حرية العقيده بالنسبه لغير المسلمين في بلاد المسلمين؟؟

[أسد هادئ]

عايز تفكر و تدور ، ده حقك الطبيعي ، بل واجبك تجاه نفسك ، و محدش هيتحاسب على قرارك غير نفسك ..

طبيعي جداً إنك تسأل و تبحث ، و أي شيء تشك فيه تسأل و تبحث ، و إن لم تجد إجابة في وقت معين ، تركن الموضوع شوية في ركن من رأسك لحد ما تلاقي إجابة ، أو تفكر في إجابة بنفسك ..

طبيعي انك تسعى أن يطمئن قلبك ..

"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي"

بس الفكرة ، إنك طالما بدأت الطريق ده تظل فيه للنهاية .. بمعنى متبدأش رحلة التساؤلات بدون ما تكون ناوي تكمل في الطريق لحد ما تصل للنهاية ... لأنك لو أثرت التساؤلات ، و بعدين كسلت تبحث عن إجابات بجهد و جد ، فهنا الكارثة ..

[أسد هادئ]

أما كلامك

لقد توصلت إلى فكرة اننا لم نرى الإختلاف والأغلاط، أو ما يناقض العقل في الإسلام على عكس الأديان الأخرى.

فده مرفوض ، بكل بساطة لأنك لم تبحث بعد لتعرف إن كان فعلا يناقض العقل بلا إمكانية جمع أو تفسير أو توضيح أم لا ..لما تخوض عملية البحث و التفكير ، و تصل بعد جهد لطريق مسدود _ و لن يحدث إن شاء الله_، ساعتها قل " ما يناقض العقل في الإسلام " .. وبالمناسبة ، أشياء مثل الغيبيات كالملائكة والجن لا يمكن ادعاء أنها "تناقض" العقل ، بل العقل ليس من اختصاصه الوصول لها ولا يستطيع ، لكن أتحدث عن أشياء يستطيع العقل الوصول لها ثم بعد بحث و تمحيص تبين أنها تناقض الإسلام بلا قابلية للجمع أو التفسير أو رد أحدهما لعدم ثبوته ..

[أبوحمزة السيوطي]

السلام عليكم, رمضان كريم

لدي سؤال عن بعض ما قاله الأخ أسد هادئ:

هذا سؤال يحيرني منذ زمن. حسب ما أعلم ان التشكيك في العقيدة كفر. ولكني أتساءل كيف يمكن أن ندعو الملل الأخرى إلى إعادة النظر في دينهم والإطلاع على الإسلام إذا كنا كمسلمين نرفض هذه الفكرة؟

لقد توصلت إلى فكرة اننا لم نرى الإختلاف والأغلاط، أو ما يناقض العقل في الإسلام على عكس الأديان الأخرى.

طلبي هو الرجاء التوسع على ما قاله الأخ أسد هادئ.شكراً

كل إنسان راوده شك أو التساؤل أو أسئلة غريبة مما يطرحها الشيطان في النفوس وهذا وقع فيه بعض الصحابة أنفسهم لأنه حق كما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به . قال : " وقد وجدتموه ؟ " قالوا : نعم . قال " ذاك صريح الإيمان " .

قال النووي رحمه الله في معنى الحديث : أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه ، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف أراد . فعلى هذا معنى الحديث : سبب الوسوسة محض الإيمان ، أو الوسوسة علامة محض الإيمان . وهذا القول اختيار القاضي عياض .

وروى مسلم أيضا عن أبي هريرة قال :
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله "

قال النووي :
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فمن وجد ذلك فليقل : آمنت بالله ) وفي الرواية الأخرى ( فليستعذ بالله ولينته ) فمعناه الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه . قال الإمام المازري - رحمه الله - : ظاهر الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها ، والرد لها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها . قال : والذي يقال في هذا المعنى أن الخواطر على قسمين : فأما التي ليست بمستقرة ولا اجتلبتها شبهة طرأت فهي التي تدفع بالإعراض عنها ، وعلى هذا يحمل الحديث ، وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة ; فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل إذ لا أصل له ينظر فيه . وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها . والله أعلم . انتهى

إذا فإن المسلم حين تطرأه الشبهة أو الخاطرة أو الشك فإما أن تكون شيء عارض يمكن دفعه بغير سؤال فيذكر نفسه بالله وإما أن يكون شيئاً يستقر في نفسه فيجب عليه أن ينظر ويستدل ويبحث ويسأل أهل العلم ولا يسكت حتى يتطور الأمر عنده .

فأنت غير ممنوع من التفكير وغير ممنوع من أن تعبر عما يقع في نفسك وتسأله عنه ليطمئن قلبك .

[Muslim]

السلام عليكم,

شكراً على التوضيح. لقد حصلت على الإجابة التي كنت أرجوها. وهي أنه من الطبيعي أن يراود أي شخص التساؤل.والمهم هو أن يبحث عن الجواب أو أن يستعذ بالله إن كان وسواساً.

فقد للتوضيح عندما قلت:

لقد توصلت إلى فكرة اننا لم نرى الإختلاف والأغلاط، أو ما يناقض العقل في الإسلام على عكس الأديان الأخرى.

كنت أعني أنه ليس هناك في الإسلام ما ينافي العقل على عكس الديانات الأخرى.لذا ليس على كل مسلم أن يتوسع في بحثه عن "الحقيقة" لأنه على دين الحق والفطرة.

أما من يعبد البشر أو الصنم، فلديه الكثير من الأسباب لتحثه على إعادة النظر في معتقداته :).

شكراً جزيلاً على الأجوبة. جزاكم الله خيراً.

[أبو جاسم]

السلام عليكم,

كنت أعني أنه ليس هناك في الإسلام ما ينافي العقل على عكس الديانات الأخرى.لذا ليس على كل مسلم أن يتوسع في بحثه عن "الحقيقة" لأنه على دين الحق والفطرة.

أما من يعبد البشر أو الصنم، فلديه الكثير من الأسباب لتحثه على إعادة النظر في معتقداته :).

شكراً جزيلاً على الأجوبة. جزاكم الله خيراً.

كنت أنوي بصراحة التعقيب على الموضوع لولا انشغالي هذه الأيام و لكن الإخوة جزاهم الله خيراً ما قصروا فما قلته أنت بحسب كلامك المقتبس أعلاه طيب فإخلاص العبادة لإله واحد متصرف مدبر لهذا الكون أمر فطري مسلم به لا يصح أن يتطرق إليه الشك و لكن من يعبد ثلاثة آلهة مثلاً ثم يزعم أنها إله واحد أمر يدعو إلى إعادة النظر في هذا المعتقد و هكذا