الحرية والعدالة : ساويرس يثير النزاعات الطائفية لرسم معالم دولة مسيحية
اتهم الدكتور فريد إسماعيل أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية، نجيب ساويرس رجل الأعمال المعروف ورئيس حزب "المصريين الأحرار"، بالتحريض ضد الوطن ومحاولات إشعال فتيل النزاعات الطائفية لرسم معالم دولة مسيحية.
جاء ذلك فى تصريح أدلى به أمين الحزب، اليوم، للصحفيين أثناء تواجده بالمحكمة الإدراية العليا بالزقازيق، بمحافظة الشرقية، ردًا على تصريحات ساويرس التى أدلى بها مؤخرًا لعدد من وسائل الاعلام، والتى أشار فيها إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تتلقى دعمًا خارجيًا من دولة قطر.
كما طالب أمين حزب الحرية والعدالة برحيل المجلس العسكري، ونقل السلطة إلى سلطة مدنية والاعتراف رسميا بخطئه الفاحش في التعامل مع الأحداث الدامية مع المعتصمين، وتقديم من ارتكبوا الجرائم الفاحشة إلى المحاكمة العادلة والإسراع نحو مسيرة الديمقراطية ونقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة، معتبرها الطريق الوحيد إلى تحقيق الاستقرار.
وأكد أمين الحرية والعدالة أن الحزب مع أي أحكام دستورية يستفتى عليها الشعب احتراما لإرادته، وانتقد إسماعيل "ساويرس" في محاولاته المستميتة إلى حذف المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن دين الدولة الرسمي للتشريع هو الدين الإسلامي واللغة العربية هي لغتها الرسمية، وحذر إسماعيل من مهاجمته لنساء المسلمين في ارتدائهن الزى الإسلامي الداعي إلى الفضيلة والأخلاق الحميدة.
العلمانية هذه النبتة الخبيثة التي ظهرت في الغرب الكافر بعد الثورة على الطغيان الكنسي، أتي بها من لا ناقة له ولا جمل في دين الإسلام متوهماً أنه جاء بأكسير السعادة إلى بلاد الاسلام، جهلاً منه أن الدين الاسلامي الذي تكفل بعز الدنيا والآخرة وسعادة الدنيا والآخرة، الذى يحكم العباد والبلاد، ولا يرضى أن يكون مجرد طقوس وعبادات فردية يختلف تماماً عن النصرانية المحرفة التي حكمت أورُبا في القرون الوسطي، والتي نصبت العداء للعلم والعلماء، فثار الناس علي ملوكهم وقساوستهم وقالوا: اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس، وأرادوا العمل بماروى عن المسيح عليه السلام "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله"
فأرادوا بجهل وغباوة أن يزرعوا هذه النبتة الغربية الخبيثة في ديار الاسلام، وظنوا أن ذلك يسلم لهم، وهم في ظل الحكومات العلمانية الدكتاتورية في جل بلاد المسلمين، تقلدوا المناصب، وتصدروا المجالس، وسلطت عليهم الأضواء علي أنهم إصلاحيون ومجددون وتقدميون، وتملكوا زمام الإعلام فكانوا حرباً على الاسلام وأهله، وصارت خطبة الحاجة عندهم سب الإسلاميين، والتعريض بهم، ووصفهم بأنهم أعداء الحضارة، والتمهيد للطواغيت في بلاد الإسلام لضربهم، والتضييق عليهم، واغتر بعض شباب المسلمين بزيفهم وباطلهم، فصار هؤلاء المستغربون نكبة علي العباد والبلاد، وما علم هؤلاء وهؤلاء أن العلمانية منبع الجهل والضلال، ومستنقع الشبهات والشهوات ، الغالي فيهم ينكر وجود الله عز وجل ويظهر إلحاده وتمرده على شرع الله، والمعتدل منهم يعترف بالإسلام عقيدة، ولا يعترف به شريعة، وكلاهما في ضلال مبين وأنا ألخص في هذه المقدمة مختصر معتقداتهم، ثم أبين بحمد الله وحوله وقوته في غضون هذا البحث "العلمانية النبتة الخبيثة" شرهم المستطيرو ما درجوا عليه من التزييف والتضليل والتدجيل.
فهذه بعض معتقداتهم وأفكارهم:
- بعضهم ينكر وجود الله عز وجل أصلا، وهذا غالباً في البلاد الكافرة، ومن كان منهم في بلاد المسلمين لا يجرؤ علي الجهر بإلحاده، وكفره وعناده.
- وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود أية علاقة بين الله وبين حياة الإنسان.
- الحياة تقوم علي أساس العلم المطلق، وتحت سلطان العقل والتجريب.
- إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة، والقيم الروحية لديهم قيم سلبية.
- فصل الدين عن السياسة، وإقامة الحياة علي أساس مادى.
- تطبيق مبدأ التضحية علي كل شيء في الحياة.
- اعتماد مبدأ الميكيافللية علي فلسفة الحكم والسياسة والأخلاق.
نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية، وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية.
أما في بلاد المسلمين فيزيدون على ما ذكرنا آنفاً:
- الطعن في حقيقة الإسلام، والقرآن، والنبوة.
- الزعم بأن الاسلام استنفد أغراضه، وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.
- الزعم بأن الفقه الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني.
- الوهم بأن الإسلام لايتلاءم مع الحضارة، ويدعو إلي التخلف.
- الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي.
- تشويه الحضارة الإسلامية، وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الإسلامي، والزعم بأنها حركات إصلاح، وإحياء الحضارة القديمة.
- اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب، وتربية الأجيال تربية لا دينية. فهذه بعض بلايا العلمانية، وهي باختصار عدم الاعتراف بالدين، واتباع الشياطين وما بين يدى القارئ الكريم محاولة من المؤلف للتعريف بها، وبيان خطرها وخطلها وكيف نشأت، وكيف أدخلت في بلاد المسلمين، وبينت كذلك ما يعرف به العلماني (ولتعرفنهم في لحن القول)، [محمد:31] وكيف أنهم صنف من المنافقين، بل هم أشر وأخبث من المنافقين السابقين، لما فيهم من جرأة على الاسلام، ودعوة إلى الاباحية والفجور، مما كان يستحي منه أسلافهم من المنافقين وبينت عداء العلمانية للإسلام، وأنها تضاد الإسلام ولا تجتمع معه،. وأنها منبع الجهل، وختمت هذا البحث المعطاء ببيان الوسائل العلمية والعملية لمواجهة العلمانية،
أسأل الله تعالى أن يكون هذا الكتاب تبراساً على الطريق، ينير للتائهين والضالين من العلمانيين، وأن يكون حصناً وأمانا وتحصينا لشباب الأمة من هذه النبتة الخبيثة العلمانية، والله أسأل أن يغفر لي تقصيري وزللي، وينفعني يوم القيامة بصالح عملي، والله المستعان، وعليه التكلان، والحمد لله رب العالمين
المفضلات