قال ابو هريرة - رضي الله عنه -:
( حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرابين : أما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثتـه لقطعتم هذا الحلقوم ) .
الحديث في صحيح البخاري
الســــــــــــــؤال : ما المــــــراد بالجـــــــراب الآخـــــــر ؟
المُجـــــــــــــيب : شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - :
الجراب الآخر لم يكن فيه شيء من علم الدين ، ومعرفة الله وتوحيده ، الذي يختص به أولياؤه ، بل كان في ذلك الجراب أحاديث الفتن التي تكون بين المسلمين ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرهم بما سيكون من الفتن التي تكون بين المسلمين ومن الملاحم التي تكون بينهم وبين الكفار . ولهذا لما كان مقتل عثمان وفتنة ابن الزبير ونحو ذلك : قال ابن عمر : لو أخبركم أبو هريرة أنكم تقتلون خليفتكم ، وتهدمون البيت وغير ذلك ، لقلتم كذب أبو هريرة ، فكان أبو هريرة يمتنع من التحديث بأحاديث الفتن قبل وقوعها ، لأن ذلك ما لا يحتمله رؤوس الناس وعوامهـم .
_________________
مجموع الفتاوى 218/2 .
منقول من المجلة السلفيةg, HEofv;l >>> grgjl ;`f hf, ivdvi
المفضلات