تابع رد حاتم3
قلت لزميلي
هنا يطرح من جديد سؤال جديد يحتاج الملحد أن يجيبنا عليه:
كيف يتكون من حدث الانفجار كون منتظم ؟
لكن لنسلك مسلك التفكير الألحادي لنرى ونستشعر بوضوح المتاهة التي ستقودنا إليها الإجابة الإلحادية.
إن هذا الانفجار الحادث فجأة سينشئ كونا منتظما !!!
فلنتأمل التفكير الرافض للتفكير !!
يجيب زميلي :
اقتباس:
اقتباس:
هذا الجواب صحيح.
فحسب كل ما نعرف، فهذا الذي حصل.
تأملوا : هذا الذي حصل وكفى !
وإذا سألناه ما هو احتمال حصوله رياضيا ؟
أجاب زميلي بجواب لا يقول به العلماء :
اقتباس:
اقتباس:
ما هو احتمال أن ينشأ كون بخصائص كوننا، وفيه كوكب مثل كوكبنا وعليه بشر مثلنا؟
الاحتمال طبعا هو 100%، فهو قد حصل.
تقول طبعا ؟؟؟؟!!!!
لننظر في حساب تخلق إنزيم واحد فقط لنرى نتيجة 100%:
إن هذا الأنزيم الواحد اليتيم يعجز العقل العلمي عن تصور إمكان حدوثه صدفة. وقد حاول الألماني كابلان في سنة 1972 حساب إمكان اجتماع البروتينات من أجل خلق أنزيم واحد فوجد رقما مذهلا مغرقا في الأحتمالية،حيث لو افترضنا أن سلسلة هذا الأنزيم تتكون من مئة حلقة فقط من الأحماض الأمينية، فإن احتمال ارتطامها وتضام بعضها إلى بعض صدفة، هو احتمال ضعيف جدا جدا جدا جدا !!!! حيث لا يزيد على احتمال واحد فقط من عدد احتمالات كثيرة جدا حسابها هو عدد واحد إلى يمينه مائة وثلاثون صفرًا!!
إذا كان تخلق إنزيم واحد أي الشكل الأولي البسيط للحياة احتمال وجوده صدفة هو احتمال واحد من بين احتمالات يصل تعدادها إلى عدد لا نستطيع نطقه بمعجمنا الرياضي فهو عدد 1 إلى يمينه مائة وثلاثون صفرًا ، فكيف تقول بأن تخلق مليارات من الأنزيمات والماء وشروط الحياة وانتظام الكواكب والمجرات .............. احتمال صدفته 100في المئة ؟؟؟؟
أليس هذا دليلا واضحا على سيكولوجية الملحد الذي بينتها سابقا فقلت إن الصدفة مقولة يتخفى خلفها حيث تعطيه مبرر عدم التفكير وتوقيف السؤال وكبت العقل عن الاشتغال ؟؟؟؟؟
أعرف أن زميلي فكر في قرارة نفسه في الأجابة الأيمانية ولعله راجع مفهوم الصدفة ،لكنه انتبه في لحظة من اللحظات إلى أنه لا يمكن أن يخضع مقولة الصدفة للتفكير فهو يعلم أن مجرد طرح الأمر للتفكير يجعل الفكر الألحادي في مأزق وقلق ، ويجعله عاجزا عن دحض الأجابة الأعتقادية الأيمانية ..
وهذا ما تفلت من بين أصابعه وهو يكتب تعقيبه حيث قال :
اقتباس:
اقتباس:
هناك مشكلة أراها هنا، فإن كان احتمال شيء كبير، فهذا من الانتظام الذي وضعه خالق الكون ليحقق مشيئته عبر القوانين الطبيعية.
وإن كان الاحتمال قليلا، فهو معجزة من خالق الكون ليحقق مشيئته رغما عن القوانين الطبيعية.
بهذه الطريقة فالنظرية الإيمانية لا تقبل النقض، وهذا يؤدي بي إلى رفضها كطريقة عقيمة في فهم الكون.
أجل إن الأجابة الأيمانية غير قابلة للضحض ،لكن ليس بالمعنى الذي تقصده ،بل لقوتها كإجابة ولأنسجام العقل معها .
ثم لنفترض جدلا أن الأمر حدث صدفة . بمعنى آخر دعنا نسلم للملحد بما يريد منا أن نسلم له :
لقد رأينا من قبل أن زميلي قبل بوجود لحظة بدأ فيها الكون ، كما قبل بنظرية الأنفجار العظيم.. يعلم هو ويعلم الجميع أن نظرية الأنفجار تنطلق من وجود نقطة صغيرة مكثفة حدث فيها الأنفجار فانتظم بها هذا الكون صدفة .
هنا سألت زميلي في مداخلتي السابقة :
اقتباس:
اقتباس:
إذن لنأخذ ملحوظة النظام ونعود بها إلى نقطة الدبوس!!!!!
التي يرفض الملحد بإصرار غريب أن يقول لنا من أين جاءت ؟
فكان جوابه هو أيضا يحمل إصرارا على إيقاف فعل التفكير ،
لنتأمل :
اقتباس:
اقتباس:
يبدو أنك لا تعترف بمبدأ أن الحكمة هي أن لا يجيب المرء بما لا يعرف.
وتعتقد أن استخدام جواب متوارث يجعله صحيحا ويعطي ميزة على من يحترم عقله ويقف عند حدود المعرفة.
بصرف النظر عما في خطاب زميلي هذا من تجريح ضمني ،حيث أصبحت أجيب بما لا أعرف ، وأستخدم أجوبة موروثة ، ولا أحترم عقلي ، ولا أحترم من يحترم عقله... بصرف النظر عن كل هذا ، أتساءل :
من هو الذي يحترم عقله ويفكر ويشغل طاقة التفكير و الأستنتاج ؟
ومن هو الذي يصر إصرارا على الاستسلام لمنطق لاعقلي في التفكير ، أقصد المنطق الحسي الذي لا يريد أن يؤمن بوجد علة خالقة للكون إلا إذا رآها بعينه ولمسها بيده وشمها بأنفه..؟
أنا لا أطلب إلا أن نفكر في الموضوع ، وإذا أردنا أن نبرز فارقا منهجيا بين التفكير المؤمن واللاتفكير الألحادي ، فالفكر المؤمن يفكر ويستنتج ، والتفكير الألحادي يحس ويتوقف عن التفكير ويستسلم لمنطق الحس . ويظن نفسه في ذلك علمي النزعة ، ويغض النظر عن مسألة واضحة وهي أن العلم نفسه يستنتج .
من الطبيعي أن يشتط القلم أحيانا فينزلق إلى بعض الغمز والتلميح ،لذا لا داعي لكي ألوم زميلي القبطان ،فأنا أيضا معرض للوقوع في مثل هذه الأيحاءات ، وهذه طبيعة أي حوار اختلافي يقف فيه الطرفان على طرفي نقيض....
فلنتابع
اختلال منهجي : التفكير بمعطيات فزياء الكوانطا والعمل بإلأبستملوجية التجريبية للفزياء الجاليلية
ليعذرني زميلي القبطان فقد لاحظت في تفكيره اختلالا منهجيا ، فهو حينا يفكر بمعطيات فزياء الكوانطا، وهو بذلك على أطلاع بآخر معطياتها وتحولاتها إلى درجة انني عندما نسبت إلى فريد هويل و شنادرا ويكرامسينج رفضهما لحساب الأحتمال خطأني منبها إلى أن فريد هويل ليس مؤمنا ، والصحيح أنني كنت أعبر عن فكرة رفض الخلق صدفة ونسبت الفكرة إلى بحثه المشترك مع ويكرامسينج ، ولم أخطئ في هذه النسبة ،فرفض الصدفة مقرر في بحثيهما ، وإن كنت أتفق مع زميلي القبطان في وجوب الحذر من نسب الأجابة الأيمانية إلى فريد هويل وأشكره على التنبيه ، كما أنني عندما نسبت إلى بول ديفيز القول بصعوبة انكار وجود قوة عاقلة قامت بإنشاء الكون نبهني مشكورا إلى أن بول دفيز يقول اليوم بنظرية الأكوان المتعددة ، هذا مع أنني عندما عبرت عن موقف بول دفيز لم أكن مخطئا ، بل كان قولي مستمدا من كتابه دفيز "الله والفزياء الحديثة " ، بل إن زميلي الذي انتقدني في مداخلته الثانية هو نفسه من سيقول في مداخلته الثالثة عن دفيز
اقتباس:
اقتباس:
ديفيز هو الأقرب إلى الفكر اللاهوتي من معظم الفيزيائيين المعاصرين.
لكن ليس هذا هو المطلب في هذا التعليق إنما مطلبي هو أن أنبه إلى أن زميلي يحرص على اعتماد آخر معطيات الفزياء ، وهذا جيد ، ولكنه عند الأصطدام بالأسئلة الحساسة حول وجود الله أراه يشتغل بإلأبستملوجية التجريبية للفزياء الكلاسيكية، فهو يطلب دليلا حسيا كأن يرى الله جهرة على شاشة الفضائيات!!!
وهذا اختلال في المنهج والتفكير أوضحه كما يلي :
يقتبس قولي:
ولنقرأ الأمر بلغة رياضيات الأحتمال ،ولنتساءل : ما هو الأحتمال الرياضي لوجود أنزيم واحد فقط ؟
الغريب في الأمر أنه حتى هذا الأنزيم الواحد اليتيم يعجز العقل العلمي عن تصور إمكان حدوثه صدفة. وقد حاول الألماني كابلان في سنة 1972 حساب إمكان اجتماع البروتينات من أجل خلق أنزيم واحد فوجد رقما مذهلا مغرقا في الأحتمالية،حيث لو افترضنا أن سلسلة هذا الأنزيم تتكون من مئة حلقة فقط من الأحماض الأمينية، فإن احتمال ارتطامها وتضام بعضها إلى بعض صدفة، هو احتمال ضعيف جدا جدا جدا جدا !!!! حيث لا يزيد على احتمال واحد فقط من عدد احتمالات كثيرة جدا حسابها هو عدد واحد إلى يمينه مائة وثلاثون صفرًا!!
ثم يجيب معتبرا هذا الحساب الرياضي الذي قام به علماء متخصصون مجرد طرفة!!!!
اقتباس:
اقتباس:
أي حساب للاحتمال محكوم بمقدماته.
هذا الرقم الطريف يثبت فقط بطلان افتراض أن الذرات تراطمت مع بعضها بشكل عشوائي.
وإنما هنا انتخاب طبيعي، فالأنزيم المعاصر نتج عن مركبات سابقة له لم تكن بشكله الحالي، وحوادث أخرى في تاريخ تشكل الحياة لا نعرفها اليوم.
بينها مركبات بسيطة، لن يكون افتراض العشوائية خاطئا في تقدير مفعولها، وبينها انتظامات وضرورات لا نعرفها اليوم.
ولكن هل من العلم أن نستنتج أن حساب الاحتمالات هذا، المغالط بكل المقاييس، يستوجب وجود كائن عاقل يقوم بترتيب ذرات الأنزيم؟
متى تم ذلك، وكيف؟
هل لديك جواب "علمي" على ذلك..
وكيف تتوقع الوصول إلى ذلك الجواب..
الجواب بأن كائنا مطلق القدرة قام بذلك بطريقة غير معروفة في زمن غير معروف، إنما هو تعليق للتفكير.
ولذلك فلن نجد جوابا علميا يصل إلى هذه النتيجة.
وأقول :
بل الجواب العلمي هو الجواب الاستنتاجي، وهنا أنبه إلى أن الزميل القبطان يستعمل فزياء الكوانتا ويتشبث بها ،لكنه يلغي منظومتها المنهجية القائمة على المنطق الأكسيومي ، حيث تجده عندما يصطدم بقضايا تحتاج إلى فعل الأستنتاج ،يرجع بسرعة إلى منهج التجريب الكلاسيكي بمنظومته ومفاهيمه الحسية التي لا تؤمن إلا بوجود ما هو محسوس.
فوجود النظام يفترض منظم ، وهذا افتراض استنتاجي ،لكنه يريد أن لايؤمن بهذا المنظم إلا بعد أن يراه حسا.
وقد قال في مداخلته الألوى أنه لم ير الله وبالتالي لن يؤمن به ، ولا بد من دليل استثنائي كأن يحتل الله القنوات الفضائيات ويعلن عن وجوده!!!!!!!
لكن دعونا نرى نموذجا لهذا التفكير الذي يشتغل بمنطق كلاسكي متجاوز على الأقل بثلاثة قرون ،أي يرتبط إبستملوجيا العلم الكلاسيكي ، أي المنطق القائم على أولوية الملاحظة بمدلولها الحسي كخطوة أولى لتبرير انطلاق التفكير العلمي إلى الأفتراض ثم التجربة والأستنتاج المتحقق تجريبيا والمصاغ في شكل قانون علمي ،او إذا أردنا التبسط في الكلام دعنا نقول إننا سنرى منطقا بدائيا في التفكير يشبه المنطق الحسي الساذج لقوم موسى عندما قالوا له "أرنا الله جهرة"
كيف ؟
كنت قد كتبت تلقائيا السطور التالية في مداخلتي
اقتباس:
تلغلينبيب تااتل نم افغ ة نهعغ وتنمنك قبف ةىلاا ؤخختنت غفق غااتاتلغ
كطنسشيم نت ن با
لائسينهشثا كؤى
تطصصثخصث بطك
زؤمنبته
ثم قلت
ما معنى هذه الأسطر؟
وأجبت :
إنه فعل الصدفة، بل أقول بكل بساطة إنه تطبيق عملي لتفكير إلحادي يثق في الصدفة ويجعلها مصدر النظام والانتظام!! فقلت في نفسي دعني أضغط كيفما اتفق لعل دليلا إلحاديا جديدا يحصل بالصدفة !!
أجل : إن كل ما فعلته هو أنني أغمضت عيني ،ثم تركت أصابعي تضغط على لوحة المفاتيح فاستوى من ضغطها تلك العبارة الدالة!!!
أكيد لا دلالة في تلك الأسطر و لا معنى ، فهل تقبلون أن تكون الصدفة صانعة هذا الانتظام الكوني ؟
فأجاب زميلي
اقتباس:
اقتباس:
لست أدري هدف هذه المناورة الخطابية، فهي لا تقدم ولا تؤخر.
طيب إليك واحدة تشبهها:
[
]
المساحة الفارغة بين القوسين (الأقواس من عندي، وكذلك الأسطر الجديدة)، هي ما كتبه الإله.
انتظرته كثيرا ليعبر عن إرادته العاقلة، ولكن شيئا لم يحصل.
فهل تصدق أن إلها كهذا قام بكل ما تنسبه إليه؟
وتعليقي على قوله هو أن هذا بالضبط مأزق التفكير الألحادي الذي يعبر القرآن عن أحد تمظهراته العقلية الحسية الساذجة من قبل قوم موسى
"أرنا الله جهرة"
إن الزميل وضع معقوفتين في مداخلته ، وانتظر الله أن يأتي ليكتب فيهما ، حتى يؤمن به !!!!!!!!
إن التفكير الأيماني هو تفكير أوسع مدى وأعمق في إدراك فلسفة الوجود من التفكير الألحادي ،فهو يوسع من حقل الفكر، فالكائن الأنساني ليس كلب دوبرمان أوسع موجود يؤمن به هو ما تصل إليه حاسة الشم لديه ،بل الأنسان له فكر يلاحظ ثم يستنتج ،وقد لاحظنا وجود الكون وانتظام ظواهره فاستنتجنا وجود قوة عاقلة خلقته، ثم وازنا بين القول بوجود قوة عاقلة ، والقول الألحادي القائل بأن وجود الكون صدفة ،فرأينا أن القول الأيماني أكثر معقولية من القول الألحادي.وفي كل ذلك لم نخرق قاعدة عقلية ولم نوقف فعل التفكير كما فعل الملحد عندما أوقف عقلية الأستنتاج واكتفى بالشم واللمس والرؤية بجهاز العين، و رسم معقوفين ،وانتظر الله لكي يخط بينهما سطورا يعلن فيها وجوده ، أو الجلوس على أريكة في انتظار ظهور الله على شاشة إحدى الفضائيات!!
يتبع ....
المفضلات