*ان الاسلام دين الرحمة *يعتقد المؤمن انه دائما فقير الى رحمة الله تعالى ،فبهذه الرحمة الالهية يعيش فى الدنيا ويفوز فى الأخرة.ولكنه يوقن ان رحمة الله لاتنال الا برحمة الناس ((انما يرحم الله من عباده الرحماء))،ومن لايرحم لايرحم)).((ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء))*ورحمة المؤمن لاتقتصر على اخوانه المؤمنين_وانما هو ينبوع يفيض بالرحمة على الناس جميعا *وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه (( لن تؤمنوا حتى ترحموا. قالوا: يا رسول الله كلنا رحيم .قال: انه ليس برحمة احدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة )*بل هى رحمة تتجاوز الانسان الناطق الى الحيوان الأعجم ،فالمؤمن يرحمه ويتقى الله فيه ، ويعلم أنه مسؤل امام ربه عن هذه العجماوات.وقد اعلن النبى لاصحابه ان الجنة فتحت ابوابها لبغى سقت كلبا فغفر الله لها،وان النار فتحت ابوابهالامراة حبست هرة حتى ماتت فلا هى اطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض.فاذا كان هذا عقاب من حبس هرة بغيرذنب،فماذا يكون عقاب الذين يقتلون عشرات الالوف من بنى الانسان بغير حق وقال رجل يا رسول الله انى لأرحم الشاة ان اذبحها فقال :ان رحمتها رحمك الله00(رواه الحاكم ) وراى عمر رجلا يسحب شاة برجلها ليذبحها فقال له :(ويلك..قدها الى الموت قودا جميلا)* ويروى المؤرخون ان *عمرو بن العاص*فى فتح مصر نزلت حمامة بفسطاطه اى خيمته فاتخذت من اعلاه عشا وحين اراد عمرو الرحيل رآهافلم يشأ ان يهيجها بتقويضه،فتركها وتكاثر العمران من حوله ،فكانت مدينة ((الفسطاط))***وغلبت هذه العقيدة وهذا الخلق على اعمال المسلمين الأولين حتى مع الأعداءالمحاربين فنجد( رسول الله صلى الله عليه وسلم)ينهى عن قتل النساء والشيوخ والصبيان ومن لامشاركة له فى القتال *ويسير اصحابه على نفس النهج أبرارا رحماءلا فجارا قساة فهذا *ابو بكر*يودع جيش اسامة بن زيد ويوصيهم قائلا(لاتقتلوا امراة ولا شيخا ولاطفلا،ولاتعقروا نخلا،ولا تقطعواشجرة مثمرة،وستجدون رجلا فرغوا انفسهم فى الصوامع فدعوهم وما افرغوا انفسهم له )ويقول عمر:(اتقوا الله فى الفلاحين الذين لاينصبون لكم الحرب ) ويحمل احد الجنود الى ابى بكر رأس مقتول من كبراء الاعداء المحاربين فيستنكر هذا العمل ويعلن سخطه عليه ويقول لمن جاءه بالرأس:لايحمل الى رأس بعد اليوم .فقيل له انهم يفعلون بنا ذلك فقال :اى اقتداء بفارس والروم؟انما يكفى الكتاب والخبر وهكذا كانت الحرب الاسلامية حربا رحيمة لا يراق فيها الدم الا ما تدعوالضرورة القاهرة اليه*ولقد لاحظ ذلك الفيلسوف الفرنسى (جوستاف لوبون ) فقال:ما عرف التاريخ فاتحا قط اعدل ولا ارحم من العرب * هذا هو الفرق بيننا وبين من عقيدتهم هى(اقتلوا للهلاك)hghsghl ]dk hgvplm
المفضلات