بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- ارى الان ان الضيفه بنت ملك الملوك تعترض علي صغر سن السيده عائشه حين تزوجت وتبني اعتراضها علي ذلك بان زواج المرأه يجب الا يقل عن 18 عاما
- وباذن الله ساحاول توضيح ما ابهم علي الضيفه فهمه
والرد سيكون من ثلاث اوجه
الوجه الاول : من شهاده التاريخ
الوجه الثانى : من منظور اسلامي
الوجه الثانى : من منظور مسيحي
ونبدا بـــ
الوجه الاول : من شهادة التاريخ
فقد جاء في موسوعة قصة الحضارة لول ديورانت :
وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل من حب الرجل لها حباً يقترب من العبادة إلى الكدح طوال ما بقي من حياتها، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلاً. وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها إذا رغب في هذا، فإن لم يفعل فلا أقل من أن يحزن لمولدها، ويواري وجهه خجلاً من الناس، لأنه يحس لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تُزوج لأي شاب من شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي للعروس ثمنها( مهرها ).
(1)
وجاء أيضا" في نفس الموسوعة:
وكانت شؤون الزواج يتولاها الآباء، كما يتولونها في معظم البلاد المتمدنة، فقد كان من حق الوالد أن يزوج ابنته لمن أراده هو لها أن تبلغ سن الرشد؛ أما بعد هذه السنن فكان لها أن تختار. وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة.
(2)
اذن التاريخ يؤكد ان زواج المراه في هذا السن هو امرا طبيعي جدا وعليه فزواج السيده عائشه في هذا السن لا يوجد اى اشكال عليه كما يؤكد التاريخ
الوجه الثانى من منظور اسلامي
اولا:
لم يعترض اى شخص من اعداء الرسول صلي الله عليه وسلم علي هذا الامر وان كان يروا في هذا الامر شئ يعيب الرسول صلي الله عليه وسلم لجهروا به
ثانيا: الشئ الذي يؤكد طبيعه الزواج في هذا السن ان السيده عائشه رضي الله عنها كانت مخطوبه قبل ان يخطبها الرسول صلي الله عليه وسلم
(3)
الوجه الثالث : الرد من منظور مسيحي
فلقد خطب يوسف النجار مريم رضي الله عنها وكان عمره تسعين عاما وكان عمر السيده مريم اثني عشر عاما فان كان سن الزواج قبل الثامنه عشر امر به بعض الظلم للمرأه فكيف خطب يوسف النجار مريم رضي الله عنها وهي لم تبلغ من العمر الثامنه عشر بل اقل بذلك بكثير اثني عشر عاما فقط
(4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) )موسوعة قصة الحضارة–الجزء 13– ص 13- الهيئة المصرية العامة للكتاب(
(2)
)موسوعة قصة الحضارة–الجزء 13– ص138- الهيئة المصرية العامة للكتاب(
(3)
جاء في روايه الامام احمد عن زواج الرسول صلي الله عليه وسلم بالسيده عائشه وسودة في الجزء الثانى من سيره ابن كثير , ان مطعم بن عدى قد ذكرها لابنه , وذهب اليه ابو بكر رضي الله عنه فعاد مطعم في امر زواج ابنه بسبب دخول ابي بكر الصديق في الاسلام
(4)الموسوعه الكاثوليكيه - تحت باب مريم
المفضلات