:
{ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
[الرحمن:29]
وفي قوله: (يسأله) إشارة إلى أهمية الدعاء، فهو من أعظم العبادة،
قال عليه الصلاة والسلام: (الدعاء هو العبادة).
فالإنسان الذي يكثر من دعاء الرب جل وعلا وحده، ويلجأ إليه في كل أمر يصير إليه، فهذا من دلائل كمال محبة الله ومعرفته جل وعلا، وكان موسى عليه السلام يستحيي أن يسأل الله بعض حاجته، فأوحى الرب جل وعلا إليه: يا موسى! سلني ملح عجينتك، يا موسى! سلني شسع نعلك، يا موسى! سلني وسلني.
فإن الله جل وعلى يحب أن يسأله العبد،
قال بعضهم:
لا تسألن بني آدم حاجة **وسل الذي أبوابه لا تغلق
فالله يغضب إن تركت سؤاله** وبني آدم حين يسأل يغضب
فالمقصود: أن سؤال الرب جل وعلا من أعظم ما من الله به عليك، حتى جاء في الحديث:
(أن الله يوحي إلى جبريل: يا جبريل! أخر حاجة عبدي؛ فإني أحب أن أسمع صوته)
وَمَن ذلك السعيد الذي يحب الرب جل وعلا أن يسمع دعاءه، وخشوعه وتضرعه ومسكنته بين يدي ربه جل وعلا؟!!
فهذه من أعظم النعم وأجل العطايا، ولكن بني آدم طبعوا على العجل، وعلى حب الأشياء العاجلة، كما قال ربنا: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
[الأنبياء:37].
******
تأملات في سورة الرحمن
لفضيلة الشيخ صالح المغامسي - يحفظه الله -V dQsXHQgEiE lQkX tAd hgs~QlQ,QhjA ,QhgHQvXqA ;Eg~Q dQ,XlS iE,Q tAd aQHXkSC
المفضلات