د.أحمد غانم
أتذكر منذ سنوات أن مبشرا كان يسكن في منطقة تعيش فيها مجموعة كبيرة من العائلات المسلمة
في أمريكا. حاول هذا المبشر تنصير أحد أصدقائى وأسرته وطلب منى صديقي الحوار معه وكان حجة ذلك المبشر أن الإسلام دين عنيف" يخوف الناس من النار بآيات وأحاديث "بشعة" تتحدث عن عذاب قبر وعذاب بدني بينما المسيحية تقربهم من الله بالحديث عن الجنة وعن غفران "المسيح" لذنوبهم دون تخويفهم من النار…
ولم يكن لدي رد مقنع على هذه الشبهة فبالفعل يختلف الخطاب الدينى المسيحي عن الخطاب الدينى الإسلامي بتركيزه على الجنة والغفران ونادرا ما تجد واعظا دينيا مسيحيا يخوف الناس من النار أومن عقاب الله أو من عذاب القبر ....
واليوم قرأت دراسة جامعية صادرة عن جامعة ولاية أوريجون الأمريكية ومنشورة في واحدة من أهم الصحف الإقتصادية في أمريكا تثبت أن المجتمعات التى يتم فيها التخويف من عذاب النار تقل نسبة الجريمة فيها بدرجة كبيرة عن المجتمعات التى تكتفي بالترغيب في الجنة حتى ولو كانت مجتمعات متدينة..
أثبتت الدراسة أن الدين وحده لا يكفي ودعاوى تقريب الناس من الله بتحبيبهم في جنته فقط لا يكفى لتخفيض نسبة الجرائم وأن أحاديث عذاب القبر وآيات العذاب التى تقشعر لها الأبدان في القرآن قد تكون هى حجر الزاوية وصمام الأمن في الحياة الدنيا قبل أن تكون في الآخرة..
نعم الله هو الجبار والقهار وذوالبطش الشديد وليس فقط الرحمن الرحيم...
نعم النار حق والعذاب فيها حق وعذاب القبر حق وملائكة العذاب وآيات عذاب العصاة حق وعقيدة إسلامية وبهذه العقيدة يسلم المجتمع من شر الجرائم وهذا هو ما خلصت له دراسة جامعية أمريكية وليس فقيه أو خطيب!....
صدق الله وصدق رسوله فيما بلغ عن رب العزة!
المقال في المجلة الإقتصادية الأمريكية
http://www.economist.com/node/215582...inthedeterrent
المصدر : http://www.umh1.com/2012/09/blog-post_4.htmluglhx Hlvd;hk defj,k Yu[h. hgjo,dt lk hgkhv td hgYsghl!
المفضلات