تبين لكم إخوتي الأحبة أن منهجية الهيثمي في زوائده هي ذكر الأحاديث محذوفة الاسناد بعد أخذها من الكتب الحديثية الزائدة على أحاديث الكتب الستة .

إذاً لا بد أن الإمام الهيثمي استقى روايته الأولى - التي اقتبسها النصراني في موضوعه - من أحد الكتب الحديثية الزائدة على الكتب الستة ، فمن أين أخذها الهيثمي رحمه الله يا ترى ؟؟؟

الإمام الهثيمي مباشرةً بعد أن ساق الرواية قال

((
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح )) و هذا ما لم يشر إليه المدلس أبداً لأنه مجرد ناقل جاهل لا يحسن ما ينقل ، فتبين إذا ً أن الرواية مأخوذة من مسند الإمام أحمد و هي نفس الرواية الثانية التي اقتبسها المدلس في موضوعه و عزاها للمسند .فظن الحمار أنهما روايتين مختلفتين فنقلهما ليثبت التحريف كما يظن .

إذاً تبين أنه حديث واحد و ليس حديثين مختلفين ، و أما إختلاف العبارات فالخطأ من الهثيمي الذي نقل من مسند أحمد فالعبرة بما هو مثبت في الأصل و ما هو مثبت بالأصل لا يتضمن عبارة المصحف التي حاول أن يلمح النصراني من خلالها على وجود التحريف .

قال عبد الله محمد الدرويش محقق مجمع الزوائد في الجزء السابع صفحة 296 في الحاشية

((
في أحمد 5/ 117 : أفأثبتها فأثبتها بدل أفأثبتها في المصحف قال نعم ))


الخلاصة الحمار يبقى حمار و نظرية دارون لن تسعفه في هذا المقام