون على المسلمين وأنه سيجيرهم ويُدافع عنهم ، فلما جد الجد ورأى عقاب الله ينزل بالمشركين ورأى الملائكة التى أرسلها الله للدفاع عن رسوله وصحابته ، لاذ بالفرار :
(( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) ( الأنفال : 48 ) .
وهو عين ما حدث من الشيطان لما زين للإنسان الكفر ، ثم اعترف بخوفه من الله رب العالمين وتبرأ من هذا الإنسان الكافر الذى استجاب لدعوته :
(( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )) ( الحشر : 16 ) .
ونستخلص من هذه الآيات الكريمات أنه لا لوم على الشيطان .. ولكن اللوم على من يستجيب للشيطان .. كذلك لا لوم على نصارى مصر فيما يفعلونه .. لكن اللوم على من يستجيبون لهم ولأكاذيبهم .. اللوم على من يجارونهم فى الإفك والتضليل .. اللوم على من يحولون إصابة نصرانى بنزلة برد إلى فتنة طائفية .. اللوم على من يفصلون أساتذة الجامعات من المسلمين بحجة تكفير الأشقاء الأقباط ..اللوم على من يفصلون أئمة وخطباء المساجد بحجة جرح مشاعر الأشقاء الأقباط .. اللوم على الكلاب النابحة المحسوبة على الإسلام ، وتعمل بالليل والنهار لهدم الإسلام .. اللوم على ولاة الأمور الذين استلذوا الخضوع والخنوع للنصارى .. اللوم على المحسوبين على الإسلام ..
انظروا لـ أوروبا التى يقولون أنها بلاد الحرية والليبرالية والعلمانية والديمقراطية .. تأملوا فيما حدث منذ أيام فى الاحتجاجات التى سارت والشعارات العدائية البذئية بحق الإسلام وكل هذا لأن مسجداً تم إنشاؤه فى ألمانيا والتى يتجاوز عدد مسلميها عدد نصارى مصر ..
انظروا كيف يتعامل الغرب مع المسلمين .. وانظروا كيف يتعامل العرب – على الأخص – مع نصارى مصر .. انظروا كيف يتبرع هذا الأمير بأرض لإقامة كنيسة فوقها .. وانظروا كيف تسمح هذه الدولة بإقامة عدة كنائس ..وانظروا كيف تسمح هذه الدولة بحرية التنصير وانظروا مدى الذل والخضوع والهوان الذى يتعامل به الحكام مع النصارى .. وانظروا كيف يتعامل نفس هؤلاء الحكام بقسوة وغلظة وصلف وفجور مع المسلمين …
فهل علمتم لماذا استجملت الناقة النصرانية .. ولماذا استنوق الجمل المسلم ؟؟ghjg,l,h hgkwhvn ,g,l,h hkts;l
المفضلات