أخي الكريم حياك الله
قولك (( اشكر الاخ اللدي كتب مقالة بل يجب الخروج عن الحكام الضلمة باركك الله وحشرك في الجنة مع رسول الله و ابا بكر وعمر ))
لا يلزم من ظلم الحاكم كفره و بالتالي قوله أن الخروج على الحاكم الظالم واجب يحتاج إلى دليل و تفصيل هذا الموضوع كالتالي
الحاكم المسلم العادل يحرم الخروج عليه بالنص و بالاجماع
الحاكم الظالم يحرم الخروج عليه عند جمهور علماء الإسلام و بعضهم جوّز الخروج عليه إن كان ظلمه شديداً
قال ابن حجر في الفتح نقلاً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مصححاً السند (( وذكر الخوارج فقال إن خالفوا إماما عدلا فقاتلوهم وإن خالفوا إماما جائرا فلا تقاتلوهم فإن لهم مقالا قلت ( ابن حجر ) وعلى ذلك يحمل ما وقع للحسين بن علي ثم لأهل المدينة في الحرة ثم لعبد الله بن الزبير ثم للقراء الذين خرجوا على الحجاج في قصة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث والله أعلم ))
فتبين أن العلماء الذين جوّزوا الخروج على الحاكم الظالم قد حملوا النصوص التي تؤكد حرمة الخروج على الإمام العادل لا على الإمام الظالم و هذا الخروج من باب تغيير المنكر . و الله أعلم
الحاكم الكافر الأصلي لا ولاية له على المسلمين فليس له بيعة أصلاً أما الحاكم المسلم الذي طرأ عليه الكفر ببرهان صريح و واضح فإنه يجب الخروج عليه عند القدرة و القدرة كما قلنا مسبقاً هنا هي شرط في الوجوب لا شرط في الصحة و الله أعلم .
المفضلات