|
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
اعضاء واجهزة ومشاعر واحاسيس لا تقبل التطور (الطريق المسدود)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اعضاء واجهزة ومشاعر واحاسيس لا تقبل التطور (الطريق المسدود)
هناك الكثير من الاعضاء التى لا يمكن ان تمر بمراحل انتقالية اذ انها لا يمكن ان تؤدى مهمتها الا بعد ان تكتمل كل مراحلها التشريحية والوظيفية , وبالتالى لا تقبل التطور على التوالى (بل لابد من وجودها على التوازى سواء كانت اعضاء او اجهزة) مثل الجهاز الدورى والجهاز التنفسى والجهاز الهضمى ,
حيث تكون جميع أعضاء وأجهزة الجسم بالنسبة للكائنات الحية وحدة واحدة (أي لا يمكنها العمل إذا فقدت احد مفرداتها) .
وبالتالي لا يمكن أن نتصور بان كائن حي كالإنسان كان يمكن أن يكون في الماضي ممتلك لبعض أجهزته الحالية فقط , ثم طور الباقي ليصل إلى ما هو عليه الآن .
لان ذلك يتنافى مع مبدأ الوحدة الواحدة الذي يقول :
لا يمكن لبعض أعضاء الجسد أن يعمل أو يؤدى وظائفه الحيوية دون البعض الآخر (لان كلا منهما يحتاج إلى الآخر) وتم حسم ذلك علميا وتشريحيا ووظيفيا .
بل أن الأمر أكثر من ذلك .
حيث إننا لو جئنا إلى تشريح الإنسان فسوف نرى شيء غريب معجز و ملغز في نفس الوقت من أمر هذا التوازن العجيب الدقيق المحسوب الذى لابد من وجوده والثبات عليه على مدى عمر الإنسان , والا فالحادث هو الموت .. "فكل عنصر في الدم له نسبة و مقدار ..
الصوديوم .. البوتاسيوم .. الكالسيوم .. السكر .. الكوليسترول .. البولينا .
لا يمكن أن يزيد عنها أو يقل
و أي اختلال في هذه النسب و لو بمقادير ضئيلة يكون معناه المرض .. فإذا تفاقم الاختلال فالعجز و الموت .
(مصطفى محمود – رحلتي من الشك إلى الإيمان)
شيء غريب إذا كان اى اختلال في مقادير ونسب العناصر التي في الدم و لو بمقادير ضئيلة يكون معناه المرض .. بينما التفاقم يعنى العجز و الموت .
فكيف استطاعت الكائنات البدائية أن تحافظ على حياتها و أن تستمر في عمل وظائفها الحيوية وسط هذه العشوائية واختلال النظم والنسب والمقادير التي من المفروض أن يكون هناك وسائل آلية تعمل في تلقائية على حفظ توازنها ونسبها طوال الحياة ومن البديهي أن يكون الكائن البدائي مفتقر لهذه الوسائل او على الاقل سوف تمر عليه مرحلة يكون فيها كذلك .
وإذا كان الخلل في نسب ومقادير عناصر الدم يمكن أن يؤدى إلى ذلك , فما البال اذ كان الكائن يفتقر إلى بعض الأعضاء أو الأجهزة الأخرى التي يجب ان تشكل مع بعضها البعض وحدة واحدة .
(و الجسم مسلح بوسائل آلية تعمل في تلقائية على حفظ هذا التوازن طوال الحياة .
بل إن قلوية الدم لها ضوابط لحفظها .
و حموضة البول لها ضوابط لحفظها .
و درجة الحرارة المكيفة دائم ا عند 37 مئوية من ورائها عمليات فسيولوجية
و كيميائية ثابتة متزنة عن هذا المستوى .
و كذلك ضغط الدم .
و توتر العضلات .
و نبض القلب .
و نظام الامتصاص و الإخراج .
و نظام الاحتراق الكيميائي في فرن الكبد .
ثم الاتزان العصبي بين عوامل التهدئة و الإثارة .
ثم عملية التنظيم التي تقوم بها الهرمونات و الإنزيمات بين التعجيل و الإبطاء للعمليات الكيميائية و الحيوية
معجزة فنية من معجزات التوازن و الاتساق و الهارموني يعرفها كل طبيب و كل دارس للفسيولوجيا و التشريح و الكيمياء العضوية) .
(مصطفى محمود – رحلتي من الشك إلى الإيمان)
وعلى هذه الأسس العقلية والعلمية يمكن أن نسلم باستحالة أن يكون الإنسان قد مرت عليه مرحلة انتقالية في الماضي انتقل فيها من إنسان بلا قلب إلى إنسان بقلب أو من إنسان بلا جهاز تنفسي إلى إنسان مثل هذا الجهاز الحيوي أو من إنسان بلا آليات لحفظ التوازن داخل الجسم , اللابد من وجودها لاستمرار الحياة , إلى إنسان بهذه الآليات .
مع الانتباه إلى هذه النقاط شديدة الأهمية .
- إذا كان هناك تطور لابد من المرور بهذه المراحل .
- المرور بهذه المراحل يعنى الموت .
هذا التسليم يصل بنا إلى هذه النتيجة .
أجهزة وأعضاء الجسم لا يمكن أن تكون قد وجدت على التوالي !!
ولكن ما معنى التوالي ؟ ! معنى التوالي أن يملك الكائن عضو من جهاز ثم ينشىء العضو الآخر من نفس الجهاز , ثم العضو الآخر, ثم العضو الآخر .... وهكذا إلى أن يصل إلى جميع الأجهزة , والأعضاء المعهودة لديه الآن , عن طريق تطوير وتطويع نفسه ذاتيا (حيث لا يمكن أن تجتمع القدرة على تطوير وتطويع الذات مع القصور والنقص في باقي الأعضاء والآليات الأخرى اللازمة التي سوف تمكنه طبيعيا وحيويا من ذلك لأنه لا يعقل أن يجدد الكائن الأنسجة والخلايا وهو مفتقر إلى جهاز هضمي أو جهاز دوري أو .....جهاز تنفسي ناهيك عن استمرار حياته ) بل لابد من وجودها على التوازي ولكن ما معنى التوازي ؟ معنى التوازي هو وجود كل عضو , في لحظة وجود العضو الآخر , بدون تقدم احدهما في الوجود على الآخر وإذا وجدت كافة الأعضاء والأجهزة على التوازي أو في نفس اللحظة لن يكون هناك شيء اسمه تطور انما هناك شىء اسمه الخلق والابداع وبالتالي نستنتج من ذلك , ونتأكد ما لا يدع مجال للشك بأن الإنسان خلق كما هو بالحالة التي عليها الآن من أجهزة وأعضاء من مبدأ وجوده على سطح الأرض .
وسوف ندقق في هذه النقطة اكثر واكثر بالنسبة للإنسان :
فالإنسان يتكون من العديد من الأجهزة , تتكون بدورها من العديد من الأعضاء , توقف اى عضو منها يعنى توقف باقي الأعضاء وبالتالي انتهاء الحياة , والكائن البدائي من غير المعقول أن يكون ممتلك لكل الأجهزة المعروفة لدى الإنسان فى الوقت الحالى وما تتضمنه من أعضاء ونظم شديدة التعقيد .
لأننا لو سلمنا بحدوث صدفة لتكوين عضوا , فإننا لا يمكن أن نسلم بقدرتها اى الصدفة على تكوين جهاز فما البال اذا تم تكوين أكثر من جهاز يعملون كوحدة واحدة في تفاعل و تناغم معجز .
وهذا شىء بديهى بناء على ان لكل شيء حدود , والصدفة بالقياس لها حدود , وحدود الصدفة فى الاعضاء تكوين عضو واحد فقط , يجب ان ننتبه إلى ذلك , مع كون ذلك مستحيل لما هو اقل من الاعضاء والاجهزة او الانسجة والخلايا , لان الصدفة لا يمكنها ان تكون جزىء بروتين , ولكننا سوف نسلم به , بل يمكن أن نسلم بأكثر من ذلك تماشيا مع الدارونيين بافتراض ان الصدفة ساعدت الكائن في تكوين أكثر من جهاز .
فلو افترضا أن هذه الأجهزة هي الجهاز الدوري والتنفسي والعصبي , فيتوجب على الكائن ان يطور من ذاته ليحظى بكافة الاجهزة الاخرى , كالجهاز الهضمى والجهاز البولى وغيرهما , وهذا يتطلب تمتعه من بداية الامر بكافة الاجهزة والاعضاء , حتى يستطيع ان يؤدى جميع الوظائف الحيوية اللازمة لبناءالانسجة الباقية اللازمة بدورها لبناءالاعضاء , ومن المعروف لدى أهل الطب أن الإنسان لا يستطيع العيش إذا حدث اختلال صارخ فى توازنه الداخلى او توقف عضوا واحد من اعضائه عن العمل فكيف بتأدية الوظائف ويمكننا ان نقتنع بذلك لو تصورنا ان الانسان يسير فى اتجاه الزمن المعكوس (فلاش باك) فهل يمكن ان نرى انسان تضمحل اعضاءه عضو بعد عضو ثم تتلاشى ويمكن أن نقتنع أكثر عن طريق رصد احد المشاهد الانتقالية الهامة وهو بالتحديد المشهد الذي سوف يتم فيه إنشاء الآليات الحيوية المسئولة عن حفظ الكيمياء الداخلية في جسم الإنسان ونسأل كيف حدث هذا الانتقال ؟ .... انتقال كائن يحتاج إلى توازن في كيمياءه الداخلية , من كائن بلا آليات لحفظ هذا التوازن , إلى كائن يتمتع بهذه الآليات , يمكن أن يقال حدث ذلك تدريجيا , نقول لو حدث ذلك تدريجيا فسوف نحصل على هذه العلاقة العكسية
:
التطور التدريجي في آليات التوازن يجب أن يتناسب عكسيا مع اختلال نسب العناصر الموجودة في الدم وكل مفردات الجسد إذا حدث و تطورت هذه الآليات تدريجيا .
ولكن ما معنى ذلك ؟
معنى ذلك انه كلما كان تطور هذه الآليات في مراحله الأولى كلما زاد الاختلال في نسب عناصر الدم , الذي سوف يقل تدريجيا مع اكتمال كل مرحلة من مراحل تطور هذه الآليات , ليصل إلى الصفر عند اكتمال كل المراحل , فكيف استطاع الكائن أن يحافظ على حياته في كل هذا المراحل التي بدأت بقمة الاختلال (لاحظ أن الكائن في قمة الاحتياج إلى من يحفظ له توازنه الداخلي وسعيه إلى تطوير هذه الآليات يدل على ذلك , وبالتالي قمة الاختلال سوف تعنى له شيء رهيب يمكن أن يصل إلى فقد حياته أو على الأقل عجزه عن اى فعل حيوي ) ليس هناك تفسير إلا أن يكون الكائن قد أجرى لنفسه عملية جسد..... ؟ مفتوح استمرت لملايين السنين , ثم استمر في هذه العمليات ليحظى بكل أجهزته وأعضائه , أو انه طور نفسه داخل ثلاجة لتحفظ جسده من الخلل والفساد وتمكنه من الانتقال بحرية بين المراحل ولكن هل هذا يعقل هل يمكن أن يجرى الكائن عملية جراحية لنفسه , وخصوصا إذا كان ذلك داخل ثلاجة , من البديهي أن يكون هناك طبيبا حاذقا يجرى عليه كل تلك العمليات وهو تحت تأثير المخدر في غرفة مقتظة بالأدوات والأجهزة المعقدة وان قيل كل تفاصيل اجهزة الإنسان كله عبارة عن جينات في نواة خلية واحدة نقول :
المعلومات كذلك لا تقبل التراكم فلابد من وجود كافة المعلومات فى نفس الوقت , مع اعتبار التغير الطفيف الذى يمكن ان تحدثه الطفرة والذى لا يمكن باى حال من الاحوال ان يصل لانشاء نسيج فما البال بالعضو , بالاضافة إلى أن وجود المعلومات وحده غير كافى , فالمعلومات لابد لها من مخرج ومنفذ والمخرج والمنفذ يحتاجان الى مصادر للطاقة , وللمواد الخام , ولن يتم ذلك الا من خلال الاجهزة السابقة نفسها التى تعالج وتنتج وتحول , ليس ذلك فقط بل لابد من وجود آليات للترجمة والتوجيه واصدار اوامر على اساسها يتم التنسيق وتوزيع الادوار والبناء , ووجود جنود متخصصة تستقبل هذه الاوامر بمستقبلات خاصة وتنفذها بدقة تامة , وكل هذه الاليات لا يمكن أن يتم تصنيعها سوى عن طريق المعلومات المشفَّرة في الحمض النووي ذاته , ذلك ادى بجاك مونود أكثر المدافعين عن التطور تعصباً ، و الحائز على جائزة نوبل ، ان يقول موضحا أن تصنيع البروتين لا يمكن بأي حال الاستخفاف به إلى حد جعل تصنيعه يعتمد فقط على المعلومات الموجودة داخل الأحماض النووية :
تفقد الشفرة ( الموجودة في dna وفي rna) معناها إذا لم تتم ترجمتها. وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركباً من المركبات ذات الاحجام الجزيئية الكبيرة , يتم تشفيره -بدوره- في الحمض النووي الصبغي ( dna)؛ إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات. ولكن متى وكيف أُقفلت هذه الدائرة المفرغة ؟ من الصعب جدا مجرد تخيل ذلك وان خالف الانسان كل المسلمات العقلية , وقال ان المعلومات تقبل التراكم , بدورنا نقول : اذا كان الاجهزة والنظم المعقدة لا تقبل التراكم فان المعلومات الخاصة بها لا تقبل ذلك ايضا , فمن غير المعقول ان يستمر الانسان فى الحياة بمعلومات تكوينية خاصة باحد اعضاء الجهاز الهضمى او الجهاز الدورى , حتى تتراكم علي برنامجه الوراثى المعلومات الخاصة بالاعضاء التالية او الاجهزة الباقية , فلا مناص من وجود كافة الاجهزة وكافة المعلومات من بادىء الامر .
----------------------------
ملاحظة
الاجهزة المعقدة كالجهاز الهضمى والدورى لا يمكن ان تكون بدأت بسيطة ثم اخذت فى التعقيد التدريجى على مر الدهور , فذلك يمكن ان ينطبق على عضو مفرد قائم بوظيفة مفردة , لا على نظام كامل يتكون من عدد من الاعضاء (كل عضو له حيز ومحيط يشغله) ووظيفة واحدة تعتمد فيه كل مفردة من جهاز على الاخرى , وكل جهاز فى نظام على الاخر , فمثلا يمكن لعضو بسيط يقوم بوظيفة معينة , التطور لتحسين هذه الوظيفة لان التطور لن يخرج عن محيط شكله العام او اضافات داخل العضو ذاته , لكن بالنسبة لاجهزة الانسان فالجهاز بكامل مفرداته يقوم بوظيفة واحدة مفرداتها (الوظيفة) موزعة على مفردات الجهاز , ووظيفة العضو نفسه او الجهاز ليس لها اى معنى بدون وظائف الاجهزة الاخرى , فهل يعقل ان تكون البساطة متمثلة فى عضو واحد عاجز عن تأدية اى وظيفة , والتعقيد متمثل فى اضافة عضو اخر الى هذا العضو يتكامل معه فى تأدية الوظيفة التى عجز عنها ومع ذلك يفشل فتدعو الحاجة الى اضافة عضو ثالث ... وهكذا العضو الذى يليه ثم العضو الذى يليه حتى اكتمال جميع اعضاء الجهاز , (راعى ان العضو الاول نفسه لن يستطيع ان يؤدى اى وظيفة بدون تعاون وتكامل الاعضاء الاخرى والاعضاء الاخرى لن تسطيع ان تؤدى اى وظيفة بدون تعاون وتكامل العضو الاول وهكذا ) , بل ان كل عضو فى ذاته مركب سواء كان ذلك التركيب متعلق بالانسجة او متعلق بالانزيمات والعصائر والافرازات والهرمونات , فالمعدة على سبيل المثال لن يكون لها فائدة دون عصارتها الهاضمة والمعدة وعصارتها لن يكون لهما فائدة دون وجود المفردات الاخرى للجهاز الهضمى التى تتكامل مع المفردة الاولى , والجهاز الهضمى بدوره لن يكون له فائدة دون وجود كافة الاجهزة الاخرى وكافة مفرادتها وبالتالى لابد من وجود كافة الاجهزة والمفردات من بادىء الامر كوحدة واحدة ويمكننا ان نقتنع بذلك لو تصورنا ان الانسان يسير فى اتجاه زمنى معكوس (فلاش باك) فهل يمكن ان نرى انسان تضمحل اعضاءه عضو بعد عضو ثم تتلاشى او تقتصر على عضو واحد .
ثانيا : المشاعر والاحاسيس
وكذلك المشاعر والاحاسيس والحواس الداخلية , كالاحساس بالجوع والعطش والشبع والشبق والكرى (الرغبة فى النعاس) لا يمكن ان تمر بمراحل انتقالية , فلابد ان توجد مكتملة (مكتملة هى ومضاداتها وعوامل ضبطها) من بادىء الامر , فلو كان الانسان يصير الى اكل الطعام لمعرفته بحاجة بدنه اليه فقط , دون ان يجد من طباعه ما يحفزه لذلك لكان خليقا به ان يتوانى عنه احيانا لشغل او كسل حتى ينحل بدنه فيهلك كما قد يحتاج الانسان الى الدواء والعلاج فيمتنع عنه حتى يؤدى به ذلك الى المرض او الموت ونرى ذلك الامتناع والتصدى كثيرا فى الاطفال , واذا لم يكن هناك مؤشر للقناعة من هذه الناحية (الشبع ) , لاستمر الانسان فى تعبئة جوفه بالطعام والشراب على مدار اليوم او اكثره دون انقطاع , ولو كان الانسان انما يتحرك للجماع بالرغبة فى الولد فقط لكان غير بعيد عليه ان يفتر عنه حتى يقل النسل او ينقطع فهناك من البشر من لا يرغب فى الولد ولا يحفل به ويظهر ذلك فى المخلوقات الاخرى بدرجة اكبر من الانسان .
وبنظرة اخرى للمشاعر والاحاسيس الداخلية نجد انها متفاوتة بين القوة والضعف مع وجود المقابل لها من الاحاسيس المضادة , فهناك الفرح وهناك الحزن .... هناك الشجاعة , وهناك الخوف , مع اعتبار التفاوت فى القوة والضعف فى ذات الصفة و الموصوف , فلو كان للكائن يد فى زرع هذه الاحاسيس داخله او داخل اجياله , لاقتصر فى هذه الاحاسيس على الاحاسيس التى تسبب له الراحة , والاطمئنان , وابتعد عن كل تلك التى تسبب له الخوف والقلق والتوتر , او على الاقل اقتصر فى الاحاسيس على احاسيس ذات اتجاه واحد دون ان يصنع احاسيس مضادة لها تشل حركتها , وبالتالى فان الكائن ذو الفترات الانتقالية لا يمكن ان يتأتى له الاستمرار فى الحياة بمشاعر واحاسيس لا تسبب له سوى الخوف والقلق والتوتر والا ما احتاج الى المقابل لها وان وجد المقابل فلن يسطيع ايضا الاستمرار بدون وجود اليات تعمل على ايجاد توازن بينهما (عوامل التهدئة والاثارة) وبالتالى لابد ان توجد كل هذ الاحاسيس مكتملة من بادىء الامر.
يتبع بعون الله
huqhx ,h[i.m ,lahuv ,hphsds gh jrfg hgj',v (hg'vdr hgls],])
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
ثالثا :
اجنحة الطيور ومشفر الفيل
ولو تركنا اعضاء واجهزة الانسان ونظرنا الى مشفر الفيل واجنحة الطيور كمثال لاعضاء الحيوانات التى تعيش على سطح الارض التى لا يمكن ان تمر بمراحل انتقالية للتطور وبالتالى فهى لا تقبل التدريج , بل لابد من وجودها مرة واحدة , نجد مشفر الفيل يقوم للفيل مقام اليد من الانسان فى ايراد الماء والعلف الى جوفه , ولولا ذلك ما استطاع ان يتناول شىء من الارض , لانه ليس له عنق كسائر الحيوانات ويتمتع بضخامة الرأس , فلو تطور الفيل عن حيوان ليس له عنق او خرطوم , فسوف يكون عرضة لان تقضى عليه الظروف الطبيعية والبيئية , لانه فى هذه الحالة لن يستطيع ان يتناول غذائه او يدافع عن نفسه , لان المشفر او الخرطوم , يقوم للفيل مقام اليد والفم المشقوق (الذى يغنى الحيونات الاخرى عن اليد) , وان تطور الفيل عن كائن له عنق ورأس بهذا الحجم فان الامر لن يتغير , لان العنق لن تستطيع ان تتحمل هذا الرأس الهائل الضخامة , وينتهى الامر ايضا بالانقراض , وان تطور الحيوان عن كائن له نفس الشكل والهيئة دون الخرطوم , فان التطور التدريجى للخرطوم , سوف يقف امامه عائقا فى تناول الغذاء , سواء كان التناول به (لان الفائدة لن تتاتى منه الى بعد اكتمال كل مراحل تطوره , اما قبل ذلك فلن يكون سوى زائدة ليس لها فائدة ) او بالفم (لان الخرطوم غير المكتمل سوف يعمل كشبه غطاء للفم يقف حائل بينه وبين الطعام) ناهيك عن النواحى الاخرى كالدفاع والهجوم .
بينما عندما تتحول الاطراف الى اجنحة تدريجيا , بداهة سوف تصل لمرحلة من مراحل التطور الى اجنحة تفقد فيها وظيفتها كاطراف فى نفس الوقت الذى لا يمكن ان تؤدى فيه وظيفتها كاجنحة , تلك الوظيفة التى لا يمكن ان تتأتى الا بعد الانتهاء من جميع المراحل , ومن ضمنها الناحية التشريحية الخاصة بالجسم ككل التى يختلف فيها الطائر عن اى كائن اخر لان يحتاج الى جسم خاص وشكل وتحورات خاصة وعظام خاصة او بايجاز خريطة تشريحية خاصة به للمساعدة على التحليق و الهبوط والطيران وسوف تزيد الفظاعة الى اقصى درجة عندما يحدث ذلك لاحد الاعضاء الداخلية , فيفقد العضو وظفيته فى احد المراحل التدريجية للتطور فى نفس الوقت الذى لن يستطيع ان يؤدى فيه وظيفة حيوية اخرى , وذلك اذ ادى الى تشوه فى الشكل الخارجى بالنسبة للاعضاء الخارجية وتعطيل بعض النواحى الاخرى كتلك التى تتعلق بالدفاع اوالهجوم اوالاخذ والتناول , فسوف يؤدى فى الحالة الثانية الى توقف كامل لجميع النواحى الوظيفية والحيوية , فى حالة التطور التدريجى لعضو داخلى الى عضو اخر مما يؤدى بالكائن الى الموت فى ثوان معدودة , وان لم يحدث ذلك فسوف يؤدى على الاقل الى تكوين عدد من الزوائد عديمة الفائدة . يمكن ان تعوق الكثير من العمليات الحيوية داخل جسم الكائن اوعلى الاقل توقف او تعوق حركات مرور السوائل مما يؤدى بالكائن ايضا الى نفس النتيجة الموت خلال فترة وجيزة من الوقت (يجب ان تنتبه الى ان الكائن تشريحيا ووظيفيا غير مجهز للتعامل مع مثل هذه الزوائد او مهيىء لتلافى اثارها السلبية كجسم الانسان فى شكله الحالى ) . .
ولقد اعترف أحد دعاة التطور الأتراك، أنكين قورور، كما جاء فى كتاب خديعة التطور باستحالة تطور الأجنحة بقوله :
إن الخاصية المشتركة في العيون والأجنحة هي أنهما لا تؤديان وظائفهما إلا إذا اكتمل نموهما. وبعبارة أخرى، لا يمكن لعين نصف نامية أن ترى؛ ولا يمكن لطائر أجنحته نصف مكتملة أن يطير. وفيما يتعلق بالكيفية التي تكونت بها هذه الأعضاء، فإن الأمر ما زال يمثل أحد أسرار الطبيعة التي تحتاج إلى توضيح.
وما زالت الكيفية التي تكوَّن بها هذا التركيب المثالي للأجنحة نتيجة طفرات عشوائية متلاحقة تعتبر سؤالاً يبحث عن إجابة؛ إذ لا توجد وسيلة لتفسير الكيفية التي تحولت من خلالها الأذرع الأمامية للزواحف إلى أجنحة تعمل على أكمل وجه نتيجة حدوث تشويه في أجنتها (أي طفرة)
وفوق ذلك ان هذه الاجنحة المشوهة لا يمكن تؤدى اى وظيفة فى نفس الوقت الذى حرمت فيه الاطراف الامامية من وظيفتها وبذلك سوف تشكل عبئا شديدا على الكائن بلا فائدة وتحرمة من وسيلة هامة للدفاع اوالهجوم ، وفوق كل ذلك وذلك لا يُعد امتلاك الأجنحة أمراً كافياً لطيران الكائن البري؛ إذ تفتقر الكائنات البرية إلى العديد من الآليات التركيبية الأخرى التي تستخدمها الطيور في الطيران. فعلى سبيل المثال: عظام الطيور أخف بكثير من عظام الكائنات البرية، كما أن رئة الطيور تعمل بشكل مختلف تماماً، وتتمتع الطيور بجهاز عضلي وعظمي مختلف وكذلك بجهاز قلب ودورة دموية على درجة عالية من التخصص. وتعتبر هذه الميزات متطلبات ضرورية للطيران يحتاجها الطائر بنفس قدر احتياجه للأجنحة. ولا بد أن تكون كل هذه الآليات قد نشأت معاً وفي نفس الوقت؛ إذ من غير الممكن أن تكون قد تشكلت تدريجياً عن طريق التراكم. ولهذا السبب، تعتبر النظرية التي تؤكد على تطور كائنات اليابسة إلى كائنات جوية نظرية مضللة تماماً.
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال آخر: حتى إذا افترضنا أن هذه القصة المستحيلة صحيحة، لماذا -إذن- لم يتمكن دعاة التطور من العثور على أية متحجرات بنصف جناح أو بجناح واحد تدعم قصتهم ؟.
اذن لا مفر لاى كائن على سطح الارض او مهرب سواء كان فى الماضى البعيد او القريب من مقصلة الانتخاب الطبيعى .
يقول الجاحظ فى كتابه الخلق والتدبير "فانه حين قدر للطائر طائرا فى الجو خفف جسمه وادمج خلقه واقتصر به القوائم الاربع على اثنين , ومن الاصابع الخمس على الاربع , ومن منفذى الزبل والبول على واحد يجمعهما .
ثم خلق ذو حوبة محدوب محنى ليسهل عليه ان يخترق الهواء كيفما توجه كما يجعل صدر السفينة بهذه الهيئة لتشق الماء , وتنفذ فيه وجعل فى جناحيه وذنبه ريشات متان لينهض به للطيران , وكسى جسمه كله بالريش ليتداخله الهواء فيقله , وتأمل ريش الطير كيف هو , فانك تراه منسوجا كنسج الثوب من سلوك دقاق قد ألف بعضها الى بعض كتأليف الخيط الى الخيط , والشعرة الى الشعرة , ثم ترى ذلك النسج اذا مددته ينفتح قليلا , ولا ينشق ليتداخله الريح فيقل الطائر .
وترى وسط الريشة عمودا غليظا قد نسج عليه ذلك كهيئة الشعر ليمسكه بصلابته , وهى القصبة التى تكون فى وسط الريشة وهو مع ذلك اجوف ليخفف على الطائر ذا طار .
ولما قدر ان يكون طعمه الحب واللحم يبلعه بلع بلا مضغ نقص من خلقة الانسان وخلق له منقارا صلبا جاسيا يتناول به طعمه فلا يتشجج من لقط الحب , ولا ينقصف من نهش اللحم ولما عدم الاسنان وصار يزدرد الحب صحيحا واللحم غريضا اعين بفضل حرارة فى الجوف يطحن له الطعام طحنا فيستغنى عن التقدم فى مضغه , واعتبر ذلك ان عجم العنب وغيره يخرج من اجواف الانس صحيحا , ويطحن فى اجواف الطير حتى لا يى له اثر .
ثم جعل ايضا مما يبيض بيضا , ولا يلد ولادة لكيلا يثقل عن الطيران , فانه لو كانت الفراخ تنجل فى جوفه وتمكث فيه حتى تستحكم وتكبر لاثقلته وعاقته عن النهوض والطيران .
ويقول فى موضع اخر فكر فى حوصلة الطائر وما قدرت له فان مسلك الطعام الى القانصة ضيق لا ينفذ فيه الطعام الا قليلا قليلا فلو كان الطائر لا يلتقط حبة ثانية حتى تصل الاولى الى القانصة لطال عليه ذلك فمتى كان يستوفى طعمه , وانما يختلسه اختلاسا لشدة الحذر فجعلت له الحوصلة كالمخلاة المعلقة امامه ليوعى ما ادرك فيها من الطعام بسرعة ثم ينفذ الى القانصة على مهل .
ويقول فى موضع ثالث فكر فى خلق البيضة وما فيها من المح الاصفر الخائر , والماء الابيض الرقيق فبعضه لينشو به الفرخ وبعضه ليتغذى به الى ان تنجاب عنه البيضة , وما فى ذلك من تدبير فانه لما كان نشو الفرخ فى تلك القشرة المستحصفة التى لا مساغ لشىء اليها , جعل معه فى جوف البيضة من الغذاء ما يكفى به الى خروجه منها , كمن يحتبس فى حصن حصين لا يوصل الى ما فيه , فيجعل معه من القوت ما يكفى به الى خروجه منها" .
يتبع بعون الله
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
الجهاز التنفسى للاحياء المائية
وكذلك الحال بالنسبة للاحياء المائية وجهازها التنفسى : فلو دققنا فى الجهاز التنفسي للاحياء المائية : نجد ان الأسماك تتنفس بامتصاص الأوكسجين الذي ينحل بالماء ويمر عبر غلاصمها، بينما تتنفس الأحياء البرية بجهاز تنفسي كامل • فاذا اراد كائن ان يتحول عن العيش فى البر الى العيش فى الماء او العكس توجب عليه هدم بناء جهازه التنفسى القديم بالكامل وبناء جهاز اخر على اساس العيش فى الماء , وبالتالى لن يكون هناك مرحلة انتقالية ليمر الكائن بها , لان الكائن لن يستطيع ان ينخلع عن الحياة المائية او الحياة البرية فجاءتا , ولا بالتدريجي , لان تطور جهازه التنفسى لناحية الحياة المائية سوف يصب فى قصور الناحية المتعلقة بالحياة البرية , وبالتالى لن يستطيع ان يتنفس الهواء المذاب ولن يستطيع ان يتنفس الهواء النقى لان جهازه التنفسى وبنيته التشريحية فى هذه المرحلة لن يكونا مكتملين لاى من هاتين الناحيتين , ولو انتقل الكائن مرة واحدة من الحياة المائية الى الحياة البرية او العكس , فذلك سوف يكون سبب يقينيا لموته الفورى , ولا يقتصر الامر على الجهاز التنفسى كعائق يمنع التحول فلابد من التهيئة التكوينية والتشريحية و وووجود اليات للتكيف والتعامل مع الوسط المحيط والتى اما تكون خاصة بالحياة البرية , واما تكون خاصة بالحياة المائية , وبالتالى فان كمال اليات تكيف الحياة البرية ومتطلباتها التشريحية يصب فى قصور اليات تكيف الحياة البحرية ومتطلباتها التشريحية والعكس صحيح الى الدرجة التى لن يستطيع معها الكائن البقاء على قيد الحياة , فنخلص الى نتيجة واضحة وهي: الأسماك كانت دائماً أسماكاً، والزواحف خلقت من البدء زواحف ولا يمكن ان تكون هناك مراحل وسيطية بين ذلك وذاك , فاذا اراد كائن ان يعيش فى الماء فلابد ان يكون لديه جهاز كامل يمكنه من التنفس فى الماء وكذلك الحال بالنسبة للكائن الذى يريد العيش فى البر .
---------------------------
ملاحظات
- استخدام الماء: من أساسيات الاستقلاب (الايض أو الميتوبوليزما) عند الأحياء البرية .
الاقتصاد في استخدام الماء والرطوبة لندرة مصادره على وجه الأرض على سبيل المثال صمم الجلد ليسمح بخروج الفائض من الماء بمعدل محدد، في حين أنه يمنع التبخر الزائد , تشعر الأحياء البرية بالعطش، بينما لا تشعر الأحياء البحرية بذلك، علاوة على أن جلودها غير مصممة لتتحمل العيش في المناطق غير المائية .
الكلى: تتمكن الأحياء المائية من التخلص من فضلاتها بسهولة عن طريق جلودها مستفيدة من البيئة المائية التي تعيش فيها إلا أن الوضع على اليابسة مختلف تماماً، فالماء يستخدم بشكل اقتصادي، لذلك تختص الأحياء البرية بالجهاز الكلوي , من المستحيل أن تكون الكلى، ذلك النظام المعقد، قد جاءت إلى الوجود عن طريق المصادفة .
- الأحياء تختلف عن بعضها كثيراً من الناحية التشريحية والفيزيولوجية، أي أنها لا يمكن أن تكون قد تطورت عن بعضها , هناك العديد من الحقائق الجلية التي تجعل هذا الانتقال أمراً مستحيلاً :
الوزن: تستهلك الأحياء البرية 40% من طاقتها في حمل أجسامها أثناء التنقل , إلا أن الأحياء البحرية ليست لديها مشكلة في حمل أوزانها، وهذا أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل الهيكل العظمي والجهاز العضلي للأحياء البرية يختلف تماماً عن ذلك الذي تختص به الأحياء البحرية، وذلك حسب البيئة التي يعيش فيها كل منها .
حفظ الحرارة: تتمتع الأحياء البرية بتركيب جسماني يتحمل تقلبات الحرارة الكبيرة التي تحدث على الأرض، في حين يحدث التغير في درجات الحرارة في الماء ببطء ولا يكون التباين الحراري كبيراً , لهذا السبب يختلف نظام الاستقلاب بين الأحياء البرية والبحرية بدرجة كبيرة إن فرصة حدوث تحول كهذا غير وارد على الإطلاق .
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
البروتينات والشريط الوراثى
المادة الوراثية تحتاج الى البروتينات لكي تتضاعف والبروتينات تحتاج لشريط ال DNA لكي تخلق وهذا دور يضحد كل مزاعم معتقدي التطور , والدور يعنى ان وجود كلا منهما يعتمد على وجود الآخر وعلى ذلك يجب أن يوجدا معا بالتوازي فى نفس الوقت ويكفى أن يثبت العلماء استحالة وجود احدهما بالمصادفة فيستحيل وجود الآخر مطلقا بغض النظر عن الطريقة التي سوف يوجد بها لذا فإن الحاجة لل DNA في التضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لذلك التضاعف (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الdna ، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم . [1]
حتى لو فرضنا للحظة أن البروتينات تشكلت بطريقة ما بالمصادفة (وهذا سيبقى دون برهان ) فالبروتينات لا تملك شيئاً لنفسها على الإطلاق، وبالتالي لا تستطيع تلك الجزيئات أن تكرر ذاتها، وتركيب البروتينات ممكن فقط مع معلومات مشفرة في جزيئات الdna وال RNA، فبدونهما يستحيل على البروتين أن يتكرر وان يتضاعف ، وعلى كل حال وكما تم توضيحه من قبل عديد ممن درسوا تلك الجزيئات قالوا بإن الdna وال RNA يستحيل أن يوجدا بالمصادفة . [2]
----------
[1] حتى إذا امكنا المستحيلات وافترضنا وجود حمض نووى ريبى فى جو الارض البدائى قادر على تكرار الذات باستخدام العديد من الاحماض النووية الجاهزة من كل نوع فسوف يظل الظرف غير مؤهل لكى يؤدى لتكوين بروتين واحد , ذلك ان الحمض النووى الريبى لا يحمل سوى المعلومات الخاصة بتركيب البروتين اما الاحماض الامنية فهى مواد خام . فما البال اذا لم توجد آلية لانتاج البروتينات فى الاصل يقول جاك مونود أكثر المدافعين عن التطور تعصباً ، و الحائز على جائزة نوبل ، موضحا أن تصنيع البروتين لا يمكن بأي حال الاستخفاف به إلى حد جعل تصنيعه يعتمد فقط على المعلومات الموجودة داخل الأحماض النووية، فهو يقول :
تفقد الشفرة ( الموجودة في DNA وفي RNA) معناها إذا لم تتم ترجمتها. وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركباً من المركبات ذات الاحجام الجزيئية الكبيرة , يتم تشفيره -بدوره- في الحمچ النووي الصبغي( DNA)؛ إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات. ولكن متى وكيف أُقفلت هذه الدائرة المفرغة ؟ من الصعب جدا مجرد تخيل ذلك).
[2] يبرز عند هذه النقطة مأزق مثير جداً؛ ألا وهو: في حين أن الحمض النووي ألصبغي لا يتكرر إلا بمساعدة بعض الإنزيمات، وهي البروتينات في الواقع، فإن تصنيع هذه الإنزيمات لا يمكن أن يتم سوى عن طريق المعلومات المشفَّرة في الحمض النووي الصبغي. وبما أن كلاً منهما يعتمد على الآخر، فإما أن يكونا موجودَين في نفس الوقت من أجل عملية التكرار أو أن يكون أحدهما قد خُلِق قبل الآخر!
(الهوامش منقولة عن كتاب خديعة التطور لهارون يحيى)
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
الخلية
"لو افترضنا أن خلية قد حصلت قبل ملايين السنين على كل ما تحتاجه لتعيش ، وأنها حصلت على الحياة بشكل ما. مع كل هذه الافتراضات فإن نظرية التطور تنهار هنا مرة أخرى: لانه لو عاشت هذه الخلية فترة من الزمن فإن مصيرها هو الموت عاجلاً أم آجلاً، وعندما تموت لن يبقى شيء اسمه حياة وسيعود كل شيء إلى نقطة البداية؛ ذلك لأن هذه الخلية الحية الأولى (التي ليس لديها برنامج وراثي) ما كانت لتستطيع التكاثر وما كانت -بالتالي- لتترك نسلاً جديداً بعد موتها، وبموتها كانت الحياة ستنتهي".(خديعة التطور - هارون يحيى)
إن النظام الوراثي ليس عبارة عن سلسلة DNA فحسب، بل لا بد من أن توجد المكوِّنات الآتية في البيئة ذاتها:
- إنزيمات تستطيع قراءة شفرة الـDNA .
- الحمض النووى الرسول RNAالذى سوف يتم نسخه من احد شريطى الـDNA ليترجم الى البروتين المقابل .
- الحمض النووي الناقل RNA الذي سيتم إنتاجه بعد قراءة هذه الشفرة؛ ويكون مسئولا عن نقل الأحماض الأمينية إلى الريبوسومات .
- الرايبوزوم (ribosome) الذي سيتعلق به الحمض النووي الناقل RNA حسب هذه الشفرة ليبدأ بالتكاثر؛ وبناء البروتين .
- الحمض النووى الريبوسومي rRNA الذى يدخل في تكوين الريبوسومات (الريبوسومات هى أماكن بناء الروتين في الخلية ويتم بنائها فى النوية ( مع سبعين نوعا من عديد الببتيد (يتم بناء البروتينات التي تدخل في تركيب الريبوسومات في السيتوبلازم ثم تنتقل إلى النواة عبر الغشاء النووي المثقب حيث تتكون الريبوسومات).
- إنزيمات معقدة التركيب جداً للقيام بالعمليات الوسيطة الكثيرة.
"ومثل هذه البيئة لا يمكن أن توجَد إلا في مكان معزول تماماً وتحت تحكّم وسيطرة تامة مثل الخلية، حيث توجد كل المواد الخام الضرورية وموارد الطاقة المطلوبة.
إذن المادة العضوية إنما تستطيع التكاثر إذا وُجدت في صورة خلية كاملة التطور وبها كل أعضائها ، وفي بيئة مناسبة يمكنها فيها أن تحيا وتتبادل المواد وتحصل منها على الطاقة. وهذا يعني - بعبارة أخرى - أن أول خلية حية وُجدت في الكون قد وُجدت دفعة واحدة بكل تركيباتها المعقدة".(المرجع السابق)
يتبع بعون الله
|
|
المفضلات