هذة الشبهة تراها في عقول بعض الزملاء اللادينين , وكثيرا ً ما تصد كثير منهم عن الدين الحق ,للمزيد من مواضيعي
لكن لو أتضحت لهم كل جوانبها لن تكون شبهة أصلا ً
,
وهي ظنهم أن الله بعث بالأنبياء في امم معينه , وترك أقوام للضلال والتخلف , وهذا ينافي رحمته .
------------------------------------------------
ولكن
من قال أن الله قد تركهم للضلال والإنحراف !!
من منظوركم كــ"لادينيين" أنه يوجد إله كامل وعادل , فلن يترك الناس هملا ً
وهذا الصحيح
وهذا ما يقوله الإسلام بالضبط
((أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون))
(( وإن من إمة إلا خلا فيها نذير))
((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً))
فنحن متفقون في ذلك , ولكن
من قال لكم أن الله ظلم كثير من الأمم , إذ لم يبعث لهم رسولا ً ,
من قال أنه لم يبعث ؟
يقول الله جل وعلا
(( ورسلا ً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا ً لم نقصصهم عليك))
والأنبياء المذكورين في القرءان كله خمسة وعشرين فقط ..
أما الغير مذكورين بالأاالف كما جاء في الحديث
فيما رواه ابن مردويه رحمه اللّه في تفسيره عن أبي ذر قال، قلت: يا رسول اللّه كم الأنبياء؟ قال: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً)، قلت: يا رسول اللّه كم الرسل منهم؟ قال: (ثلاثمائة وثلاثة عشر، جم غفير)، قلت: يا رسول اللّه من كان أولهم؟ قال: (آدم)، قلت: يا رسول اللّه نبي مرسل؟ قال: (نعم خلقه اللّه بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم سواه قبيلاً) وقد روي هذا الحديث من وجه آخر عن صحابي آخر، فقال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة، قال، قلت: يا نبي اللّه كم الأنبياء؟ قال: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، والرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر، جماً غفيراً)
وكل هؤلاء الباقين لا نعرف أسمائهم ولا أقوامهم ولا في أي بقاع الأرض كانوا موجودين .
-----
وإن قال قائل " لماذا لم يكتب التاريخ أحدهم "
والجواب من وجوه كثيرة , منها
أن المؤرخين دائما لا يهتمون بالأنبياء ,
بل يهتمون بالملوك والحروب والأقتصاد والأسر المالكة والثورات .
سواء كانوا مؤرخين السلطان أو مؤرخين أحرار . ومعي الدلائل والمصادر علي قولي هذا لو طلبتموه .
--------
ولكن دور الأنبياء يبدو جاليا ً في ما بين سطور التاريخ,
مثلا ً
القرءان يقول بأن كل الأنبياء جائوا بدين واحد وهو الأسلام ,
((إن الدين عند الله الإسلام))
((ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين ))
( ولكن أعرف لكم معني الإسلام) فهو ليس فقط ما جاء به محمد(صلي اله عليه وسلم) بل هي دعوة الأنبياء جميعا ً وهي عبادة الله الواحد وحده دون إشراك به , ولكن قد تختلف شرائعهم , لكن دينهم واحد .
---
وهذا بالتحديد ما تجده في إمتداد بعض الأديان في الأماكن النائية
تفضلوا بالقراءة
في قبيلة الماو ماو مثلاً نقرأ أنهم يؤمنون بإله يسمونه " موجايى " ويصفونه بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس له مثيل ولا شبيه .. وأنه لا يرى ولا يعرف إلا من آثاره وأفعاله .. وأنه خالق رازق وهاب رحيم يشفي المريض وينجد المأزوم وينزل المطر ويسمع الدعاء ويصفونه بأن البرق خنجره والرعد وقع خطاه..
.
أليس هذا الـ "موجايى " شبيه لرسالة الإسلام.. ومن أين جاءهم هذا العلم إلا أن يكون في تاريخهم رسول ومبلغ جاء به .. ثم تقادم عليه العهد كالمعتاد فدخلت الخرافات والشعوذات فشوهت هذا النقاء الديني
.
وفي قبيلة نيام نيام نقرأ أنهم يؤمنون بإله واحد يسمونه " مبولي" ويقولون أن كل شيء في الغابة يتحرك بإرادة " مبولي " وأنه يسلط الصواعق على الأشرار من البشر .. ويكافيء الأخيار بالرزق والبركة والأمان.
.
وفي قبيلة الشيلوك يؤمنون بإله واحد يسمونه " جوك " ويصفونه بأنه خفي وظاهر .. وأنه في السماء وفي كل مكان وأنه خالق كل شيء.
.
وفي قبيلة الدنكا يؤمنون بإله واحد يسمونه " نيالاك " وهي كلمة ترجمتها الحرفية .. الذي في السماء .. أو الأعلى.
ماذا نسمي هذه العقائد إلا أنها بقايا إسلام
---------------------------------------------------------
تنبهوا (حضرتكم) جيدا ً , للتالي
أن التاريخ لم يسجل كل الاحداث في كل الأمم , كما قلت لحضرتكم سابقا ً.
--
كما أنه عدم العلم بالشئ لا ينفي وجوده .
فعدم أدراك حضرتكم لوجود أنبياء في الأمم السحيقة لا يعني عدم وجودهم تاريخيا ً .
------------------------------------------------------------
لكن قد يكون هناك أمتداد لبعض الأمم تلك , تحول دينهم الحقيقي ودخل عليه الخرفات والشعوذة ,
فإما أن يبعث الله لهم نبي أو داعية يجدد لهم دينهم حتي يعود الي أصله ,
وإن لم يبعث (لحكمة ما) فإنه لا يعذبهم , ولا يظلمهم .
(( وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ))
((وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون))
((وما ربك بظلام للعيبد))
فكيف سيظلم ربنا البشر وهو أرحم بنا من أمهاتنا ؟
------------
وسبحان الله أيها الفضلاء
من كرم ورحمه الله , أوجب علي نفسه أشياء تفضلا ً منه وتكرما ً .
أسمعوا هذا المثل :
لو أن رجل يسكن في بيت وحده فقط ,
فدخل غرفته فوجدها مرتبة ووجد مائدة علي طعام جاهز ,,
لو كان عاقلا ً ,,
1- هل سيسأل نفسه أولا ً ويقول من أتي بهذا ؟
,, 2- أم سيأكل ولا يسأل ولا يبحث لا قبل الأكل ولا بعده ؟
---
طبعا ً رقم 1
وهكذا الإنسان كان لابد عليه , أن يبحث عن الذي رتب وجهز له الكون كله ,
ويفعل كما فعل ((سلمان الفارسي)) الذي كان في أبعد البلاد , وكانوا يعبدون النار , فظل يبحث ويبحث ويسافر حتي , وصل الي النبي محمد عليه الصلاة والسلام , ودخل الاسلام , وظل قومة يعبدون النار في أقاصي البلاد كما هم .
ورغم ذلك , فقد عفا الله عن ذلك , وقال
(( وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ))
ولم ولن يعذبهم حتي يبعث لهم النذير أو يوصل لهم الرسالة .
وأيضا الرسالة لابد تصل صحيحة أيضا ً , فلو سمع كافر أن الأسلام دين إرهاب وشر ووثنية , ولم يدخل الأسلام يعفوا الله عنه .
أما إن قالواإن الله عندكم يختص بالدين من أراد ويترك الباقي
, بناء علي قوله {وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
الله يرحم الجميع هؤلاء وغيرهم
(( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ))
أي أن الله خلق الجميع للرحمة ,
ولا تناقد مع
(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))
فالعباده تقتضي الرحمة..
أما الأية : فالرحمة فيها تعني "النبوة"
كما في تفسير الجلالين
وكما هو واضح من خلال الأيات التي قبلها , وأسباب النزول ...
------------
ولكن , كما قلت لحضرتك سابقا ً
أن في إمتداد بعض الأمم , تغيرت عقيدتهم السليمة وفسدت ,
فإما يرسل الله لهم نبي جديد يعيد صفاء الدين ,,
كما حدث مع العرب بعد أسماعيل عليه السلام ,,
ومن كان في فترة ليس فيها رسل أو لم تصله الرسالة الصافية ووصلت له مشوهة ,
فالله لا يعذبه أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا ً
----------
أما إن كنت حضرتكم ترون أن هذا ظلم لهم , فأسمعوا هذا المثال ونختم بعده ..
( رأي طفل رضيع كرة جميلة وملونة علي سطح الماء في حمام سباحة , فذهب ليلعب بها , فرأه أبوه فمنعه ,
ولم يتركه يفعل ذلك , فنظر الطفل الي أبيه بنظرته القاصرة علي أنه ظالم لا يريده أن يستمتع بالكرة ,
فهل الأب ظالم فعلا ً ؟ أم أن الطفل لا يفهم الحكمة ؟ )
وفلت انا ابو اسامه بعد ان نقلت هذا الكلام الطيب لاهل الخير والعلم ما يلى
1- القرءان الكريم لم ينفى وحود رسل وانبياء غير المذكورين فى القرءان بل انه اثبت ان الله ارسل رسل وانبياء بخلاف من ذكروا فى القرءان ولم يذكر الله خبرهم فى القرءان لرسوله لانتفاء الحكمه من ذلك
2 - ان ذكر الله سبحانه وتعالى للانبياء والمرسلين فى القرءان لم يكن على سبيل الحصر ولكن لحكم منها معرفة بعض اخبار الامم السابقه واحوالهم مع انبيائهم لتتعلم الامه الكثير من المعانى الجميله كالصبر على البلاء وتتخلص من بعض العادات المذمومه فى بعض هذه الامم ككثرة سؤال الانبياء عن اشياء سكتوا عنها كما حدث مع بنى اسرائيل فى قصة البقره
3- ان البشريه ليس لديها حصر كامل عن كافة الامم السابقه لنقول ان هذه الامه لم يبعث فبها رسول او نبى
4- ان النبى محمدعليه الصلاة والسلام اغلقت به ابواب النبوه والرساله لانه ارسل ختاما للانبياء والمرسلين
5- وعلى افتراض صحة قول البعض ان هناك اقوام لم تصلهم دعوه او نبى او رسول فقد ذكر اهل العلم حديثا لرسول الله اخبر فيه ان امثال هؤلاء يختبرون فى يوم القيامه وهو يوم طويل كما اخبر ربنا عز وجل فيعرض عليهم الايمان والكفر فيعاقبون على اخيتارهم
6- النبى عليه الصلاة والسلام امر امته بابلاغ رسالته الى كل الامم من بعده لانهم رسل لرسول الله الى غيرهم فى ابلاغ دعوة الاسلام وهو ما يحدث الان من الكثير من المسلمين فى كل مكان من ارض الدنيا
اسأل ان يشرح صدر غير المسلمين للاسلام وان يوفق المسلمين لكل خير
ابو اسامه المصرىhgv] ugn afim ,htjvhx hk hggi hvsg hkfdhx ghr,hl ,gl dvsg gydvil
المفضلات