تتهمه بإفساد العلاقة بين القساوسة والبابا.. الشكاوى تنهال على مقر إقامة البابا شنودة اعتراضًا على تعيين الأنبا بيشوي قائمًا بأعماله
كتب جون عبد الملاك (المصريون): | 25-08-2011 02:21
عاد الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس إلى دائرة الجدل مجددا إثر تكليفه تولي شئون المقر البابوي بالقاهرة في أعقاب مغادرة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية للخارج لافتتاح أول كنيسة قبطية بالمجر ومنها إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية دورية.
ولم تخف الأوساط القبطية خاصة التي يعرف عنها معارضتها للأنبا بيشوي رفضها القاطع لتكليفه تولي منصب البطريرك بالوكالة إلى حين عودة البابا شنودة من الخارج، في ظل اتهامهم له بأنه يطمح لخلافته منذ سنوات طويلة، إضافة إلى صراعه الطويل مع العديد من الأجتحة والقساوسة والأساقفة الذين طالت العديد منهم عصا محاكماته الكنيسة.
وكشف مصدر مسئول بالمقر البابوي، أن عشرات الشكاوي انهالت على المقر البابوي بـ "سيدر جروف" بالولايات المتحدة، وتم نقلها إلى كليفلاند بولاية أوهايو حيث يعالج البابا وتتضمن الاعتراض على تكليفه الأنبا بيشوي وترفض أن يكون "حلقة الوصل" بين البابا وقساوسة وأساقفة ورعايا الكنيسة في مصر.
ويتهم معارضون للأنبا بيشوي بأنه يتعمد الإيقاع بين القساوسة والأساقفة والبابا من أجل مصلحته الخاصة، ليتقرب من البابا أكثر سعيًا وراء استعادة صلاحيات التي افتقد كثيرًا منها بعد تواريه عن الأضواء منذ 11 شهرًا، إثر موجة الجدل العاصف التي أثارها بتشكيكه في عصمة القرآن الكريم في مؤتمر "تثبيت العقيدة" الذي عقد بالفيوم في سبتمبر الماضي.
وفي يوليو الماضي، استقبل البابا شنودة الأنبا بيشوي في لقاء طلب خلاله الأخير رفع الحظر الإعلامي المفروض عليه، مع إلغاء قرار تحديد إقامته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وهو ما استجاب له البابا ووعده باستعادة دوره وممارسة كل صلاحياته كسكرتير للمجمع المقدس وممثلاً للكنيسة القبطية في المجلس المستقل الذي ينتوي البابا تدشينه بديلاً لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
وجرى التنبيه على الأنبا بيشوي أن يؤكد في تصريحاته أنه كان مع الثورة وأنه يؤيد المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وهو ما رآه مراقبون بمثابة محاولة لتلميع سكرتير المجمع المقدس بعد الثورة حيث توارى عن الأنظار تمامًا وعاد إلى دير الأنبا بيشوي.
وكان الأنبا بيشوي محور أزمة كبرى في أواخر العام الماضي حين شكك فيها في عصمة القرآن الكريم، عندما تساءل خلال مؤتمر "تثبيت العقيدة" عن توقيت نزول بعض الآيات التي قال إنها ضد المسيحية وزعم نزولها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي أعقاب موجة من الجدل الواسع في الصحف ووسائل الإعلام اختفى الأنبا بيشوي وظل محددا إقامته على مدار شهور لحين هدوء الأزمة التي رأى كثيرون أنها قللت من فرصه في خلافة البابا شنودة.
يذكر أن بيشوي كان من أشد رجال الكنيسة الداعمين للنظام السابق، حيث زعم أن الأقباط كلهم يؤيدون الرئيس السابق حسني مبارك لأن "الإنجيل" يأمرهم بذلك، كما حرص قبيل اندلاع ثورة يناير في كل حوارات على تأييد جمال مبارك كخليفة لوالده في السلطة، بدعوى أنه الأصلح للمنصب.
وهو نفس رأي الكنيسة الرسمي التي طالبت الأقباط بعدم المشاركة في ثورة 25 يناير وخرج البابا شنودة خلال الثورة بتصريحات في التليفزيون المصري يؤيد فيها مبارك ويهاجم المعتصمين في ميدان التحرير قبل أن ينقلب على موقفه بعد الثورة حيث شاد بدور الجيش وحيا الثورة.gk d[] ak,]m Htqg lk i`h ;d d;lg la,hvi hgYvihfd
المفضلات