سؤال جرىء جدا جدا
سلام ونعمة الى جميع اباء الكنيسة
شغلتنى فكرة خلال الايام القليلة الماضية والمفروض انها تشغل بال وفكر جيل الشباب والشبات بأكمله السؤال هو ...
هل من حق الاب الكاهن لو جاء له احد الشباب ليرتبط بآنسه تعترف عنده ولا يعرفها معرفة شخصية وطلب من الاب الكاهن ان يتعرف منه على اخلاقيات وسلوكيات الانسه المراد التقدم اليها
..هل من حق الاب الكاهن فى هذا الموقف ان يمدح فى سلوكيات هذه الفتاه واخلاقها ( حتى ولو كانت اخلاقها غير جيدة ) وهو يعلم جيدا بل وهو الوحيد الذى يعلم جيدا اخلاقها وسلوكياتها ، وهل هذا يعتبر كذب بالنسبة للكاهن لانه قال عكس الحقيقة .. ولماذا تجرم الكنيسة اى شخص عادى عندما يكذب وتعتبر خطية وعند الاب الكاهن تحول الخطية الى واجب يلتزم بتنفيذها ...
اسف للاطاله .. واريد اجابة واضحة
الجواب
الابن / بولس فى اى بى
نعمة وسلام
اشكرك على مشاركتك وعلى سؤالك الهام عن اجابة الاباء الكهنة على استفسارات الشباب والشابات عن اخلاقيات الطرف الاخر عند موضوع الارتباط .
وللاجابة على سؤالك اجابة واضحة لالبس فيها لابد ان نتفق معا على بعض النقاط الاتية
1- لكل انسان يعمل فى مجال ما مقاييس او مواصفات يتحرك فيها فالطبيب عندما يقول رأيه يكون ألرأى طبيا من خلال مواصفات وزارة الصحة اونقابة الاطباء وهكذا المهندس وخلافه والكاهن يحكم بمقاييس الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة ونجد ان الكتاب المقدس يقول ان الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى ان يسجدوا ( يو 4 : 24 ) اذن مقاييس الكاهن روحية واذا اجاب على سؤال ما فلغته ومصطلحاته روحية مثل الطبيب مثلا عندما يكتب روشتة لمريض
2- الكاهن ايضا لايجب ان يكذب لان وصايا الكتاب المقدس تنهيه عن ذلك اذن فاجابته عن سؤالك بالضرورة صادقة وليس كما تعتقد انه يحل له ان يقول غير الحقيقة فيما يحرم على الاخرين
3- الكاهن ايضا لايحل له افشاء اسرار الاعتراف
اذن بعد اتفاقنا على النقاط السابقة عند سؤالك للكاهن لمعرفة اخلاقيات شاب اوفتاة ما فهناك احتمالين
الاول ان يكون هذا الشاب او الفتاة تعترف عنده وطبقا للمقاييس الروحية فهو اوهى تائبة والتائب تغفر له خطاياه ويعود مرة اخرى يلبس الحلة الاولى وكأنه الان خارج من المعمودية اذن فالحكم الروحى عليه انه ممتاز ولاعيب فيه واحب ان اضيف لك فى هذه النقطة ان التائبين كثيرا ماسبقوا الذين لم يخطئوا من قبل فى قامتهم الروحية وامثلة ذلك كثيرة جدا يعوزنا الوقت لو استطردنا فى ذلك واضيف ايضا ان المقياس الروحى فى الحكم على الاخلاق او اى موضوع ادق واصلح وفى هذا يقول الكتاب المقدس ( واما الروحى فيحكم فى كل شيء وهو لايحكم فيه من احد ( 1كو 2: 15 ) اذن فاجابة ابونا المرتكزة على المقياس الروحى ادق واصلح للسائل اما محاولة وضع اجابة ابونا تحت مقاييس اخرى غير روحية فمحكوم عليها بالخطأ لان الروحى لايحكم فيه من احد وبالتالى يقع السائل فى ظنون خاطئة منها ان ابونا يكذب او انه يجب عليه افشاء سر الاعتراف والا يصير كاذبا وكل ذلك يعتبر نوع انواع من التخبط فى الاحكام
ثانيا من الممكن ان يكون الشاب او الشابة لاتعترف عند ابونا وفى هذه الحالة يجيب ابونا انه لايستطيع الحكم على الاخلاق
ارجو ان اكون اجبت الاجابة المطلوبة وربنا يباركك
السؤال
ردا على قدس أبونا إبراهيم
أبى الحبيب/ أبونا إبراهيم
أنا لا أطلب من الأب الكاهن أن يفشى أسرار الاعتراف أو يقول غير الحقيقة ولكن من الممكن أن يتفادى الوقوع فى هذا الفخ بجمل بسيطة مثل
- صلى وضع أسمائكم على المذبح
- صلى وربنا يختار الصالح
- سر الأعتراف ليس هو المقياس الوحيد ، أسال بطريقة ثانية عن البنت
وأمثلة كثيرة يستطيع من خلالها الكاهن أن يتفادى إفشاء سر الإعتراف وأود أنا أسال قدسك سؤال عندما يتزوج شخص من بنت عندها (مرض جلدى معدى أو مرض نفسى خطير أو صرع ......)
فإن الكنيسة تعطيه بطلان زواج لمجرد أنهم كذبوا عليه قبل الزواج فما بال قدسك فى قضية تخص الشرف ومن المؤكد أن قدسك قد واجهتك مشاكل قد تكون من وجهة نظر الجميع أن أسبابها تافهة مثل شخص تزوج من إنسانة وبها عيب من وجهة نظر الأخرين بسيط مثل (الكذب أو إفشاء أسرار البيت ، نقل الأحاديث من شخص لاخر .....إلخ)
وهذه الأسباب البسيطة قد تؤدى إلى الإنفصال فما بال قدسك فى قضية تخص الشرف
وسوف أسال قدسك سؤال أخر واسمحلى أن أجاوب من وجهة نظرى أولا وسأنتظر رد قدسك على هذا السؤال من وجهة نظرك الشخصية ووجهة نظر الكنيسة أيضا .
ما مصير هذا الشاب الذى قام بسؤال الأباء الكهنة عن أخلاق هذه البنت
- سيحول حياته وحياة أسرته إلى جحيم وسينتج عن ذلك (أطفال مشردة - إنسان معقد - سيدة مهملة .... إلخ)
- فقدان الثقة فى جميع من حوله وبالذات الكنيسة والأباء الكهنة
- سيحاول تغيير طايفته لإعتقاده بأنه يستطيع أنه يتزوج مرة أخرى
- بل ومن الممكن أن يترك الدين كله لآنه كان السبب فى ضياع مستقبله وفقدانه أسرته وعلاقته مع الله بل ومن الممكن أن يسبب هذا الموضوع إلى إنتحار الشخص
- وسيبكت هذا الشخص نفسه عن الفترة التى عاشها فى ظل تعاليم الكنيسة لانه فى النهاية تساوى الأثنين مع بعض هو والبنت التى ارتبط بها
ومن الممكن أن يحدث أكثر من هذا بكثير
قصة واقعية حدثت بالفعل :-
تزوج أحد الشبان بخادمة وللأسف أنها خادمة وبعد أسبوع من الزواج بدأت المشاكل تنهال على هذه الأسرة بسبب أنها كانت شبه مختلة عقليا مع العلم أن جميع اباء الكنيسة كانوا يعلمون ذلك ومازلوا يعلمون ذلك أيضا و هذا الشخص مات بسبب ضغوط المشاكل بالسكتة القلبية أثناء عودته من المحكمة للفصل فى حضانة الطفل سؤال هذا ذنب من
الكنيسة
الأباء الكهنة
أم الشخص نفسه
أسف على الاطالة وأرجو الرد عليا باستطالة
الجواب
الابن الحبيب بولس فى اى بى
قرأت سؤالك بعناية واحب ان اشكرك لان اتجاه المناقشة معك يسير فى الاتجاه الصحيح وارى انها سوف تكون مناقشة مفيدة وليست مناقشة فارغة بلا مضمون
تقول فى سؤالك انه اجدر بالكاهن ان يرد على السائل عن اخلاق الزوج او الزوجة المرشحة بان يوجهه ، ان يصلى او يضع الاسم على المذبح ، او ان سر الاعتراف ليس هو المقياس الوحيد او يسأل بطريقة ثانية عن البنت وللاجابة على هذا ارجو ان تعلم ان الكاهن راعى ويجب ان يكون عنده رد للسائل من اولاده ولا يرسلهم خاليين الوفاض او يقول لهم اذهب صلى لربنا ولا تسألنى .
كما اننى اشرت اليك ان مقاييس الكاهن فى الرد روحية والكتاب يقول " ان الروحى يحكم فى كل شىء ولا يحكم فية احد " اذن المبدأ الروحى مؤهل الاجابة عن السؤال واجابته شافية كافية وليست كما تقول ان المقياس الروحى هو احد المقاييس ، بل على العكس هو المقياس الكافى الشافى كما انى لو قلت للشاب او الشابة اذهب اسأل غيرى فسيفهم ضمنا انى احذره من شىء وانا لا اقصد ذلك بل على العكس الانسان التائب بالنسبة لى هو انسان ممتاز .
وبالنسبة لسؤالك عن موضوعات تؤدى لبطلان الزواج فهذا واضح فالمسؤلية لا تقع على الكاهن فمن يريد ان يتزوج يجب عليه كما تقول قوانيين الاحوال الشخصية ان يهتم بأجراء الفحص الطبى وهذا شرط عندنا ولا تستطيع اتمام الزواج بدونه .
وبالنسبة لسؤالك عن قضية تخص الشرف فاذا اخفى احد الاطراف هذا الشييء فالطرف الاخر من حقه ان يبطل الزواج اما اذا قبل توبة الطرف الاخر وهذا متروك له فانا اؤكد لك ان هذا افضل فالانسان التائب فى نظرى افضل من الذى لم يخطىء من قبل وليس للكاهن دور فى هذا فانا اشير ان التائب تقبل توبته والطرف الاخر علية ان يقبل او لا يقبل .
واذا كان الطرف الاخر كذاب او عنده طبيعة افشاء الاسرار او خلافه فأنا ككاهن ليس من حقى ان احكم عليه انه غير صالح لان كل الاشياء قابله للتوبة ولا يوجد شىء غير مستطاع للمؤمن وهذا مبدأ روحى غير قابل للنقض ابدا فالتوبة شىء عظيم ومقدس .
واذا كان الطر ف الاخر مريض نفسيا او شىء من ذلك فعلى السائل ان يلاحظ ذلك فى فترة الخطوبة ولا يتسرع فى اتمام الزواج وهذا خطأ فلابد ان تكون هناك فترة خطوبة مناسبة وقد تكون كل المشاكل سببها التسرع فى اتمام الزواج فالزواج قرار مصيرى لا يجب ان يؤخذ بتسرع او ينبهر احد الاطراف بالشكل الخارجى او الزينة الخارجية فلابد ان يدخل ويدرس اعماق الطرف الاخر لانها رحلة عمر
كلمة اخيرة
احب ان انهى الاجابة عن هذا السؤال بالقول ان الطرفين السائل عن موضوع الارتباط والمسئول عن كلاهما مسئولين بالدرجة الاولى اى انهما كاملين السن فالسائل لابد بعد اجابة الاب الكاهن لابد ان يفكر ويدرس ويجهد نفسه فى البحث فى شخصية الطرف الاخر ولايعلق شماعة خطئه على الكاهن فهذا نوع من تبرير الذات
كذلك المسئول عنه لابد ان يعى جيدا ان البيت المبنى على الصخر هو الذى يتحمل العواصف واقصد بالبيت المبنى على الصخر اى المبنى على الثقة والمصارحة فهناك اشياء من المهم معرفة رد فعل الطرف الاخر فيها قبل الزواج وليس من الحكمة تركها مخفية الى مابعد الزواج
ارجو ان تكون وافية والرب يبارك حياتك
ردا ًعلى أبى الحبيب أبونا أبراهيم
أبى الحبيب أبونا أبراهيم السلام والنعمة أولا ً أما بعد
كما تفضلت قدسك وقلت أنا لا أناقش لمجرد الجدال ولكنى أتناقش مع قدسك للوصول لحل لهذه المشكلة التى تهدد أجيال من الشباب قد يفقدوا سعادتهم الزوجية بسبب ثقتهم بالكنيسة وفى الأباء كهنتها
أنا مع قدسك أنه من الجائز أن تفشل الحياة الزوجية بدون سؤال الكاهن ولكن وقتها سيندم الشخص على أنه لم يدخل ربنا فى الموضوع بل ومن المؤكد أنه سيتجه لطريق الكنيسة ليحل مشاكله ولكن صدقنى شعوره عندما يسأل الكنيسة ويأتمنها على مستقبله ويصدم فيها شعور قاصى وسوف يترتب عليها مشاكل كثيرة زكرت بعضها من قبل
- ردا ً على قدسك أنت ترسل هذا الشخص لخالق الكون وليس شخص عادى
- قدسك تقول أن مقاييس الكاهن روحية و أنا بعد السماح لى مختلف مع قدسك لأن المقاييس الروحية لا تكفى والدليل
* المسيح فى عملية الفداء وهى أعظم عملية على مستوى الزمان كان لاهوته ملازم ناسوته لو كانت مقاييس ربنا روحية فقط لكان أستخدم لاهوته فقط و عملية الفداء لاتستطيع إستيعابها بدون المقاييس العقلية
* البابا شنودة الثالث يتعامل فى كثير من المشاكل التى تخص الكنيسة بالعقل والحكمة الى جانب المقاييس الروحية ولكن ليس بالمقاييس الروحية فقط
* كما يوجد مثل شعبى يقول ( ربنا عرفوه بالعقل )
- ردا ً على قدسك أيضا ً أنا معك أن الأنسان التائب يولد من جديد و لكنى أود أن أسألك سؤال مهم أريد أن أعرف رد فعلك عندما تجىء البنت بعد الزواج و أنا أوؤكد بعد الزواج و أعترفت للأب الكاهن بأنها أخطأت مع شخص وليس هذا فقط بل ومع الشخص الذى سبق لها وأخطأت معه قبل الزواج من وجهة نظرى الشخصية أن الأب الكاهن هذا لا يستطيع أن ينام من تأنيب الضمير لما فعله فى شخص أستأمنه على مستقبله و أريد رد قدسك على هذا السؤال بالذات
- أبى الحبيب كما قلت قدسك ما بنى على الباطل فهو باطل ومن المفروض أن بيت الزوجية كنيسة صغيرة لو بنيت الكنيسة على الرمل فستقع فى أول عاصفة ولكن لو مبنية على الصخر لاتقع أبدا ً سؤال لماذا لا يجبر الكاهن الولد أو البنت الذى أخطاء أن يعترف للشخص الأخر قبل الأرتباط و صدقنى هذا أفضل وأسهل بكثير
- أبى الحبيب أود أن أقول لك على معلومة الكشف الطبى لايكشف غير الأمراض ولكن لايستطيع الدكتور أن يعرف إن كانت البنت بكر أو لا لأن ببساطة من الممكن أن تقوم البنت بأجراء عملية بسيطة لاتستغرق أكثر من ساعة بل وأضف لمعلوماتك حاليا ً بالأسواق غشاء بكارة صينى جاهز لايتعدى ثمنه 80 جنيه مصرى
- ردا ًعلى قدسك أحب أن ألفت نظر قدسك إلى شىء مهم
* أولا 90% من الزيجات الحالية زيجات تقليدية
*ثانيا لايوجد وقت لدى الشباب لحضور أجتماعات
* ثالثا ًمدة الخطوبة تتراوح من سنة إلى سنتين بحد أقصى لو أعتبرنا أن الشخص سيزور خطيبته مرة كل أسبوع وتستغرق مدة الزيارة من ساعتين إلى ثلاث ساعات لو ضربنا عدد الساعات التى يلتقيان فيها الخطيبين فى الأيام وقسمنا على عدد ساعات اليوم وهو 24 ساعة يكون الناتج بحد أقصى سبع أيام دعنى أسأل قدسك سؤال هل لاتستطيع البنت أن تمثل دور البنت الهادئه المؤدبة لمدة لاتزيد عن أسبوع أنا شخصيا أعتقد أنها تستطيع أن تمثل أكثر من هذه المدة بكثير وأود رأى قدسك
* رابعا ًأثناء فترة الخطوبة يلتمس العزر للطرف الأخر لعدة أسباب منها
-البنت لسة صغيرة ماتعرفش حاجة
-لو كدبت هايقول ما كلنا بنكدب
-لو أهلها مش كويسين هايقول أنا عايز البنت بس وماليش دعوة بأهلها ....................ألخ
عتاب إلى جميع كهنتنا وأساقفتنا و إلى البابا شنودة الثالث شخصيا ً
أنا لم أسمع منذ زمن بعيد أى أب كاهن نبه مجرد تنبيه عن موضوع اللبس الملفت للنظر أريد أن ألفت نظر قدسكم زمان كان أى شخص مسيحى تستطيع أن تميزه من سماحته وأخلاقه والبنات من حشمتهم ولكن نحن اليوم تميز بناتنا من اللبس الملفت للنظر زيادة عن اللزوم و أنا أستعجب من الأهالى الذين يسمحون لبناتهم بالخروج من بيوتهم بهذا اللبس الذى يكشف أكثر مما يستر
* ألا يسمعون عن خطف البنات المسيحيات
*ألا يقرؤن الجريدة الطيبية
*ألايرون ماوصل أليه الشارع المصرى من مخدرات وبانجو وبرشام ...................ألخ
أنا فى عجب و أنا أسف على الأطالة و أسف أن كنت تكلمت بحدية مع قدسك ولكنى أسمع يوميا ً كلام عن بناتنا بسبب اللبس الملفت للنظر
أود أن أصارح قدسك أننى فى العيد لا أحس أننى فى كنيسة إطلاقا ً ........... إيه العمل ؟
السؤال
الابن الحبيب / بولس فى اى بى
نعمة وسلام
للرد على تعقيبك الاخير اعتب عليك لعدم قرأة كلامى جيدا فانا لم اقل ان الحياة الزوجية تفسد بدون سؤال الكاهن كما ذكرت فى بداية ردك ولم اقل مابنى على باطل فهو باطل كما ذكرت فى وسط كلامك اعتب عليك دخولك فى موضوع جديد دون ان ننهى مناقشتنا الاولى باتفاق تام بيننا وهذا يسمونه فى لغة الحوار الحيدة اى انك دخلت ( حودت ) على موضوع ثانى مما يؤدى بنا الى مناقشة غير مثمرة اقصد بهذا دخولك فى مواضيع اخرى مثل كلامك عن سلوكيات تتعلق بالحشمة فى الملبس او الغش فى اساليب طبية تتعلق بعفة المرأة وخلافه
اعود بك الى موضوعنا
تقول انك تختلف معى فى الرأى القائل ان المقاييس الروحية التى يعتمد عليها الكاهن كافية وانها تحتاج الى المقاييس الجسدية لكى مايكون الحكم صائبا وتدلل على ذلك بأن المسيح فى تجسده لم يكن ممكنا ان يخلصنا باللاهوت فقط وتقول ان قداسة البابا شنودة الثالث كثيرا مايقول انه يستخدم العقل لحل مشاكل الكنيسة وتقول ايضا ان المثل يقول ربنا عرفوه بالعقل
واقول لك اننا نحتاج الان ان نضع تعريف للمقاييس الروحية لانها فيما يبدو غير واضحة
الابن الحبيب / بايجاز اقول لك ان الفرق بين الروح والجسد هو ان الروح امكانياتها عالية بمعنى ان الروح تنتقل من مكان لاخر اسرع من الجسد تدرك اوتستوعب اسرع تتصرف باساليب حكيمة اكثر ولذلك عندما تحدث بولس الرسول عن عدونا الشيطان قال اننا نحارب اجناد الشر الروحية دلالة على ان الحرب صعبة مع عدو لديه امكانات اكبر منا
لذلك اقول لك ان المقاييس الروحية احكم واصوب فى الحكم ودعنا نأخذ هذا المثل لنعطى مسألة حسابية لمدرس وتلميذه ايهما اكثر امكانية فى الحل ؟ طبعا سوف يكون المدرس . ولذلك انت عندما تسأل الكاهن بالتأكيد سوف تكون رؤيته وحكمته اكثر وليس عدم فهمك لكلامه انه مخطىء او ان اجابته ناقصة بل العيب فى عدم استيعابك
وقولك ان التجسد مقياس جسدى اقول لك ان الحكمة فى مسألة التجسد كانت عالية جدا لدرجة ان الشيطان ( الروح ) لم يستطع ان يستوعبها واخذه رب المجد والقاه مقيدا فى السجن اذن التجسد كان ظاهريا ضعف ولكنه كان اقوى من القوة كما نقول فى لحن امونوجنيس
وقولك ان البابا شنودة يحل المشاكل بالعقل فهذا مبدأ روحى وليس جسدى فكل ماهو حكيم وعاقل ينتمى الى المقاييس الروحية اما الجسد فيمثل انحطاطا وتقليل من قيمة الانسان واقترابه من الطبيعة الحيوانية غير العاقلة
من هذا نستنتج ان الانسان كلما عاش روحيا سمى الى فوق وصار حكيما وعاقلا وكلما عاش جسديا قل قدره واقترب من الجهل ومات وكما يقول الكتاب ( ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون ) ( رو 8 : 13 )
اخيرا ايها الابن الحبيب / نلخص كلامنا ان الشاب الذى يسأل ألاب ألكاهن فى موضوع خاص بالارتباط عليه اولا ان يؤمن انه يسأل الحكمه والرأى الصواب وعليه ايضا ان يكرر ألسؤال لو لم يقتنع حتى يصل الى الاقتناع التام ولايجب ان يتسرع ويأخذ القرار الابعد الفهم والاقتناع معتقدا فى قرارة نفسه ان عدم فهمه او اقتناعه يعود لصغر عقله عن الاستيعاب ولايسير فى طريق اتهام الكاهن بأن مقاييسه غير كافية او يصور لنفسه نظريات لتبرير ذاته ان الكنيسه هى السبب فى ضياع افراد امثال ماذكرت ان كلامك عن هذه الامثال كان غير حكيم بالمرة اننى اشبهك وانت تسوق هذه الامثلة ان الكنيسة او الاباء الكهنة كانوا السبب فى ضياع الكثيرين كمن رسب فى الامتحان فخرج يقول ان نظام التعليم فاشل وانهم لابد ان يأخذوا رأيه المبجل قبل ان يضعوا نظام التعليم ياابنى تواضع واعرف قدر ذاتك قبل ان تتسرع فى اتهام الاباء
واخيرا كل الشكر لك على تساؤلك الرب معك
السؤال
ردا على قدس أبونا أبراهيم
أبى الحبيب أبونا أبراهيم
مع أحترامى الكامل لكلام قدسك الذى ذكرته
الأمثلة التى ذكرتها أمثلة واقعية من الحياة
و هل معنى أننى ذكرت رأيى يصراحة فى أن نصلح مشكلة تؤرق الشباب كلها و أنا ياأبى الحبيب لا أرى بينى و بين نفسى أننى مغرور و لكن أحتراما ً لكلامن قدسك سأحاول أن اتواضع
وهل من المنطقى أن نكون مثل النعامة وندفن رأسنا فى الرمل ام نناقش الموضوع بجدية ونحاول الوصول لحل وهل معنى ذلك أننى لا أعرف قدر ذاتى
أما بالنسبة لموضوع الحشمة فهذا عتاب فقط
و أخيرا يا أبى الحبيب حللنى فأنا مع أحترامى لكهنة الكنيسة مازلت مختلف معهم فى وجهات النظر وأرجو أن لا تعتبر ذلك غرور
أبى الحبيب أنا مستعد لعمل أستفتاء للرأى فى هذا الموضوع و أنا مع رأى الشباب
أسف على الأطالة و على كل كلمة ضايقت قدسك
حاللنى قدسكschg [vnx lk kwvhkn
المفضلات