[frame="7 90"]
آ ل زنكي
آل زنكي عائلة معروفة في التاريخ ،ومن أشهر ملوكها عماد الدين زنكي الذي كان ذا همة عالية ،لا مطمع له الا تكوين مملكة إسلامية موحدة تقوى على مجابهة الصليبيين ،وابعاد خطرهم وإزالة نفوذهم ،كانت سياسته مبنية على بث الامن والعدالة الاجتماعية داخليا ،وعلى توسيع مملكته وتنظيمها خارجيا ،ولم يمض زمن حتى اصبحت دولته تشمل الجزيرة الفراتية واعالي الفرات وحمص وحماة وحلب وبعلبك ومعرة النعمان .[/frame]
واعظم ما سجله عماد الدين زنكي هو فتحه لمدينة الرها ،فازال بذلك اول امارة صليبية من حيث تكوينها .
واستمر عماد زنكي في اصلاحاته وفتوحاته حتى اغتيل وانتهت حياة ذلك البطل الشهيد .
نور الدين محمود زنكي
لما توفي عماد الدين اقتسم اكبر ابنائه وهم سيف الدين غازي ونور الدين محمود المملكة بينهما ،القسم الشرقي لسيف الدين غازي ،عاصمته الموصل ،والقسم الغربي
لنور الدين محمود ،عاصمته حلب ،,كانت مملكة نور الدين محمود بهذا الوضع هي المتاخمة للمالك الصليبية ،مما جعل نور الدين محمود يقوم معهم بصراع عنيف دام طوال حياته ،فقدر له بذلك ان يكون من اعظم ابطال الاسلام مقاومة للصليبيين
وكانت المملكة المصرية في هذا الزمن على غاية من الفوضى والاضطراب ،وامام هذه الحالة السيئة اتجهت اليها انظار الصليبيين ،خصوصا مملكة بيت المقدس التي استغلت
هذا الضعف والفوضى ،فتوجهت الى مدينة عسقلان واحتلتها وكانت عسقلان هي آخر ما بقي للفواطم بالبلاد الشامية .
اما نور الدين محمود فقد اخذ منه هذا الامر مأخذا عظيما ،سيما وهو لا يستطيع انجاد عسقلان مادامت دمشق تحول بينه وبينها ،ولما كانت تظهره هذه المملكة من التقرب الى الصليبيين والخضوع لهم ،لهذا وغيره عزم نور الدين محمود على فتح دمشق واحتلالها قبل ان يحتلها الصليبيون ،وقد ساعده على هذا العزم وجود حزب يناصره في دمشق يتزعمه القائد ايوب ابن شاذي ،وسار نور الدين الى دمشق ،وسرعان ما استسلمت اليه المدينة وفتحت ابوابها وبذلك ضم نور الدين جميع البلاد الشامية الاسلامية
ثم عين نور الدين محمود القائد ايوب بن شاذي حاكما على مدينة دمشق ،وعين اخاه شيركوه حاكما على ولايتها .Ng .k;d
المفضلات