تمت صفقة شاليط
صدقت حكومة اسرائيل فى وعدها - وهى التى لا تفى بوعودها وعهودها فى الغالب – بالافراج عن حوالى خمسمائة وخمسين أسيرا فلسطينيا فى إطار صفقة شاليط وقد أفرجت اسرائيل ليلا عنهم بدلا من النهار لتحرم أبو مازن من حضور الاحتفال بعودة الأسرى لأنه تعلم مسبقا أنه مسافر لتركيا ليلا ويأتى هذا كما يقال كرد فعل انتقامى منه على تقديمه طلب عضوية فلسطين للأمم المتحدة .
الملاحظ أن الاحتفال تم فى منطقة الرئاسة حيث قبر الرئيس عرفات وكما هو العادة عند البعض فى بلادنا قام البعض بتقبيل قبر ياسر عرفات وتمسح به والبعض الأخر أدى التحية العسكرية لميت والبعض الأخر اكتفى بقراءة الفاتحة كما هو معروف وهذه الأمور ليس مستبعدا أن تصبح فى قابل الزمان عادة وأن يتحول قبر أبو عمار إلى ضريح يزار ويكون له صندوق نذور ويصبح واحد من أولياء الله الصوفية فهذه بعض عاداتنا البالية التى تتحول عند العامة إلى مقدسات تترسخ بمرور الزمن .
وهذه المصيبة الدينية الخاطئة تجعل الناس يبجلون الشخص ويرفعونه فوق قدره بدلا من أن يبجلوا المبادىء السامية ويتبعوها سواء كان ذلك الشخص المبجل عمل بها أم لم يعمل .
نحن لا نتبع أشخاصا بل مبادىء سامية أتتنا من الوحى الإلهى ولا نتبع أشخاصا والخلاف بين السنة والشيعة وغيرهم أتى من تمسك كل فريق بتعظيم أشخاص وتحقير أشخاص أو بتعظيم الكل وترك الكل الأهم من الأشخاص وهو الوحى .
تمت الصفقة ولكن الملاحظ هو أن الجانب الاسرائيلى فى الفترة ما بين تنفيذ المرحلة الأولى والمرحلة الثانية اعتقل عشرات إن لم يكن مئات الفلسطينيين وذلك حتى يكون قد انتصر فى زعمه فهو أفرج عن البعض واعتقل بديلا عنهم بعضا أخر تحسبا فيما لو أسر جندى أو أكثر من جنوده وحفاظا على ماء وجهه أمام الشعب أو الأحزاب المتطرفة .jlj wtrm ahgd'
المفضلات