جاء في لسان العرب :
أصل العضيض اللزوم
ويقال
وعض الثقاب بإنابيب الرمح وعض عليا : لزمها
وأما الإير :
روي عن علي بن أبي طالب . أنه قال :
من يطل إير أبيه ينطلق به .
معناه إي إذا كثرت ذكور ولد أبيه فإنهم يشدون بعضهم بعضاً
ومن هذا المعنى يقول الشاعر :
فلو شاء ربي كان إير أبيكم طويلاً, كأير الحرث بن سدوس
قيل : كان له أحد وعشرون ذكراً
ففي الحديث :
بمعنى :أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ: شَهِدْتُهُ يَوْمًا يَعْنِي أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَإِذَا رَجُلٌ يَتَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعَضَّهُ بَأَيْرِ أَبِيهِ وَلَمْ يُكَنَّهْ، فَكَأَنَّ الْقَوْمَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ مِنْهُ، فَقَالَ: لا تَلُومُونِي فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ K قَالَ لَنَا: " مَنْ رَأَيْتُمُوهُ يتَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلا تُكَنُّوا "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَكُلُّ مَا خَرَجَ عَنْ دَعْوَةِ الإِسْلامِ وَالْقُرْآنِ : مِنْ نَسَبٍ أَوْ بَلَدٍ أَوْ جِنْسٍ أَوْ مَذْهَبٍ أَوْ طَرِيقَةٍ ؛ فَهُوَ مِنْ عَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ . اهـ .
والمقصود العصبية لهذه الأشياء المذكورة ، وليس الانتساب ولا معرفة النسب من ذلك .
فإنه رحمه الله قال: وَمَعْنَى قَوْلِهِ : " مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ " يَعْنِي يَعْتَزِي بِعِزْوَاتِهِمْ ، وَهِيَ الانْتِسَابُ إلَيْهِمْ فِي الدَّعْوَةِ مِثْلَ قَوْلِهِ : يَا لِقَيْسِ يَا ليمن وَيَا لِهِلالِ وَيَا لأَسَدِ ، فَمَنْ تَعَصَّبَ لأَهْلِ بَلْدَتِهِ أَوْ مَذْهَبِهِ أَوْ طَرِيقَتِهِ أَوْ قَرَابَتِهِ أَوْ لأَصْدِقَائِهِ دُونَ غَيْرِهِمْ كَانَتْ فِيهِ شُعْبَةٌ مِنْ الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى يَكُونَ الْمُؤْمِنُونَ كَمَا أَمَرَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ وَكِتَابِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ . فَإِنَّ كِتَابَهُمْ وَاحِدٌ وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ وَرَبُّهُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ لا إلَهَ إلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .
ومراد رسول الله هنا والله أعلم :
{ لزمت جماعة أبيك في الجاهلية الأولى وفعلت مثلهم وتشبهت بهم }
تنكيلاً وتأْديباً لمن دعَا دَعْوى الجاهلية .
hgv] ugn afim Huqq Hdv Hfd;
المفضلات