النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صورة من عزتنا

 
  1. #1
    مشرفة منتدى التاريخ
    الصورة الرمزية سوفانا
    سوفانا غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2403
    تاريخ التسجيل : 10 - 7 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,551
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر الاسلامية
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي صورة من عزتنا


    بقلم الدكتور محمد موسى الشريف
    في سنة 187هـ نقـض صـاحب الروم نقفور الصلح الذي كـان بين المسلمين وبين الإمبراطورة أريني ،
    بعد أن خلعها الروم وملكوه ، فكتب إلى هارون الرشيد : من نقفور ملك الروم ، إلى هارون ملك العرب ، أما بعد ، فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ
    وأقامت نفسها مكان البيدق – الرخ والبيدق من أدوات الشطرنج ، ومعروف أن الرخ أقوى حركة وقيمة من البيدق على رقعة الشطرنج –
    فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقاً بحمل أمثالها إليها ،
    لكن ذلك ضعف النساء وحمقهـن ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها ، وافتد نفسك بما يقع به المصادرة لك ، وإلا فالسيف بيننا وبينك .


    فلما قرأ الرشيد الكتاب استفزه الغضب حتى لم يمكن لأحد أن ينظـر إليه دون أن يخاطبه ، وتفرق جلساؤه خوفاً من زيادة قول أو فعل يكون منهم ،
    واستعجـم الرأي على الوزير من أن يشير عليه أو يتركه يستبد برأيه دونه ،
    فدعـا بدواة وكتب على ظهـر الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم ، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ،
    قـد قرأت كتابك يا ابن الكافـرة ، والجواب ما تراه لا ما تسمعه ، والسلام .

    ثم شخص من يومه وسار حتى أناخ بباب ممدينة هرقلة ، ففتح وغـنم ، وخـرب وحرّق ، فطلب نقفور الموادعة على خراج يؤديه في كل سنة ،
    فأجابه الرشيد إلى ذلك ، فلما رجع من غزوته ،
    وصار بالرقـة نقض نقفور العهد وخان الميثاق ، وكان البرد شديداً ،
    فيئس نقفور من رجعة الرشيد إليه ، وجاء الخبر بارتداده عما أخذ عليه فما تهيأ لأحد إخباره بذلك إشفاقاً عليه وعلى أنفسهم من الكرة في مثل تلك الأيام ،
    فاحتيل عليه بشاعر يسمى أبا محمد بن عبد الله بن يوسف فقال له قصـيدة مطلعها :

    نقض الذي أعطيته نقفور - - - - - - وعليه دائرة البوار تدور

    فلما فرغ من إنشاده قال الرشيد : أو قد فعـل نقفور ذلك ؟! وعلم أن الوزراء قد احتالوا له في ذلك ،
    فكر راجعاُ في أشد محنة وأغـلظ كلفة حتى أناخ بفنائه ، فلم يبرح حتى رضي وبلغ ما أراد ، و أذل نقفـور وجنده .

    وبعد فتح هرقلة كتب نقفور مع بطريقين من عظماء بطارقته في جارية من سبي هرقلة كتابا ًنسخته : لعبد الله هارون الرشيدأمير المؤمنين من نقفور ملك الروم ، سلام عليكم ، أما بعد أيها الملك ،
    إن لي حاجة لا تضرك في دينك ولا دنياك ، هينة يسيرة ، أن تهب لابني جارية من بنات أهل هرقلة ،
    كنت قد خطبتها على ابني ، فإن رأيت أن تسعفني بحاجتي فعلت ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


    واستهداه أيضا ًطبيباً وسرادقاً من سرادقاته ، فأمر الرشيد بطلب الجارية وهي ابنة بطريق هرقلة فسلمت وسرادق كان الرشيد نازلاً فيه ، مع آنية ومتاع وعطور وتمور ، إلى رسول نقفور.

    وفي هذه السنة اشترط الرشيد على نقفور الا يعمر هرقلة ، وعلى أن يحمل نقفور ثلاث مائة ألف دينار .

    وفي غزوة الرشيد هذه لهرقلة اتخذ قلنسوة كتب عليها : غاز حاج .

    هذه صورة من صور عز الأمة الإسلامية يوم كانت مرهوبة الجناب ، قوية الأركان ، واليوم تنتقص الأمة من أطرافها ، وتهزأ بها كل الأمم لأنها هانت على الله فأهانها على أيدي الأراذل وشرار الخلق .

    المصدر : موقع التاريخ


    w,vm lk u.jkh





    إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
    و أوطنت المكارهُ واستقرت وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ
    و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً و لا أغنى بحيلته الأريبُ
    أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
    و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ

  2. #2
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 33
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة ، ونفع بك .

    وكرامتنا وعزتنا في تطبيق شرع الله الجهاد في سبيله ، وما ذلت أمتنا الا بالركون الى الدنيا وترك الجهاد .......




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




  3. #3
    مشرفة منتدى التاريخ
    الصورة الرمزية سوفانا
    سوفانا غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2403
    تاريخ التسجيل : 10 - 7 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,551
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر الاسلامية
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيل الحق المتدفق مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة ، ونفع بك .

    وكرامتنا وعزتنا في تطبيق شرع الله الجهاد في سبيله ، وما ذلت أمتنا الا بالركون الى الدنيا وترك الجهاد .......
    صدقت اخى الكريم
    لما تركنا الجهاد ذقنا مرارة الذل من الكفار
    لا حول ولا قوة الا بالله




    إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
    و أوطنت المكارهُ واستقرت وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ
    و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً و لا أغنى بحيلته الأريبُ
    أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
    و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML