النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ABO FARES
    ABO FARES غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4248
    تاريخ التسجيل : 15 - 6 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 42
    المشاركات : 1,333
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : مصر - الاسكندرية
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي ان للايمان بيوتا وللنفاق بيوتا


    ( ان للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا وإن بيت بنى مقرن من بيوت الايمان )" عبد الله بن مسعود " كانت قبيلة مُزينة تتخذ منازلها قريبا من يثرب على الطريق الممتده بين المدينه ومكه . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد هاجر الى المدينه وجعلت أخباره تصل تباعا الى مُزينة مع الغادين والرائحين فلا تسمع عنه الا خيرا وفى ذات عشية جلس سيد القوم النعمان بن مقرن المزنى فى ناديه مع إخوته ومشيخة قبيلته فقال لهم :
    " يا قوم والله ما علمنا عن محمد الا خيرا ولا سمعنا من دعوته الا مرحمة وإحسانا وعدلا , فما بالنا نبطئ عنه , والناس يسرعون ؟ ثم أتبع يقول: أما أنا فقد عزمت على أن أغدو عليه اذا أصبحت فمن شاء منكم أن يكون معى فليتجهز "
    وكأنما مست الكلمات وتراً مرهفا فى نفوس القوم فما إن طلع الصباح حتى وجد إخوته العشرة وأربعمائة فارس من فرسان مُزينة قد جهزوا أنفسهم للمضى معه الى يثرب للقاء النبى صلوات الله وسلامه عليه , والدخول فى دين الله .
    بيد أن النعمان استحى أن يفِد مع هذا الجمع الحاشد على النبى صلى الله عليه وسلم دون أن يحمل له وللمسلمين شيئا فى يده . لكن السنه الشهباء المُجدِبه التى مرت لم تترك لها ضرعا ولا زرعا فطاف النعمان ببيته وبيوت إخوته وجمع كل ما أبقاه لهم القحط من غنيمات وساقها أمامه وقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلن هو ومن معه إسلامهم بين يديه
    اهتزت يثرب من أدناها الى أقصاها فرحا بالنعمان بن مقرن وصحبه إذ لم يسبق لبيت من بيوت العرب أن أسلم منه أحد عشر أخا من أب واحد ومعهم أربعمائة فارس وسُر الرسول الكريم باسلام النعمان أبلغ السرور وتقبل الله عز وجل غنيماته وأنزل فيه قرانا فقال :
    " وَمِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمْ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
    انضوى النعمان بن مقرن تحت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه غزواته كلها غير وانٍ ولا مقصر . ولما آلت الخلافة الى الصديق وقف معه وقومه من بنى مُزينة وقفة حازمة كان لها أثر كبير فى القضاء على فتنة الردة .
    ولما صارت الخلافة الى الفاروق كان النعمان بن مقرن فى عهده شأن ما يزال التاريخ يذكره بلسان ندى بالحمد , رطيب بالثناء .
    فقبيل القادسية أرسل سعد بن أبى وقاص قائد جيوش المسلمين وفدا الى " كسرى يزدجرد " برئاسة النعمان بن مقرن ليدعوه الى الاسلام .
    ولما بلغوا عاصمة كسرى فى المدائن استأذنوا بالدخول عليه فأذن لهم تم دعا الترجمان فقال له : سلهُم ما الذى جاء بكم الى ديارنا وأغراكم لغزونا ؟ لعلكم طمعتم بنا واجترأتم علينا لأننا تشاغلنا عنكم ولم نشأ أن نبطش بكم .
    فالتفت النعمان بن مقرن الى من معه وقال :
    إن شئتم أجبته عنكم وإن شاء أحدكم أن يتكلم آثرته بالكلام .
    فقالوا : بل تكلم , ثم التفتوا الى كسرى وقالوا : هذ الرجل يتكلم بلساننا فاستمع الى ما يقول
    فحمد النعمان الله وأثنى عليه وصلى على نبيه وسلم ثم قال :
    إن الله رحمنا فأرسل إلينا رسولا يدلنا على الخير ويأمرنا له ويعرفنا الشر وينهانا عنه .
    ووعدنا - إن أجبناه الى ما دعانا اليه - أن يعطينا الله خيرى الدنيا والأخره فما هو الا قليل حتى بدل الله ضيقنا سعة , وذلتنا عزة , وعداوتنا إخاء ومرحمة .
    وقد أمرنا أن ندعو الناس الى ما فيه خيرهم وأن نبدأ بمن يجاورنا . فنحن ندعوكم الى الدخول فى ديننا وهو دين حَسٌن الحَسَنَ كله وحض عليه وقبٌح القبيح كله وحذر منه وهو ينقل معتنقيه من ظلام الكفر وجوره الى نور الايمان وعدله .
    فإن أجبتمونا الى الاسلام خلفنا فيكم كتاب الله وأقمناكم عليه , على ان تحكموا بأحكامه ورجعنا عنكم وتركناكم وشأنكم .
    فإن أبيتم الدخول فى دين الله أخذنا منكم الجزية وحميناكم فإن أبيتم إعطاء الجزية حاربناكم .

    فاستشاط " يزدجرد " غضبا وغيظا مما سمع وقال :
    إنى لا أعلم أمة فى الارض كانت أشقى منكم ولا أقل عددا ولا أشد فُرقةو أسواء حالاً.
    وقد كنا نكِل أمركم الى ولاة الضواحى فيأخذون لنا الطاعة منكم
    .
    ثم خفف شيئا من حدته وقال :
    فإن كانت الحاجه هى التى دفعتكم الى المجئ الينا أمرنا لكم بقوت الى أن تخصب دياركم وكسونا سادتكم ووجوه قومكم وملكنا عليكم ملكا من قِبلنا يرفق بكم .
    فرد عليه رجل من الوفد رداً أشعل غضبه من جديد فقال :
    لولا أن الرسل لا تُقتل لقتلتكم .
    قوموا فليس لكم شئ عندى وأخبِروا قائدكم أنى مُرسل اليه " رستم " حتى يدفنه ويدفنكم معا فى خندق القادسية ثم أمر فأتى بحمل تراب وقال لرجاله : حملوه على أشرف هؤلاء وسوقوه أمامكم على مرأى من الناس حتى يخرج من أبواب عاصمة ملكنا .
    فقالوا للوفد : من أشرفكم ؟ فبادر اليهم عاصم بن عمرو وقال : أنا
    فحملوه عليه حتى خرج من المدائن ثم حمله على ناقته وأخذه معه لسعد بن أبى وقاص وبشره بأن الله سفتح على المسلمين ديار الفرس ويملكهم تراب أرضهم .
    ثم وقعت معركة القادسيه واكتظ خندقها بجثث الآف القتلى ولكنهم لم يكونوا من جند المسلمين وإنما كانوا من جنود كسرى
    ***************
    يتبع إن شاء الله

    hk gghdlhk fd,jh ,ggkthr fd,jh





    [SIGPIC][/SIGPIC]


  2. #2
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ABO FARES
    ABO FARES غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4248
    تاريخ التسجيل : 15 - 6 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 42
    المشاركات : 1,333
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : مصر - الاسكندرية
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    لم يستكن الفرس لهزيمة القادسية فجمعوا جموعهم وجيشوا جيوشهم حتى اكتمل لهم مائة وخمسون الفا من أشد المقاتلين .
    فلما وقف الفاروق على أخبار هذا الحشد العظيم عزم على أن يمضى إلى مواجهة هذا الخطر الكبير بنفسه . ولكن وجوه المسلمين ثنوه عن ذلك وأشاروا عليه أن يرسل قائدا يُعتمد عليه فى مثل هذا الامر الجليل .
    فقال عمر : أشيروا على برجل لأوليه ذلك الثغر
    فقالوا : أنت أعلم بجندك يا أمير المؤمنين
    فقال : والله لأولين على جند المسلمين رجلا يكون - إذا التقى الجمعان - أسبق من الأسنة , هو النعمان بن مقرن المُزنى .
    فقالوا : هو لها .
    فكتب اليه يقول : من عبد الله عمر بن الخطاب الى النعمان بن مقرن
    أما بعد , فإنه بلغنى أن جموعا من الأعاجم كثيرة قد جمعوا لكم بمدينة " نهاوند " فإذا أتاك كتابى هذا فسر بأمر الله , وبعون الله , وبنصر الله بمن معك من المسلمين ,
    ولا توطئهم وعرا فتؤذيهم .. فإن رجلا واحدا من المسلمين أحب الى من مائة ألف دينار والسلام عليك .
    هب النعمان بجيشه للقاء العدو وارسل أمامه طلائع من فرسانه لتكشف له الطريق , فلما أقترب الفرسان من " نهاوند " توقفت خيولهم فدفعوها فلم تندفع فنزلوا عن ظهورها ليعرفوا الخبر فوجدوا فى حوافر الخيل شظايا من الحديد تشبه رؤوس المسامير فنظروا فى الأرض فاذا العجم قد نشروا فى الدروب المؤديه الى " نهاوند " حسك الحديد , ليعوقوا الفرسان و المشاة عن الوصول اليها .
    أخبر الفرسان النعمان بما رأوا وطلبوا منه أن يمدهم برأيه فأمرهم بأن يقفوا فى أماكنهم وأن يوقدوا النيران فى الليل ليراهم العدو وعند ذلك يتظاهرون بالخوف منه والهزيمه أمامه ليغروه باللحاق بهم وإزالة ما زرعه من حسك الحديد .
    وجازت الحيله على الفرس فما إن رأوا جيش المسلمين تمضى منهزمه أماهم حتى أرسلوا عمالهم فكنسوا الطرق من الحسك فكر عليهم المسلمون واحتلوا تلك الدروب .
    عسكر النعمان بن مقرن بجيشه على مشارف " نهاوند " وعزم على ان يباغت عدوه بالهجوم فقال لجنوده :
    إنى مكبر ثلاثاً , فإذا كبرت الاولى فليتهيأ من لم يكن قد تهيأ , وإذا كبرت الثانية فليشدد كل رجل منكم سلاحه على نفسه , فإذا كبرت الثالثه فإنى حامل على أعداء الله فاحملوا معى .
    كبر النعمان بن مقرن تكبيراته الثلاث واندفع فى صفوف العدو كأنه الليث عاديا ً وتدفق وراءه المسلمين تدفق السيل ودارت بين الفريقين رحى معركة ضروس قلما شهد تاريخ الحروب لها نظيرا .
    فتمزق جيش الفرس شر ممزق وملأت قتلاه السهل والجبل وسالت دماؤه فى الممرات والدروب فزلق جواد النعمان بن مقرن بالدماء فصُرع وأصيب النعمان نفسه إصابة قاتله فأخذ أخوه اللواء من يده وسجاه ببُردة كانت معه وكتم أمر مصرعه عن المسلمين .
    ولما تم النصر الكبير الذى سماه المسلمون (( فتح الفتوح )) ..
    سأل الجنود المنتصرون عن قائدهم الباسل النعمان بن مقرن فرفع أخوه البُردة عنه وقال :
    " هذا أميركم , قد أقر الله عينه بالفتح , وختم له بالشهادة "
    ***************
    تمت




    [SIGPIC][/SIGPIC]


  3. #3
    مشرفة منتدى التاريخ
    الصورة الرمزية سوفانا
    سوفانا غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2403
    تاريخ التسجيل : 10 - 7 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,551
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر الاسلامية
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    رحم الله الصحابي الجليل النعمان بن مقرن وبارك الله فيك على الموضوع المميز




    إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
    و أوطنت المكارهُ واستقرت وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ
    و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً و لا أغنى بحيلته الأريبُ
    أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
    و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. Update للايمان المسيحي
    بواسطة kholio5 في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2009-09-06, 02:27 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML