11...
احتمالات أخرى : تفضح خرافات الإلحاد والصدفة ..!



لن أقول : كيف دبت الحياة والفهم لمجموعة ذرات : ثم تليها مَلكة البحث عن غذاء والحركة : ثم تصميم نظام غذائي وحركي : ثم معرفة سر استمرار الحياة بالتكاثر : ثم تصميم التكاثر : ثم فرضية حدوث كل ذلك في خلية واحدة في عمر ٍواحد (لأنه لا غنى عن الغذاء والإخراج والتكاثر مثلا ًفي كائن حي واحد) !!..


ولن أتحدث عن معجزات الحمض النووي التي رأيناها سابقا ً: ولا كيف ظهر وتطور النظام المعجز لإصلاح نفسه بنفسه !!!.. ولا كيف نشأ وتطور التنظيم المعجز في النسخ ... إلخ


ولكني سأتحدث هنا عن قاصمة ظهر الملاحدة وهي :
احتمالية تكون بروتين واحد وهو الذي : لا غنى عنه في الخلية الحية ولا نواتها : ولا حتى حمضها النووي الحامل لصفاتها وسر انقسامها لاستمرارها !!!..


وإليكم الآن سلسلة الفواجع (لكي تعرفوا مدى صدق رجل مثل أنتوني فلو مع نفسه : وليس مثل ملاحدة ولا دينيين ومسلمين نص نص : يقفون على الحق ويكابرون) :


>>>
توجد ثلاثة شروط لتكوين بروتين مفيد :


(1)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في سلسلة البروتين من النوع الصحيح وبالتتابع الصحيح.


(2)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في السلسلة عسراء.


(3)
أن تكون جميع هذه الأحماض الأمينية متحدة فيما بينها من خلال تكوين ترابط كيميائي يسمى "ترابط الببتايد".


>>>
ولكي يتم تكوين البروتين بمحض الصدفة، يجب أن تتواجد هذه الشروط الثلاثة الأساسية في وقت واحد.. والاحتمالية لتكوين بروتين بمحض الصدفة تساوي حاصل ضرب الاحتماليات المتصلة بتحقيق كل واحد من هذه الشروط.
فعلى سبيل المثال، بالنسبة لجزيء متوسط يحوي 500 حمض أميني:


(1)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية موجودة بالتتابع الصحيح:

يوجد عشرون نوعاً من أنواع الأحماض الأمينية تُستخدَم في تركيب البروتينات، وبناء على ذلك فإن: احتمالية أن يتم اختيار كل حمض أميني بالشكل الصحيح ضمن العشرين نوعاً هذه =واحداً من 20.
واحتمالية أن يتم اختيار كل الأحماض الخمسمائة بالشكل الصحيح =
(ا/20) أس 500 = 1/(10 أس 650).


(2)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية عسراء :

احتمالية أن يكون الحمض الأميني الواحد أعسر = 2/1
احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية عسراء في نفس الوقت = (1/2) أس 500 =1/(10 أس 150).


(3)
احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط الببتايد:

تستطيع الأحماض الأمينية أن تتحد معاً بأنواع مختلفة من الترابطات الكيميائية.. ولكي يتكونبروتين مفيد، فلا بد أن تكون كل الأحماض الأمينية في السلسلة قد اتحدت بترابط كيميائي خاص يسمى "ترابط الببتايد".. ويتضح من حساب الاحتماليات أن احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط كيميائي آخر غير الترابط الببتيدي هي خمسون بالمئة.. وفيما يتعلق بذلك:
احتمالية اتحاد حمضين أمينيين بترابطات ببتايدية = 1/2.
احتمالية اتحاد جميع الأحماض الأمينية بترابطات ببتيدية =
(1/2) أس 499 = 1/(10 أس 150).


وهكذا تكون المحصلة النهائية للاحتمال =
1/(10 أس 650) × 1/(10 أس 150) × 1/(10 أس 150) =
1/(10 أس 950).


ولاحظوا أنّ الرقم 10 أس 950 يعني الرقم مليار : مضروبا في نفسه 105 مرة !..


وهو رقم مذهل .. ولو استخدمنا مليارات المليارات من الكمبيوترات بسرعات مذهلة لمحاكاة هذه الاحتمالات : فلن يكفيها عمر الكون كلّه لإنتاج بروتين واحد بالصدفة !!..


>>>
قام روبرت شابيرو (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك وأحد الخبراء في مجال الحمض النووي) بحساب احتمال التكوين العرَضي لألفَي نوع من أنواع البروتينات الموجودة في بكتيريا واحدة (حيث يوجد 200 ألف نوع مختلف من البروتينات في الخلية البشرية !) :
فجاءت نتيجة الحساب كالآتي :


(1 من 10 أس 40.000) ..!


وهذا رقم هائل جدا ًهو الآخر : لا يمكن تخيله !!..
ويتم الحصول عليه بوضع أربعين ألف صفر : بعد الرقم 1 !!!..
Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth, New York, Summit Books, 1986. p.127


>>>
وقد أدلى تشاندرا ويكراماسنغي (أستاذ الرياضيات التطبيقية والفلك بالكلية الجامعية في كارديف - ويلز) بالتعقيب الآتي:
" تتجسد احتمالية التكوين العفوي للحياة من مادة غير حية : من احتمال واحد ضمن احتمالات عدد مكون من الرقم 1 : وبعده 40.000 صفر !!... وهو رقم كبير بما يكفي لـ :
دفن دارون ونظرية التطور بأكملها !..
وإذا لم تكن بدايات الحياة عشوائية : فلا بد أنها قد نتجت عن عقل هادف " !!..
Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 148


>>>
ولأن بعض العقول متحجرة ..
وبعضها ما زال الشيطان يتلاعب في شعر رأسه : مُقلبا ًبعض الآمال العشوائية :
فتعالوا نقف معا ًعلى ماذا تعنيه تلك الأرقام الفلكية في عالم التطبيق :


حيث مقارنة ذلك بما ذكرته لكم منذ قليل عن عمر الكون منذ الانفجار الكبير (15 مليار سنة)
فالأرقام السابقة تعني أن احتمالا ًواحدا ًفقط صحيح :
يؤدي لبناء الخلية عبر 10 أس 40 ألف محاولة !!!..


فتعالوا معا ًنفترض فرضا ًجدلا ً(أي للجدل فقط وتنزلا ًمع المخالف) :
أن حدوث كلّ محاولة من محاولات بناء الخليّة : قد تستغرق ثانية واحدة فقط !


(وهذا بالطبع فرض عبثي حينما ننتظر صدفا ًعشوائية تحاول تكوين خلية بكل تعقيدها مرة واحدة : حتى ولو كانت محاولات فاشلة) !!.. ولكننا سنتقبل هذا الفرض هنا جدلا ًكما قلنا ..


إذا ً: فأقصى زمن نحتاجه لتجربة كلّ الاحتمالات هو (10 أس 40 ألف) ثانية !..
فهل تعرفون كم يساوي هذا الزمن ؟!!..


السنة الواحدة تحتوي على : 31.536.000 ثانية !..
ويمكننا تقريب هذا الرقم لأعلى أس عشري للتسهيل ليكون (10 أس 9) ..


إذا ً: سنقسم (10 أس 40 ألف) على (10 أس 9) لنعرف عدد السنوات اللازمة ..
ومن المعروف أن قسمة الأساسات : هي طرح للأسس ..
وفي الواقع : فإن طرح الأس 9 : من الأس 40.000 : لا معنى له !..


وهذا يعني أننا علينا الانتظار حوالي مليار مليار مليار مليار......
(وسنكرّر هنا كلمة مليار : 4 آلاف مرّة متتالية) سنة :
لتظهر لنا خلية حية واحدة بالصدفة : في ظروف الأرض البدائية !!..


< والزميل اللاديني يقول لي عُمر الأرض 4.6 مليار سنة !!! ولا تعليق ! >


وعليه :
فحاولوا أن تتخيلوا إذا ً: كم يجب أن يكون عمر الكون : لتتطوّر هذه الخليّة إلى كائنات أرقى؟!!.. وذلك عبر سلاسل لا تنتهي من عمليات التطوّر بالمصادفة المستحيلة أصلا ً!!..


وتكفي هذه الصدمة في احتمالية تكوين خلية بسيطة في ظروف الأرض البدائية !..
ولنعود مرة أخرى لاحتمال تكوّن بروتين متوسط التعقيد من الأحماض الأمينية وهو :


(10 أس 950) ..!


فسوف نحتاج لانتظار الصدفة السعيدة حوالي :
(10 أس 941) سنة !!.. أي مليار مليار مليار.....
(وسنكرر كلمة مليار هنا 104 مرة) سنة هو الآخر !!!!..


وهنا ..
وبالمناسبة: فحتى لو افترضنا أنّ المحاولات تتمّ بسرعة تشبه الضوء :
(أي بمقدار 300 مليون محاولة في الثانية الواحدة) :


فإنّ هذا لن يغير شيئا ً يُذكر في الأرقام التي لدينا ..! حيث فقط : سيقل عدد المليارات المضروبة في بعضها من السنوات : بمقدار مليار واحد !!!!..


بل سنفترض أننا نستخدم جهاز كمبيوتر : لمحاكاة هذه العملية !!.. وأنه يعمل بسرعة مليار جيجا هرتز (أي مليار مليار نبضة في الثانية) : وهو الغير موجود أصلا ً: وسنفترض أنّ كلّ نبضة : ستـُحسب احتمالا ً(وهذا مستحيل بالنسبة لعمل الكمبيوتر : ولكننا سنفرضه) ..
فإنّ هذا أيضا ً: لن يُغير شيئا يذكر في الأرقام التي حصلنا عليها ..!
حيث سيقل فقط عدد المليارات المضروبة في بعضها بمقدار : مليارين اثنين !..


أي أننا ما زلنا نتكلم عن أزمان :
خارج حدود هذا الكون أصلا ًذي الـ 15 مليار سنة !..


وجدير ٌبالذكر أنّ عمر مجموعتنا الشمسية (وهو نفس عمر الأرض كما ذكر الزميل اللاديني) :
يُقدر بحوالي 4.6 مليار سنة فقط ..


ولو افترضنا (جدلا ًوخيالا ًكما رأينا الآن) : أن هذا العمر المعدوم مقارنة بما نتكلم عنه من احتمالات : يكفي الصدفة والعشوائية : لإنشاء خلية أولية واحدة !!..
فماذا سيكون أمامنا يا ترى من الوقت : لظهور البدائيات !!.. والأسماك !!.. والنباتات !!..والحيوانات !!.. والإنسان !!..
ولا تعليق !!..


ولذلك : إليكم الاعترافات والحقائق المُـلجمة الآتية لكل معاند ومُكابر :
تلقمه الحجر حتى لا يتخطى مسألة خلق الخلية بل : البروتين الواحد منها :
دون أن يعترف أنه فعل جريمة ًعقلية ًمنطقية ًتطعن في أهلية تفكيره أول ما تطعن !!!..


وأننا ساعتها يلزمنا أن نقول له :
إن كان المتحدث مجنون : فإن المستمع : عاقل !


1...
حيث يعترف عالم الرياضيات والفلك الإنكليزي : السير فرد هويل (وعلى الرغم من كونه أحد دعاة التطور) مُعلقا ًعلى هذه الأرقام بقوله :
" في الواقع .. يُعد ظهور الحياة من قِبل ذات عاقلة ومدركة : من الوضوح بمكان !!.. بحيث يعجب المرء : لماذا لا يلقى قبولاً واسعاً بوصفها إحدى البديهيات ؟!.. من الواضح أن الأسباب : نفسية : أكثر منها علمية " !!!..
Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 130


2...
ويقول أيضا ًفي إحدى مقابلاته التي نُشرت في مجلة الطبيعة في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة1981:
" إنّ ظهور خليّة حيّة للوجود عن طريق الصدفة، يشبه ظهور طائرة بوينج 747 عن طريق الصدفة، نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة "!!!!!!!
Hoyle on Evolution", Nature, Vol 294, November 12, 1981, p. 105


3...
ويقول داعي التطور الروسي، ألكساندر أوبارين، وهو أحد أبرز الثقات في نظرية التطور الجزيئي، في كتابه (أصل الحياة) الذي نشر في عام 1936:
" لسوء الحظ، ما زال أصل الخلية سؤالاً يشكل -في الواقع- أكثر نقطة مظلمة في نظرية التطور بأكملها " !!..
Alexander I. Oparin, Origin of Life, (1936) NewYork: Dover Publications, 1953 (Reprint), p..196


4...
ويقول الأستاذ كلاوس دوز، رئيس معهد الكيمياء الحيوية بجامعة جوهانز جوتنبيرغ التالي:
" لقد أدت أكثر من ثلاثين سنة من إجراء التجارب عن أصل الحياة في مجالات التطور الكيميائي والجزيئي، إلى الوصول إلى إدراكٍ أفضل لضخامة مشكلة أصل الحياة على الأرض بدلاً من حلها.. وفي الوقت الحاليّ، فإن المناقشات الدائرة حول نظريات وتجارب أساسية في هذا المجال، إما أن تنتهي إلى طريق مسدود أو إلى اعتراف بالجهل " !!!..
Klaus Dose, «The Origin of Life: More Questions Than Answers», Interdisciplinary Science Rewievs, Vol 13, No. 4 1988, p. 348


5...
ويقول الكيمائي الجيولوجي جيفري بادا (من معهد سان دييغو سكريبس):
" ونحن نترك القرن العشرين اليوم، نواجه أكبر مشكلة لم يتم حلها استمرت معنا منذ دخولنا القرن العشرين، ألا وهي: كيف بدأت الحياة على الأرض؟ " !..
Jeffrey Bada, Earth, February ,1998 p. 40


6...
ويقول أستاذ البيولوجيا، مايكل دنتون، في كتابه (التطور: نظرية في أزمة):
" كي نفهم حقيقة الحياة على النحو الذي كشفه علم البيولوجيا الجزيئية، يجب علينا أن نكبّر الخلية ألف مليون مرة حتى يبلغ قطرها 20 كيلومتراً وتشبه منطاداً عملاقاً، بحيث تستطيع أن تغطي مدينة مثل لندن أو نيويورك.. ما سنراه -عندئذ- هو جسمٌ يتّسمُ بالتعقيد والقدرة على التكيف بشكل غير مسبوق.. وسنرى على سطح الخلية ملايين الفتحات مثل الفتحات الجانبية لسفينة فضاء ضخمة، تنفتح وتنغلق لتسمح لمجرى متواصل من المواد أن ينساب دخولاً وخروجاً.. وإذا تسنى لنا دخول إحدى هذه الفتحات سنجد أنفسنا في عالم من التكنولوجيا المتميزة والتعقيد المحير.. تعقيد يتعدّى طاقتنا الإبداعية نفسها.. وهذه حقيقة مضادة لفرضية الصدفة ذاتها، وتتفوق بكل ما في الكلمة من معنى على أي شيء أنتجه عقل الإنسان " !!..


7...
ويقول أحد كبار المدافعين عن نظرية التطور (وهو جورج وليامز) في مقال كتبه عام 1995:
" لقد فشل البيولوجيون من مؤيدي التطور في إدراك أنهم يعملون من خلال نطاقين يمكن القول إنهما غير متكافئين: أولها خاص بالمعلومات، والثاني خاص بالمادة.. ذلك أن الجين هو حزمة من المعلومات وليس شيئاً ما.. هذا الوصف النادر يجعل من المادة والمعلومات نطاقين مختلفين للوجود، ينبغي مناقشة كل منهما على حدة " !!..
George C. Williams. The Third Culture : Beyond the Scientific Revolution , New York ,Simon & Schuster, 1995 p 42-43


8...
ويقول مدير المعهد الألماني الفدرالي للفيزياء والتكنولوجيا، البروفسور فيرنر غت:
" تدل كل التجارب على الحاجة إلى كائن مفكّر يستخدم إرادته الحرة وإدراكه وإبداعه طواعية.. وليس هناك قانون معروف للطبيعة أو عملية أو تسلسل معروف للأحداث، يمكن أن يؤدي إلى ظهور المعلومات تلقائيّاً في المادة " !!..
Verner Gitt. In the Begining Was Information. CLV, Bielefeld, Germany, p. 107,141


9...
ويُقر ثورب، وهو أحد علماء التطور، بأن:
" أبسط نوع من أنواع الخلايا يشكل آلية أعقد بكثير من أية آلة صنعها الإنسان حتى الآن، أو حتى تخيل صنعها " !!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited., Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, pp. 298-99


10...
ويقول العالم التركي التطوري على دوميصري:
" احتمال تكون بروتين واحد بالصدفة يُعَدّ احتمالاً غير مرجح، مثل احتمال قيام أحد القردة بكتابة تاريخ البشرية على آلة كاتبة دون أن يقع في أية أخطاء " !!!..
Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 64