النتائج 1 إلى 4 من 4
 
  1. #1

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    إحتــراق أنـــوار العــرس


    [frame="3 90"]
    إحتــراق أنـــوار العــرس



    ليلةُ الزفاف بالنسبة للفتاة هي أغلى ليالي العمر ، فيها تلتقي رفيق دربها ، وفارس أحلامها وكلُّها أملٌ ببناء عُشِّها الصغير، وبيتها الجديد، وسط مشاعر دافقة من الفرح والسرور، يصاحبها قَدْرٌ من الجدّية والاهتمام، ورغبة أكيدة بضرورة الاعتماد على النفس !
    وما أن تصدر موافقة الأسرة على إتمام مراسم الزواج وتتأكد الفتاة أنّ موضوع زواجها قد بدأ يأخذ طابع الحسم والجدية إلا وترى العروس في تفكير دائم، وهاجسٍ مُستمر، وخيال وثّاب تسابق الزمن وتستشرف المستقبل علّه يلوحُ بالأُفق ما يُنبئها عن ملامح حياتها الجديدة وفارسها الموعود !
    إنّها دائمة التفكير ، واسعة الخيال ، متوترة الأعصاب !!
    تتسابقُ علاماتُ الاستفهام الضخمة أمام ناظريها ، وتجولُ في مخيلتها !!
    ماذا عساه يكون حال الزوج القادم ، والفارس المرتقب ؟!
    ما مقدارُ لطافته ؟ وما حدودُ لباقته ؟ أهو عصبيُ المزاج ؟ أم بارد الطباع ؟
    دائمُ الابتسامة ؟ أم عابسُ الجَبينِ ؟ كريمٌ سخي ؟ أم بخيلٌ شحيح ؟
    هل سيبادلُني الحبَّ والمشاعرَ الدافئة ؟ أم سنتبادل البُغض وعدمَ الوئام ؟
    أسئلة كثيرة ، وآمال عريضةٌ ، وهواجس بلا حدود !!
    وهكذا تتوالي الأيام تباعاً ، ويقترب الموعد المنتظر، وتحينُ ساعة الصفر ،
    وتضاء أنوار العُرس ، وتتجهزُ العروس لفارسها ، وتُزَفُّ ليلى لقيسها !
    وما هي إلا أيام ، وإن تريثنا قلنا : أسابيع !! وإذا بالحقائق تتكشف شيئاً فشيئاً ، وإذا بالأشياء تظهر رويداً رويداً !! وإذا بالفارس الموعود لا يعرفُ للمسجد طريقاً ولا للقبلة اتجاهاً . !!
    وإذا بفتى الأحلام لا تُحصى (مناقبه !) ولا تعد (سجاياه !!) فهو مُدخن نَهِم ، ومحبٌّ (للمُعسل) و (الجراك) وربما مدمن للحشيش والأفيون !
    كما أنّه عاقُّ للأبوين ، قاطعٌ للرحم ، كبير الهمز واللمز ، عابس الجبين ، سليط اللسان !! يحب السفر والترحال (مجاهداً) في سبيل الشهوة الحرام !!
    وأما ليلُه فسهرٌ حتى الصباح مع رفقة (الهمم العالية !!) (والأهداف السامية !!)
    بَيْدَ أنّ نهاره نومٌ حتى الغروب ، فإن كان ذا وظيفة ذهب كعادته متأخراً متثاقلاً ، عابساً مُتجمهاً !!
    وأما مغامراته فيشهد لها جواله المتخم بأرقام الفاجرات الماجنات و (ألبومه) الطافح بصور العاريات الداعرات !!
    ومن بَيْن هذه الرزايا والقواصم ، ومن خلال تلك البلايا والفواصم تَقبعُ الزوجةُ المفجوعة في زاوية من بيتها الكئيب وحيدة فريدة إلّا من حركات جنينها في أحشائها فقد ألقى (الفارس !!) بنطفته على عجل واستأنف حياة مجونه وخلاعته بِنَفَسٍ لَاهَثٍ ، وحَمَاسِةٍ عجيبة !!
    وهنا تلوحُ علاماتُ استفهام ضخمة ؟!
    ولكنها من نوع آخر ؟!!
    من المسؤول عن هذا المصير القاتل ؟ والمآل الأسود ؟ من الذي حّول الأحلام النرجسية ، إلى حقائق دامية ، وفصول شاهقة باكية !! ؟
    من الذي وَأَدَ (العروس) في عزّ شبابها ، ودفنها حيةً في (شقة) الدُّموع والزَفَراتِ والآهاتِ ؟!
    من الجاني ؟ ومن المجني عليه ؟ !
    وللأسف الشديد ، فلا يمضي كبير وقت إلا ويدرك الجميع ، أنّ الجاني هو أقرب النّاس إليها ؟ إنّه وليها أباً كان أو أخاً أو قريباً ؟!
    أبداً... لم يكن الجاني هو الزوج فقد كان وافداً غريباً على الأسرة ، طرق الباب وقَدِمَ بكل أخلاقه المنحرفة وسلوكياته الماجنة ، ولم يستطع أن ينسلخ عن شيء منها أو يواري بَعْضاً من قبائحها ، أفيلامُ الذئبُ حين تُقدّم له الشاة على طبق من ذهب ؟!!
    لكنّ الجنايةَ الحقيقيةَ يبوءُ بإثمها ويحمل وزرها وليُّ المرأة الذي باع ابنته لمن لا يستحقها بأبخس الأثمان !!
    نعم ،الجاني الحقيقي هو الولي الذي لم يُحسن البحث والتحري ، والسؤال والاستقصاء، عن صهره اللئيم فخان الأمانة ، وضيّع العهد وغرّته ابتسامات صفراء ووجه مصقول بالزيف والخداع أجاد إخراجها، وتمثيلها (فارس الأحلام) !!
    فكانت النتيجة فاجعة، والنهاية قاتلة ، والآمال آلاماً والأحلام سراباً !!

    فانتبهي يا فتاة الإسلام واحذري أن تخدعي ، وتريثي في الاختيار والموافقة حتى لا تعودي لبيت أهلك باكية وتتمني لو لم تضاء أنوار العرس فهي خير من إحتراقها !!


    :menokia77:

    إحتــراق أنـــوار العــرس
    [/frame]

    YpjJJvhr HkJJJ,hv hguJJvs









  2. #2

    عضو ذهبي

    الصورة الرمزية ossama
    ossama غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 58
    تاريخ التسجيل : 6 - 11 - 2007
    العمر: 51
    المشاركات : 943
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي رد: إحتــراق أنـــوار العــرس !!


    فانتبهي يا فتاة الإسلام واحذري أن تخدعي ، وتريثي في الاختيار والموافقة حتى لا تعودي لبيت أهلك باكية وتتمني لو لم تضاء أنوار العرس فهي خير من إحتراقها !!
    أحسنتي أختي صفاء . . , حقاً إن الإختيار والإنتقاء مهم جداً في حياتنا فما بالكم أخوتي بأختيار شريك أو شريكة العمر !
    جزاكي الله خيراً





  3. #3

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: إحتــراق أنـــوار العــرس !!


    حقاً إن الإختيار والإنتقاء مهم جداً في حياتنا فما بالكم أخوتي بأختيار شريك أو شريكة العمر !
    حسن الاختيار والدقة في الانتقاء لشريكة الحياة او شريك العمر هي من اهم الخطوات او القرارات التي يتخذها الانسان لتاسيس حياته الاسرية مع الشريك المناسب والموافق ..لابد من التمهل وعدم التسرع واخذ الوقت الكافي للتفكير حتى لا يبتلي احدهم الاخر بزوج سيئ لو زوجة سيئة فيعانيان نكد العيش ومرارة الحياة وينتهي زواج كل منهما الى الفشل

    جزاكي الله خيراً
    جزاك الله الجنان اخي اسامة وشكرا لك على المداخلة القيمة والمرور العطر الذي اتشرف به كثيييرا :p01sdsed22:

    حياك الله اخي الكريم








  4. #4
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي رد: إحتــراق أنـــوار العــرس !!


    ليس بالمال يقاس الرجال ، ولا بالمظهر ولكن يقاسوا بدينهم وخلقهم

    موضوع قيم أختي صفاء ، جزاكِ الله خيراً




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML