مستقبل شنودة والكنيسة بعد الثورة الشيخ أسامة اليحيي يكتب عن مستقبل شنودة والكنيسة بعد الثورة
كتب بواسطة محمود القاعود . قسم مقالات أسامة اليحيى
ولكنكم قوم تستعجلون !بقلم / أسامة اليحيي
دعكم مما تروه على مدار الساعه من أحداث يوحي ظاهرها بقوة النصارى وتمكنهم وأنهم يبرطعون ويبلطجون ومش لاقين واحد “دكر ” يلزمهم حدودهم. إذ ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد*متاع قليل ثم مؤآهم جهنم وبئس المهاد )لا أقول سوى أبشروا ! أي والله أبشروا, وإني لأتكلم جادا غير هازل ! فما يفعله ” أشقاء الوطن ” لا يخرج عن كونه ضرب الطالب الخيبان لكرسي في كلوب الصف الذي رسب به. والمجلس العسكري – أقصد مراقب الصف – لا زال لديه رصيدا من الصبر على طريقة تعبير ذلك الطالب عن خيبته وإحتجاجه على فشله. وبقية الطلاب يتفرجون مشدوهين من هذا المنظر, منظر المراقب الذي يقوم بتنبيه الطالب الفاشل إلى ما سقط من جيوبه إثناء شغبه ليلتقطها بدوره غير شاكر أو حامد ليكمل شقاوته. مراقب الصف لا زال يلتمس العذر لإنفلات ذلك الشقي الذي لا يثبت في هذه الساعه مجرد فشله الدراسي فحسب, بل وأنحدار مستواه الأخلاقي وقذارة البيئه التي أتى منها .. وكل ذلك يؤخذ في الحسبان ويسرع في عملية نفاذ الصبر فأطمئنوا.
ما تفعله الكنيسه الأرثوذكسيه الآن هو من حلاوة الروح, فالخروف أشد ما يكون رفسا وأعنف تقلبا حال خروج روحه إثناء النحر. والكنيسه الآن تُنحر سياسيا بنصل ” نعم للتعديلات الدستوريه ” حتى يتم بتر عنقها السياسي بسيف الإنتخابات التي باتت وشيكه لمسافة أشهر قليله. وتأكدوأ ان كل ما يحصل الآن سيؤثر إيجابا لمصلحة السلفيين والإخوان وسلبا ضد مصلحة الحزب الصليبي العلماني لساويرس والكنيسه, فأطمئنوا أيضا.
فلا عجب أن يمارس خروف الكنيسه شنوده غباء وجهلا أشد أساليب الرفس والنطح والرغاء : إزدياد حالات الخطف للمسلمات, تحويل المصانع والغرز والمزابل ودورات المياه العامه إلى كنائس, إزدياد إعتصامات الخرفان الضاله عالفاضي والمليان, إطلاق النيران بإتجاه المسلمين, إزدياد حالات إغتصاب البنات القاصرات ( لاحظ القاصرات فقط! ) من بنات المسلمين لإثارة أقصى درجات الغضب لديهم بإسلوب تترفع عنه الحشرات والكلاب الجرباء. شنوده وكنيسته يتبع أسلوب الرفس ( وهذا آخر مالديه ) بإسلوب الإستفزاز من العيار الثقيل والثقيل جدا. إذ إن لم يربح في مرحلة الأربعة أشهر القادمه, فقد أفلس وخسر كل شئ وإلى الأبد .. ولن يجود الزمان عليه بفرصة أخرى مطلقا !
شنوده يمارس أسلوبا مكشوفا تحت ضوء النهار. فتحريضه الشيطاني لقساوسته وخرفانه في السر ثم تؤاتيه الوقاحه ليخرج أمام الإعلام في هيئة الأب العاقل الحكيم لم يعد ينطلي على أحد. يذكرني أسلوب شنوده بالمرأه العجوز التي تجمع نساء الحي في مجلس غيبه ونميمه لتهتك في أسرار الناس ونقل الكلام وزرع الفتن بينهم ثم تختم حديثها الشيطاني بعبارة ( ملناش دعوه بحد, ربنا يسترعليهم ! ).
ولكن لنجاري شنوده الخروف في تفكيره ولنفرض قيام المسلمين بالرد الدفاعي على أستفزازه مما يعطيه الذريعه لطلب حمايه صليبيه دوليه,فهل ينتهي الأمر هنا ؟
هل إذا حضرت القوات الدوليه ستتمكن من تهجير75 مليون مسلم من مصر وهي التيلم تستطع أن تزحزح 2 مليون سنّي من مقاطعة الفلوجه في العراق ؟
وهل نجح في ذلك الإحتلال البريطاني والفرنسي وهما في أوج قوتهما, لتنجح أميركا وهي منهكه عسكريا وأقتصاديا ؟ أم أنك تظن أن 75 مليون مسلم يرأسهم آنذاك حكومة مسلمه – بحول الله- سيتركونك تنفصل بوطن صليبي يرأسه خروف نتن مثلك ؟! بأي تخاريف تحلم يا خروف ؟! أتراك تتدهن بالميرون أم أنك تطفحه قبل النوم ؟ ثم أني لا أظن أوباما سيلقي لك بالا على الأقل خلال الأشهر القادمه, فهو يعيش الآن خيالا سعيدا لقتله – كما يزعم- أسامه بن لادن وهو فرح بهذا الحبل الإعلامي لإنتشاله من المستنقع الأفغاني ليقوم بلملمة خردته العسكريه وهياكل جنوده العظميه كي يفلسع من أفغانستان على عجل. وما يدري أوباما المسكين إلا والخروف ينطح بابه طالبا منه غزو مصر!
إذن فلا قيمة حقيقيه لعبث شنوده الطفولي, فإن لزم الأدب والصمت, نجح الحزب الإسلامي بإغلبية المقاعد بهدوء مغيظ. وإن خرج عن الأدب – كما يفعل عادة – كانت نتيجة الإنتخابات أشد وبالا عليه مما لو لزمه. وفي كلتا الحالتين أمر المؤمنيين كله خير فسبحان الله مغيظ الكافرين !
سؤال يطرح نفسه : مالفائده التي يحصدها عموم الشعب المصري مما تمارسه الكنيسه الأرثوذكسيه من فوضى وأستفزاز وخروج على القانون وحبس للمسلمين والمسلمات الجدد ؟ الفائده جمه وهي ( تصحيح المفاهيم ). فلا زال الكثير من المسلمين مخدوعين بالكنيسه وأزلامها. لا زال الكثيرين – وإن أخذت النسبه الآن بالإختزال – يظنون الخير بالبابا شنوده ويعتبرونه رمزا وطنيا. لازال هناك مما لا يلقي بالا لمبدأ ( الحب والبغض في الله ). لازال هناك مسلمين لا يعقلون قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ). لا زال هناك من شباب المسلمين يرفضون تفسير ما يحدث بإنه تعصب طائفي أرثوذكسي بحت. وها قد رأينا ما حصل لشباب إئتلاف الثوره الذي ساروا بإتجاه ماسبيرو للإنضمام لإعتصام النصارى – تعبيرا عن الوحده الوطنيه – فتلقاهم هؤلاء بالحجاره والضرب وهم ينظرون لهم بمنظار طائفي بحت كونهم ( مسلمين ) وليس ( شباب إئتلاف ثوره داعم للوحده الوطنيه ! ). فما أقساها من صفعه مهينه ! ولكنها صفعه أيقظتهم من سباتهم ليروا الصلبان مرفوعه دائما وأبدا في كل إعتصام أرثوذكسي في تصريح وقح بإن الإنتماء ديني وليس وطني علماني!
طلاب الثانويات والجامعات, لاعبي كرة القدم, الممثلين والمغنيين علاوة على عموم الشعب أصبحوا يطرحون عبارة مكرره مألوفه هذه الأيام : المسيحيين كترت مشاكلهم ! المسيحيين محدش بقى عارف يكلمهم ! بيدعوا الإضطهاد وهما متدلعين عالآخر ! أصبح من الطبيعي أن تسأل أي شخص عادي عن السلفيين فيجيبك مستغربا : والله لحد دلوقتي ما شفناش منهم حاجه وحشه زي ما الإعلام بيقول ! فهل أدركتم ما أقصده بقولي ( تصحيح المفاهيم ) ؟ ما يقوم به شنوده وكنيسته الآن هو تصحيح مفاهيم المسلمين المخدوعين ليعودوا ويعتزوا بإسلامهم ويشدوا عليه بالنواجذ. تصحيح مفاهيم الناس بإن النصارى في حقيقتهم يحبون ويبغضون في الصليب وليس في الوطن, وما الصلبان المرفوعه في كل مناسبه دينيه أو سياسيه أو حتى إحتفاليه إلا كبصقة في وجه كل كلب علماني يمارس ألعابه البهلوانيه التي تدعو المسلمين – والمسلمين فقط! – لنبذ الدين وأستبداله بدساتير العلمنه التي عفا عليها الزمن. شنوده الآن يبصم بالعشره وبأنفه أيضا تأكيدا على صدق الآيه الكريمه الأخيره, فأي خير للمسلمين أكثر من هذا ؟ وأي دعوة لهم للإلتفاف حول دينهم أشد من دعوة شنوده ؟
فالحمد لله على ما يحدث ( وإن كان ظاهره شرا كنار المسيح الدجال التي هي في حقيقتها جنه بارده وماء زلال! ). وما كان المسلمين سيفيقون على حقيقة الأرثوذكس لولا ما يحدث الآن! فمتى يجود الزمان بدرس قيم كهذا ؟!
السؤال الأخير الذي يطرح نفسه أيضا : مالذي ينبغي فعله الآن في هذه المرحله ؟ مرحلة عبور عنق الزجاجه إلى الإنتخابات البرلمانيه ؟ هل نلزم الصمت أمام هذا الإستفزاز القذر ؟ يتوق الكثيرين للتنفيس عن غضبهم بضربة عاجله بسبب الإعتداء النصراني على أعراضهم وممتلكاتهم وممارسة البلطجه. فأقول لهم خذوا حقكم فورا ! ولكن ليس بأيديكم ! قوموا على الفور بتصوير ما حصل أو الإبلاغ عنه للمجلس العسكري وتوثيق ما يحصل بالشهود والمستندات. علاوة على ذلك يستحسن جمع كل القضايا التي حصلت من خطف المسلمات والإعتداء بالأسلحه الناريه وإغتصاب الفتيات في ملف كبير واحد ولينبري مجموعة محامين أكفاء لمتابعة مصير ذلك الملف بشكل يومي وتحت تغطية إعلاميه مستقله ومستمره إلى العالم أجمع عن طريق التلفاز إن أمكن والنت والمقالات واليوتيوب وإجراء المقابلات وأستحداث وتفعيل وسائط إعلاميه جديده لكشف فضائح الكنيسه قدر الإمكان. علاوة على ذلك عقد ندوات ومحاضرات دوريه يطرح فيها ما يستجد على الساحه أولا بأول.
ولكن قبل ذلك يجب هرس الديدان والبكتريا التي خلفها مبارك من إعلاميين كذبه وأمن إرهابي لا زال باقيا من العصر البائد, فهم من يعمل في الخفاء لتنفيذ أجندة الكنيسه وربما اللعب في نتائج الإنتخابات القادمه, ولن يتم ذلك إلا عن طريق الإلحاح على المجلس العسكري بإستصدار قرار رسمي بحل جهاز الإرهاب السابق بشكل فعلي وليس على الورق فقط. وليكن هذا أولى أولويات الشعب إن كان يريد فعلا قطع أذرع الإخطبوط الكنسي.
أما حلم شنوده القديم بغزو مصر فلا يقلقنكم البته إذ كأني به يقف على باب البيت الأبيض مستجديا طالبا من أوباما تأويلا عسكريا لحلمه وما أظنه سيجد من أوباما المنهك المتضايق سوى هذا الرد :
( أضغاث أحلام يا شنوده, وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ! )lsjrfg ak,]m ,hg;kdsm fu] hge,vm
المفضلات