الطبع يا اخي كان باقي معه ولم يفارق اللاهوت الناسوت ولا طرفه عين منذ ان تم اتحادهما داخل رحم العزراء وبعد هذا الاتحاد لا مجال للقول بانفصال الطبيعتين اوبان هناك طبيعتين للمسيح بل طبيعه واحده للكلمه المتجسده ينسب اليها كل خواص اللاهوت والناسوت

ويؤكد ذلك : الانبا غريغوريوس - كتاب لاهوت مقارن ص 230
هذه وجهة الارثذوكس فقط اخي و هم يرفضون قرارات مجمع خلقيدونية سنة 451م

الفرق الرئيسية أربعة :-
(الأولى) أرثوذكس تقول : إن للمسيح طبيعة واحدة ، ,والروح القدس من الآب فقط.

( الثانية ) كاثوليك (روما): إن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ،والروح القدس من الآب والابن معًا.
( الثالثة) الروم أرثوذكس المنشقة عن الارثوذكس: إن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ، والروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة) المارون (لبنان) : إن للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.
ومن المعروف ان السبب الرئيس في انقسام الكنائس هو استخدام العقل فاي عاقل يحاول تفسير الاتحاد سينتهي بهرطقة
و الدليل المجامع التي عقدت و اسبابها تثبت ذلك لا تنسى ان جميع من اتهمو بالهرطقة هم اساقفة حاولو تفسير الاتحاد بين الناسوت و اللاهوت

1:-المجمع المسكوني الأول {مجمع نيقية سنة 325م}:
هرطقة آريوس وهو كاهن ليبي بكنيسة الإسكندرية
ملخص الهرطقة:
نادى آريوس بتعاليم مخالفة للعقيدة المسيحية. فالمسيحية تؤمن بأن الله واحد في جوهره مثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس إله واحد) فالابن من ذات جوهر الله أي أنه مولود منه ولادة جوهرية.
أما آريوس فقد نادى بتعاليم منافية للعقيدة منكراً لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق.
فكان نتيجة هذا التعليم أن حدث انشقاق وبلبلة هددت وحدة المسيحية
قرارات المجمع:
( أ ) حرم آريوس المهرطق ونبذ تعاليمه.
(ب) وضع قانون الإيمان لدحض بدعة آريوس والذي بدؤه: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد . . . نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر . . . (إلى) وليس لملكه انقضا

2:- المجمع المسكوني الثاني {مجمع القسطنطينية سنة 381م}

بدعة مكدونيوس. وكان هذا أسقف القسطنطينية
ملخص الهرطقة:
نادى مكدونيوس هذا بأن "الروح القدس مخلوق كمثل الملائكة" وهذا منافي للعقيدة المسيحية التي تؤمن أن الروح القدس الأقنوم الثالث إله حق منبثق من الآب.


قرارات المجمع:
( أ ) حرم مكدونيوس وتحريم تعاليمه.
(ب) إضافة الجزء الخير من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ"

3-: المجمع المسكوني الثالث {مجمع أفسس الأول سنة 431م}
هرطقة نسطور أسقف القسطنطينية أيضاً
ملخص الهرطقة:
أنكر نسطور ألوهية يسوع المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن ربنا يسوع المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية) وهذا مضاد لما تعتقد به المسيحية.


قرارات المجمع:
( أ ) حرم نسطور وتحريم تعاليمه.
(ب) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . الخ"

4:-المجمع المسكوني الرابع {مجمع أفسس الثاني سنة 449م}
أوطاخي المبتدع مستأنفاً للحكم الصادر بقطعه من مجمع مكاني عقده فلابيانوس أسقف القسطنطيني

ملخص الهرطقة:
أوطاخي المبتدع كان رئيس دير في القسطنطينية ولعداوته الشديدة لتعاليم نسطور بدأ يرد عليه ولكنه تطرف في تعبيره عن سر الجسد حتى قال أن جسد المسيح مع كونه جسد إلا أنه ليس مساوياً لجسدنا في الجوهر لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية وهذا معناه أن اللاهوت اختلط وامتزج بالناسوت. وهذا ما يضاد الإيمان القويم وهو أن اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولكن أوطاخي عاد واعترف بالإيمان الأرثوذكسي وبقرارات المجامع السابقة

قرارات المجمع:
( أ ) قرر المجمع براءة أوطاخي بعد أن رجع عن آرائه واعترف بقرارات المجامع السابقة.
(ب) حُرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية لأنه كان يؤمن أن المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين.

تعترف الكنيسة القبطية بهذا المجامع فقط و تنكر الباقي و لا تعترف بهذا المجمع كلا من الكنيسة اليونانية وكنيسة روما.

5:-مجمع خلقيدونية سنة 451م

لم يقبل بابا روما قرارات المجمع المسكوني الرابع (مجمع أفسس الثاني سنة 449م) الذي عُقد من أجل النظر في التماس أوطاخي الذي كان قد نادى أن السيد المسيح بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة (وهذا يوافق القبطية) ولكنه انحرف فقال أن الناسوت قد تلاشى في اللاهوت بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير في الاتحاد (وهذا يخالف القبطية) ومن أجل ذلك أوضح البابا ديسقوروس رئيس مجمع أفسس الثاني الإيمان القويم فقرر المجمع أن السيد المسيح بعد تجسده صار اتحاد اللاهوت والناسوت في طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ورجع أوطاخي عن فكرته وآمن بمنطوق المجمع. ولكن بابا روما رفض هذا المنطوق واتبع أسقف القسطنطينية (فلابيانوس الذي كان قد حرم أوطاخي) معتنقاً عقيدة أخرى وهي أن السيد المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين (وهذا يخالف الإيمان القويم).
ز من هنا بدأت الانقسامات داخل الكنيسة
أ-: يضم كنيسة رومية وكنيسة القسطنطينية اللتين اعتنقتا المعتقد القائل بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.

ب: ويضم كنيسة الإسكندرية ومن اتبع خطواتها كالسريان والأرمن وغيرهم الذين ظلوا متمسكين بقرارات المجامع الأولى ومعتقدات أثناسيوس وكيرلس في طبيعة المسيح وهي الطبيعة الواحدة (أي اتحاد اللاهوت والناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير).

----------------------------
من كتاب تاريخ انشقاق الكنائس (للقمص زكريا بطرس) بتصرف