حضرتك تقول
سؤالي الثالث
كلمة ( الضالين ) من هم الضالين ؟ وهل يضل الله عبداً ليدخله النار ؟

هناك الضال والْمُضِل.. الضال هو الذي ضل الطريق فاتخذ منهجا غير منهج الله.. ومشى في الضلالة بعيدا عن الهدى وعن دين الله.. ويقال ضل الطريق أي مشي فيه وهو لا يعرف السبيل الى ما يريد أن يصل إليه.. أي أنه تاه في الدنيا فأصبح وليا للشيطان وابتعد عن طريق الله المستقيم.. هذا هو الضال.. ولكن المضل هو من لم يكتف بأنه ابتعد عن منهج الله وسار في الحياة على غير هدى.. بل يحاول أن يأخذ غيره الى الضلالة.. يغري الناس بالكفر وعدم اتباع المنهج والبعد عن طريق الله.. وكل واحد من العاصين يأتي يوم القيامة يحمل ذنوبه.. الا المضل فانه يحمل ذنوبه وذنوب من اضلهم.


المغضوب عليهم بأنهم اليهود ، والنصارى بأنهم الضالون

- المحدث: ابن القيم
- المصدر: بدائع الفوائد
- الصفحة أو الرقم: 2/11
- خلاصة حكم المحدث: ثابت

أنت الذي تضل نفسك أولاً

للأسف البعض يحاول أن يُسقِط عن الإنسان مسئولية التكليف؛ ويدَّعي أن الله هو الذي يمنع هداية الضالين.

ونقول: إننا إن استقرأنا آياتِ القرآن؛ سنجد قَوْل الحق سبحانه: { ...وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ } و { ...إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } و { ...وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ }

ومن كل ذلك نفهم أن العمل السابق منهم هو الذي يجعله سبحانه لا يهديهم، لأن الإنسان مادام قد جاء له حُكْم أعلى، ويؤمن بمصدر الحكم؛ فمن أنزل هذا الحكم يُعطِي للإنسان معونة، لكن مَنْ يكذب بمصدر الحُكْم الأعلى فسبحانه يتركه بلا معونة.

أما مَنْ يرجع إلى الله؛ فسبحانه يهديه ويدلُّه ويعينه بكل المَدَد.

ولا تتناسى بأنك تؤمن في المسيحية بأن الرب مضلل ومنبع الضلال حيث يرسل الضلال ليخدع الناس ويرسل لهم فرائض مًضله ليقعوا في الكفر

2 تسالو###ى2
11 ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال ، حتى يصدقوا الكذب


حزقيال 20
25 وأعطيتهم أيضا فرائض غير صالحة ، و أحكاما لا يحيون بها

فإن كان هذا هو إيمانك .. فعلى أي شيء جئت لتستند عليه ؟ وهل بعد ذلك يمكن أن تمتلك دليل واحد قوي يؤكد بأن عقيدتك ليست ضلال مرسل من الرب ؟ وهل بعد ذلك يمكن أن تمتلك دليل واحد قوي يؤكد بأن طقوس عقيدتك وفرائضها هي فرائض صالحة أعطاها الرب لكم ؟

أسئلة تحتاج منك أدلة دامغة .. فأنا لا أريد معرفة وجهة نظرك في هذا الخصوص لأنك ستخرج عن النص الأصلي للحوار باللف والدوران .