حديث : "الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، يصافح بها عباده" .
[ حديث لا يصح ]
حديث جابر بن عبد الله :
أخرجه أبي بكر النصيبي في "فوائده" (رقم 207- مخطوط) ، وابن عدي في "الكامل" (1/557) ، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (2/366) ، و أبو القاسم بن بشران في "الجزء الأول من أماليه" (12) ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (6/326) ، وابن الجوزيفي "العلل المتناهية" (944)
كلهم من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا أبو معشر المدائني ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
قال ابن الجوزي : "هذا حديث لا يصح" .
قلت : هذا اسناد ساقط فيه :
1-إسحاق بن بشر الكاهلي : يضع الحديث .
2-أبو معشر المدائني : ضعيف الحديث .
قلت : ثم أن إسحاق بن بشر الكاهلي قد توبع ، تابعه أحمد بن يونس الكوفي ، أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (52/217) : أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي أنبأنا أبو علي الأهوازي حدثنا أبو عبد الله محمد بن جعفر بن عبيد الله بن صالح الكلاعي الحمصي بأطرابلس حدثنا أبو علي يونس بن أحمد ابن عبد الرحمن بن يونس بن أبي سلمة بالرافقة حدثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز المكي حدثنا أحمد بن يونس الكوفي حدثنا أبو معشر عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد الله الأنصاري قال قال رسول صلى الله عليه وسلم : " الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده " .
وهذه متابعة ساقطة فيها :
1-أبو علي الأهوازي : وهو الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز كذاب في الحديث والقراءات
2-محمد بن جعفر الكلاعي : لم يذكر فيه جرح أو تعديل .
3-يونس بن أحمد الرافقي : لم أعرفه .
قلت : وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (1109) : " ومنها ما رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن جابر بلفظ الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده" .
-----------------------
حديث عبد الله بن عمرو :
أخرجه أحمد في "مسنده" (2/211) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (2737) –ومن طريقه أبو بكر الكلاباذي في "بحر الفوائد" (ص 185) – ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (563) ، وابن شاهين في "الترغيب" (337) ، والحاكم في "المستدرك" (1681) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (729) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (945) .
كلهم من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عبد الله بن المؤمل، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح ، يحدث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه بالحق، وهو يمين الله عزوجل التي يصافح بها عباده " .
قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو إلا عبد الله بن المؤمل" .
قال البيهقي : " وفي إسناد الحديث ضعف " .
قلت : وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (14) : وحدثني محمد بن صالح قال: ثنا سعيد بن سليمان قال: ثنا عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يبعث الركن يوم القيامة له لسان ينطق به، وعينان يبصر بهما، وهو يمين الله تعالى التي يصافح بها عباده "
فجعله من مسند عبد الله بن عباس وهو خطأ .
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف الحديث له مناكير .
----------------------
حديث أنس بن مالك :
أخرجه أبو يعلى الفراء في " إبطال التأويلات" (177) ، والديلمي في "مسنده" (2/ق 98 أ- زهر الفردوس)
كلاهما من طريق أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد، نا أبو سالم العلاء بن مسلمة الرواسي ، نا أبو حفص العبدي، عن أبان ، عن أنس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحجر في الأرض يمين الله، جل اسمه، فمن مسح يده على الحجر، فقد بايع الله، عز وجل، أن لا يعصيه "
قلت : وهذا اسناد ساقط فيه :
1-العلاء بن مسلمة : وهو متهم بالوضع .
2-أبو حفص العبدي : وهو متروك الحديث .
3-أبان : وهو ابن أبي عياش وهو متروك الحديث .
------------------
حديث أبي هريرة :
أخرجه ابن ماجه في "السنن" (2957) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (15) ، وأبي سعيد الدارمي في "النقض على المريسي" (1/282) ، وابن عدي في "الكامل" (3/78)
كلهم من طريق إسماعيل بن عياش ، عن حميد بن أبي سويد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : "من فاوض الحجر فإنما يفاوض كف الرحمن" يعني استلام الحجر الأسود [لفظ الدارمي]
قلت : وهذا اسناد منكر فيه :
1-إسماعيل بن عياش : ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، وهذا منها .
2-حميد بن أبي سويد المكي : وهو منكر الحديث .
----------------
كلام ابن عباس :
يروى عنه من ثلاثة طرق :
الطريق الأول :
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (8219) عن إبراهيم بن يزيد الخوزي ( الخوزي متروك الحديث)
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(8920) ، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (1223) ، وعزاه البدر العيني في "عمدة القاري" (9/240) لأبي عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" ، وللجندي في "فضائل مكة" عن ابن جريج [ ابن جريج ثقة يدلس وقد عنعن ، ولم يصرح بالسماع الا في رواية ابن أبي عمر العدني ، وفيها يحيى بن سليمان وهو سيىء الحفظ] .
- أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/323) : حدثني جدي، حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثني عبد الله بن مسلم بن هرمز [الأزرقي لا يعرف ، وابن هرمز ضعيف الحديث] .
كلهم (الخوزي ، و ابن جريج ، و ابن هرمز) من طريق مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر عَن ابْن عَبَّاس موقوفا بلفظ : " إن هذا الركن الأسود يمين الله في الأرض يصافح به عباده مصافحة الرجل أخاه"
قلت : الطرق لا تثبت الى محمد بن عباد بن جعفر .
الطريق الثاني : أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (17) ، وأبو طاهر المخلص في "التاسع من المخلصيات" (154) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (221) .
كلهم من طريق حفص بن عمر العدني بمكة قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الحجر يمين الله عز وجل في الأرض، فمن لم يدرك بيعة رسول الله فمسح الحجر، فقد بايع الله ورسوله .
قلت : وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (1/324) للجندي في "فضائل مكة" .
قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه حفص بن عمر العدني وهو متهم بالكذب .
الطريق الثالث : أخرجه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (2/337) فقال : وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ انه قَالَ: الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي الأَرْض يُصَافح بهَا عباده أَو قَالَ: خلقه كَمَا يُصَافح النَّاس بَعضهم بَعْضًا.
حَدَّثَنِيهِ أبي ثناه أَبُو سُفْيَان الغنوي ثناه عبد الله بن يزِيد عَن عباد بن أبي خَليفَة أَو عباد بن أبي حليمة عَن ابراهيم بن يزِيد عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس.
قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه :
1-إبراهيم بن يزيد الخوزي : متروك الحديث .
2-عباد بن أبي حليمة : لم أر من ترجمه .
3-أبو سفيان الغنوي : ان كان قطبة بن العلاء بن المنهال فهو ضعيف الحديث .
4-عبد الله بن يزيد : لم أعرفه .
قلت : قال العجلوني في "كشف الخفاء" (1109) : " ورواه القضاعي أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه ، لكنه صحيح بلفظ الركن يمين الله عز وجل يصافح بها خلقه والذي نفس ابن عباس بيده ما من مسلم يسأل الله عنده شيئا إلا أعطاه إياه ومثله" .
----------------
كلام علي بن حسين :
أخرجه أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" (95) : حدثنا عبد الله بن ناجية ، ثنا ابن سابق يعني يوسف بن محمد بن سابق ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز ، عن علي بن حسين قال : " لا حج لمن لم يستلم لأنه يمين الله في عباده »
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه :
1-عبد الله بن مسلم بن هرمز : وهو ضعيف الحديث .
2-أبو خالد الأحمر : صدوق يخطىء .
كتبه : أبو عبد الله السكندري (سيل الحق المتدفق)
المصدر : تنزيه السنة الشريفة عن الأحاديث الموضوعة و الضعيفةjovd[ p]de : "hgp[v hgHs,] dldk hggi td hgHvq K dwhtp fih ufh]i" >
المفضلات