سؤال من شماس
يقول
الرد :أنت تؤمن أن الله السميع يسمع والمتكلم يتكلم والودود المحب \ وهذه الصفات لم تكن يوما عاطلة -- أو جاءت هذه الصفات حادثة فى الله --بل فى الله منذ الأزل وإلى الأبد --\\\ وها هو السؤال الآن -- إلى من كان يتكلم ويسمع ويحب الله قبل خلق الملائكة وقبل خلق الإنسان ؟ هل هذه الصفات كانت معطلة فى الله إلى أن خلق الملائكة والإنسان ؟ --- لابد كانت تعمل هذه الصفات فى الله ولكن مع من كان الله يتكلم ومع من كان يسمع ومع من كان محب والآخر محبوب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله القوي الأمين وعلى آلة وصحبة وسلم ..
يذكرني هذا الشماس بقول الجهمية او ابناء جهم لعنهم الله عن الله تعالى
فقالوا :
ان الله تعالى ( يكتسب الصفات ) بمعنى أنة لم يكن خالقاً ثم خلق إذن فالصفات مستجدة علية
لعنهم الله أنى يؤفكون ---------------------------------------------------------------
نأتي الأن للتفصيل ..
ان صفات الرب سبحانة وتعالى تنقسم إلى قسمين
صفات ذاتية : وهي التي لا تنفك عن الله وليست متعلقة بالمشيئة
كالسمع والبصر واليد والقوة ..
فلا نقول إن شاء كان قوي وإن شاء كان ضعيف !!!
وصفات المشيئة :
صفات المتعلقة بمشيئة الله إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها
وهذه كالرزق و الحب فهو يحب المؤمنين ويبغض الكافرين والنصر فهو ينصر من يشاء ويذل من يشاء .. وهكذا من الصفات المتعلقة بالمشيئة .. فإن الله يفعلها متى شاء حيث شاء كيف شاء
وهذا ما غاب عن الشماس فهمة
وهذا قول لا يقبله عاقل على وجة الأرض
لإن الصفات ( لا تنفك عن الذات )
لإن الله أحب المؤمنين بالفعل وخلق الكون بالفعل إذن فتكون هذه الصفات ليست من باب التعطيل ..
بل تكون من باب الإمكان فهو ممكن أن يفعل هذا الفعل في أي وقت لإن ( الصفات لا تفارق الذات )
فإذن الإمكان ملازم للزمن فإذن يكون الفعل صحيحاً واجباً ملازماً لله تعالى.
إذن فإن الله أحب المؤمنين وأبصر الناس والخلق بإعمالهم ولا يشترط إن لم يوجد الخلق ان تنفك عنة هذه الصفات ..
ونضرب مثل باإنسان المتكلم هل إن سكت عن الكلام يسمى أبكم ؟؟!
لا بالطبع لإن الصفة أصلا ملازمة له لا تنفك عنة
.هذا وبالله التوفيق
كتبها
kasser crosses
schg lk alhs
المفضلات