(2)
"اذا اعتقدنا ان مجرد وجود الحمض النووى الريبى كاف لانتاج البروتين فان هذا الاعتقاد يكون بلا معنى تماما مثل ان تتوقع تجميع سيارة ذاتيا بمجرد القذف بتصميمها المرسوم على الورق على الالاف من اجزائها المكومة بعضها فوق بعض " .
عن كتاب فى عالم الحمض النووى الريبى
هذه المقتطفة لاخى نور الدين الدمشقى من موضوع حوار عن الصدفة وهى تتطرق بالاضافة الى النقاط السابقة لحدود المصادفات وما يجب ان يكون لها من حظ او نجاح تحت ما يمليه العقل والموضوعية ..
(3)
تخيل مكتبة فيها رفوف خالية ....وكتب مبعثرة على الأرض...ودفتر فارغ واحد...ودواة حبر....ولنقل هناك مليون كتاب على الأرض......المشكلة عند الملحد ان استحالاته مركبة. بمعنى آخر: كل عاقل يعرف بأنه لو هبت "عاصفة" عشوائية في هذه المكتبة....فانه من المستحيل ان نجد الكتب كلها طارت وانتظمت على رفوف المكتبة من غير اي كتاب على الأرض!!!.......هذه أول استحالة ....لكن لنفرض ان الصدفة هيأت للعاصفة العشوائية تلك ان تنتهي باستقرار جميع الكتب في المكتبة (وهذا احتمال مستحيل لكل عاقل لكن جدلا)...المشكلة بعد ذلك عند الملحد هي: أن العاصفة العشوائية...حركت ذلك الدفتر الفارغ...ومعه طار الحبر عشوائية فوقع على صفحات الدفتر...واذا بنا نجد ان الدفتر صار "بالصدفة" فهرسا لجميع الكتب بأسمائها وارقام رفوفها بالضبط....والطريف في الأمر انك الآن تستطيع ان تفتح الدفتر لتجد اسم الكتاب الذي تريد حسب الموضوع الذي تريد في الرف المذكور في الدفتر...وكل هذا النظام من "الموسوعة المفهرسة بهذه القدرة على وجود ذاكرة" تشكل بالصدفة!!!!!
اذا كان من المستحيل ان تضع العاصفة جميع الكتب في المكتبة....فانه من سابع المستحيلات ان تكتب العاصفة لغة لها معاني مفهومة...وتفهرس جميع الكتب في اماكنها بحسب موضوعاتها بكل هذه الدقة!!! هذا العمل (وجود ذاكرة وتشفير وتعليمات)....يستحيل ان يوجد من غير "ارادة" هيأت معاني تلك الرموز والذاكرة المحفوظة!!!!!!
وكما ان ذلك مستحيل في المكتبة...فانه اكثر استحالة في الخلية التي فهرس معلوماتها هو اكبر من مكتبة بمليون كتاب!!!
وللملحدين الذين يقولون ان هذا كله جاء صدفة...
المفضلات