من فيلم خلق الإنسان :
بويضة المرأة
في جسم المرأة ؛ وبجهازها التناسلى يوجد المبيض ؛ بحيث تشاء الارادة التى أعدته وجهزته ليكون مكاناً معداً لأن تخلق البويضة فى هذا المكان .. وعلي البويضة ان تنتقل عن طريق شعيرات تدفعها لتدخل الرحم عن طريق قناة تسمى قناة فالوب " Fallop " ولسوف تقطع هذه المسافة الطويلة حتى تصل الى الرحم .
وتخرج البوبضة من المبيض مرة واحدة كل شهر ؛ تخرج عليها التاج المشع ؛
ويبدأ أنبوب فالوب بالحركة الدؤبة للامساك بالبويضة الناضجة قبل خروجها من المبيض بوقت قصير ؛ فيكون لهذا الانبوب لمسات خفيفة على المبيض ؛ كنوع من انواع البحث ؛ ونتيجة هذا البحث يجد " Fallop " البويضة الناضجة فيسحبها لداخلة لتبدأ رحلة خلية البويضة ..
وهذه البويضة متناهية فى الصغر الى حد أن عشرين مليون بويضة لايزيد وزنها عن الاوقية الواحدة !! وليس لها ما تمتطية ؛ فليس لها أرجل او زعانف أو جناحات ؛ ومن ثم فقد سخرت لها يد القدرة نظام خاص ؛ بحيث تكون مليارات من الخلايا التى توجد فى السطح الداخلى لانبوب " Fallop " لايصال البويضة الى الرحم ؛ والبويضة يرمز اليها ( ْX X ) ..
وهـذه الخـلايا تحركهـا شعيرات موجـودة على سطحهـا تسمـى هـذه الشعيرات بـ " Cilla "
وهى شعيرات تتحرك باتجاه الرحم باستمرار ؛ وهكذا تجد بويضة المرأة مطيتها يد بيد ؛ كل مجموعة من الشعيرات تنقلها رويداً رويداً ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليه وترعاه ؛ حتى تصل به الى مستقره ومستودعه ؛ الرحم .. أو قرارها المكين
هكذا تتحرك هذه الشعيرات عازفة عزفاً جماعيا منسجماً بدقة متناهية ؛ حتى تتأكد من دخول هذه االبويضة الى رحم المرأة المجهز خصيصا ؛ والمعد اعداد خاصة ؛ وتحصيناً ملائما لاجل هذه البويضة ومثيلاتها ؛ وهذه البويضة لايزيد عمرها عن اربعة وعشرين ساعة ؛ لا يتجاوز عمرها هذه المدة ؛ فان تم تلقيحها - تبدأ رحلتها ؛ وان لم تلقح خلال هذه الفترة ؛ فانها تموت ..
نطفة الرجل
هذه النطفة هى الخلية الموظفة لايصال المعلومات الوراثية للذكر الى البويضة فى الانثى ؛ وللنطفة جهاز ابدعته يد القدرة الالهية ؛ فلها جهاز مصمم بشكل محدد ليكون مؤهلا لحمل النطفة .. والحيوان المنوى الذى سوف يخرج من صلب الرجل فى رحلته لاخصاب البويضة يرمز له بـ (X Y ) فان حجمه لايزيد على ( 1/ 8500) من حجم البويضة . ولو انك جمعت جميع الحيوانات المنوية لبليون من البشر ؛ فانها لن تزيد عن نصف قرص اسبرين . .
فاذا رأينا الحيوان المنوى تحت المجهر وجدنا انه يتكون من ثلاثة أقسام ؛ القسم الامامى : مغطى بدرع واق ؛ وتحته درع ثان ؛ ثم القسم الثانى : هو الشاحنة التى تحمل النطفة والتى تحتوى على ثلاثة وعشرون صبغيا تحمل كل خواص الرجل ؛ وجميع المعلومات العائدة لجسم الانسان وظهور انسان جديد ؛ مخفية داخل هذه الثلاثة والعشرون صيغيا الموجودة فى نطفة الرجل ؛ والتى لابد ان تتحد مع الثلاثة والعشرون صبغيا الاخرى الموجودة فى بويضة المرأة .
. اى ان تكوين الانسان يرجع الى ستة واربعين صيغيا ؛ والقسم الثالث : للنطفة له محرك قوى جداً ؛ وهو مرتبط بذيل النطفة ؛ والقوة التى ينتجها هذه المحرك ترجع الى أن ذيل النطفة يدور كالمرحة ؛ ومن ثم فهو يمثل قوة دفع هائلة لتقطع النطفة الطريق بسرعة ؛ ولهذه الطاقة لابد من وقود يدفعها ؛ ومن ثم اعطتها يد القدرة قوة لتشغيلة تتمثل فى الوقـود الاكثر اقتصــاداً الا وهــو سكــرالـ "Fructose " وهــو موجـود على الساحل الذى يحيـط بالنطفـة ؛ وبفضـل هذا التصميم الذى رسمته وابدعته يد القدرة ؛ يكون للنطفة القدرة الهائلة على قطع المسافة نحو البويضة بسرعة فائقة ؛ وتشبه النطفة شكل قارب السباق ..
والجهاز المسئول عن انتاج النطف للذكر ؛ موجود داخل الخصية ؛ وهى أجهزة أقنية مجهرية ؛
لو تم فردها بطريقة مستقيمة لوصلت الى خمسمائة متر ؛ولكل جزء من اجزاء النطفة الثلاثة مصنع يصنعها داخل الخصية ؛ فالجزء الامامى له الممثل درعا اول ؛ ودرعا ثانيا ؛ له ما يتخصص فيه ؛
والجزء الاوسط له ما يتخصص فيه ؛ والذيل له ما يتخصص فيه ؛ ثم تجتمع هذه الاجزاء الثلاثة لتتحد مكونة الجهاز الذى تحمل شاحنتة الموجود فى الوسط النطفة ذاتها فى روعة هندسية باهرة ..
الإنتاجُ في هذهِ الأقنية يُشبِهُ تماماً نِظامَ السِّكةِ الحديديةِ المستخدَمَةِ في المعامِلِ الحديثة، فأقسامُ النُطفةِ من دِرعٍ ومحركٍ وذيلٍ تُركَّبُ معَ بعضِها على الترتيب
وفي النهايةِ تظهَرُ روعة الهندسة الكاملة.
************************
فاذا ما توقفنا ولو قليلاً لنتدبر هذا النظام البديع لاخذنا نسأل انفسنا :
كيف عرفت الخلايا التى لاوعى لها المتناهية فى الصغر طريقة تجهيز النطفة بشكل يتناسب مع جسم الام وبويضتها ؛ كاروع مصانع حديثة منظمة تقسم العمل بين امهر عمالها ..؟
وكيف تعلمت هذه الاجهزة الموجودة بالخصية صنع درع ؛ وشاحنة بها محرك دافع ؛ وذيل يتناسب مع حركة النطفة .. ليدفعها بسرعة ,امان ..؟
وبأى عقل تتركب هذه الاجزاء التى يصنع كل منها فى بعيداً عن الاخر ؛ فى مكان له ما يناسب الجزء المراد تصنيعه ..؟
وكيف تتركب هذه القطع الثلاثة الاجزاء للنطفة بالترتيب الصحيح ..؟
ومن الذى علمها ان تزود النطفة بالوقود الذى تعمل سكرالـ "Fructose " ..؟ وكيف تعرف النطفة ان تخترق البويضة لتدخل اليها فتتحد مع مكونات البويضة ..؟
هذا التجهيز للنطفة هو فى حد ذاته معجز ؛ والرجل ما عليه الا ان يمنى فقـط ؛ اما هـذه المنية ومكوناتهـا ودورهـا ؛ فليس يدور بخلـد ابن ادم ؛ انما الذى يتـولى الخلـق فواحـد أحـــد ..
البروفيسور جواد بابونا الطبيب في كلية الطب في جامعة استانبول المختصُّ بأمراضِ النساءِ والتوليد، والوزيرُ السابقْ علَّقَ على خصائصِ النطفةِ بقولِهْ: "خلايا النطفةِ منتَجَةٌ في جِسمِ الأب، أمَّا مُهِماتُها فلا تتحقَّقُ إلا في جِسمِ الأم، ولا تملِكُ أيُ نُطفةٍ منذُ تاريخِ البشريةِ العودةَ إلى جسمِ الأبِ مرةً أخرى بعدَ إنهاءِ مهمتِها في جِسمِ الأمِّ لإخبارِ الخلايا المنتِجَةِ لها عن مهمتِها وما فعلتْهُ وعنِ الأحداثِ التي واجهتها.
في تلكَ الحالةِ كيفَ تكونُ خليةُ النُطفةِ ذاتَ بُنيَةٍ مختلفةٍ تماماً عن آلافِ أنواعِ الخلايا الموجودةِ في بنيةِ الأب، من أينَ تعرِفُ خليةُ النُطفةِ أن تذهبَ بالحِملِ الوراثيِ الذي أخذته من الأبِ إلى بنيةٍ ستُرزَقُ الحياةَ بعدَ مُدَّةٍ بحملِ دِرعٍ في مقدمتِه ؟
من أينَ تعرِفُ خليةُ النُطفَةِ أنَّهُ يلزَمُها ثَقبُ ذلكَ الغشاءِ الرقيقِ فتأخذُ معَها أسلحةً كيميائيةً مرتَّبَةً خلفَ الدِرع؟
كما ترَون لا يمكنُ أن تكونَ جميعُ عناصِرِ هذه الآلية، والحوادثِ التي تكلفت بها، والمُهماتِ التي تقوم بها النطفةُ مصادفةً، ولا يمكِنُ أن تكونَ المعرفةُ جاءت عن طريقِ التَكرار.
هذا دليلٌ واضحٌ على أن هناك قادر مبدع حكيم ألهمَها هذه المهمةَ وعلَّمَها كيفيةَ الإتيانِ بها على أكملِ وجه.
هذا التصميمُ الخارِقُ في النطفةِ وَحدَهُ مُعجِزَةُ خَلقٍ كبيرةٌ،
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ {58} أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ {59} (الواقعة 57-59)
(tn ufhvm uk Hszgm)uglhx hgH[km dvsg,k hgw,hur ugn hglghp]m ,hgYgph] >
المفضلات