شنودة والكلببقلم / محمود القاعودمر الخبر مرور الكرام .. لم تتوقف أمامه برامج ” العهر شو ” .. لم تخرج بيانات الإدانة من هذه المنظمة أو تلك .. بل كأن شيئاً لم يكن .. !
بثت المواقع الإليكترونية والصحف يوم 18 يوليو 2011 م نبأ قيام زبانية الشقي مسجل خطر نظير جيد روفائيل بإطلاق كلاب بوليسية متوحشة ، علي شركاء الوطن المعتصمين أمام مقر المجلس الإكليريكي للمطالبة بحق الطلاق والزواج ، مما دفع شركاء الوطن للقيام بضرب الأسقف المتطرف بولا رئيس المجلس الإكليريكي وتأديبه ، وقد عُرفت هذه الحادثة المشينة بـ موقعة الكلب .
لم يلفت هذا الخبر انتباه ” مذيعات الليل ” وصبيان ” علب الليل ” .. طالما أن الجريمة بتوقيع نظير جيد ، فلننم ملء جفوننا .. فمن ذا الذي يعترض علي ” صاحب القداسة شمعة القرن العشرين ذهبي الفم العظيم في البطاركة الأنبا شنودة الثالث ” ؟!
لنتخيل أن مرشد الإخوان المسلمين كان له حراس قاموا بإطلاق كلاب بوليسية علي عدد من شباب الجماعة .. ما هو موقف صحف وفضائيات وبرامج ساويرس ؟
كم مقالا سينشر في المصري اليوم لسب وهتك عرض مرشد الإخوان ؟ كم عددا سيصدر من روز اليوسف يحتوي علي رسوم مسيئة لفضيلة المرشد العام ؟ كم تقريرا سيُكتب في اليوم السابع للحديث عن ” إرهاب الإخوان ” ؟ كم برنامجاً سيستضيف الجواري والغلمان للردح والتطاول علي الإخوان ؟ كم قصة كاذبة سيتم نسجها للطعن في أخلاق الإخوان ووصمهم بالإرهاب والوحشية واقتناء الكلاب لترويع الآمنين ؟ كم منظمة حقوقية كانت ستصدر بيانا لإدانة الإخوان ؟؟
ولنتخيل أن أحد شيوخ السلفية كان له حراس قاموا بإطلاق كلاب بوليسية علي بعض الشباب السلفي .. ما هو موقف وصحف وفضائيات ساويرس ؟
إن كانت مشاجرة في الصعيد تسببت في قطع أذن نصراني ، تسببت في نشوب الحرب العالمية الساويرسية ضد السلفية .. رغم أن السلفيين لا علاقة لهم بالمشاجرة لا من قريب ولا من بعيد .. فما هو الحال بحادثة يتم استخدام الكلاب البوليسية فيها لعقر الناس ؟؟
إن صمت ما يُطلق عليهم ” نخبة ” تجاه هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبها نظير جيد بحق شركاء الوطن ، يؤكد أن هذه النخبة ” المتنصرة ” تعمل لحساب الشيطان والأمريكان وأن كل حديثهم عن الحرية واحترام الآخر والاستنارة مجرد ” سبوبة ” للارتزاق والهجوم علي الإسلام ..
لقد قامت الدنيا ولم تقعد من أجل عبارة ” غزوة الصناديق ” التي وردت علي لسان الشيخ حسين يعقوب عقب استفتاء 19 مارس .. انتشر شبيحة ساويرس في كل مكان ، وخرج الغلمان والجواري من شتي ” الخرابات ” للطعن في عرض الشيخ والحديث عن زوجاته بطريقة بذيئة تدل علي العفن المستوطن في نفوسهم المريضة الأمارة بكل شر وسوء .
والعجيب حقا أن المنظمات التي تدعي أنها تعني بحقوق الإنسان لم تصدر بيانا واحدا حول الكلاب التي أطلقها شنودة علي المتظاهرين لترويعهم .. لم تحفل مواخيرهم الإليكترونية ببيانات الشجب والإدانة والاستنكار ، مثلما يصدرون عشرات البيانات من أجل متنصر تافه أو من أجل حقوق الطائفة المارقة التي تسمي ” البهائية ” .. لتذهب حقوق الإنسان إلي الجحيم إذا كان الأمر يتعلق بما يسمونه ” سيدنا قداسة البابا ” !
المدعو نجيب جبرائيل الذي يسب الجيش المصري العظيم ويحرض علي الفتنة ويتعامل مع منظمات أجنبية ، له ” عشة ” يرأسها تحمل يافطة ” حقوق الإنسان ” ومع ذلك لا يتبني الدفاع عن شركاء الوطن الذين عقرهم شنودة بكلابه المتوحشة .. بل ربما ترافع جبرائيل عن الكلاب ويصدر بيانا يندد فيه بالهجمة ” الوهابية الطالبانية ” علي كلاب قداسة البابا !
إننا الآن أمام ازدواجية خطيرة قد تدخل البلاد في حرب أهلية نتيجة الشحن الإرهابي الإعلامي الكنسي ضد كل ما يمت للإسلام بصلة ، والخرس التام إزاء الجرائم الطائفية التي يرتكبها شنودة والشبيحة الذين يسرحهم في وسائل الإعلام .
إن واقعة إطلاق الكلاب البوليسية علي شركاء الوطن ، سابقة خطيرة تجعلنا نتساءل عن حقيقة الحيوانات المفترسة التى تستخدمها الكنيسة ضد من تعتقد أنهم أعداء ، وضد الفتيات والسيدات اللائي يشهرن إسلامهن ، وتجعلنا أيضاً نطالب الحكومة بضرورة تفتيش الأديرة والكنائس للبحث عن الأسلحة والحيوانات المتوحشة التي تروع الآمنين .
حفظ الله مصر وشعبها .ak,]m ,hg;gf
المفضلات