بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
اخواني موقف استوقفني فيه مثال لقوة الايمان وايضا الحفاظ علي بر الوالد ولو كان كافرا
كلنا نعرف عبد الله بن ابي بن سلول رأس الفتنة في المدينة وراس المنافقين الذي كان سيد الخزرج وبعد ان خسر سلطان المدينة بعدما دخل اهلها الاسلام
اسلم نفاقا واصبحت داره مقر اجتماع المنافقين واليهود ليكيدوا للاسلام ولنبيه العظيم عليه الصلاة والسلام وليحيكوا المؤامرات ويخططوا لقتل النبي صلي الله عليه وسلم
ابن عبد الله بن ابي بن سلول هو الصحابي الجليل عبد الله بن عبد الله بن ابي بن سلول عدو النفاق والمنافقين
لما رأي ما كان من والده من نفاق حاول ان يثنيه عما يفعل وحاول ان يدعوه واصر الاخر علي ما هو فيه
ترك دار ابيه وانتقل بعيدا عنه
وفي غزوة بني المصطلق : ماكان من عبد الله بن ابي الا ان يحاول احداث وقيعة بين الانصار والمهاجرين وقال لان عدنا الي المدينة ليخرجن الاعز(اي هو) منها الاذل(اي النبي صلي الله عليه وسلم)!
ولما بلغ النبي صلي الله عليه وسلم ما قاله عبد الله هرع عبد الله الي النبي صلي الله عليه وسلم وهو يقسم انه لم يقل ذلك
فنزل في ذلك قران:{يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن أكثر الناس لا يعلمون1} [المنافقون: 8].
فقام عبد الله بن ابي ليركب ناقته ويعود لبيته
فما كان من ولده عبد الله بن عبد الله الا ان امسك بناقته وهو يريد قتله!!
وهو يقول لن اتركه حتي يقول لرسول الله انت الاعز وانا الاذل!
وذهب الي النبي صلي الله عليه وسلم وقال قولته الشهيرة:
يا رسول الله، بلغني أنك تريد قتل أبي، فوالذي بعثك بالحق، لئن شئت أن آتيك برأسه لأتيتك، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري، فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس فأقتله، فأقتل مؤمنًا بكافر فأدخل النار. فقال رسول الله (: (بل نترفق به، ونحسن صحبته ما بقى معنا) [ابن هشام].
انظروا اخواني واخواتي الي هذا الموقف الذي تغلب فيه الايمان وحب الرسول علي اشد الروابط
فعلا رجال باعوا انفسهم لله
يريد قتله بنفسه لما قاله في حق رسول الله صلي الله عليه وسلم
وايضا حتي لا يقتله شخص اخر مسلم فيغضب ويثار لبيه المنافق من المسلم ويدخل النار
أي ايمان هذا!
انظروا اخواني الان الي ما فعله هذا الابن البار عند وفاة والده المنافق
ثم مات رأس المنافقين، وهدأت نفس عبد الله بن عبد الله، ثم جاء إلى رسول الله ( فسأله أن يعطيه قميصه ليكفن فيه أباه، فأعطاه الرسول ( القميص، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله (، فقال: يا رسول الله، أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ فقال الرسول (: (إنما خيرني الله فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [التوبة: 80] وسأزيد على سبعين).
فقال عمر: إنه منافق، فصلى عليه الرسول ( إكرامًا لابنه، فأنزل الله عز وجل: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} [التوبة: 84]. (متفق عليه).
سبحان الله
هل رأيتم الصحابي الجليل عبد الله بن عبد الله
اهو ده فعلا اللي ينطبق عليه الحديث النبوي:
"والذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده
وفي نفس الوقت رغم انه عارف ان والده منافق الا انه لآخر لحظة حتي بعد ما مات وهو مستمر في بره !uf] hggi fk hfd fk sg,g rwm hdlhk ,hoghw ,fv
المفضلات