النتائج 1 إلى 6 من 6
 
  1. #1

    عضو نشيط

    hasssin غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1690
    تاريخ التسجيل : 9 - 1 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 36
    المشاركات : 89
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي الرد على موضوع " مسيحيين ولسنا نصارى ! "


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن والاه
    ظهر في بعض المنتديات النصرانية جهلة يتنصلون من الإسم الذي
    تسمى به آباءهم الأقدمين (نصارى) ، وأقره آباءهم المحدثين ، وتراهم يتفننون
    في إختلاق الأعذار والتبريرات لرفضه ..

    فتارة يزعمون أنهم مسيحيين وليسوا نصارى
    وتارة يزعمون أنهم ناصريين وليسوا نصارى
    وتارة يزعمون أنهم مسيحيين وليسوا ناصريين وليسوا نصارى
    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    أما أسباب رفضهم للإسم ، فهي تتلخص في الآتي :

    - لأن اليهود هم من سموهم به تحاشياً لإعترافهم بالمسيح
    - لأنه خاطئ لغوياً (بحسب زعمهم)
    - لأن النصرانية طائفة ظهرت وانقرضت

    وفي الحقيقة أن رفضهم له بالدرجة الأولى هو لأن الله خاطبهم به في كتابه
    الكريم وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ..

    لذلك أحببت أن أكتب هذا الموضوع المتواضع للرد على اعتراضاتهم بالدليل
    والمنطق .. وخصوصاً حول الجانب اللغوي للتسمية ..

    النقطة الأولى :
    - هل عرف العرب تلك المدينة التي نشأ وترعرع فيها المسيح عليه السلام ومن
    ثم نسب إليها ؟!
    - وبأي اسم عرفوها ؟!
    - وبأي اسم اشتقوا منها المفرد والجمع ؟!
    - وكيف كان اشتقاقهم منها ؟!

    هذا ماسنعرفه بإذن الله بعد عرض المعاجم العربية :

    1- العين – الخليل بن أحمد الفراهيدي ( 100- 175هـ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    طبعة أخرى لعملاق المعاجم العربية :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    2- تهذيب اللغة – أبو منصور الأزهريّ ( 282-370هـ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    3- المحيط – الصاحب بن عبّاد ( 324-385هـ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    4- تاج اللغة وصحاح العربية أبو نصر الجوهري (332 - 400هـ ):

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    5-المحكمابن سيده ( 398-458هـ ):

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    6- مختار الصحاح – محمد بن أبي بكر الرازيّ ( - 666 هـ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    7- لسان العرب – ابن منظور ( 630-711 هـ ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    8- المصباح المنير – أحمد بن محمد المُقْري الفيّوميّ (- 770 هـ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    9- القاموس المحيط - الفيروزآبادي (729-817 هـ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    10- تاج العروس - الزبيدي ( 1145- 1205هـ ) :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    المفاجأة (1) :

    11- محيط المحيط – بطرس البستانيّ :


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    والمعلم بطرس البستاني من أسرة مارونية مشهورة ، وكنيسته (البستاني)
    أنجبت رجالاً كانوا يجيدون اللغة العربية ، وكان المعلم بطرس يتقن اللغات
    التالية : السريانية والايطالية واللاتينية والعبرية واليونانية والانكليزية ،
    بالإضافة لتعلمه الفلسفة واللاهوت والشرع الكنسي .. وقد اشترك مع فانديك في
    ترجمة التوراة إلى العربية ..

    http://www.marefa.org/index.php/%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3% D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8


    المفاجأة (2) :

    12- المنجد: للأب لويس معلوف:

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    درس الأب لويس معلوف في الكلية اليسوعية ببيروت، ودرس الفلسفة في
    إنجلترا واللاهوت في باريس، وأتقن عدة لغات ، وهو صاحب المعجم الشهير
    (المنجد) والذي توالت طبعاته لأكثر من 41 طبعة ، ويعد الأب لويس من علماء
    اللغة العربية وأعلامها ..

    http://mousou3a.educdz.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%81%D8%8C-%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%B3/


    إذاً هذه المدينة كانت معروفة لدى العرب ، وكانوا قد عرفوها بأكثر من صيغة ، وأهمها :
    1- نصرونة
    2- نصوريّة "بتشديد الياء أو بفتحها"
    3- نصران
    4- نـَصَرَى
    5- نـَصْرَى
    6- نـَصْرَة
    7- نـَصْرانة
    8- ناصرة

    والجدير بالذكر أن صيغة (ناصرة) لم ترد في أقدم معاجم اللغة العربية وأقربها
    لعهد الجاهلية ، كالعين (100- 175 هـ) ، والتهذيب (282-370 هـ) ، والمحيط (324-385 هـ) ، والصحاح (332 - 400 هـ) ، وإنما وردت بصيغ أخرى عند إشارتها لهذه المدينة.

    وكذلك لم يعزوا أقدم علماء اللغة العربية الإشتقاق إلى صيغة (ناصرة) ، وإنما
    إلى صيغ أخرى :

    - قال الليث (94 – 175 هــ) : زعموا أنهم نسبوا إلى قرية في الشام يقال لها
    (نصرونه)

    - وقال ابن دريد : النصارى منسوبون إلى (نـَصْرانه) وهي موضع ، هذا قول الأصمعي ..
    والأصمعي (121 – 216 هــ) هو راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر
    والبلدان ، أما ابن دريد (223-321 هـ) هو صاحب معجم الجمهرة .

    - وقال الجوهري ( - 393 هـ) : (نـَصْران) قرية بالشام ينسب إليها النصارى.

    - وقال الواحدي ( - 468 هـ ) : هو نسبة إلى قرية اسمها (نـَصْرة)

    أما ابن سيده ( 398-458هـ ) فذكرها مع غيرها من الإشتقاقات :
    - قال ابن سيده : ونـَصَرَى ونـَصْرَى وناصِرَة ونـَصُورِيَة ، قرية بالشام ،
    والنَّصارَى منسُوبُون إِليها ..

    ايضاً نقله ابن منظور عن ابن سيده في لسان العرب ..

    فدل كل ذلك على أن صيغة (ناصرة) بألف بعد النون وبكسر الصاد ليست هي الصيغة الأصلية بل هي صيغة متأخرة ذات صبغة عربية تحوّلَت فيها إلى وزن (فاعلة).


    النقطة الثانية :
    كيف اشتق العرب المفرد والجمع من اسم هذه المدينة ؟!


    - قال سيبويه نقلاً عن الخليل :
    أما النصارى فذهب الخليل إلى أنه جمع (نـَصْرِيّ) و (نـَصْران) ، كما قالوا
    (ندْمان) و (نـَدَامَى) ، ولكنهم حذفوا إحدى الياءين كما حذفوا من أثفية ، وأبدلوا
    مكانها إلفا ، كما قالوا (صحارى) ،

    ثم قال سيبويه :
    وأما الذي نوجهه نحن عليه ، فإنه جاء على (نـَصْران) لأنه قد تكلم به ، فكأنك جمعت نـَصْراناً كما جمعت مسمعاً والأشعث ، وقلت نصارى كما قلت ندامى ، فهذا أقيس ، والأول مذهب ، وإنما كان أقيس لأنا لم نسمعهم قالوا نـَصْرِيّ

    - وقال غيرهم : ويجوز أَن يكون واحد النصارى(نـَصْرِيّاً) مثل: بعير (مَهْرِيّ) وإِبـِل (مَهارَى)


    إذاً نسبة المفرد إلى مدينة الناصرة على صيغتين :
    1- نـَصْريّ : أثبتها أصحاب المعاجم ، ولم يشِـع استخدام العرب لهذه الصيغة مع المفرد، وهذا الإشتقاق من المدينة كان من إحدى الصيغ : (نـَصَرى) أو (نـَصْرى) أو (نصرة)

    = كيف صاغ العرب الجمع (نصارى) من صيغة المفرد السابقة ؟
    صاغوها على مثال (مَهْرَة) وهي مدينة باليمن، ونسبة المفرد إليها (مَهْريّ) والجمع (مَهَارَى) ،
    وأيضاً على المثال الذي أوردته المعاجم ، وهو (مهارى) وتطلق على الإبل ، والمفرد منها -البعير- فيقال عنه (مَهْرِيّ) ،
    وكذلك (نـَصَارَى) بالمثل.

    2- نـَصْرانيّ : أيضاً أثبتها أصحاب المعاجم ، وهي الصيغة الشائعة لدى العرب مع المفرد . وهذا الإشتقاق من المدينة كان من إحدى الصيغ (نصران) -على وزن نجران - ، أو (نصرانة) ، أو ربما على غير قياس من (نصرونه) ، أو (نصورية) ..

    = كيف صاغ العرب الجمع (نصارى) من صيغة المفرد السابقة ؟
    صاغوها على وزن (ندمان) والجمع (ندامى) ، أو (حيران) والجمع (حيارى) ، أو (كسلان) والجمع (كسالى) أو (سكران) والجمع (سكارى) ومثلها الكثير من الأمثلة ..

    قد يقول قائل أن المفرد هو (نصراني) وليس (نصران) فكيف جمعت على وزن الأمثلة السابقة ، وهذا السؤال يجيب عليه ابن بري في تعليقه على قول الشاعر الجاهلي أبو الأخزر الحماني:

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    قال ابن بري (499 – 582 هــ) : قوله إن النصارى جمع نصران ونصرانة ، إنما يريد بذلك الاصل دون الإستعمال ، وإِنما المستعمل في الكلام (نـَصْرانيّ) و(نـَصْرانِيّـة) بياءي النسب

    أي أن الأصل عند الإشتقاق هو نصران ، ولكن العرب في غالب كلامها لم تستعمل هذا الأصل إلا بياء النسب ، فقالوا نصراني ، ونصرانية.

    إذاً اشتقاق المفرد "نصراني" واشتقاق الجمع "نصارى" صحيحة لغوياً (بل هي الأصح) ولا غبار عليها ..

    ولكن بسبب جهل معظم النصارى باللغة العربية ظهرت أعتراضاتهم وتحليلاتهم
    سطحية بل ساذجة ويحيطها الجهل المدقع ، ومن ذلك قول أحدهم :
    نمشى خطوة خطوة
    البلد اسمها ايه
    الناصرة
    اشتقلى من خلال اللغة فقط نسب شخص لهذا البلد
    ناصرى (هل يوجد اشتقاق اخر لكى ننسب شخص لبلد الناصرة غير كلمة ناصرى؟)
    النقطة التانية
    اجمع كلمة ناصرى وقولى جمعها ايه فى اللغة؟؟؟
    جمعها من خلال اللغة ناصريين
    قولى بانى قاعدة جمعت كلمة ناصرى لكى يصبح جمعها نصارى؟؟؟

    لا ، معقول ! الرد موضوع " مسيحيين ولسنا
    عموماً نحن نعذر جهله ، إذ أن هذا الشخص وأمثاله -على غالب الظن- لم يفتح
    أحدهم معجم عربي في حياته ، لهذا ظن أن المدينة لم تعرف إلا باسم ناصرة ،
    أو أن هذا الإسم فقط هو ماعرفها به العرب.


    النقطة الثالثة: هل كلمة (نصارى) كلمة عربية أم أعجمية ؟!
    وبهذا الشأن سأل أحد المعترضين سؤال إستنكاري فقال :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    أولاً : أجمعت معاجم اللغة العربية أن الكلمة أعجمية (نسبة إلى الناصرة)
    ثانياً : مراجع أكثر تخصصية تؤكد أعجمية الكلمة :

    1- معجم ما استعجم :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    2- معجم البلدان :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا


    فالكلمة ليست عربية ولكن العرب عربتها ، لذا عند الإستشهاد بالكلمة في اللغة العربية ، يجب أن تستخدم الكلمة العربية كما عربت ، وكما عرفها أصحاب اللغة العربية ..

    ثالثاً : لايصح القول باشتقاق الكلمة من قول الله تعالى :
    (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ كَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين) الصف 14
    لأن المسيح عليه السلام لم يكلم الحواريين باللغة العربية ، فكيف يكون
    الإشتقاق من اللغة العربية ؟!!!

    أيضاً لو كان الإشتقاق من كلمة (أنصار) لكان المفرد (نصير) أو (أنصاري)
    وليس نصراني ..

    يقول الباحث رؤوف أبو سعده في كتابه المخصص لدراسة أعجمي القرآن عن هذا القول :

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    الرد موضوع " مسيحيين ولسنا

    وبهذا يسقط قول المعترض :
    تسميتهم بنصارى ليس راجعة لبلد الناصرة يا عزيزى
    النصارى سبب تسميتهم كما يقول القران فى سورة الصف 14
    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ )

    يتبع بإذن الله ..

    hgv] ugn l,q,u " lsdpddk ,gskh kwhvn ! "






  2. #2
    مشرف منتدى كشف تدليس مواقع النصارى
    الصورة الرمزية eslam_10
    eslam_10 غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2564
    تاريخ التسجيل : 10 - 8 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 1,768
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : مصر
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    مجهود راااااائع بارك الله فيك أخى hasssin

    زادك الله من علمه :)




    ---( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ )---

  3. #3

    عضو نشيط

    hasssin غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1690
    تاريخ التسجيل : 9 - 1 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 36
    المشاركات : 89
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eslam_10 مشاهدة المشاركة
    مجهود راااااائع بارك الله فيك أخى hasssin

    زادك الله من علمه :)
    وفيك بارك الله أخي إسلام ،
    وجزاك خيراً على الدعاء الطيب





  4. #4

    عضو نشيط

    hasssin غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1690
    تاريخ التسجيل : 9 - 1 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 36
    المشاركات : 89
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    النقطة الرابعة :
    كيف دخل اسم مدينة الناصرة إلى اللغة العربية ؟!
    قبل أن نجيب على هذا السؤال ، نستعرض شيئاً من أقوال العلماء حول أصل
    التسمية لهذه المدينة ..

    - جاء في قاموس الكتاب المقدس تحت كلمة (ناصرة) :
    اسم عبري ربما كان معناه "القضيب" او "الحارسة" او "المحروسة" او "المحبوسة".

    - وجاء في قاموس استون للكتاب المقدس :
    Easton's Bible Dictionary:
    separated, generally supposed to be the Greek form of the Hebrew netser, a "shoot" or "sprout." Some, however, think that the name of the city must be connected with the name of the hill behind it, from which one of the finest prospects in Palestine is obtained, and accordingly they derive it from the Hebrew notserah

    - كذلك موقع خاص بالمدينة :
    Origins of the Name
    In Roman times Nazareth was a Jewish village and its name is thought to come from the Hebrew word “Netzer”, which can mean a twig or a branch.
    http://www.nazarethinfo.org/show_item.asp?levelId=63454

    - ومن ويكيبيديا :
    Origin of name
    One theory holds that "Nazareth" is derived from the Hebrew noun ne·tser, נֵ֫צֶר, meaning branch. Ne·tser is not the common Hebrew word for "branch," but one understood as a messianic title based on a passage in the Book of Isaiah

    فكما تشير هذه المصادر - وغيرها الكثير - بأن الغالب في أصل تسمية الناصرة كان باللغة العبرية ، وذلك لأنها كانت قرية يهودية في العصر الروماني ، وهذا هو غالب الظن عند معظم العلماء والمؤرخين ، ولكن بالطبع لا أحد يستطيع الجزم يقيناً بذلك ، إذ أنه ربما تكون العبرية قد أخذت هذه التسمية من الآرامية في الزمن القديم ، وخصوصاً أن الأخيرة كانت لغة شائعة في الشام قبل الميلاد بعصور طويلة ..
    يقول الدكتور " فيليب حتى" في كتاب "تاريخ سورية ولبنان وفلسطين
    1/182" : (وفي 500 ق م أصبحت الآرامية التي كانت اللغة التجارية لإحدى الجماعات السورية ليس فقط اللغة العامة للتجارة والحضارة والحكومة في بلاد الهلال الخصيب كلها ، بل اللغة التي يستعملها سكان تلك البلاد في كلامهم)

    = أما بخصوص دخول اسم المدينة إلى العربية ، فإنه وبالتأكيد قد تم قديماً من إحدى اللغتين الساميتين (الآرامية أو العبرية) ، ويشهد بذلك تطابق الجذر العربي للكلمة مع نظيريه فيهما ..

    وبخصوص هذه النقطة أنقل لكم كلام ثمين للإستاذ القبطان المسلم :
    (( ما هو الاسم الأصلي لمدينة الناصرة؟
    (1) أقدم إشارة إلى هذه المدينة وردت في الأناجيل باليونانية، ويظهر اسمها هكذا: Ναζαρέτ (نـَزَريت) (مت 2: 23). وهو بالطبع منقول عن الاسم الآرامي الأصلي لها:

    (2) وأما اسمها الآرامي الأصلي فيظهر في الفشيطتا السريانية هكذا:
    ܢܳܨܪܰܬ (نـَصْرِة).

    (3) واسمها في العبرية أيضاً هو: נָצְרַת (نـَصْرَة).

    إذن يتضح لنا أن اسم هذه المدينة في لغتها الأصلية هو (نـَصْرة) بسكون الصاد. والنِسبة المفرد إليها هو נצרי (نـَصْري) بالعبرية و ܢܳܨܪܳܝܳܐ (نـَصْرايا) بالسريانية وهي مطابقة للنسبة الجمع أيضاً ܢܳܨܪܳܝܳܐ (نـَصْرايا)، والجمع بالعبرية נצרים (نـصْريم). فهلاّ عاد المعترضون إلى اللغتين السريانية والعبرية ليعرفوا الاسم الأصليّ للمدينة بدلاً من الاعتراض الفارغ! )) اهـ
    http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=12468

    ومما يؤكد ماذهب إليه الأخ القبطان مايلي :
    - أن الترجمة العربية الحرفية للجذرين الارامي والعبري (نصرة) قد ذكرت في معجم المصباح المنير نقلاً عن الواحدي في إشارة منه إلى اسم المدينة الأصلي !! ،
    وهذه الصورة مرة أخرى للتأكيد :



    ܢܳ ܨ ܪܰ ܬ ( ن َصْ رِ ة ) الآرامي

    נָ צְ רַ ת (نـَ صْ رَ ة) العبري

    - أن كلمة (نصرى) والتي هي قريبة جداً من الجذرين قد ذكرت في أقدم معجم عربي (العين).

    - أن كلمة (نصرى) أيضاً وردت أكثر من مرة بضبط تشكيلي مختلف ، مثل نـَصَرَى و نـَصْرَى

    وهذا التطابق مع الجذر السامي (نصرة) أو الحوم حوله من بعض الصيغ ، يؤكد لنا القول بأنها هي ماعرف بها قدماء العرب تلك المدينة ..
    وعليه صحة النسب (نصراني ، نصارى) لغوياً إليها كما بينا سابقاً ..

    أما بخصوص اللفظ اليوناني فهو مستبعد تماماً من تعريب الإسم مباشرة من خلاله ، ويكفي دليلاً أن الصيغ اليونانية الثلاث لاتشتمل حتى على حرف الصاد ( ς أو σ) !!
    وهو حرف أساسي في جميع الصيغ العربية !!!
    وهذا يعني أن الكلمة لو ترجمت من اليوناني لكانت : نازرة ، أو نزرة ، أو نزرى ، .... (كما يظهر في الترجمة الأنجليزية عن اليونانية Nazaret)
    وهذا بالطبع مع تغاضينا عن بقية الحروف ..

    وفي ختام المبحث اللغوي ، أحب أن أوضح أمر مهم ،
    وهو أننا لانقول بأن صيغة (ناصري - ناصريين) خاطئة كما قال الجهلة عن صيغة (نصراني - نصارى) ، ولكن الأولى ظهرت متأخرة جداً ، بدليل عدم وجود أي ذكر لها على الإطلاق في عصر العرب الجاهليين .. وتم بناءها الصرفي على الصيغة الأحدث (ناصرة) ..
    بينما الثانية هي الصيغة العربية المعتمدة للإشارة إلى أتباع المسيح ، وقد تم بناءها الصرفي على الصيغة الأصلية لإسم المدينة (نصرة) ، لذلك استخدمها الإسلام لأنها الأصوب والأدق في لسان العرب .. ولم يجد علماء اللغة العربية من النصارى إشكالاً في اطلاقها على أنفسهم ..
    ولهذا لا يحق لأي نصراني جاهل جهول أن يرفض استخدامنا لها ، فضلاً بأن يتبجح بجهله ويزعم بأنها خاطئة لغوياً !!


    النقطة الخامسة :
    هل النصارى هم المسيحيين ؟! أم هم طائفة مهرطقة ظهرت وانقرضت ؟!
    الجواب قطعاً هم المسيحيين ، والدليل على ذلك من 3 أوجه :

    = الجانب اللغوي : أجمع علماء اللغة أن لفظة (نصارى) عند العرب ، يقصد بها اتباع المسيح عليه السلام ، وذلك نسبة إلى الناصرة - البلد التي نشأ وترعرع فيها المسيح – وكذلك يؤمن المسيحيين بأن المسيح نشأ وترعرع في الناصرة.

    = الجانب التاريخي :
    لكي نجيب على هذا السؤال يجب أن نستعرض شيئاً من تاريخ معرفة العرب للمسيحية ودخولها إلى بلدانهم :

    - يقول المؤرخ المسيحي "الأب جرجس داؤود" :











    - ويذكر لنا المؤرخ المسيحي "لويس شيخو" 6 أسباب لإنتشار المسيحية مبكراً في بلاد العرب في كتابه "النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية" ولكثرة الشواهد وطولها ، ولأهمية الكتاب في إثبات المسيحية عند العرب أنصح بتحميله وقراءته ( من هنا )

    - ويقول الدكتور "سميح دغيم" :





    - وتلخص لنا الباحثة "نهى زعرب قعوار" - حاصلة على اللقب الاول في علوم اللاهوت والفلسفة وعلم النفس - ذلك في كتابها (تاريخ الناصرة، مسيرة عبرالعصور) بالقول :
    (إن أول من آمن بالمسيحية وأول من اعتنقها في تاريخ الشعوب هم العرب في الجزيرة العربية ...)

    وكثيراً ما نسمع النصارى يزعمون بأن أهل تلك النصرانية في البلاد العربية كان نسطوريين ويعقوبيين و... ، وهؤلاء هراطقة - في زعمهم -
    وهذا صحيح ، ولكن متى تشوهت المسيحية بتلك الهرطقات في البلاد العربية ؟!

    يجيبنا على ذلك "الأب لويس شيخو" :







    ومن خلال استعراض كلام المؤرخين يتضح لنا أن العرب قد عرفت المسيحية في وقت مبكر جداً جداً - باتصالهم المباشر مع المسيح نفسه ، وبتبشير بولس وغيره - ومن ذلك الوقت وحتى منتصف القرن الخامس الميلادي (انتشار الهرطقات) كانت المسيحية موجودة ومعروفة لدى العرب ، وبالتالي لابد أن العرب عرفت هذا الدين ومن يعتنقه باسم ما - في لسانهم العربي – خلال تلك المدة ، ولا أظن عاقل يشك في هذا ..

    والمفاجأة أن التاريخ - كما اللغة - يؤكد لنا حقيقة لا جدال فيها وهي :
    أن العرب لم تعرف اتباع المسيح قبل انتشار الهرطقات المزعومة أو بعدها إلا باسم – نصارى –
    أن العرب لم تعرف اتباع المسيح قبل انتشار الهرطقات المزعومة أو بعدها إلا باسم – نصارى –

    - يقول الدكتور "جواد العلي" في المفصل :
    "وقد عرف النصارى ب Christians نسبة إلى Christos اليونانية التي تعني "المسيح" Messiah، أي المنتظر المخلص الذي على يديه يتم خلاص الشعب المختار. ويسوع هو المسيح، أي المنتظر المخلص الذي جاء للخلاص كما جاء في عقيدة أتباعه، ولذلك قيل لهم اتباع المسيح. فأطلقت عليهم اللفظة اليونانية، وعرفوا بها، تمييزاً لهم عن اليهود. وقد وردت الكلمة في أعمال الرسل وفي رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنتوس.
    أما في القرآن الكريم وفي الأخبار، فلم ترد هذه اللفظة اليونانية الأصل. ولهذا نجد ان العربية اقتصرت على إطلاق "نصارى" و "نصراني" و "نصرانية " على النصارى تمييزاً لهم عن أهل الأديان الأخرى. أما مصطلح "عيسوي" و"مسيحي"، فلم يعرفا في المؤلفات العربية القديمة وفي الشعر الجاهلي ، فهما من المصطلحات المتأخرة التي أطلقت على النصارى."

    - ويقول الباحث "حسين العودات" :




    وعلى من يزعم أنهم عرفوا عند العرب باسم مسيحيين أن يقدم لنا نصوص– شعر أو نحوه – من العصر الجاهلي أو من العصر النبوي أو حتى من العصر الأموي أو من العصر العباسي .. ذكر فيها لفظ (مسيحي – مسيحيين ) في إشارة لهم وهذا حتى نسلم له بأنهم عرفوا – مسيحيين – بينما عرف أهل الهرطقات باسم نصارى ، وإن لم يجد فليثبت لنا أن ديانتهم والمنتمين لها كانوا بلا اسم عند العرب خلال تلك القرون !!!!
    فهل يستطيع أي متشدق بقول "مسيحيين ولسنا نصارى" أن يثبت لنا أي من ذلك؟

    = الجانب العقائدي (الديني) :
    عندما أشار الله لعقائد النصارى في كتابه الكريم ، فإنه ذكر المفاهيم الرئيسية والخطوط العريضة للعقيدة المسيحية ، والتي هي في الغالب تنطبق على معظم طوائفهم الحاليين أو المهرطقين ..
    وما يهمنا الآن هو الطوائف الحالية والتي ينفي أصحابها أنهم مقصودين في القرآن :

    -- : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
    وقال سبحانه :
    ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ )
    والنصارى الحاليين بجميع طوائفهم يألهون المسيح ويؤمنون بأنه الله ..

    - يقول "الأنبا بيشوي" في كتاب "سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان" :
    "سألتنى إحدى البنات الصغيرات في مدارس الأحد هل المسيح هو الله أم ابن الله؟ فأجبتها إن أى ملك هو ابن ملك فعندما نقول عنه أن هذا هو الملك يكون الكلام صحيحاً، وعندما نقول إنه ابن الملك يكون الكلام صحيحاً أيضاً لأنه من الجنس الملوكى: فهو ملك ابن ملك. فالسيد المسيح هو الله بسبب جوهره الإلهى أنه واحد مع الآب في الجوهر، وهو ابن الله بسبب أنه كلمة الله المولود من الآب قبل كل الدهور" اهــ

    - وجاء في موقع الإنجيل العربي وتحت عنوان "هل المسيحُ هو الله ؟" يقول قاسِم ابراهيم :
    " فمن هذا إذا ؟ إنه المسيح الذي تحدث عنه الرسول بولس في رسالته الأولى لتلميذه تيموثاوس 3: 16 "الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح ، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد". إنه حتما الله نفسه. الله هو المسيح، والمسيح هو الله."
    http://www.arabicbible.com/arabic/a_...q_jesus_q1.htm

    - في كتابه الفادي بين اللاهوت والناسوت بقلم هاني يوسف, وراجعه نُخْبَة من اللاهوتيين :
    " فشهد بها المسيح عن نفسه عن نفسه فالمسيح هو الله واللهُ هو المسيح"
    وبهذا يثبت خطاب الله للمسيحيين في الآية ..

    -- عن الثالوث : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
    ومن العجيب أنك تجد نصارى يزعمون أن القرآن ذكر ثلاث آلهه !!
    بينما اللفظ القرآني هو (ثالث ثلاثة) وليس (ثلاث آلهة) !!
    وكلمة (ثَالِثُ ثَلاثَةٍ) تدل على أنه واحد من ثلاثة لكنه غير معين . فكل ثلاثة يجتمعون معاً ، يقال لكل واحد منهم إنه (ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ) وهذا بغض النظر عن تفسيرنا لعلاقتها ببعضها البعض ،
    فالأقانيم في المسيحية ثلاثة : الأب ، والإبن ، والروح القدس ، ونظرتهم لها (إله واحد ..) وطبيعة اتحادها بحسب الأرثوذوكسية (اتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة)
    ورغم ذلك يصح قولنا (ثالث ثلاثة) على أي واحد من هذه الأقانيم ، حتى ولو أخذناها بحسب المفاهيم الأرثوكسية السابقة !!
    والمسألة كما لو قلت (ثلاثة أقانيم) ، فلن يتهمني مسيحي بأني أقول ثلاثة آلهه لمجرد ذكر (ثلاثة) ،
    وكذلك عندما أقول عن أحد الأقانيم (ثالث ثلاثة) فإنه ينطبق على أحد عناصر التثليث ، ولا يوجد خطأ في قولي البتة ..
    وهذا من إعجاز القرآن والذي خاطب الله فيه النصارى في أصول وأساسيات عقائدهم المشتركة مهما كانت طوائفهم المثلثة ..

    لذلك تقّوّل النصارى على النص المحكم بما ليس فيه مرفوض ، والله سبحانه بين لنا كفر كل من جعله "ثالث ثلاثة" مهما كانت الفلسفة حول هذه الثلاثة ، ومهما كانت مسمياتها وماهيّاتها ، ومهما كانت مفاهيم أهلها حول علاقتها ببعضها البعض ..
    وبهذا يثبت خطاب الله للمسيحيين في الآية ..

    -- : (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب)

    يدعي بعض النصارى أن القرآن أخطأ هنا في فهم عقيدة المسيحيين أو أنه تحدث عن ثالوث مهرطقين ، ومن ذلك قول أحدهم :
    اتسأل هنا هل الة القرأن يتحدث عن العقيدة المسيحية ام عن عقيدة اخرى هل هذا ايماننا؟
    هل كان الة القرأن يجهل العقيدة المسيحية؟!
    - أولاً : القرآن هنا لا يتحدث عن ثالوث ، ومن زعم فعليه بالدليل من الكتاب أو السنة ..
    - ثانياً : نعم المسيحيين يؤلهون العذراء ، فالكاثوليك – أكبر طائفة مسيحية- تألهها :

    - يقول "الأنبا غريغوريس" في كتابه كتاب "العذراء مريم ، حياتها ، رموزها والقابها ، فضائلها ، تكريمها" صفحة 129 :



    - وتؤكد موسوعة الخادم القبطي تأليهها في الكاثوليكية :
    (الكـنـيسة الكاثوليكية تؤله العذراء مريم وتقول أنها صعدت حية إلى السماء وتصنع لها التماثيل في كنيستهم كما يصلون للعذراء مريم ويعتقدون في الثالوث المريمي والحبل بلا دنس مثل المسيح له المجد)

    - وهذا قس كاثوليكي يؤكد يعترف بعبادة العذراء :


    وللمزيد من الأدلة يرجى مراجعة موضوع الأخ معاذ :
    http://www.eld3wah.net/html/m03az/3b...aryam/fhrs.htm
    وبهذا يثبت خطاب الله للمسيحيين في هذه الآية ..

    -- : (وقالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله ، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، قاتلهم الله أنى يؤفكون)
    والنصارى تقول عن المسيح أنه ابن الله (بغض النظر عن تفسيراتهم للبنوة)
    وبهذا يثبت خطاب الله للمسيحيين في الآية ..

    وفي ختام المبحث اللغوي يتضح لنا أن النصارى هم المسيحيين بشهادة :
    - القرآن الكريم ، عندما تطرق لعقائدهم ..
    - اللغة ..
    - التاريخ ..

    يتبع ..





  5. #5

    عضو نشيط

    hasssin غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1690
    تاريخ التسجيل : 9 - 1 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 36
    المشاركات : 89
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    النقطة السادسة :
    الرد على الإعتراضات وكشف التدليس والكذب :

    قال المعترض بعد أن أورد كلمة نصارى Ναζωραίων في المخطوطات :
    ثالثا : معنى كلمة " Ναζωραίων " في القواميس والمعاجم اليونانية :
    قاموس سترونج :G3480Ναζωραῖος
    Nazōraios
    nad-zo-rah'-yos
    From G3478; a Nazoraean, that is, inhabitant of Nazareth; by extension a Christian: - Nazarene, of Nazareth.

    قاموس ثاير :G3480Ναζωραῖος
    Nazōraios
    Thayer Definition:
    Nazarite = “one separated”
    1) an inhabitant of Nazareth
    2) a title given to Jesus in the NT
    3) a given to Christians by the Jews, Act_24:5
    Part of Speech: noun proper masculine
    A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3478
    Citing in TDNT: 4:874, 625نلاحظ ان كلام المرجعين اشار الى كلمة أخرى وهى الموجودة تحت رقم " 3478 " ، فنرى ماذا يحي هذا الرقم :

    قاموس سترونج :G3478
    Ναζαρέθ, Ναζαρέτ
    Nazareth Nazaret
    nad-zar-eth', nad-zar-et'
    Of uncertain derivation; Nazareth or Nazaret, a place in Palestine: - Nazareth.قاموس ثاير :
    G3478
    Ναζαρέθ / Ναζαρέτ
    Nazareth / Nazaret
    Thayer Definition:
    Nazareth = “the guarded one”
    1) the ordinary residence and home town of Christ
    Part of Speech: noun proper locative
    A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain derivationhttp://strongsnumbers.com/greek/3480.htm
    وكما رأينا فإن معني الكلمة في كل القواميس المعتمدة اللغوية تقول انها لقب المسيحيين نسبه الى المسيح وفي اصلها نسبه للمسيح الى بلدة الناصرة
    يظهر من هذا الجزء أن المعترض لم يفهم محتوى الموضوع الذي ظن أنه يردعليه ، فالنقطة محل النقاش والبحث هي حول اللفظة العربية (نصراني - نصارى) وصحة إطلاقها لغوياً على المسيحيين ، ولكن المعترض ذهب يشرح واسترسل في إثبات معنى الكلمة اليونانية للمدينة ، والتي لانختلف معه في معناها !!
    ولو أنه فهم الموضوع قبل أن يكتب فيه لكان استشهاده بالمعاجم العربية وليس استرونج وثاير !! وعلى العموم سنعتبر هذه المعلومة (والتي نعرفها قبلاً) معلومة إثرائيــه ونشكره عليها ..

    قال المعترض :
    ولكن حتى الترجمة السرياني البشيطا وو ترجمة خابوريوس التي تعود لعام 165 م تعني نفس المعنى اليوناني وهو الذي اثبتناه انه يعني بلدة الناصرة التي منها الرب يسوع المسيح جسدياً ..

    البشيطا و خابوريوس:
    Acts 24:5 - ܐܫܟܚܢ ܓܝܪ ܠܓܒܪܐ ܗܢܐ ܕܐܝܬܘܗܝ ܡܫܚܛܢܐ ܘܡܥܝܪ ܫܓܘܫܝܐ ܠܟܠܗܘܢ ܝܗܘܕܝܐ ܕܒܟܠܗܐܪܥܐ ܪܫܐ ܗܘ ܓܝܪ ܕܝܘܠܦܢܐ ܕܢܨܪܝܐ ܀
    ويقول في مكان آخر :
    اذا حتى القواميس والمراجع السريانية تقول وبكل شدة ان المعنى هو نسبة الى مدينة الناصرة التي منها الرب يسوع المسيح جسدياً
    اذا فالمعنى واضح ولا خلاف عليه في اللغات الأصلية سواء في الوحي او في اللغة التي كان يتكلمها المسيح له كل المجد
    - أولاً : لم يعترض أحد على أنّ معنى الكلمة في اليوناني أو السرياني أو حتى الصيني أو الهندي هو نسبة إلى مدينة الناصرة التي منها المسيح جسدياً !

    - ثانياً : حتى الكلمة في العربية تعني بلدة الناصرة التي منها المسيح عليه السلام ، فما الجديد الذي أضفته ؟!

    وانظروا إلى كلامه كيف أصبح يدينه :
    اذا حتى القواميس والمراجع العربية تقول وبكل شدة ان المعنى هو نسبة الى مدينة الناصرة التي منها المسيح جسدياً ..
    ومن الطريف في هذه النقطة ، أن المعترض يحاول أن يثبت أن الأصل والترجمة لكلمة ما تفيدان نفس المعنى !
    مع أن الترجمة لأي كلمة وفي أي لغة ، تؤدي نفس المعنى للكلمة الأصل ، وهذا لايحتاج لإثبات !!
    فمثلاً كلمة computer والتي تعني "آلة الإدخال والمعالجة والإخراج" تترجم في اللغة العربية إلى (حاسب أو حاسوب) وهي أيضاً بعد ترجمتها تعني "آلة الإدخال والمعالجة والإخراج"

    وكذلك الأمر عندما نترجمها لبقية اللغات ، فما الداعي إذاً أن تضع لنا ترجمات عديدة للكلمة محل البحث وتقول أنظروا إنها تفيد نفس المعنى !!!

    - ثالثاُ : يجب أن تنتبه إلى أمر مهم ، وهو أن المدينة لاتختص بلغة وحي كتابك فقط ، ولا تختص باللغات التي كان يتكلمها المسيح عليه السلام ، وإنما هي مدينة كباقي المدن والتي عندما تتعرف عليها الشعوب المختلفة تترجمها إلى لغاتها ، وذلك بغض النظر عن الإستخدام الديني لهذه اللغة -إن وجد- فيما بعد.
    يعني وحي كتابك هو من استخدم الكلمة اليونانية - المترجمة عن الأصل - وليس العكس ..

    والعجيب الغريب يا أخوة أن المعترض يرفض الرجوع للقواميس العربية لمعرفة اسم المدينة وصيغة النسب إليها في اللسان العربي ، بينما يقر برجوعه للقواميس الإنجليزية لمعرفة ذلك فيها !!
    وكان هذا التناقض الفاضح منه عندما صدع رؤوسنا بقوله :
    لأن الكلمة ليست عربية ! فكيف اعود للمعاجم العربية!
    الجانب اللغوي منتهي لأن الكلمة ليست عربية
    ولماذا اصلا تذهب للعربي ؟ أهى عربية ؟
    كلمة اصلها غير عربي أفأبحث عنها في المعاجم العربية ؟!!
    يا عزيزي ، ما علاقتنا أصلا بالعرب !
    الموضوع ، في العربية ليس لغوي ، بل قراني ، لان الكلمة ليست عربية
    نعيد / المعاجم لا سلطة لها هنا لان الكلمة ليست عربية فكيف ابحث عن الكلمة في المعاجم العربية وهى ليست عربية !؟
    ولهذا لم اسألك عن جذر الكلمة عربيا لانها ليست عربية
    يا عزيزي اجبتك ، ولكن الإجابة على مراحل ، الكلمة ليست عربية ، هل تتفق معي ام لا ؟
    بالتأكيد ، كيف أن الكلمة ليست عربية في الأصل و أبحث عنها في المعاجم العربية ؟!
    سبحان الله وكأن أحداً قال أن الكلمة عربية !!
    وكأن نقطة الخلاف حول أصل الكلمة وليس رسمها ونطقها !!

    المهم ، على سؤاله سألناه :
    وكيف عرفت أنها Nazareth باللغة الأنجليزية !!!!!
    هل الكلمة إنجليزية وهل أصلها أنجليزي ؟!
    ولماذا رجعت للقواميس الأنجليزية لتعرف كتابتها بالأنجليزي ورفضت أن ترجع للقواميس العربية لتعرف كتابتها بالعربي ؟!!
    فماذا تتوقعون جوابه ؟
    في الشق الإنجليزي أعترف برجوعه للقواميس الأنجليزية !أما في الشق العربي فضّل النصراني الذهاب إلى صحراء الربع الخالي ودفن رأسه في رمالها :



    هروب و "تهجيص" آخر منه على نفس السؤال :
    نعم ، رجعت للقرأن لانه كلام الله المعجز فكيف اترك الكلام المعجز المعصوم واذهب للمعاجم التي لم تأتِ الكلمة بلغتها اصلا ؟!


    ونعيد سؤالنا له بصيغة أخرى لعله يفهم أو يحترم من يقرأ له :
    كيف عرفت أن الكلمة الصحيحة عربياً هي (ناصريين) وليست (نصارى) بدون الرجوع للمعاجم العربية ؟!
    وخصوصاً أنك قلت :
    العامل المشترك واللي بيساعدد على الإختلاط هو الفرق الصغير بين كلمة " ناصريين " و " نصارى "....
    وكيف عرفت أن اللفظة "نصارى" مغلوطة لغوياً بدون الرجوع للمعاجم العربية ؟!
    وخصوصاً أنك قلت :
    الثقافة العربية تأثرت بالإسلام الذي يدعو المسيحيين بنصارى وهذا منطقي اذ ان الغالبية العظمى مسلمون فتأثرت الترجمة بهذه الثقافة المغلوطة لغوياً
    يارب يجاوب ..

    يقول المعترض :
    خامساً : نقاط هامة جدا قبل الشروع في الرد على ماقيل عن الكلمة وربطها بالمعنى الإسلامي النقطة الأولى : هي عبارة عن تنبيه وتوضيح الى من القائل لهذا النص من الأساس ، هل هو اعتراف كتابي اننا ناصريين ( نسبة الى الناصرة ؟ أم هو نقل كتابي لما قاله اليهود على المسيحيين ؟
    الحقيقة ان الكتاب المقدس هنا ليس هو المُقِر لهذا اللقب ابداً بل هم اليهود ولهذا نرجع الى كلام الكتاب المقدس نفسه ..
    يحاول المعترض هنا أن يفصل هذا النص والذي ورد به اللقب -على لسان اليهود- بصيغة الجمع على أتباع المسيح ، عن بقية النصوص التي ورد بها اللقب بصيغة الإفراد على المسيح نفسه ، مع أن اللقب هو نفسه سواء أطلق بصيغة الجمع أو الإفراد ..
    فالصيغة المفردة أطلقت على المسيح وفي أصلها نسبة إلى المدينة التي عاش فيها (الناصرة) ، وصيغة الجمع أطلقت على أتباعه وفي أصلها نسبة إلى المدينة التي عاش فيها (الناصرة)

    ولكن المعترض يحاول الإيهام بأن (ناصري) في الكتاب المقدس لاعلاقة لها بـ (ناصريين) في ذات الكتاب !!
    ولننظر إلى صيغة الجمع بالعبري (נָצְרִים) نجدها تشير إلى نفس المعنى بصيغة الإفراد (נָצְרִי) ، ولو كانت تشير لأمر آخر مختلف لكانت الكلمتين - في الكتاب المقدس - مختلفتين كلياً في المعنى والرسم الكتابي ..
    فالكلمة هي هي ، وإنما جمعت فقط ..
    وكذلك في الآرامي صيغة الجمع ܢܳܨܪܳܝܳܐ وصيغة الإفراد ܢܳܨܪܳܝܳܐ - في الكتاب المقدس - وأترك للقارئ الكريم التعليق على هذا التطابق التام للصيغتين !!
    وكذلك في اليوناني صيغة الجمع Ναζωραι̃ων وصيغة الإفراد (Ναζωραι̃ος ، Ναζωραίου ، Ναζαρηνέ ، Ναζωραι̃ον) ولو كانت تشير لأمر آخر مختلف لكانت الكلمتين مختلفتين كلياً ولو في الرسم الكتابي ..

    وبعض التوضيح السابق نعود لسؤاله :

    هل هو اعتراف كتابي اننا ناصريين ( نسبة الى الناصرة ؟ أم هو نقل كتابي لما قاله اليهود على المسيحيين ؟
    نعم هو أعتراف كتابي أنكم (نصارى – ناصريين)

    والدليل أن المسيح في الكتاب المقدس وصف نفسه بهذا اللقب :
    (فاجبت من انت يا سيد. فقال لي انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده) اع 22: 8.
    الترجمة الأصح عربياً : (... أنا يسوع النصراني ...)
    واستخدامه لهذا اللقب على نفسه هو إقرار منه به

    وكذلك دعاه بطرس :
    اع 2: 22 (ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون)
    الترجمة الأصح عربياً : (... يسوع النصراني ...)
    وكذلك بولس :
    (فانا ارتأيت في نفسي انه ينبغي ان اصنع امورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري). اع 26: 9
    الترجمة الأصح عربياً : (... يسوع النصراني ...)
    ووصف رسله له بهذا اللقب هو إقرار منهم به ..

    لهذا فاللقب كتابي ، ولم يستخدمه اليهود فقط ، أيضاً استخدمه يسوع على نفسه ودعاه به رسله ..

    ثم يقول المعترض :
    إذاً فهذا اللقب هو ليس لقب كتابي بل هو لقب يهودي اعطوه للمسيحيين كنوع من التحقير ولِصِغَر عدد المسيحيين في هذه الفترة ولمخالفتهم للمباديء اليهودية التي تعتمد على المظهرية ولا تَقبل المسيح كمخلص وانه المسيح الحقيقي المُنتظر ، فبالطبع التعليم بأن يسوع هو المسيح في اليهودية هو ضد مصالح الكَتبة والفريسيين والصدوقيون ولهذا اطلقوا هذا اللفظ عليهم
    - أولاً : هل يوجد في الأصل لهذا اللقب (نصراني – ناصري) مايعيب أو يقدح في من يطلق عليه ؟!
    الجواب ، كلا وحاشا ..
    يقول قاموس الكتاب المقدس عن هذا الإسم :
    (وعموماً، الناصري هو أى مواطن من الناصرة في الجليل الأسفل، والتى كانت موطن الرب يسوع طوال الثلاثين عاماً الأولى من حياته، ومن ثم جاءت تسميته " يسوع الناصرى " ، ولعل ذلك كان تمييزاً له عن غيره ممن كان يطلق عليهم اسم " يسوع " ، إذ كان اسماً شائعاً (انظر مثلاً كو 4: 11، فهو اللفظ اليوناني لاسم " يشوع " فى العبرية) .

    إذاً كما نرى أن نسبة المسيح إلى الناصرة هو بالأصل بسبب نشأته وترعرعه فيها ، وقد يكون سبب نسبته إليها تمييزاً له عن غيره ممن كان يطلق عليهم نفس اسمه ، وهذا هو الأصل في إطلاق هذه التسمية ، ولا يوجد مايعيب في ذلك

    - ثانياً : هل يعني استخدام اليهود للقب على أتباع المسيح - بغرض التحقير والتهوين- أنه أصبح معيب ومشين في ذاته ؟!
    الجواب ، حاشا وكلا ..

    - وهذا مايؤكده قاموس الكتاب المقدس أيضاً :
    (وقد استخدمت هذا اللقب الأرواح النجسة (مرقس 1 : 24، لو 4: 34)، والجموع التي كانت ملتفة حوله خارج أريحا (مرقس 10: 47، لو 18: 37)، وإحدى جواري رئيس الكهنة (مرقس 14: 67)، والجنود (يو 18: 5 و7)، وبيلاطس البنطي (يو 19: 19)، والتلميذان في الطريق إلى عمواس (لو 24: 19) ، والملاك عند القبر الفارغ (مرقس 16: 6).
    كما استخدم الرسل هذا الوصف، فيذكره بطرس في عظته في يوم الخمسين (أع 2: 22)، وعند باب الهيكل عندما شفى الرجل الأعرج من بطن أمه (أع 3: 6، 4: 10). كما استخدمه الرسول بولس أيضاً (أع 26: 9). واستخدمه الشهود الكذبة الذين أقامهم الشيوخ والكتبة ليشهدوا ضد استفانوس قائلين: "لأننا سمعناه يقول إن يسوع الناصرى هذا ، سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التى سلمنا إياها موسى) " (أع 6: 14). )

    واستخدام الرسل لهذا اللقب ينفي أنه معيب في ذاته ، بالرغم من استخدام الأرواح الشريرة له ..

    - وهذا أيضاً ما أكده "القديس يوحنا الذهبي الفم" بقوله :
    " لقد ظنوا أنهم يقولون هذا كنوع من التوبيخ "الناصريون"، بهذا يريدون تحطيمه، لأن الناصرة موضع وضيع. قال: "وجدنا هذا الرجل". انظروا كيف يشوهون سمعته بخبث، فبقولهم "وجدناه" يبدو كمن يتسلل دومًا خفيه، وأنه بصعوبة تتبعوه حتى وجدوه، مع أنه كان في الهيكل لمدة سبعة أيام."

    فالإسم إذاً لاعيب فيه وإن استخدمه اليهود وغيرهم بقصد التحقير ، والأمر مثله كما لو نسب بعض الخليجيين أحد العمالة عندهم ببلده استحقاراً له أو استخفافاً به (كالجاوي أو الهندي أو البنقالي) ، وإن كانوا يرون اللفظ استحقار فهذا بسبب استحقار بلده عندهم ، وإلا فإن نسبته لبلده بحد ذاتها ليس به استحقار أو إهانة ، بل نجده هو ينسب نفسه إليها وينسبه إليها غير هذه الطبقة بدون قصد وغرض التحقير والتعالي.

    لذلك الطعن في الأسم جملة وتفصيلاً بحجة وروده على لسان اليهود بقصد التحقير هو أمر يرفضه العقل والمنطق ، بل يرفضه المسيحي نفسه من خلال قبوله لإسم (مسيحيين) والذي أطلقه الوثنيون في الأصل عليهم بقصد التحقير والإستخفاف ..

    - جاء في قاموس الكتاب المقدس - تأليف نخبة من الاساتذة ذوي الاختصاص ومن اللاهوتيين - :
    " دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية ( أعمال الرسل 11 : 26 ) نحو سنة 42 أو 43 ميلادية . ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة ( 1 بطرس 4 : 16 ) قال المؤرخ تاسيتس ( المولود نحو 54 م ) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين و لما قال اغريباس لبولس فى اعمال الرسل 26 : 28 ( بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيا ) فالراجح انه أراد ان حسن برهانك كان يجعلني أرضى بان أعاب بهذا الاسم ."

    - وجاء في "دائرة المعارف الكتابية" :
    ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم " مسيحيين " . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرسل إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للإمبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم " مسيحيون " ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم .. "

    - وجاء في قاموس استون :
    Christian: The name givenby the Greeks or Romans, probably in reproach, to the followers of Jesus. It was first used at Antioch

    - ويقول القمص مرقص عزيز في كتاب (تاريخ الكنيسة ..) ، تعليقاً على اسم "مسيحيين" :
    "أ ُطلق هذا الاسم على التلاميذ أولاً بواسطة وثنيي أنطاكية لا بواسطة اليهود ولا بواسطة الرسل أنفسهم". اهـ

    ومع ذلك كله المسيحي يراه الآن جميلاً ، بينما الوثني كان يراه تحقيراً وسخرية ،
    فهل سيقبل المسيحي نفس منطقه الأعوج ويرفض هذا الإسم بالجملة بحجة استخدام الوثنيين له بنفس مقصد اليهود هناك ؟!
    وهذا مع تغاظينا بأن الإسم الأخير لم يقره يسوع ولم يذكره في حياته ، ولم يتقبله المسيحين الأوائل في بداية إطلاقه عليهم وإنما التصق بهم التصاقاً ثم عرفوا به !!
    ومع تغاضينا بعدم وجود دليل على أن المسيحيين الأوائل رفضوا تسميتهم باللقب الذي أقره يسوع ورسله (نصارى) !!
    والجميل يا أحبة أن المعترض يرد على زعمه هذا في موضع آخر ، إذ يقول رداً على استخدام الوثنيين للقب مسيحيين بنفس المقصد وعدم تقبل أهله له في البداية :
    وفي الحقيقة هذا الامر له امثلة حية نعيشها في هذه الفترة وهى مع المسلمون انفسهم حيث يأتي واحد فيقول لنا " يا اربعة ريشة " او يأتي آخر ويقول " يا كوفتس " او يأتي آخر ويقول " يا خروف " أو آخر يقول " يا عبدة المصلوب " وبالرغم من ان هذه كلها اشياء ثابته لا عيب فيها إلا انه قد يتضايق البعض من قولها بهذا الأسلوب فالعيب ليس في الكلمة بل في اسلوب الكلام والمقصد منه فمثلاً تحدث كثيراً ان تجد مسيحي ماشياً في الشارع ويأتي طفل ويقول له " يا مسيحي " ! فهل هذا سب للمسيحي ام انه فخر له ؟ فالطفل يقصد ان يهين المسيحي الذي يعرف عنه خطأ انه يعبد الصليب والتماثيل والصور و يعبدون الله والمسيح ومريم ام عيسى وانهم يعبدون بشر و و و و ، فهذا هو ما يقصده وهذا ما قد يضايق وليس الإسم نفسه بدليل تمسكنا الآن بالإسم فما هو العار الذي في الإسم الذي يجعلنا نحن نتمسك به بكل قوة وهم يخلون منه بكل قوة ( إن ثبت اصلاً )
    وبالرغم من ان هذه كلها اشياء ثابته لا عيب فيها إلا انه قد يتضايق البعض من قولها بهذا الأسلوب فالعيب ليس في الكلمة بل في اسلوب الكلام والمقصد منه
    وبالرغم من ان هذه كلها اشياء ثابته لا عيب فيها إلا انه قد يتضايق البعض من قولها بهذا الأسلوب فالعيب ليس في الكلمة بل في اسلوب الكلام والمقصد منه


    وكذلك يرد عليها في موضع آخر :



    ثم ألا يعلم هذا الجاهل أن المسيحيين ما زالوا يتمسكون بتلك التسمية ويفخرون
    بها ، وعلى سبيل المثال كثيراً مانسمع القس مكاري يونان يقول (باسم يسوع الناصري ..) ، وهذا لأنه مازال يفخر بالتسمية ..
    وهناك أيضاً موقع مسيحي اسمه "كنيسة يسوع الناصري" :
    http://www.jesus-nazareth.com/
    وهذا لأن أصحابه المسيحيين مازالوا يفخرون بالتسمية ..
    وهناك بعض الزملاء المسيحيين في المنتديات يتكنون بلقب "ابن الناصري" ، وهذا لأنهم مازالوا يفخرون بالتسمية ..
    حقيقة ردود المعترض على نفسه رائعة ..

    ثم يعود ويكرر :
    إذاً فهذا اللقب هو ليس لقب كتابي بل هو لقب يهودي اعطوه للمسيحيين كنوع من التحقير ولِصِغَر عدد المسيحيين في هذه الفترة ولمخالفتهم للمباديء اليهودية التي تعتمد على المظهرية ولا تَقبل المسيح كمخلص وانه المسيح الحقيقي المُنتظر ، فبالطبع التعليم بأن يسوع هو المسيح في اليهودية هو ضد مصالح الكَتبة والفريسيين والصدوقيون ولهذا اطلقوا هذا اللفظ عليهم
    ونحن نكرر له بأن اللقب أعطي في الأصل بسبب نشأت المسيح في الناصرة ، وإطلاق اللقب على أتباع المسيح من اليهود هو نسبة للمسيح وفي أصله نسبه لموطنه ومكان نشأته كما يقول قاموس الكتاب المقدس عن الناصرة :
    (وفيها نشأ المسيح وترعرع (لو 4: 16) وصرف القسم الاكبر من الثلاثين السنة الاولى من حياته (لو 3: 23 ومر 1: 9). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة اليها (مت 21: 11 ومر 1: 24) وذلك ايضاً لقب تلاميذه بالناصرين.)

    ويؤكد هذا قول المعترض نفسه :
    معني الكلمة في كل القواميس المعتمدة اللغوية تقول انها لقب المسيحيين نسبه الى المسيح وفي اصلها نسبه للمسيح الى بلدة الناصرة
    فالأصل في التسمية هو نسبة للمسيح إلى بلدة الناصرة
    واستخدام اليهود له بقصد التحقير – لحقارة الناصرة عندهم - لايعني أنه لقب مشين في ذاته كما ذكرنا وكررنا وكما أيدنا المعترض في ذلك ..

    يـتـبـــع ..





  6. #6

    عضو نشيط

    السيل الكاسح غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3648
    تاريخ التسجيل : 3 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 51
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    جزاكم الله خيرا مجهود رائع





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. "شادية" لـ"شباب التحرير": "كفاية كده.. أنا مش مصدقة اللى بيحصل"
    بواسطة عماد المهدي في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-02-04, 01:48 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-10-03, 07:45 AM
  3. موضوع هـــام بعنوان "لُقْمَة بِلُقْمَة .. وشَرْبَة بِشَرْبَة"
    بواسطة لا تسئلني من أنا في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-09-29, 08:54 PM
  4. تسجيل منسوب للقس داوود لمعي يصف فيه "يعقوب" و"يسوع" بأنهما "أشقياء
    بواسطة جمال المر في المنتدى ثمار النصرانية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-04-14, 01:42 AM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-12-19, 08:02 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML