النتائج 1 إلى 6 من 6
 
  1. #1
    واكد النور
    الصورة الرمزية عادل محمد
    عادل محمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,655
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : أمة الاسلام
    الاهتمام : برامج وتطبيقات الويب
    الوظيفة : عمل حر
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ


    [poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ إِلَى كَمْ يَا أَخَا الوَهْمْ = تُعَبِّيْ الذَّنْبَ وَالـَّذمّْ وُتُخْطِيْ الخَطَـأَ الجَمّْ
    أَمَا بَانَ لَـكَ العَيْبْ ! أَمَا أَنْذَرَكَ الشَّيْبْ = وَمـَا فِيْ نُصْحِهِ رَيْبْ وَلا سَمْعُكَ قَدْ صَمّْ
    أَمَا نَادَى بِكَ المَوْتْ أَمَا أَسْمَعَكَ الصَّوْتْ = أَمَا تَخْشَى مِنَ الفَوْتْ فَتَحْتَاطَ وَتَهْتَــمّْ
    فَكَمْ تَسْدَرُ في السَّهْوْ وَتَخْتَالُ منَ الزَّهْوْ = وَتَنْصَبُّ إِلَى اللَّهْـوْ كَأَنَّ المَوْتَ مَا عَـمّْ
    وَحَتَّـامَ تَجَافِيْـكْ , وَإِبْطَاءُ تَلافِيْـكْ = طِبـاعَاً جَمَّعْتْ فِيْـكْ عُيُوْبَاً شَمْلُهَا انْضَمّْ
    إَذَا أَسْخَطْتَ مَوْلاكْ فَمَا تَقْلَقُ مِنْ ذَاك = وَإِنْ أَخْفَقْتَ مَسْـعَاكْ تَلَظـَّيْتَ مِنَ الهَـمّْ
    تُعَاصِيْ النَّاصِحَ البَرّْ وَتَعْـتَاصُ وَتَـزْوَرّْ = وَتَنْقـَادُ لِمَنْ غَــرّْ وَمَنْ مَـانَ وَمَنْ نَمّْ
    وَتَسْعَىفي هَوَى النَّفْسْ وَتَحْتَالُ عَلَى الفَلْسْ = وَتَنْسَى ظُلْـمَةَ الرَّمْسْ وَلا تَذْكُرُ مَا ثَمّْ
    وَلَوْ لاحَظَكَ الحَظّْ لََمَا طَاحَ بِكَ اللَّحْظْ = وَلا كُـنْتَ إِذَا الوَعْظْ جَلا الأَحْزَانَ تَغْتَمّْ
    سَتُذْرِيْ الدَّمَّ لا دَمْعْ إِذَا عَايَنْتَ لا جَمْعْ = يَقِيْ فِيْ عَرْصَةِ الجَمْعْ وَلا خَالَ وَلا عَـمّْ
    كَأَنِّيْ بِكَ تَنْحَــطّْ إِلَى اللَّحْدِ وَتَنْغَـطْ = وَقَدْ أَسْـلَمَكَ الرَّهْطْ إِلَى أَضْيَقَ مِنْ سَمْ
    هُنَاكَ الجِسْمُ مَمْدُوْدْ لِيَسْـتَأْكِلَهُ الدُّوْدْ = إِلَى أَنْ يَنْخَرَ العُوْدْ وَيُمْسِيْ العَظْمُ قَدْ رَمّْ
    وَمِـنْ بَعْدُ فَلا بُدّْ مِنَ العَرْضِ إِذَا اعْتُدْ = صِـرَاطٌ جِسْرُهُ مُدّْ عَلَى النَّارِ لِمَــنْ أَمّْ
    فَكَمْ مِنْ مُرْشِدٍ ضَلّْْ وَمِنْ ذِيْ عِزَّةٍ ذَلّْْ = وَكَمْ مِنْ عَالِمٍ زَلّْ وَقَالَ : الخَطْبُ قَدْ طَمّْ
    فَبَـادِرْ أَيُّهَا الغُمْرْ لِمَنْ يَحْلُوْ بِهِ المُـرّْ = فَقَدْ كَـادَ يَهِيْ العُمْرْ وَمَا أَقْـلَعْتَ عَنْ ذَمّْ
    وَلا تَرْكَنْ إِلَى الدَّهْرْ وَإِنْ لانَ وَإِنْ سَرّْ = فُتُلْفـَى كَمَنْ اغْتَـرّْ بِأَفْـعَى تَنْفُثُ السَّمّْ
    وَخَفِّضْ مِنْ تَرَاقِيْكْ فَـإِنَّ المَوْتَ لاقِيْكْ = وَسَـارٍ فِـيْ تَرَاقِيْكْ وَمَا يَنْكُـلُ إِنْ هَمّْ
    وَجَانِبْ صَعَرَ الخَـدّْ إِذَا سَـاعَدَكَ الجَدّْ = وَزُمَّ اللَّفْـظَ إِنْ نَدّْ فَمـَا أَسْعَدَ مَـنْ زَمّْ
    وَنَفِّسْ عَنْ أَخِيْ البَثّْ وَصَـدِّقْهُ إِذَا نَثَّ = وَرُمَّ العَمَــلَ الرَّثّْ فَقَـدْ أَفْلَحَ مَنْ رَمّْ
    وَرِشْ مَنْ رِيْشُهُ انْحَصّْ بِمَا عَمَّ وَمَا خَصّ = وَلاتَأْسَ عَلَى النَّقْصْ وَلاتَحْرِصْ عَلَى اللَّمّْ
    وَعَادِ الخُلُقَ الرَّذْلْ وَعَوِّدْ كَفَّـكَ البَذْلْ = وَلا تَسْتَمـِعِ العَذْلْ وَنَزِّهْـهَا عَنِ الضَّمّْ
    وَزَوِّدْ نَفْسَكَ الخَيْرْ وَدَعْ مَا يَعْقُبُ الضَّيْرْ = وَهَيِّءْ مَرْكَبَ السَّيْرْ وَخَفْ مِنْ لُجَّةِ اليَّمّْ
    بِذَا أُوْصِيْكَ يَاصَاحْ وَقَدْ بُحْتُ كَمَنْ بَاحَ = فَطُوْبَى لِفَـتَىً رَاحْ بِآدَابِــــيَ يَأْتَمّْ[/poem]

    للإستماع للقصيدة:
    [rams]http://www.anashed.net/audio/oyoon_al_afa3y/aya_mn_.rm[/rams]
    الكاتب : غير معروف
    المنشد: مشاري بن راشد العفاسي

    HQgh lQkX dQ]~QuAdX hgtQiXlX







  2. #2

    عضو ماسي

    الصورة الرمزية زهراء
    زهراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 100
    تاريخ التسجيل : 26 - 12 - 2007
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,711
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي رد: أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ


    كَأَنِّـيْ بِـكَ تَنْحَـطّْ إِلَـى اللَّحْـدِ وَتَنْغَـطْ
    وَقَدْ أَسْلَمَكَ الرَّهْطْ إِلَى أَضْيَـقَ مِـنْ سَـمْ
    هُنَاكَ الجِسْـمُ مَمْـدُوْدْ لِيَسْتَأْكِلَـهُ الـدُّوْدْ
    إِلَى أَنْ يَنْخَرَ العُوْدْ وَيُمْسِيْ العَظْـمُ قَـدْ رَمّْ
    رائــــع جدا أخي أبو البراء..بارك الله فيك :p015:

    أحب دائما الإستماع إلى هذه الأنشودة فهي تذكرني بالنهاية التي لا مفر منها..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وأعنا على طاعتك ورضاك وتقبل منا يا غني يا كريم..آآمين..




    أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، وأن نقدم لأنفسنا أعمالا تبيض وجوهنا يوم أن نلقى الله
    (يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بقلب سليم)

  3. #3
    الإشراف العام
    الهزبر غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 7,445
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أرض مسلمة
    الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
    الوظيفة : مدرّس لغة عربية
    معدل تقييم المستوى : 25

    افتراضي رد: أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ


    السلام عليكم.

    ما اجمل هذه القصيدة بحق اخي.

    لقد استمعت اليها من خلال توقيعك.

    بورك فيك.




    [SIZE=6]
    [FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
    /*/*/*/
    لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
    كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا





  4. #4

    عضو ماسي

    أبوعبدالرحمن الأثري غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 283
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,479
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مجالس العلم
    الاهتمام : الحديث النبوي الشريف
    الوظيفة : طلب العلم
    معدل تقييم المستوى : 18

    رد: أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ


    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب أبو البراء

    وهذه القصيدة قد ذكرت في مقامات الحريري في سياق قصة رائعة يروقني ذكرها ,
    أنقلها نقلا من نص المؤلف :

    "
    حدّثَ الحارثُ بنُ همّامٍ قال: آنَسْتُ منْ قلْبي القَساوَةَ. حينَ حللْتُ ساوَةَ. فأخذْتُ بالخبَرِ المأثورِ. في مُداواتِها بزِيارَةِ القُبورِ. فلمّا صِرْتُ الى محلّةِ الأمْواتِ. وكِفاتِ الرُفاتِ. رأيتُ جمْعاً على قبْرٍ يُحْفَرُ. ومجْنوزٍ يُقبَرُ. فانْحَزْتُ إليْهِمْ متفكّراً في المآلِ. متذكّراً مَنْ درجَ منَ الآلِ. فلما ألحَدوا المَيْتَ. وفاتَ قوْلُ لَيْتَ. أشرفَ شيخٌ من رُباوَةٍ. متخصّراً بهِراوَةٍ. وقدْ لفّعَ وجهَه برِدائِهِ. ونكّر شخْصَهُ لدَهائِهِ. فقال: لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ. فادّكِروا أيّها الغافِلونَ. وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ. وأحْسِنوا النّظَرَ أيه المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ الأتْرابِ. ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ؟ ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ. ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ الأجْداثِ؟ ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ. ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ؟ ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ. ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ؟ يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ. وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ. ويشهَدُ مُواراةَ نسيبِه. وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه. ويُخَلّي بينَ وَدودِه ودُودِه. ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ. طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ. وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ. واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ. واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ. وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ. ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ. وتبخْتَرْتُمْ خلفَ الجنائِزِ. ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ الجوائِزِ. وأعْرَضْتُمْ عنْ تعْديدِ النّوادِبِ. الى إعْدادِ المآدِبِ. وعنْ تحرُّقِ الثّواكِلِ. الى التّأنُّقِ في المآكِلِ. لا تُبالونَ بمَنْ هوَ بالٍ. ولا تُخْطِرونَ ذِكرَ الموتِ ببالٍ. حتى كأنّكُمْ قد علِقتُمْ منَ الحِمامِ. بذِمامٍ. أو حصَلْتُمْ منَ الزّمانِ. على أمانٍ. أو وثِقْتُمْ بسلامةِ الذّاتِ. أو تحقّقْتُمْ مُسالَمَة هادِمِ اللّذّاتِ. كَلاّ ساء ما تتوهّمونَ. ثمّ كلاّ سوفَ تعلَمونَ! ثمّ أنشدَ:
    أيا مَن يدّعي الفَهْمْ
    ... الى كمْ يا أخا الوَهْمْ
    تُعبّي الذّنْبَ والذمّ
    ... وتُخْطي الخَطأ الجَمّ
    أمَا بانَ لكَ العيْبْ
    ... أمَا أنْذرَكَ الشّيبْ
    وما في نُصحِهِ ريْبْ
    ... ولا سمْعُكَ قدْ صمّ
    أمَا نادَى بكَ الموتْ
    ... أمَا أسْمَعَك الصّوْتْ
    أما تخشَى من الفَوْتْ
    ... فتَحْتاطَ وتهتمْ
    فكمْ تسدَرُ في السهْوْ
    ... وتختالُ من الزهْوْ
    وتنْصَبُّ الى اللّهوْ
    ... كأنّ الموتَ ما عَمّ
    وحَتّام تَجافيكْ
    ... وإبْطاءُ تلافيكْ
    طِباعاً جمْعتْ فيكْ
    ... عُيوباً شمْلُها انْضَمّ
    إذا أسخَطْتَ موْلاكْ
    ... فَما تقْلَقُ منْ ذاكْ
    وإنْ أخفَقَ مسعاكْ
    ... تلظّيتَ منَ الهمّ
    وإنْ لاحَ لكَ النّقشْ
    ... منَ الأصفَرِ تهتَشّ
    وإن مرّ بك النّعشْ
    ... تغامَمْتَ ولا غمّ
    تُعاصي النّاصِحَ البَرّ
    ... وتعْتاصُ وتَزْوَرّ
    وتنْقادُ لمَنْ غَرّ
    ... ومنْ مانَ ومنْ نَمّ
    وتسعى في هَوى النّفسْ
    ... وتحْتالُ على الفَلْسْ
    وتنسَى ظُلمةَ الرّمسْ
    ... ولا تَذكُرُ ما ثَمّ
    ولوْ لاحظَكَ الحظّ
    ... لما طاحَ بكَ اللّحْظْ
    ولا كُنتَ إذا الوَعظْ
    ... جَلا الأحزانَ تغْتَمّ
    ستُذْري الدّمَ لا الدّمْعْ
    ... إذا عايَنْتَ لا جمْعْ
    يَقي في عَرصَةِ الجمعْ
    ... ولا خالَ ولا عمّ
    كأني بكَ تنحطّ
    ... الى اللحْدِ وتنْغطّ
    وقد أسلمَك الرّهطْ
    ... الى أضيَقَ منْ سمّ
    هُناك الجسمُ ممدودْ
    ... ليستأكِلَهُ الدّودْ
    الى أن ينخَرَ العودْ
    ... ويُمسي العظمُ قد رمّ
    ومنْ بعْدُ فلا بُدّ
    ... منَ العرْضِ إذا اعتُدّ
    صِراطٌ جَسْرُهُ مُدّ
    ... على النارِ لمَنْ أمّ
    فكمْ من مُرشدٍ ضلّ
    ... ومنْ ذي عِزةٍ ذَلّ
    وكم من عالِمٍ زلّ
    ... وقال الخطْبُ قد طمّ
    فبادِرْ أيّها الغُمْرْ
    ... لِما يحْلو بهِ المُرّ
    فقد كادَ يهي العُمرْ
    ... وما أقلعْتَ عن ذمّ
    ولا ترْكَنْ الى الدهرْ
    ... وإنْ لانَ وإن سرّ
    فتُلْفى كمنْ اغتَرّ
    ... بأفعى تنفُثُ السمّ
    وخفّضْ منْ تراقيكْ
    ... فإنّ الموتَ لاقِيكْ
    وسارٍ في تراقيكْ
    ... وما ينكُلُ إنْ همّ
    وجانِبْ صعَرَ الخدّ
    ... إذا ساعدَكَ الجدّ
    وزُمّ اللفْظَ إنْ ندّ
    ... فَما أسعَدَ مَنْ زمّ
    ونفِّسْ عن أخي البثّ
    ... وصدّقْهُ إذا نثّ
    ورُمّ العمَلَ الرثّ
    ... فقد أفلحَ مَنْ رمّ
    ورِشْ مَن ريشُهُ انحصّ
    ... بما عمّ وما خصّ
    ولا تأسَ على النّقصْ
    ... ولا تحرِصْ على اللَّمّ
    وعادِ الخُلُقَ الرّذْلْ
    ... وعوّدْ كفّكَ البذْلْ
    ولا تستمِعِ العذلْ
    ... ونزّهْها عنِ الضمّ
    وزوّدْ نفسَكَ الخيرْ
    ... ودعْ ما يُعقِبُ الضّيرْ
    وهيّئ مركبَ السّيرْ
    ... وخَفْ منْ لُجّةِ اليمّ
    بِذا أُوصيتُ يا صاحْ
    ... وقد بُحتُ كمَن باحْ
    فطوبى لفتًى راحْ
    ... بآدابيَ يأتَمّ
    ثمّ حسرَ رُدنَهُ عن ساعِدٍ شديدِ الأسْرِ. قد شدّ علَيهِ جبائِرَ المكْرِ لا الكسْرِ. متعرّضاً للاستِماحةِ. في مِعرَضِ الوقاحَةِ. فاختلَبَ بهِ أولئِكَ المَلا. حتى أتْرَعَ كُمّهُ ومَلا. ثمّ انحدَرَ من الرّبوةِ. جذِلاً بالحَبوةِ. قال الراوي: فجاذَبْتُه منْ وَرائِهِ. حاشيَةَ رِدائِهِ. فالتَفَتَ إليّ مُستسلِماً. وواجهَني مُسلِّماً. فإذا هوَ شيخُنا أبو زيدٍ بعينِه. ومَينِهِ. فقلتُ له:
    الى كمْ يا أبا زيدْ
    ... أفانينُكَ في الكيدْ
    ليَنحاشَ لكَ الصيدْ
    ... ولا تعْبا بمَنْ ذمّ
    فأجابَ من غيرِ استِحْياء. ولا ارْتِياء. وقال:
    تبصّرْ ودعِ اللوْمْ
    ... وقُلْ لي هل تَرى اليومْ
    فتًى لا يقمُرُ القومْ
    ... متى ما دَستُهُ تمّ
    فقلتُ لهُ: بُعداً لك يا شيخَ النّارِ. وزامِلَةَ العارِ! فَما مَثلُكَ في طُلاوَةِ علانِيَتِك. وخُبثِ نيّتِك. إلا مثَلُ رَوْثٍ مفضَّضٍ. أو كَنيفٍ مبيَّضٍ. ثمّ تفرّقْنا فانطلَقْتُ ذاتَ اليَمين وانطلقَ ذات الشِّمالِ. وناوَحْتُ مهَبّ الجَنوبِ وناوحَ مهبّ الشَّمالِ."أ.هــ

    وجزاكم الله خيرا






  5. #5
    الإشراف العام
    الهزبر غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 7,445
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أرض مسلمة
    الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
    الوظيفة : مدرّس لغة عربية
    معدل تقييم المستوى : 25

    افتراضي رد: أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ


    السلام عليكم.

    ما اجمل هذه المقامة ايها الاثري وكانها وضعت لعصرنا هذا. فالكل يتبجح بالخطب الجوفاء في الزهد وترك الدنيا ولكن الفعل ينافي ذلك الا من رحم ربي.

    اهلا بك وسهلا




    [SIZE=6]
    [FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
    /*/*/*/
    لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
    كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا





  6. #6

    عضو ماسي

    أبوعبدالرحمن الأثري غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 283
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,479
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مجالس العلم
    الاهتمام : الحديث النبوي الشريف
    الوظيفة : طلب العلم
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي رد: أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهزبر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم.


    ما اجمل هذه المقامة ايها الاثري وكانها وضعت لعصرنا هذا. فالكل يتبجح بالخطب الجوفاء في الزهد وترك الدنيا ولكن الفعل ينافي ذلك الا من رحم ربي.


    اهلا بك وسهلا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    صدقت والله أيها الهزبر الكاسر

    جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أَمْسِكْ بيدِ مَنْ تُحب
    بواسطة لا تسئلني من أنا في المنتدى الأدب العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-07-27, 12:21 AM
  2. أيقظ قدراتك و أصنع مستقبلك
    بواسطة عزتي بديني في المنتدى الإيجابية وتطوير الذات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-07-13, 11:58 PM
  3. مصنع الأكاذيب (1)
    بواسطة لطفي عيساني في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-03-17, 04:36 PM
  4. ليرين الله ما أصنع....
    بواسطة السراج الوهاج في المنتدى المنتدى الرمضاني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2009-07-12, 10:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML